رسالة للمحامي المسلم المرشَّح لمنصب البابا: نحن موافقون، ولكن ....

... لاحظنا في الأيام الأخيرة عنوان أكتر من خبر يقول إن محام مسلم يتقدم لمنصب البابا، وكما ذكر في مقالة في اليوم السابع إنه: تقدَّم محام مسلم الديانة بطلب رسمي للترشح لمنصب البابا لخلافة البابا شنودة الثالث عقب وفاته، مؤكِّدًا أن الأمر طالما احتدم إلى الانتخاب فمن حق المسلمين مشاركة الأقباط في اختيار البابا القادم، ومن حقه أيضًا الترشح لخلافة البابا.. هذا الخبر قوبل من الناس بالتعليق عليه بخبر مضحك، أو اعتبروه كنكتة، والبعض أغضبه الخبر.

أما أنا فأقول لذلك المحامي: أنا أوافقك. نعــــــــــــــم، أوافقك وأشجعك على أن تثبت على موقفك، ولكن.. عزيزي أطلب منك طلبًا بسيطًا قبل تقدمك لهذا الكرسي الذي تعتبره حضرتك منصب، ولكن الخدمة عندنا في المسيحية هي تكليف "من الرب يسوع" وليست منصبًا شرفيًا، مع أنها أعظم منصب شرفي. ولكن هو ليس مجرد منصب فحسب، ولكن هو كرسي للخادم الأمين الذي يبذل نفسه من أجل أولاده خادمًا ومعلمًا لهم كل يوم؛ لأن الكتاب المقدس يعلمنا: "مَنْ أراد أن يكون فيكم عظيمًا فليكن لكم خادمًا، ومَنْ أراد أن يكون فيكم أولاً، فليكن لكم عبدًا" (مت 20: 26 ، 27).
من صفحة البابا شنودة الاسد المرقسى
عليك أولاً بالآتي: من المعروف أنه في تقدُّمك لأي منصب أو وظيفة يطلب منك أن تكون مستوفى بعض المواصفات.

ومن المواصفات التي يجب أن تكون فيك طالما تريد أن تتقدَّم لمنصب البابا، هي كالآتي:
أن يكون مصريًا وأمضى 15عامًا راهبًا، وأن لا يقل عمره عن 40 سنة في حين إخلاء كرسي البطريرك، ويكون راهبًا أو أسقفًا عامًا. فأطلب منك الآن أن تترك كل مالك في هذا الدنيا وتذهب أولاً لتحيا الحياة الرهبانية والنسك كقول الرب "من أحب أبًا أو أمًا أكثر مني فلا يستحقني، ومن أحب ابنًا أو ابنة أكثر مني فلا يستحقني" (مت 10 : 37)، وكقول الشيخ الروحاني "محبة المسيح غربتني عن البشر والبشرية" (لتتعلم هناك في الدير حياة الصبر الاحتمال والمحبة والتواضع وحياة الخدمة والمداومة على قراءة الكتاب المقدس لأنه هيكون دستورك اللي هتعلم منه الشعب الذي تريد أن تكون راعيًا له)، وفي طوال الـ 15 سنة رهبنة التي تعد نفسك فيها كراهب لتكون بطرك هتكون حياتك اتغيرت، وبعد ذلك من الممكن قبول أوراقك.See More
By: البابا شنودة (+الاسد المرقسى+