إن عملية اختيار شريك الحياة هي مهمة صعبة وتحتاج لمتطلبات كثيرة، لأن هذا الخيار تحديداً هو خيار مصيري، وهنالك أنماط عديدة ومتنوعة لإختيار الشريك المناسب عند الفتيات ومنها :
1- العاطفي: وفيه يكون الإختيار قائمًا على عاطفة حب قوية لا تخضع للعقل ولا للمنطق والشخص هنا يعتقد أن الحب –وحده– كفيل بحل كل المشاكل وكفيل ببناء حياة زوجية سعيدة وبالتالي يكون غير قادر على سماع أو تفهم نصائح الآخرين له، ويكون شديد العناد في الدفاع عن اختياره على الرغم من وجود عقبات منطقية كثيرة تؤكد عدم التوافق في الزواج.
2- العقلاني: وهو يقوم على حسابات منطقية لخصائص الطرف الآخر، وبالتالي يخلو من الجوانب العاطفية.
3- الجسدي: ويقوم على الإعجاب بالمواصفات الشكلية للطرف الأخر مثل جمال الوجه أو جمال الجسد.
4- المصلحي: وهو زواج يهدف إلى تحقيق مصلحة مادية أو اجتماعية أو وظيفية من خلال الإقتران بالطرف الأخر. وهذا الإختيار يسقط تمامًا إذا يئس صاحبه من تحقيق مصلحته أو إذا استنفذ الطرف الأخر أغراضه.
5- الهروبي: وفي هذا النمط نجد الفتاة مثلاً تقبل أي طارق لبابها هربًا من قسوة أبيها أو سوء معاملة زوجة أبيها أو أخيها الأكبر، ولذلك لا تفكر كثيرًا في خصائص الشخص المتقدم لها بقدر ما تفكر في الهروب من واقعها المؤلم.
6- الإجتماعي: وهذا الإختيار يقوم أساسًا على رؤية المحيطين بالطرفين من أهل وأصدقاء حيث يرون أن هذا الشاب مناسب لهذه الفتاة فيبدأون في التوفيق بينهما حتى يتم الزواج. وهو زواج قائم على أسس التوافق الاجتماعي المتعارف عليها بين الناس ولا يوجد دور إيجابي للطرفين الشريكين فيه غير القبول أو الرفض لما يفترضه الآخرون.
7- العائلي: وهو زواج بقصد لمِّ الشمل العائلي أو اتباع تقاليد معينة مثل أن يتزوج الشاب ابنة عمه أو ابنة خاله، أو أن يتزوج الشخص من قبيلته دون القبائل الأخرى .
8- الديني: وهو اختيار يتم بناءًا على اعتبارات دينية أو المنتمية لنفس طائفته أو جماعته التي ينتسب إليها .
9- العشوائي: في هذه الحالة نجد الفتاة مثلاً قد فاتها قطار الزواج لذلك تقبل أي زيجة حتى لا تطول عنوستها.
10- المتكامل: وفيه يراعي الشخص عوامل متعددة لنجاح الزواج حيث يشمل على الجانب العاطفي والجانب العقلي والجانب الجسدي والجانب الاجتماعي والجانب الديني .