15 ابريل 2012
قدم الأنبا باخوميوس القائم مقام البطريركى الشكر لمن شارك الكنيسة سواء
بالتهنئة بعيد القيامة أو التعزية لرحيل مثلث الرحمات البابا شنودة الثالث،
كما قدم الشكر للمشير حسين طنطاوى رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة
وقيادات السلطة التفيذية والشعبية والشخصيات العامة ومرشحى الرئاسة
والأحزاب السياسية، والمهنئين باختلاف انتمائهم ومواقعهم.
وأكد القائم مقام فى كلمته أثناء ترأسه صلاة قداس عيد القيامة
بالكاتدرائية المرقسية، أن الكنيسة تهنئ أبنائها بعيد القيامة الذى يتزامن
معه حزنا كبير لرحيل راعى الرعاة البابا شنودة، وأن ما يعزينا أنه يشفع لنا
فى السماء ويصلى لأجلنا.
وتابع قائلا: "نحن إذ نحتفل بعيد قيامة الرب يسوع يتزامن برحيل حبيبنا
البابا شنودة من هذا العالم الفانى، ولعل معلمنا بولس الرسول يدرك مدى
الألم الذى نعيشه فى هذه الليلة فيعطينا رسالة تعزية يقول فيها لا تحزنوا
كالباقين الذين لا رجاء لهم، ونحن فى عيد قيامة ربنا يسوع نفرح بقيامته
وعندما يجتاز الألم فى رحيل راعينا يقول، بولس الرسول، أن من رحل عنا قائم
أمام رب المجد، فالقيامة موضوع رجائنا فى هذا العالم، ونؤمن أنه إن كان
حبيبنا قد رحل فقد انضم لصفوف القائمين فى المجد، لأن المسيح بموته قهر
الموت".
وأكمل كلمته قائلا: "وندرك أن أبينا قائم فى هذا المجد يعتنى بنا،
ولذلك فى قيامة الرب، ونصرة الرب على الموت نصرة لنا، وإن كنا نحتفل بقيامة
السيد المسيح، نؤمن أن معلمنا أنضم لصفوف القائمين، وليس للموت سلطان
عليه، ونؤمن أن الموت هو انتقال من هذا العالم للأبدية ومن الفناء للخلود
ومن الفساد لعدم الفساد، وذلك نتعزى فى رحيل أبونا الحبيب، الذى أحببناه
وأحبنا وعاش فى قلوبنا وعشنا فى قلبه، وبذل من أجل وطننا وكنيستنا والعالم
كله، وهو قائم بهذا المجد العظيم لأنه حمل رسالة".
تابع باخوميوس قائلا: "وهو إن كان فى نظر العالم مات هو قائم يتكلم،
فيما صنعه من بر وأقامه من مدارس فكرية وروحية وفيما قدمه للعالم من بذل،
وما قدمه للعالم من فضائل، وكلماته دائما فى فكرنا ما حيينا، ومن يموتون
يستريحون من آلام كثيرة عاش الصليب فى حياته فاستمتع بمجد القيامة فى
رحيله، وكان صاحب رسالة وفكرة وكانت حياته قدوة، وكان فى حياته يحمل آلامنا
لكى نستريح، وكان يعلمنا أن الراعى لو استراح تتعب الرعية، كان يتعب نهاره
وليله علمانيته وتكريسه حياته فى المدينة والبرية نراه يجول يصنع خيرا،
رحل لكى يعلن أنه ذهب للأبدية لكى يستريح".
ووجه الأنبا باخوميوس رسالة للبابا الراحل البابا شنودة قائلا: "أنت
ذهبت لكى تستريح أنعم براحتك، ورجاء إيماننا أن نجاهد من أجل البر
والفضيلة، وأن نكمل فكر آبائنا وأن نلتقى بأحبائنا، ولنا إيمان أن رحيل
أبونا الحبيب لم يكن موت بل قيامة ورجاء، ووهذا هو فكرنا منتظرين يوم أن
نلتقى به".
وعقب كلمته تقدم عمرو موسى وأحمد شفيق المرشحين المحتملين للرئاسة
لتهنئة القائم مقام، وأيضا محافظ القاهرة، والدكتور محمد البرادعى وزير
الاسكان نائب عن رئيس الوزراء، وعدد من الشخصيات العامة والقيادات الأمنية
ليغادروا بعدها الكاتدرائية، وتستكمل صلاة القداس الطقسية بحضور الأقباط
فقط
شاهد المحتوى الاصلى علي الاقباط اليوم من هنا :
الانبا باخوميوس : البابا شنودة لم يمت ومازال يعظ شعبه بعد وفاته بسيرته واعماله وتعاليمه