••♥ كلمة منفعة (لقداسة البابا شنودة الثالث) ♥••*´¨`*•.☆•
الحنطة والزوان
ليس عملك أن تخلع الزوان، إنما ان تنموا كحنطة، حتى إذا ما جاء الحاصد العظيم، يجد سنابلك مملوءةقمحاً، فيجمع منها ثلاثين وستين ومائة، وتمتلىء أهراؤه حنطة.
... السيد المسيح لم يضيع وقته في مقاومة اخطاء زمنه....
لم ينفق فترة تجسده على الارض صراعاً مع المخطئين ومشاكل المجتمع والكنيسة، إنما إهتم بالبناء، بإرساء مبادىء جديدة، وإعداد أشخاص يؤمنون بها وينشرونها في كل مكان.
إن الإنهماك في خلع الزوان، فيه تبديد للطاقات....
الشيطان مستعد أن يشغلك كل حين بالمشاكل، وأن يقدم لك ما لا يحصى من الأخطاء، لكي يلهيك بمقاومتها ومحاربتها، عن العمل في بناء نفسك وبناء الملكوت.
وفي هذا الصراع يبدد وقتك وجهودك وأعصابك.
وفي خلع الزوان أيضاً قد تفقد سلامك الداخلى، وربما سلامك مع الناس أيضاً، اذ تحيا في صراع.
وهكذا تفقد هدوءك وصفاءك وربما تفقد وداعتك أيضاً، وقد تدخلك المشاكل في جو من الاضطراب ومن الخلافات التي لا تنتهي، والتي تثيرك وتحيطك بالإنفعال الدائم.
وكما تفقد وداعتك وهدوءك، قد تفقد بشاشتك أيضاً، ولا يراك الناس إلا متجهماً لا ابتسامة لك، وربما يملكك الغضب ويملكك الحزن، ولا تحاول أن تتخلص منهما لأنك تحسبه غضباً وحزناً مقدساً، لأجل الله.
وقد يوصلك كل هذا، إلى قساوة القلب...
باستمرار تدين الناس المخطئين، ثائراً على ما فيهم من اخطاء، بحجة خلع الزوان منهم، وباستمرار تكون في ضجيج، وقد يرتفع صوتك على الناس، وتنتهر، وتوبخ، وتنفث التهديدات، وتكون متبرماً بكل شئ.
وفي كل هذا، قد تفقد محبتك للناس، وتفقد اتضاعك، وفيما تخلع الزوان من الناس، تكون قد خلعت الحنطة التي فيك، وينظر اليك الناس، فيرونك مثل الزوان في كل شيء....
قليلون هم الذين يستطيعون أن يخلتوا الزوان، وفي نفس الوقت يحتفظون بحنطتهم. لذلك حسناً منع الرب أولاده من خلع الزوان، لئلا يخلعوا معه الحنطة.
وحسناً قال الكتاب: لا تقاوموا الشر....
إن أحسن طريقة لخلع الزوان، هي تقديم القدوة الصالحة التي تقضى عليه، وكما قال الحكيم: بدلاً من أن تلعنوا الظلام، أضيئوا شمعة...
الحنطة والزوان
ليس عملك أن تخلع الزوان، إنما ان تنموا كحنطة، حتى إذا ما جاء الحاصد العظيم، يجد سنابلك مملوءةقمحاً، فيجمع منها ثلاثين وستين ومائة، وتمتلىء أهراؤه حنطة.
... السيد المسيح لم يضيع وقته في مقاومة اخطاء زمنه....
لم ينفق فترة تجسده على الارض صراعاً مع المخطئين ومشاكل المجتمع والكنيسة، إنما إهتم بالبناء، بإرساء مبادىء جديدة، وإعداد أشخاص يؤمنون بها وينشرونها في كل مكان.
إن الإنهماك في خلع الزوان، فيه تبديد للطاقات....
الشيطان مستعد أن يشغلك كل حين بالمشاكل، وأن يقدم لك ما لا يحصى من الأخطاء، لكي يلهيك بمقاومتها ومحاربتها، عن العمل في بناء نفسك وبناء الملكوت.
وفي هذا الصراع يبدد وقتك وجهودك وأعصابك.
وفي خلع الزوان أيضاً قد تفقد سلامك الداخلى، وربما سلامك مع الناس أيضاً، اذ تحيا في صراع.
وهكذا تفقد هدوءك وصفاءك وربما تفقد وداعتك أيضاً، وقد تدخلك المشاكل في جو من الاضطراب ومن الخلافات التي لا تنتهي، والتي تثيرك وتحيطك بالإنفعال الدائم.
وكما تفقد وداعتك وهدوءك، قد تفقد بشاشتك أيضاً، ولا يراك الناس إلا متجهماً لا ابتسامة لك، وربما يملكك الغضب ويملكك الحزن، ولا تحاول أن تتخلص منهما لأنك تحسبه غضباً وحزناً مقدساً، لأجل الله.
وقد يوصلك كل هذا، إلى قساوة القلب...
باستمرار تدين الناس المخطئين، ثائراً على ما فيهم من اخطاء، بحجة خلع الزوان منهم، وباستمرار تكون في ضجيج، وقد يرتفع صوتك على الناس، وتنتهر، وتوبخ، وتنفث التهديدات، وتكون متبرماً بكل شئ.
وفي كل هذا، قد تفقد محبتك للناس، وتفقد اتضاعك، وفيما تخلع الزوان من الناس، تكون قد خلعت الحنطة التي فيك، وينظر اليك الناس، فيرونك مثل الزوان في كل شيء....
قليلون هم الذين يستطيعون أن يخلتوا الزوان، وفي نفس الوقت يحتفظون بحنطتهم. لذلك حسناً منع الرب أولاده من خلع الزوان، لئلا يخلعوا معه الحنطة.
وحسناً قال الكتاب: لا تقاوموا الشر....
إن أحسن طريقة لخلع الزوان، هي تقديم القدوة الصالحة التي تقضى عليه، وكما قال الحكيم: بدلاً من أن تلعنوا الظلام، أضيئوا شمعة...