ما أكثر تأثر الإنسان بمن يعاشرهم..

وما أسهل أن يمتص طباعهم وأفكارهم وحالتهم النفسية.

إن عاشرت إنسان كثير الشك، فما أسرع عليه أن يدخل الشك إلى قلبك. وبالعكس اٍن عاشرت إنسانا عميق الإيمان، فمن الممكن أن يغرس الإيمان فى قلبك.

إن الشخص الكثير المخاوف، الذى يتوقع الأذى والشر باستمرار، وما أسهل أن يبث الخوف فى نفوس من يختلطون به. أما الشجاع القوى القلب، فاٍنه يقوى قلوبهم، ومن شجاعته يفض عليهم شجاعة وثباتا..

يكفى أن يجلس وسطهم مجموعة، إنسان كثير الشكوى، ساخط على كل الأوضاع، متذمر من كل شئ، حتى يخرج هؤلاء من جلسته، وفى قلوبهم
شكوى وتذمر!!

ومن هنا كان تأثير الشائعات والأخبار على الناس.. المرجع: موقع كنيسة الأنبا تكلاهيمانوت

إنها أيضا نوع من العشرة المؤثرة، واٍن كانت عشرة فكر، ورأى، وخبر، وما يحيط ذلك من مشاعر..

ومن هنا كان أيضا تأثير الصداقة والقرابة والزواج.. بل أيضا الزمالة والجوار . ولذلك قال المثل: اسأل عن الجار، قبل أن تسأل عن الدار.

وقيل: اسأل عن الرفيق، قبل السؤال عن الطريق.

لذلك عليك أن تهتم بانتقاء أصدقائك، وحدد مدى علاقتك بزملائك وجيرانك وكل ما تضطر للخلطة بهم..

وحبذا لو جعلت خلطتك، بمن هم أعلى منك مستوى.

حتى تستفيد منهم، ويرفعوك معهم إلى فوق..

ولا تظن أنك فوق مستوى التأثر فنادرون جدا هم الذين لا يتأثرون أبدا بمن يحيطون بهم..

ما أكثر ما يكلمك أحدهم، فتدرك من أسلوبه ولغته وفكره، أنه ينقل عن صديق معين تعرفه..!

وكثيرون كالمرآة، التى تعطيك صورة من يجلس إليها!

وآخرون يتأثرون تأثرا خفيا، لا يظهر إلا بعد حين.

بل بعض الكبار، قد يتأثر بحاشيتهم وبمساعدتهم، ويكون أحد أفراد الحاشية، هو مفتاح الشخصية الكبير.

مسكين الإنسان: اٍنه جهاز حساس، يلتقط بسرعة
------