هل سألت نفسك يوماً هل أنت راضي عن معاملتك لزوجتك أم لا ؟! هل بحثت يوماً عن ما تتمناه زوجتك فيك ؟!
عزيزي الرجل أن المرأة تعشق الحياة تفانياً لإرضائك ، وتشتعل غيرة عليك ،
تنام وأنت تشغل بالها ، ولكنها تتمنى فيك أن توفر لها من تركيزك القليل ،
وتبحث في عالمها عن ما تريد .
إن أي زوجة تبحث عمن ينظر عقلها ، ويعاملها كإنسانة تمتلك عقل وقلب ،
رجل يهوى حوارها ، ويلمس ثقافتها ، ويعترف بها فيناقشها ويقنعها ، رجل يقدر
عملها وعطاءها ونجاحاتها وطموحاتها ، رجل يحتوي أنوثتها ، ويقوي ضعفها ،
ويشعرها بالأمان ، وتتذوق معه طعم الحنان ، تستظل بجناحيه في طمأنينة من
دون خوف من خيانة أو خداع أو استهتار أو لامبالاة أو صمت ، يعاتبها بحب
وحنان ويسامح لو أخطأت أو قصرت .
تريده أن يدربها ، يفهمها ، يعلمها ليكون لها كالنور الذي ينير دربها ،
يصارحها عن فشله قبل نجاحاته ، عن هزائمه قبل انتصاراته ، عن أحزانه قبل
أفراحه .
جل لا يشعرها بأنه يفهم كل شيء وهي لا تفهم شيئًا ، ولا يتهاون بقدراتها ومؤهلاتها ، ولا يعتمد على تسامحها وأنها عليها تحمله .
وتتمنى أن يكون مرآتها الواضحة والصادقة ، وتشاهد نفسها من خلاله ، فهي
تحتاج زوجاً كصديق ، تحتاجه يفهم أعماقها ، ويحترم صمتها ، فهي لا تحب
الوصاية على أفكارها ، ولا تحب أن توضع في موقف الدفاع عن نفسها ، فلديها
مشاعر وأحاسيس ، وتقدر ذاتها ، وتحترم نفسها .
نعم هي تريد أن تستظل بعقلك لكن بحكمة ، نعم ترغب بتوجيهك لكن لا تصادر
تصرفاتها بل قل لها إنك قد ترفض بعض تصرفاتها لكن بهدوء ومناقشة وإقناع .
وأعلم انها متأكدة بأنك أكثر الناس خوفاً وحرصاً وحباً لها فهي تتصنع القوة لكن بداخلها أنثى رقيقة تحتاجك .
فما أجمل أن يتعامل الرجل مع المرأة بالعقل والجسد معاً ؛ لتحيا عمراً بين أحضانه