هل معجزات المسيح تمت بالصلاة؟
سؤال: هل معجزات المسيح تمت بالصلاة؟! هل كان المسيح يصلي قبل إجراء المعجزة، لكي يُتَمِّم الله المعجزة، فيستجيب لصلاته؟
الإجابة:
الذي يدرس معجزات السيد المسيح، يجد عكس هذا الكلام.
بالأمر كان يشفى كثيراً من المرضى، بدون صلاة.
الرجل المفلوج قال له "إحمل سريرك وامش" (متى 9: 7، فقام صحيحاً وحمل سريرك وامش. وللحال برئ وحمل سريره (يو 5: 8، 9). والرجل صاحب اليد اليابسة، قال مد يدك. فمدها فصارت سليمة (مر 3: 5)
و في شفاء حماة بطرس يحمى شديدة. انتهر الحمى فتركتها في الحال (لو 4: 38)، وأمسك بيدها وأقامها. فقامت وخدمتهم (مر 1: 31).
و بالأمر كان يمارس سلطانه على الأرواح النجسة وعلى الطبيعة.
الأرواح النجسة كان يخرجها بالأمر "أيها الروح النجس أنا آمرك، أخرج منه" (مر 9: 25، 27).انتهر الروح الأخرس فخرج وتعجب قائلين " إنه بسلطان يأمر الأرواح النجسة فتطيعه" (مر 1: 27).. فأين الصلاة هنا؟
و قد انتهر الريح والبحر الهائج، فحدث هدوء عظيم (مر 4: 39).
و حتى الموتى كان يقيمهم بالأمر0
إبن أرملة نايين وهو في نعشه، قال له "أيها الشاب لك أقول قم" فجلس الميت وابتدأ يتكلم (لو 7: 14، 15). وبنفس الأمر قال لإبنه يايرس الميتة " يا صبية قومى " فقامت (مر 5: 41، لو 8: 54، 55). وهنا لا يرد ذكر لأية صلاة .
هناك مرضى كان يشفيهم بوضع يديه.
كما قيل في إنجيل معلمنا لوقا (4: 40): " كان يضع يديه على كل واحد فيشفيهم". وفى شفاء الرجل الأصم، وضع أصابعه في أذنيه، وقال له إفثا أى انفتح، فانفتح سمعه وشفى (مر 7: 35). ولما وضع يديه على أعمى في بيت صيدا، أبصر (مر 8: 25). كذلك وبوضع يديه شفى المرأة المنحنية من 18 سنة (لو 13: 13). وملخس عبد رئيس الكهنة، لما قطعت أذنه " لمس أذنه وأبرأها " (لو 22: 51).. ولم يذكر الكتاب في كله هذه المعجزات أنه صلى. وفى شفاء الأعميين، لمس أعينهما فللوقت أبصرت أعينهما وتبعاه (متى 20: 34) .
مجرد لمسه كان يشفى المريض، بدون صلاة.
نازفة الدم التي ظلت مريضة اثنتى عشرة سنة، وأنفقت كل أموالها على الأطباء بلا فائدة، مجرد أن لمست هدب ثوبه "جف ينبوع دمها وبرئت" (مر 5: 29).
و ما أجمل قول إنجيل معلمنا مرقس " وحيثما دخل إلى قرى ومدن أو ضياع، وضعوا المرضى في الأسواق، وطلبوا إليه أن يلمسوا ولو هدب ثوبه. وكل من لمسه شفى" (مر 6: 56) مجرد لمسه. لا صلاة من السيد المسيح، ولا من المريض.
بل مجرد كلمة منه كانت تشفى المريض.
ففى شفاء الأبرص صرخ الأبرص قائلاً له " إن أردت تقدر أن تطهرتى". فتحنن ومد يده ولمسه، وقال له " أريد، فاطهر" (مر 1: 41) وللوقت طهر برصه (متى 8: 2، 3). أين الصلاة هنا إنها مجرد إرادته.
و بمجرد إرادته تحول الماء إلى خمر، وخلقت مادة جديدة. .
و قال لهم إملأوا الأجران ماء. ثم قال استقوا. وإذا هي خمر جيدة (يو 2: 7، . لمجرد أنه أراد ذلك، بدون صلاة.
كذلك أين الصلاة في معجرات قراءته للأفكار ومعرفته الغيب.
فى معجزة شفائه للمفلوج، قرأ أفكار الكتبة المحتجين عليه، ورد على أفكارهم (مر 2: 6-11). وكذلك رد على فكر سمعان الفريسي لما مسحت المرأة الخاطئة قدمى المسيح بشعر رأسها (لو 7: 39 – 47). وكثيراً ما كان يرد على أفكار التلاميذ كذلك أية صلاة في معرفته بالغيب، كما في معرفته الأستار الذي في سمكة في البحر (مت 17: 24 – 27). وكمعرفته بنثنائيل تحت التينة (يو 1: 48، 49).
المعجزة الوحيدة التي قيل إنه صلى فيها، هي إقامة لعازر.
(يو11: 41، 42). ولعل السبب في ذلك، أنه أراد إخفاء لاهوته عن الشيطان، وكان بينه وبين الصليب أيام قلائل. كما أنه إن كل وجدت في كل هذه المعجزات العديدة جداً معجزة واحدة فيها صلاة، فلعلها لتعليمنا أن نصلى. ولعل فيها رد على أعدائه الذين كانوا يتهمونه باستخدام قوة الشياطين في معجزاته.
و مع ذلك فإنه في إقامة لعازر إستخدام الأمر أيضا، فصاح بصوت عظيم " لعازر هلم خارجاً" (يو 11: 43).
و في معجزة إشباع الجموع، قيل إنه نظر إلى فوق، وإنه شكر وبارك (مر 6: 41، متى 15: 36). ولم يذكر في إحدى هاتين المعجزتين أنه صلى. أما النظر إلى فوق ومباركه الطعام قبل التناول منه، فلعل هذا لتعليمنا
منقووووول
سؤال: هل معجزات المسيح تمت بالصلاة؟! هل كان المسيح يصلي قبل إجراء المعجزة، لكي يُتَمِّم الله المعجزة، فيستجيب لصلاته؟
الإجابة:
الذي يدرس معجزات السيد المسيح، يجد عكس هذا الكلام.
بالأمر كان يشفى كثيراً من المرضى، بدون صلاة.
الرجل المفلوج قال له "إحمل سريرك وامش" (متى 9: 7، فقام صحيحاً وحمل سريرك وامش. وللحال برئ وحمل سريره (يو 5: 8، 9). والرجل صاحب اليد اليابسة، قال مد يدك. فمدها فصارت سليمة (مر 3: 5)
و في شفاء حماة بطرس يحمى شديدة. انتهر الحمى فتركتها في الحال (لو 4: 38)، وأمسك بيدها وأقامها. فقامت وخدمتهم (مر 1: 31).
و بالأمر كان يمارس سلطانه على الأرواح النجسة وعلى الطبيعة.
الأرواح النجسة كان يخرجها بالأمر "أيها الروح النجس أنا آمرك، أخرج منه" (مر 9: 25، 27).انتهر الروح الأخرس فخرج وتعجب قائلين " إنه بسلطان يأمر الأرواح النجسة فتطيعه" (مر 1: 27).. فأين الصلاة هنا؟
و قد انتهر الريح والبحر الهائج، فحدث هدوء عظيم (مر 4: 39).
و حتى الموتى كان يقيمهم بالأمر0
إبن أرملة نايين وهو في نعشه، قال له "أيها الشاب لك أقول قم" فجلس الميت وابتدأ يتكلم (لو 7: 14، 15). وبنفس الأمر قال لإبنه يايرس الميتة " يا صبية قومى " فقامت (مر 5: 41، لو 8: 54، 55). وهنا لا يرد ذكر لأية صلاة .
هناك مرضى كان يشفيهم بوضع يديه.
كما قيل في إنجيل معلمنا لوقا (4: 40): " كان يضع يديه على كل واحد فيشفيهم". وفى شفاء الرجل الأصم، وضع أصابعه في أذنيه، وقال له إفثا أى انفتح، فانفتح سمعه وشفى (مر 7: 35). ولما وضع يديه على أعمى في بيت صيدا، أبصر (مر 8: 25). كذلك وبوضع يديه شفى المرأة المنحنية من 18 سنة (لو 13: 13). وملخس عبد رئيس الكهنة، لما قطعت أذنه " لمس أذنه وأبرأها " (لو 22: 51).. ولم يذكر الكتاب في كله هذه المعجزات أنه صلى. وفى شفاء الأعميين، لمس أعينهما فللوقت أبصرت أعينهما وتبعاه (متى 20: 34) .
مجرد لمسه كان يشفى المريض، بدون صلاة.
نازفة الدم التي ظلت مريضة اثنتى عشرة سنة، وأنفقت كل أموالها على الأطباء بلا فائدة، مجرد أن لمست هدب ثوبه "جف ينبوع دمها وبرئت" (مر 5: 29).
و ما أجمل قول إنجيل معلمنا مرقس " وحيثما دخل إلى قرى ومدن أو ضياع، وضعوا المرضى في الأسواق، وطلبوا إليه أن يلمسوا ولو هدب ثوبه. وكل من لمسه شفى" (مر 6: 56) مجرد لمسه. لا صلاة من السيد المسيح، ولا من المريض.
بل مجرد كلمة منه كانت تشفى المريض.
ففى شفاء الأبرص صرخ الأبرص قائلاً له " إن أردت تقدر أن تطهرتى". فتحنن ومد يده ولمسه، وقال له " أريد، فاطهر" (مر 1: 41) وللوقت طهر برصه (متى 8: 2، 3). أين الصلاة هنا إنها مجرد إرادته.
و بمجرد إرادته تحول الماء إلى خمر، وخلقت مادة جديدة. .
و قال لهم إملأوا الأجران ماء. ثم قال استقوا. وإذا هي خمر جيدة (يو 2: 7، . لمجرد أنه أراد ذلك، بدون صلاة.
كذلك أين الصلاة في معجرات قراءته للأفكار ومعرفته الغيب.
فى معجزة شفائه للمفلوج، قرأ أفكار الكتبة المحتجين عليه، ورد على أفكارهم (مر 2: 6-11). وكذلك رد على فكر سمعان الفريسي لما مسحت المرأة الخاطئة قدمى المسيح بشعر رأسها (لو 7: 39 – 47). وكثيراً ما كان يرد على أفكار التلاميذ كذلك أية صلاة في معرفته بالغيب، كما في معرفته الأستار الذي في سمكة في البحر (مت 17: 24 – 27). وكمعرفته بنثنائيل تحت التينة (يو 1: 48، 49).
المعجزة الوحيدة التي قيل إنه صلى فيها، هي إقامة لعازر.
(يو11: 41، 42). ولعل السبب في ذلك، أنه أراد إخفاء لاهوته عن الشيطان، وكان بينه وبين الصليب أيام قلائل. كما أنه إن كل وجدت في كل هذه المعجزات العديدة جداً معجزة واحدة فيها صلاة، فلعلها لتعليمنا أن نصلى. ولعل فيها رد على أعدائه الذين كانوا يتهمونه باستخدام قوة الشياطين في معجزاته.
و مع ذلك فإنه في إقامة لعازر إستخدام الأمر أيضا، فصاح بصوت عظيم " لعازر هلم خارجاً" (يو 11: 43).
و في معجزة إشباع الجموع، قيل إنه نظر إلى فوق، وإنه شكر وبارك (مر 6: 41، متى 15: 36). ولم يذكر في إحدى هاتين المعجزتين أنه صلى. أما النظر إلى فوق ومباركه الطعام قبل التناول منه، فلعل هذا لتعليمنا
منقووووول