12 ابريل 2012
أرتكب 7 من البلطجية حادث لا يمكن تصديق تفاصيله إلا لو كنا جميعا نعيش
داخل مستشفى المجانين، فمن منا يتخيل أن يتجرد أحد من ملابسه لمجرد أن
يلبي شهوة الثأر المنحرفة التي تدور في ذهنه، هذا هو ما حدث حينما قام 7
أفراد باقتحام مدرسة بالمنصورة..
كان رد الفعل السريع للمشهد حينما دخل المجرمون إلى المدرسة وبحوزتهم
السيوف والسكاكين وسط صراخ وعويل الفتيات من داخل المدرسة، حيث وقف
أساتذتهم مكتوفي الأيدي لا يصدقون ما يشاهدونه، تلجمت ردود أفعالهم خوفا من
أن يصابوا بطعنة في مكان قاتل، شاهدوا البلطجية وهم يحاولون اغتصاب بعض
الفتيات اللاتي تشاجرن مع إحدى قريبات البلطجية، وهنا علم الجميع أن المشهد
ما هو إلا محاولة للثأر من مجموعة من الفتايات بالمدرسة ولكن هذا الثأر
نال من كل فتيات المدرسة والمدرسين الذين أصبحت صورتهم مهزوزة في أعين
تلاميذهم ..
وكانت مشاجرة عادية حدثت بين طالبتين بمدرسة الصنايع الزخرفية للبنات
بالمنصورة ، واتصلت كل طالبة بأصدقائها البلطجية لتأديب الأخرى والتابعات
لها من الطالبات، وخلال دقائق اقتحم 7 بلطجية المدرسة بالسيوف والسكاكين
ظهرا، ما أصاب طالبات المدرسة والمدرسين والمدرسات بالهلع وتعالت أصوات
الصراخ والاستغاثات، وكانت أجهزة الأمن بمحافظة الدقهلية (200 كم شمال
القاهرة) قد تلقت إخطارا بحدوث صراخ وعويل بمدرسة البنات الزخرفية
الصناعية،
والأهالي يصرخون لوجود بلطجية يحاولون اغتصاب الفتيات، وانتقل على الفور
رجال المباحث لمكان الحادث، وبالتحريات تبين أن الطالبة دينا (16 سنة)
بالصف الثاني الثانوي الصناعي قسم زخرفة من الدراسات تشاجرت مع صديقتها
«ريهام» من عزبة الشحاتين وبعد المشاجرة اتصلت كل منهما بشلة البلطجية
التي تعرفها وعلى الفور حضر 7 بلطجية وبحوزتهم السيوف والسكاكين واقتحم 3
منهم تابعون للطالبة الأولى و4 تابعون للثانية، وخلال دقائق تمكن رجال
المباحث من القبض على البلطجية الـ 7 وهم عرايا بالبنطلون فقط وبحوزتهم
السيوف والسكاكين وأخذتهم على الفور القوات المسلحة لتتعامل معهم حفاظا
على طالبات مدرسة بالكامل وعلى استقرار المنطقة، خاصة أن المدرسة بمنطقة
سكنية وبجوار مستشفى المنصورة الدولي وتحرر محضر بالواقعة.