لمسة واحدة كفاية



لان الرب يعلم طريق الأبرار - مزمور 1:6
الإسم: الأستاذ وهيب صليب غبريال وكيل مدرسة صناعية بالمعاش.
يقول طردت من الكنيسة ومعى أخرين عندما كنا أطفال صغار ليس لأى ذنب أو سبب ، سوى لإخلاء الكنيسة لدخول بعض المعروفين .. فتركنا الكنيسة والعاملين بها فترة طويلة .. الى أن جاء عام 1960 وذهبت الى دير السيدة العذراء بدرنكة أسيوط ومعى زوجتى وإبنة إختها حيت كنت أعمل باسيوط. وفى الطريق وجدت لافتات ترحيب وزينات كثيرة فسألت لماذا كل ذلك فقالوا لى أن قداسة البابا كيرلس السادس سيزور الدير.
وحوالى الساعة التاسعة وصل قداسة البابا فاستقبله الأهالى بالتهليل والفرح ودقت الأجراس واعلنت ساعة الفرح الأورشليمى وكأنك فى السماء .. لحظات لن تتكرر وعندما وصل الموكب الى أعلى الجبل نزل قداسته من السيارة فالتف حوله الجميع للتبرك وأحسست لاول مرة فى حياتى بقوة رجال الله المملؤين بالروح كما أنى أحسست بقوة تجذبنى نحو قداسته وبعد جهد وصلت الى قداسته من الخلف ولمسته من كتفه دون أن يرانى.
وأحسست بأنى غير مكتف بذلك ولابد أنى أخذ بركة أكبر فحاولت مرة أخرى وبعد فترة تمكنت من وضع يدى اليمنى على كتفه وأنا من الخلف: مش كفاية مرة واحدة. أمنت بعظمة القديس وعدت الى الكنيسة