القس ابو ياسر بن القسطال
مصلح من القرن الثانى عشر
هو قس بتول من القرن الثانى عش...ر
ابوه القس ابو السعد وكان ابن القسطال كاهنا على كنيسة ودير العدوية وهو
كنيسة العذراء المعادى الان وكانت تسمى كنيسة العدوية او المرتوتى وهى
كلمة محرفة من الرومية اى ام الله الكلمة
وكان القس ياسر صاحب فكر متطور وله فى ذلك رسايل كتبها وضمنها افكاره التى اعتبرها البعض وقتها خروجا على العقيدة ..
من افكاره فى ذلك العصر انه لابد ان ترى الخطيبة خطيبها قبل عقد الاملاك
الذى هو الخطوبة حتى يتجنبوا المشاكل وكان هذا الكلام فى ذلك العصر خروجا
على المألوف والعرف مما جعل الهجوم على القس ياسر يتزايد خاصة ان القس
نادى بان الاختتان ليس طقسا دينيا بل عادة اجتماعية وكان فى ذلك العصر
لابد من الاختتان قبل المعمودية وكان له افكار اخرى فى اطالة الشعر وكشف
الرأس وقت الصلاة وتطورت الاحداث حتى تم طرده من كنيسة العدوية وعاش فى
بستانه المجاور حتى استولى عليه الايوبيين وبعدهم الفاطميين مع مصادرة
باقى بساتين الاقباط المجاورة
اما القس ياسر فيذكر لنا التاريخ انه
انتقل الى دير مارجرجس بطرة الكائن حاليا بكوتسيكا حلوان وكان ملكا للارمن
واخذه منه برضاهم وجدد عمرانه وكنائسه وكرزه البابا البطريرك وعاد الشعب
يتردد عليه فى كل وقت وكان للقس تلاميذ روحيين يعيشون به وبمغاير جبل طرة
المجاور ويذكر لنا التاريخ ان القس ياسر تم ترشيحه للبطريركية بعد نياحة
البابا مرقس بن زرعة ولكنه لم يفز ربما لافكاره الاصلاحية التى كان متقدمة
جدا على عصره
وخدم القس ياسر اربعين سنة فى كنيسة مارجرجس وازداد
عمران الدير وله قصة شهيرة انه كان سببا فى تنصر يهودى اسمه ابو الفخر ابن
ازهر الصانع وتعمد وصار شماسا فى كنيسة الست العدرا حارة زويلة
وتنيح القس ياسر بسلام عام 1204 بعد ان عاش كاهنا بتولا ناسكا باحثا فى
الكتب المقدسة.. قد يكون قد سبق عصره بعدة قرون مما جعله مرذولا لفترة
ولكن الله لا ينسى تعب المحبة
ياسر يوسف
By: عضمة زرقــــا | تاريخ الاقباط