اولاً : أحب أن أهنئكم بعيد القيامة المجيد ، و ثانياً : أود أن أقص حكاية " ألبير و بيضة
عيـد القيامة "
ألبير ولد في السنة العاشرة من عُمره ، لكنه للأسف غير باقي الأولاد الذين في نفس عُمره
، فهو لا يمتلك نفس قـُدراتهم العقلية ، أي إنه مُعاق ذهنياً و لكن درجة إعاقته ليست كبيرة .
...
عانى ألبير كثيراً في دراسته ، لأنه لا يستطيع أن يتابع الدروس كما يفعل زملائه في الفصل
و بالطبع لم يكن له أي ذنب في ذلك ، إلى أن قامت مُدرسة الفصل باستدعاء والديه للــحديث
معهما ..........
( المُدرسة ) :- لقد قـُمت باستدعائكما اليوم بخصوص أبنكما ألبير
( الأب ) :- ماذا فعل ألبير؟
( المُدرسة ) :- ألبير لم يفعل شئ .لكن أريد منكما أن تسحبا أوراقه من تلك المدرسة و تنقلاه...
( الأم ) :- لماذا ننقله ، و أنت تقولين إنه لم يفعل شيئاً ؟؟!!
( المُدرسة ) :- لأن وجود ألبير هنا يجعل حالته تزداد سوءاً لذلك يجب عليكما أن تنقلاه إلـــى مدرسة مُخصصة للمُعاقين ذهنياً .
( الأب ) :- لكن أنتِ تعرفين إن حالة ألبير ليست سيئة لدرجة كبيرة .......
( المُدرسة ) :- و أيضاً ليست جيدة بدرجة كافية حتى يبقى في المدرسة .
( الأم ) :- أرجو أن تــُقدري مشاعرنا ، فأنتِ أم و تدركين كيف يكون إحساسنا عندما يتعلـــم
أبننا في مدرسة للمعاقين ذهنياً
بعد إلحاح شديد وافقت المُدرسة ، و كانت تحاول دائماً أن تــُشعر ألبير إنه مثل باقي زملائه في الفصل .
و في اليوم التالي لعيد القيامة جاء التلاميذ و معهم هدايا للمُدرسة ، فكانت المُدرسة تفتح كل
هدية أمام الجميع و تبُدي إعجابها الشديد ، بها ... إلى أن جاء دور هدية ألبير التي أحضرها للمُدرسة ،
و عندما فتحت مُدرسة الفصل الهدية ، وجدتها بيضة مصنوعة من البلاســـــتيك
و عندما فتحتها وجدتها فارغة عندئذ ضحك الأولاد ، لكن حاولت المُدرسة أن تُبدي سعادتها
و شكرت ألبير على هديته ، و سألته :- ( المدرسة ) :- لماذا أحضرت هذه الهــــدية الجميلة
يا ألبير ( ألبير ) :- لأن البيضة الفارغة سوف تجعلك تتذكرين القبر الفارغ ،
فكما إنه مـــــن المستحيل أن توجد بيضة فارغة كذلك من المستحيل أن يوجد قبر فارغ
لكن المسيح قام من الأموات و أصبح القبر فارغ ، لذلك أحضرت لك البيضة فارغة .
فرحت المُدرسة جداً بألبير و تعجبت ،
كيف أن يكون تفكيره هكذا و هو مُعاق ذهنياً ....؟؟!!
ليتنا جميعاً نــًدرك مقدار ما حدثSee More