+ تأملات فى اسبوع الالام لقداسة البابا شنودة +
أسبوع الآلام هو أقدس أيام السنة وأكثرها روحانية
هو أسبوع مملوء بالذكريات المقدسة فى أخطر مرحلة من مراحل الخلاص, وأهم فصل فى قصة الفداء
وقد أختارت الكنيسة لهذا الأسبوع قراءات معينة من العهدين القديم والحديث, كلها مشاعر وأحاسيس مؤثرة للغاية توضح علاقة الله بالبشر. كما أختارت له مجموعة من الألحان العميقة, ومن التأملات والتفاسير الروحية.
ويسمونه أسبوع الآلام, أو أسبوع البصخة المقدس, أو الأسبوع المقدس.
ففى اللغة الإنجليزية يقولون عنه The Holy Week (الأسبوع المقدس), وكل يوم فيه هو أقدس يوم بالنسبة إلى أسمه فى السنة كلها. فيوم الخميس مثلاً يسمونه The Holy Thursday أى الخميس المقدس. ويوم الجمعة يسمونه The Holy Friday أى الجمعة المقدسة وهكذا
كان هذا الأسبوع مكرساً كله للعبادة يتفرغ فيه الناس من جميع أعمالهم ويجتمعون فى الكنائس طوال الوقت للصلاة والتأمل.
كانوا يأخذون عطلة من أعمالهم ليتفرغوا للرب ولتلك الذكريات المقدسة. ولا يعملون عملاً على الإطلاق سوى المواظبة على الكنيسة والسهر فيها للصلاة والأستماع إلى الألحان العميقة والقراءات المقدسة
ما أكثر الناس الذين يأخذون عطلة فى الأعياد والأفراح وفى قضاء مشاغلهم. ولكن ما أجمل أن نأخذ عطلة لنقضيها مع الله فى الكنيسة.
الملوك والأباطرة المسيحيون كانوا يمنحون عطلة فى هذا الأسبوع.
كانوا يمنحون جميع الموظفين فى الدولة عطلة ليتفرغوا للعبادة فى الكنيسة خلال أسبوع الآلام. وقيل إن الأمبراطور ثيؤدوسيوس الكبير كان يطلق الأسرى والمساجين فى هذا الأسبوع المقدس ليشتركوا مع باقى المؤمنين فى العبادة لأجل روحياتهم وتكوين علاقة لهم مع الله. ولعل ذلك يكون تهذيباً لهم وإصلاحاً.
وكان السادة أيضاً يمنحون عبيدهم عطلة للعبادة . فإن كان الوحى الإلهى قد قال عن اليوم المقدس "عملاً من الأعمال لا تعمل فيه", فإنه قال أيضاً "لاتصنع عملاً ما, أنت وإبنك وإبنتك, وعبدك وأمتك وبهيمتك, ونزيلك الذى داخل أبوابك" (خر10:20).
حقاً إن عبدك وأمتك لهما أيضاً حق فى أن يعبدا الله مثلك, وأن يشتركا فى قدسية تلك الأيام.
من حق الخدم أن يتفرغوا أيضاً من أعمالهم لعبادة الرب. وهكذا حتى فى أعمق أيام الرق, لم تسمح الكنيسة بأن تكون روحيات السادة مبنية على حرمان العبيد. بل الكل للرب يعبدونه معاً ويتمتعون معاً بعمق هذا الأسبوع وتأثيره وقوانين الرسل- فى أيام الرق- كانت تحتم أن يأخذ العبيد أسبوع عطلة فى البصخة المقدسة وأسبوعاً آخر بمناسبة القيامة.
فهل أنت تعطل خدمك وموظفيك خلال أسبوع الآلام؟؟
ومن المعروف طبعاً, أن الناس إن تفرغوا للعبادة فى هذا الأسبوع, وعاشوا خلاله فى نسك, فسوف لا يحتاجون إلى خدم يخدمونهم.
وكانت مظاهر الحزن واضحة تماماً فى الكنيسة.
أعمدة الكنيسة ملفوفة بالسواد. الأيقونات أيضاً مجللة بالسواد. وكذلك المانجليا, وبعض جدران الكنيسة الألحان حزينة, والقراءات عن الآلام وأحداث هذا الأسبوع. المؤمنون جميعاً بعيدون عن كل مظاهر الفرح. السيدات تحرم عليهن الزينة خلال هذا الأسبوع. فلا يلبسن الحلى, ولا يتجملن, ولا يظهر شئ من ذلك فى ملابسه الحفلات طبعاً كلها ملغاة. الكنيسة كلها فى حزن, وفى شركة الآم المسيح.
فهل نحن نحتفظ بهذا الحزن المقدس خلال هذا الأسبوع؟؟
أو على الأقل هل نحتفظ بوقارنا فيه؟؟ أم نحن نقضى أوقات كثيرة منه فى عبث ومرح ولهو. ونكون خارج الكنيسة فى وضع يختلف عن وضعنا داخل الكنيسة؟
وكانت الكنيسة فى هذا الأسبوع تعيش فى نسك شديد.
بعض النساك كانوا يطوون الأسبوع كله. أو يطوون ثلاثة أيام ويأكلون أكلة واحدة. ثم يطوون الثلاثة أيام الباقية. وكثيرمن المؤمنين كانوا لا يأكلون شيئاً من الخميس مساءاً حتى قداس العيد. وغالبيتهم كانوا لا يأكلون فى أسبوع الآلام سوى الخبز والملح فقط وإن لم يستطيعوا, فالخبز والدقة. أما الضعفاء, فعلى الأقل كانوا لا يأكلون شيئاً حلو المذاق من الطعام الصيامى كالحلوى والمربى والعسل مثلاً. لأنه لا يليق بهم أن ياكلوا شيئاً حلواً وهم يتذكرون آلام الرب لأجلهم. كما كانوا لا
يأكلون طعاما مطبوخاً. بسبب النسك من جهة, ولكى لا يشغلهم إعداد الطعام عن العبادة من جهة أخرى. وفى كل هذا النسك كانوا يذكرون آلام السيد المسيح.
غالبية الأسرار كانت تعطل ما عدا سرى الأعتراف والكهنوت.
ما كانوا يمارسون المعمودية ولا الميرون فى أسبوع الآلام وما كان يرفع بخور ولا تقام قداسات, إلا يوم خميس العهد وسبت النور. وطبعاً من الأستحالة ممارسة سر الزواج. أما سر مسحة المرضى, فكانت تقام صلواته فى جمعة ختام الصوم قبل أسبوع الآلام. كذلك لم تكن تقام صلوات تجنيز فى هذا الأسبوع. ومن ينتقل فيه لا يرفع عليه بخور, بل يدخل جثمانه إلى الكنيسة ويحضر صلوات البصخة ويقرأ عليه التحليل مع صلاة خاصة.
وصلوات الأجبية كانت تعطل فى أسبوع الآلام.
ويستعاض عنها بتسبحة البصخة. وذلك لأن صلوات الأجبية تقدم لنا مناسبات متعددة, ونحن نريد أن نتفرغ لآلام المسيح فقط….فمثلا صلاة باكر, نتذكر فيها ميلاد المسيح, وصلاة نصف الليل نتذكر فيها مجيئه الثانى, وصلاة الساعة الثالثة نتذكر فيها حلول الروح القدس….ونحن نريد فى هذا الأسبوع أن نركز على آلام المسيح فقط. وحتى صلاة الساعة السادسة التى تذكرنا بصلبه, وصلاة الساعة التاسعة التى تذكرنا بموته, نؤجلها إلى يوم الجمعة الكبيرة, لأننا نريد أن نتتبع المسيح فى هذا الأسبوع خطوة خطوة.
ومن جهة المزامير ننتقى منها فى هذا الأسبوع ما يناسب.
ونترك باقى مزامير التى تشمل معانى كثيرة غير الآلام وغير أحداث هذا الأسبوع المقدس.
لماذا سمى هذا الأسبوع بأسبوع البصخة؟؟
كلمة بصخة معناها فصح ومأخوذة من قول الرب فى قصة الفصح الأول "لما أرى الدم, أعبر عنكم" (خر 13:12). كانت النجاة بواسطة الدم فى يوم الفصح الأول. والفصح يرمز إلى السيد المسيح "لأن فصحنا أيضاً المسيح قد ذبح لأجلنا" (1 كو 5). ونحن فى هذا الأسبوع نذكر الآم السيد المسيح الذى قدم نفسه فصحاً لأجلنا, لكى حينما يرى الآب دم هذا الفصح يعبر عنا سيف المهلك, فلا نهلك. نتذكر أن دمه كان عوضاً عنا. وأنه لا خلاص إلا بهذا الدم, كما حدث يوم الفصح الأول (خر 12).
أيام البصخة هى أيام مقدسة أو هى أقدس أيام السنة. فما الذى نقصده بأنها أيام مقدسة؟؟
وفى كل يوم يمر علينا، نصلى فى صلاة الشكر قائلين: "إحفظنا فى هذا اليوم المقدس وكل أيام حياتنا بكل سلام نقول هذا فى كل يوم من أيام حياتنا، لأن حياتنا التى أشتراها الرب بدمه، أصبحت حياة مقدسة، قدسها الرب بهذا الدم. ومع ذلك لا ننكر أن هناك أياماً مقدسة أكثر من غيرها
ولعل أول إشارة لذلك هى تقديس يوم للرب كل أسبوع. وعن ذلك يقول الكتاب فى قصة الخليقة: "وبارك الرب اليوم السابع وقدسه" (تك3:2). ثم أمر الإنسان قائلاً: "أحفظ يوم السبت لتقدسه" (تث 12:5).
أنه يوم الرب يوم مقدس
يوم باركه الرب وقدسه, وطلب إلينا أيضاً أن نقدسه يسمونه فى اليونانية (كيرياكى) أى الخاص بالرب، أى يوم الرب…. هو يوم مخصص للرب، لا نعمل فيه عملاً من الأعمال حسب الوصية. وكذلك فى كل الأيام المقدسة التى أشار إليها الرب (لا 23).
أنها أيام لها قداسة غير عادية، ليست كباقى الأيام.
الحياة كلها مقدسة ولكن أيام الرب لها قداسة غير عادية، تفوق قداسة باقى الأيام. لأنها مخصصة للرب وهناك أوقات لها قدسية خاصة، لأعتبارات روحية معينة فمع أن الحياة كلها مقدسة، لكن
أوقات الصلاة مثلاً أوقات التأمل أوقات الرؤى والاستعلانات هى أوقات لها قدسية من نوع خاص غير عادى وهناك أيام مقدسة فى حياة كل إنسان.
فاليوم الذى ظهر فيه الرب لشاول الطرسوسى (أع 9)، هو يوم له قدسية خاصة. واليوم الذى رأى فيه القديس يوحنا الحبيب رؤياه التى سجلها فى سفر خاص، هو أيضاً يوم له قدسية خاصة. وأيام الأعياد كذلك لها قدسيتها. وكذلك أيام الصوم هى أيام غير عادية. وإن كانت أيام الصوم الكبير هى اقدس أيام السنة، وأسبوع البصخة هو أقدس أيام الصوم الكبير، يمكننا إذن أن نقول:
إن أسبوع البصخة هو أقدس أيام السنة.
الصوم فيه فى أعلى درجات النسك أكثر من أى صوم آخر. والعبادة فيه على مستوى أعمق، حيث يجتمع المؤمنون معاً فى الكنيسة طوال الأسبوع يرفعون الصلوات بروح واحدة، ويستمعون إلى قراءات منتخبة من العهدين القديم والجديد، مع ألحان لها تأثير خاص، وطقس كنسى ينفرد به هذا الأسبوع المقدس. وذكريات هذا الأسبوع عميقة فى تأثيرها، نتبع فيها السيد المسيح خطوة خطوة، ونحن نرتل له تسبحة البصخة المعروفة "لك القوة والمجد والبركة والعزة إلى الأبد آمين، يا عمانوئيل إلهنا وملكنا".
والمشاعر الروحية فى هذا الأسبوع، لها عمقها الخاص.
الناس يكونون فيه أكثر حرصاً وتدقيقاً وجدية، وأكثر تفرغاً لله. طبعاً التفرغ الكامل هو الوضع الأساسى. فإن لم يتوفر، يتفرغ الإنسان على قدر إمكانه، ويعطى الوقت لله
إنه أسبوع ندخل فيه فى شركة الآم المسيح.
نضع أمامنا كل آلامه من أجلنا، فى انسحاق قلب، وفى توبة صادقة، لكى نستعد للتناول فى يوم الخميس الكبير، اليوم الذى أعطى فيه الرب عهده المقدس لتلاميذه الآطهار، وأسس هذا السر العظيم
التأمل في الألم,يرفع النفس الى فوق. يرفعها فوق مستوى المادة والعالم ،ويدخلها فيما هو ارقى من الارضيات ..ولذلك فان الانسان في حالة الالم ،تكون نفسه اقوى ،وروحياته اعمق ،وكثيرا ما نرى الانسان في المه متجردا من حب العالم . في حالة البهجة ربما يشعر الانسان المسرور ان العالم معه .اما في حالة الالم فيكون العالم خلفه ، وقد اختفت محبة العالم من قلبه .
لذلك سهل على المريض ان يقترب الى الله .
المريض المتألم يقبل الحديث عن الله ،ويحب ان يصلي ، ويطلب ان يصلي الناس من اجله . وكلمة (الله )تتردد كثيرا على فمه ،اكثر مما في حالة صحته .
ونفس الوضع بالنسبة الى الانسان الحزين ،الذي هو في ضيقة او اشكال ،أوالذي توفى له أحد أحبابه في مثل هذا الحزن ،تجد القلب بعيدا عن شهوات العالم ،بعيدا عن التعلق بالمادة ،وزاهدا في شهوة الجسد
وربما لفائدة الالم روحيا ،سمح الله به
سمح به لانه نافع للروح ،اذا سلك فيه الانسان بحكمة
والذين يزورون المقابر يستفيدون من مجرد النظر الى مكان الموت ،ومن تذكر الموت والالم ،وتذكر فقد الاصحاب والاحباء كل ذلك يعطيهم عمقا في فهمهم وفي روحياتهم
ترى لماذا بكى يسوع الحبيب عند قبر لعازر ؟
لقد بكى يسوع على البشرية التي اوصلتها الخطية الى الموت ، فلولا ذلك مامات لعازر كما مات باقي الناس وايضا لان البشرية التي خلقت على صورة الله ومثاله ،وصلت الى ذلك المصير الذي تقول فيه أخت عن أخيها المحبوب انه (قد أنتن )
انها خطية الانسان الاول التي جرت الى كل هذه النتائج :الموت ،والنتن ،وانحلال الجسد ،وبكاء الاقارب والاصحاب 0والسيد المسيح حينما بكى عند قبر لعازر ،كان كل ذلك امام عينيه
وكان لعازر يمثل البشرية المنهارة التي تموت وتنتن رزحت البشرية تحت اثقال كثيرة من الآلام والاحزان والاوجاع والمتاعب ،حتى تحنن عليهم الرب (اذ رآهم منطرحين ومنزعجين كغنم لاراعي لها )(متى 36:9) وقال لهم تعالو الي يا جميع المتعبين والثقيلي الاحمال وانا اريحكم )28 :11 ) لقد شاركهم قلبيا في آلامهم ولكن كيف اراحهم ؟لقد اراحهم عمليا فكما حمل خطاياهم ،هكذا حمل احزانهم واوجاعهم
وفي ذالك يقول اشعياء النبي (لكن احزاننا حملها ،واوجاعنا تحملها وهو مجروح لاجل معاصينا ،مسحوق لاجل آثامنا ) (اش 5،4:53 ) اذا حين نتامل في آلام المسيح ،انما نتامل معاصينا وآثامنا ونتامل اوجاعنا التي تحملها ،وبسببها (سكب للموت نفسه ،واحصي مع اثمة ) (اش 12:53 )
آلام السيد المسيح دليل على حبه للبشر
حبه هو الذي صلبه ولولا هذا الحب ما استطاع بيلاطس ولا اليهود ان يصلبوه هو قال (أضع نفسي لآخذها ايضا ليس احد يأخذها مني ،بل أضعها أنا من ذاتي لي سلطان ان اضعها ،ولي سلطان ان آخذها ايضا )(يوحنا 18،17:10 ) ولماذا وضع ذاته ؟من اجل محبته للبشر من اجل حبه الجبار لي ولك هذا الحب الذي جعله يبذل ذاته فداء عنا لكي نخلص نحن بموته (هكذا احب حتى بذل ابنه الوحيد لكي لايهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الابدية )(يوحنا 16:3) انه الحب الجبار الذي جعله يحمل خطايا العالم كله لكي يمحوها بدمه ويموت عنها
لقد كان مسرورا بحمل خطايا الناس وآلامهم وآلامه لم تكن آلام الجسد فقط سواء في الاشواك او اللطم او الجلد او الصلب او حمل الصليب وانما اهم من ذالك كله آلامه في حمل الخطية التي لاتتفق مع طبعه حمل جميع خطايا الناس من آدم الى آخر الدهور
وقف امام الناس كخاطئ ،وامام الله كخاطئ
امام الناس احصي مع اثمة وامام الآب وقف نائبا عن البشرية الخاطئة ،يحمل خطايا ها كلها ليقدم ثمنها للعدل الالهي وبهذا يرضى الآب،ويكون َ(ذبيحة محرقة ،رائحة سرور للرب )(لا9:1 ) وهذا ً(الذي لم يعرف خطية ،جعل خطية لاجلنا ،لنصير نحن بر الله فيه )(2كو رنثوس 21:5 )0هل تحمل خطايا الناس ،كما حملها المسيح ؟
هل تستطيع ان تاخذ خطايا غيرك وتنسبها الى نفسك ؟وتقول (انا المخطئ وليس هو )وان نسبت اليك خطية اقترفها اخر ،هل تستطيع ان تقبل ذلك وتصمت؟
وان لم تستطع ان تحمل خطايا الناس ،فهل يمكنك على الاقل ان تحتملها ؟ اي ان تحتمل خطايا الناس اليك ان لم تستطع ان تحمل خطايا الناس وتنسبها الى نفسك ،فعلى الاقل لاتجلس وتدينهم وتحملهم خطايا ان لم تحمل خطاياهم ،فاحمل آلامهم
كما اشترك بها يسوع (فرحا مع الفرحين وبكاء مع الباكين )(رومية 15:12 ) وفي آلامك ثق ان المسيح صديق لكل متألم
المسيح كان قويا وصامدا في كل آلامه واعطى مثالا رائعا للقلب الكبير ،القوي الشجاع ،الذي احتمل ظلم الاشرار وقال يا ابتاه اغفر لهم لانهم لايدرون مايفعلون
وهكذا حول صليب العار الى صليب مجد وحول الالم الى بركة واكليل
ربنا يعطينا انا نعيش هذا الاسبوع كما يحق لالام المسيح ان نعيشها معه