تأملات روحية يومية لكل إنسان:
الصِدَّيق يسقط سبع مرات ويقوم (أم٢٤ :١٦ )
كلمة الصِدَّيق تعنى البار أو الصالح.
وواضح من تعريف البار في العهد القديم ليس هو الذي لا يُخطيء إطلاقاً، بل هو الذي يرجع عن خطئه ويتوب عنه ولا يعود اليه.
وقال ميخا النبى: لا تشمتى بى يا عدوتى (= الخطية) إن سقطت اقوم (مي ٧: ٨ ).
... ... وقال قديس: الله لن يسألك لماذا أخطأت؟! ولكن: لماذا لم تتب؟! فماذا سوف تجيب؟!
والانسان بعد طرده من جنة عدن، صارت له ضعفاته، وكثرة زلاته، وسهولة سقوطه، وتعدد اعدائه من الخفيين والظاهرين، ومن الحكمة القيام بعد كل سقطة.
ونظراً لان الله يعرف الطبيعة البشرية الضعيفة والقابلة للسقوط، فقد فتح للإنسان باب التوبة طوال حياته.
وهذه الآية تعطى رجاءَ للمرء، وتكشف عن محبة الله للخطاة التائبين، وقبولهم على الفور.
وقد رد الرب يسوع على سؤال القديس بطرس عن مرات الصفح عن المذنب اليه: "كم مرة يخطيء إليَّ أخي، وأنا أغفر له؟! هل إلى سبع مرات؟
فقال له يسوع: "لا اقول لك إلى سبع مرات، بل إلى سبعين مرة سبع مرات" (مت١٨ :٢١ ء ٢٢ )
واذا كان العبد يصفح ويسامح بهذا العدد الكبير فكم مرة يصفح عنا الرب الرحوم بالعباد؟!

تدريب: تدرب على السماح والصفح للمخطىء، ملتمساً له العُذر، كمريض يحتاج لعلاج لا عقاب ولا عتاب