جمال جرجس المزاحم
فى ذكراه.. البابا شنودة وأقوال لا تنسى
الثلاثاء، 24 أبريل 2012 - 22:04
اليوم تمر ذكرى الأربعين، لوفاة قداسة البابا شنودة الثالث، بابا
الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية والمعروف بـ" قديس القرن"، والذى
توفى 17 مارس، وفى هذه الذكرى تقيم الكنيسة القبطية داخل وخارج مصر حفل
تأبين وقداس على روحه الطاهرة.
وفى هذه الذكرى أتذكر عددًا من أشهر أقوال قداسة البابا التى يحفظها
الكثير من الأقباط على ظهر قلبهم منها إن الكلمة التى تقولها تُحسب عليك،
مهما اعتذرت عنها، كل فضيلة خالية من الحب لا تحسب فضيلة، مصير الجسد أن
ينتهى فياليته ينتهى من أجل عمل صالح، إن الضيقة سميت ضيقة لأن القلب ضاق
عن أن يحتملها، ضع الله بينك وبين الضيقة فتختفى الضيقة ويبقى الله المحب،
ليس القوى من يهزم عدوه، وإنما القوى من يربحه، حكمة يا رب لا أدركها
وحنان قد تسامى وتناهى وله مقولة شهيرة فى التجارب: (ربنا موجود- كله
للخير- مسيرها تنتهى)، أن ضعفت يوماً فاعرف أنك نسيت قوة الله، صدقونى إن
جواز السفر الوحيد الذى تدخلون به لملكوت الله هو هذه الشهادة الإلهية:
أنت ابنى.. لا توجد ضيقة دائمة تستمر مدى الحياة لذلك فى كل تجربة تمر بك
قل: مصيرها تنتهى.. سيأتى عليها وقت وتعبر فيه بسلام.. إنما خلال هذا
الوقت ينبغى أن تحتفظ بهدوئك وأعصابك، فلا تضعف ولا تنهر، ولا تفقد الثقة
فى معونة الله وحفظه، إن الله يعطيك ما ينفعك وليس ما تطلبه، إلا إذا ما
تطلبه هو النافع لك، وذلك لأنك كثيرًا ما تطلب ما لا ينفعك.. بالإضافة إلى
أقواله الشهيرة منها إننا أحيانا لا نشكر لأننا نحسب الخير الذى نحن فيه
أمرًا عاديًا لا يحتاج إلى شكر خيرات كثيرة أنت فيها ولا تشكر عليها
كالصحة والستر، لأنك تحسبها أمورًا عادية ولكن المحرومين منها يشعرون
بقيمتها، وإن حصلوا عليها يشكرون من العمق، الضمير هو صوت وضعه الله فى
الإنسان يدعوه إلى الخير ويبكته على الشر، ولكنه ليس صوت الله.
لقد كان قداسة البابا بالنسبة لى وكل الأقباط رجل وطنى أحب مصر فالبابا
شنودة كان من أهم الشخصيات المصرية اللى لازم تحبها وتحترمها فكان صدره
الرحب وكان دمه خفيفًا وطيبًا، ودموعه كانت كثيرة على كل مشكلة تمر على
الأقباط.