أسرار تأثيــر الموسيقـى على الانسان
يقول بيتر جاناتا المتخصص في العلوم العصبية صاحب دراسة حديثة عن صعوبة نسيان بعض الألحان الموسيقية.. "إن الموسيقى هي المخدرات المشروعة". والدراسة التي أجراها بيتر جاناتا وزملاؤه في كلية دار تماون هي خطوة نحو معرفة كيفية إثارة الموسيقى للمخ.
وقد أثبت الباحثون في هذه الدراسة كيف يكون الجزء من المخ الذي يتابع الموسيقى في حالة نشاط في عمليات التحليل المنطقي والتذكر والاستدعاء من الذاكرة. هذه المنطقة من المخ هي القشرة الجبهية، وتقع خلف الجبهة مباشرة، وهي مرتبطة أيضا بالعواطف والشعور بالنفس.
يقول بيتر جاناتا، حسب صحيفة تشرين السورية، إن هذا يوضح كيف ترتبط الموسيقا بالخبرة الشخصية، مشيرا إلى الطريقة التي يمكن أن تذكر الأغنية أو الموسيقى بتجارب سابقة في الطفولة أو أي تجارب عاطفية. وهذا يفسر أيضا سبب أن تجد نفسك فجأة في حالة نفسية معينة. فعندما تسري نغمات موسيقية فجأة في رأسك لا تستطيع أن تطردها.
وهناك منطقة في المخ ترتبط بالتفكير التلقائي، وقد تكون القشرة الجبهية المرتبطة بالموسيقى تقوم بعملية تفكير تلقائي في الوقت نفسه. وإن ارتباط القشرة الجبهية بالموسيقى هو جزء فقط من المعضلة الكلية.
ومن الجدير ذكره أن أحدث وسيلة تكنولوجية في إطار المعالجة الفيزيائية لمشكلات الظهر، تتمثل في استخدام الموسيقى لتخفيف الآلام والأوجاع في هذه المنطقة.. فقد نجح الباحثون في استخدام الموسيقى كوسيلة جديدة لمساعدة العضلات على الارتخاء وتخفيف توترها المسبب للتشنج والألم.ويقول العلماء إن الموسيقى تفتح نافذة روحية وتخلق بيئة هادئة للشفاء، وفي دراسة أجريت في مستشفى بسان فرانسيسكو بـ أميركا وجدت أن الأشخاص الذين أجريت لهم جراحات في القلب بينما كانت الموسيقى تعزف كانوا أقل معاناة من القلق والضغوط والألم قبل وإثناء وبعد العملية.
فإذا كنت تتماثل للشفاء من مرض فاستمع إلى الموسيقى التي تريحك وتجعلك تشعر بالاسترخاء، فالموسيقى الصاخبة لا تناسبك وإنما الكلاسيكية.
وأوضح الباحثون في مستشفى سالزبيرغ العام، أن الموسيقى الكلاسيكية الهادئة مثلها مثل تقنيات الاسترخاء التخيلي الأخرى، تعمل على الجهاز العصبي الذاتي، فتقلل التوتر الداخلي والعضلي وتخفف الإحساس بالألم، وتحفز الشعور بالراحة والهدوء والحيوية.
وذكرت دراسات طبية حديثة أن دماغ الإنسان قادر على إصدار موجات أشبه بالموسيقى تساعد المرء على التخلص من الأرق أو تقليل الإصابة به. وذكر أن فريقا من الباحثين الكنديين عكف على دراسة دور الموسيقى في المساعدة على النوم لمساعدة الأشخاص الذين يعانون الأرق وقلة النوم وللحد من تعاطيهم للعقاقير المهدئة
وقالت إن العلماء طوروا نوعا من الموسيقى بما ينطبق مع موجات الدماغ الصادرة عن كل شخص من الذين تم إخضاعهم لهذا النوع من العلاج ومعرفة كيفية عمل تلك الموجات على خفض التوتر والمساعدة على الخلود إلى النوم فور الاستماع لها. وأضافت أن الباحثين درسوا نوعا معينا من الألحان من شأنها خلق حالة من التأمل عند المرء ومن ثم حللوها باستخدام برنامج حاسوبي أعد خصيصا لذلك الغرض احتوى على نماذج لعلاجات موسيقية تم استخدامها من قبل ومن ثم اختيار النوع المناسب منها والذي يطابق المخ لذلك الشخص عند محاولته الخلود إلى النوم .
واستنتج الباحثون من خلال تجاربهم أن الموسيقى الدماغية التي يختارها الفرد لنفسه تقلل من أعراض بعض الأمراض مثل التوتر على خلاف بعض المسكنات التي يتناولها المصابون بالأرق والتي تجعلهم مدمنين عليها. ونقلت الهيئة عن البروفيسور بقسم علم النفس بجامعة تورونتو الكندية ليونارد كيوموف قوله ان موسيقى الدماغ تقدم حلا بديلا للذين يعانون الأرق لأنها لا تتسبب بأعراض جانبية سيئة كالإدمان عليها كما ان معظم الفلاسفة والكتاب والمؤرخين والشعراء اعتمدوا هذا النوع من العلاجات لما يؤمنون به من دور فعال للموسيقى في تقليل التوتر والمساعدة على الاسترخاء.
ومن جانب آخر، توصل بحث علمي إلى أن المادة السنجابية التي لها علاقة بالإنتاج الموسيقي هي أكبر حجما في أدمغة الموسيقيين مقارنة بسواهم.
ويفسر هذا الاكتشاف القول إن الموهبة الموسيقية لا تصنع بل أن الشخص يولد وهو يحمل العبقرية الموسيقية. وبناء على ذلك ربما يعزى تكرار الانقباضات الدماغية لدى العازفين إلى زيادة في المادة السنجابية الموجودة في الدماغ.
وفي الدراسة الجديدة قام فريق من الباحثين في جامعة هيدلبرج الألمانية بتسجيل ردود فعل الدماغ أثناء عزف نغمات ذات تردد مختلف من قبل عازفين محترفين وآخرين هواة.
وقد وجد العلماء أن أدمغة الموسيقيين المحترفين تبدي قدرا أكبر من الاستجابة للنغمات قياسا بغير الموسيقيين. أما استجابة أدمغة الهواة فتأتي بين هؤلاء وأولئك.
واكتشف العلماء أن المادة السنجابية في الجزء الذي يتحسس للموسيقى في الدماغ أكبر بـ 130 بالمائة لدى الموسيقيين المحترفين مقارنة بالأشخاص غير الموسيقيين.
ويقول الدكتور بيتر شنايدر، رئيس فريق البحث، إن كمية هذه المادة ثابت منذ الولادة، مما يعني دخول العامل الوراثي في الموضوع.
ويؤكد أنه لا بد أن يكون للوراثة دور كبير في وجود كمية أكبر من المادة السنجابية لدى محترفي الموسيقى، لكنه يضيف أن الجينات ليست كل شيء بل أن الترعرع في عائلة موسيقية له دور أيضا، إذ أنه يتيح للطفل تنمية أذن موسيقية.
ويرى شنايدر أن للاستماع للموسيقى وترديد الأغاني أثناء المراحل المبكرة من الطفولة دورا مهما. ويعتقد العلماء أن الميول الموسيقية أو القدرة الكامنة في هذا المجال لا يمكن تطويعها بعد سن التاسعة. إذًا السؤال هو كيف يصنع الموسيقار الكبير؟
ويجيب الدكتور شنايدر بأن التأثير قد يكون وراثيا فقط أو بسبب الجو العائلي في مراحل الطفولة الأولى. إلا أنه ليس من المرجح أن يحسم البحث المنشور في مجلة "نيتشر نيوروساينس" الجدل الدائر حول هذا الموضوع.
ووفقا لرأي الدكتور بوب كارليون من مجلس البحوث الطبية في بريطانيا فإن هناك تفسيرات عديدة لذلك. ويقول كارليون إن المشكلة في هذا النوع من البحوث هي عدم قدرتها على تحديد إذا كانت المادة السنجابية في الدماغ قد أصبحت أكبر حجما وأكثر استجابة بسبب الممارسة المستمرة، أم أن شخصا ما يصبح موسيقيا لأن تلك المادة في دماغه أكبر وأكثر حساسية من غيره. لكن الدراسة توفر، على أي حال، نظرة جديدة لكيفية استجابة الدماغ للموسيقى
يقول بيتر جاناتا المتخصص في العلوم العصبية صاحب دراسة حديثة عن صعوبة نسيان بعض الألحان الموسيقية.. "إن الموسيقى هي المخدرات المشروعة". والدراسة التي أجراها بيتر جاناتا وزملاؤه في كلية دار تماون هي خطوة نحو معرفة كيفية إثارة الموسيقى للمخ.
وقد أثبت الباحثون في هذه الدراسة كيف يكون الجزء من المخ الذي يتابع الموسيقى في حالة نشاط في عمليات التحليل المنطقي والتذكر والاستدعاء من الذاكرة. هذه المنطقة من المخ هي القشرة الجبهية، وتقع خلف الجبهة مباشرة، وهي مرتبطة أيضا بالعواطف والشعور بالنفس.
يقول بيتر جاناتا، حسب صحيفة تشرين السورية، إن هذا يوضح كيف ترتبط الموسيقا بالخبرة الشخصية، مشيرا إلى الطريقة التي يمكن أن تذكر الأغنية أو الموسيقى بتجارب سابقة في الطفولة أو أي تجارب عاطفية. وهذا يفسر أيضا سبب أن تجد نفسك فجأة في حالة نفسية معينة. فعندما تسري نغمات موسيقية فجأة في رأسك لا تستطيع أن تطردها.
وهناك منطقة في المخ ترتبط بالتفكير التلقائي، وقد تكون القشرة الجبهية المرتبطة بالموسيقى تقوم بعملية تفكير تلقائي في الوقت نفسه. وإن ارتباط القشرة الجبهية بالموسيقى هو جزء فقط من المعضلة الكلية.
ومن الجدير ذكره أن أحدث وسيلة تكنولوجية في إطار المعالجة الفيزيائية لمشكلات الظهر، تتمثل في استخدام الموسيقى لتخفيف الآلام والأوجاع في هذه المنطقة.. فقد نجح الباحثون في استخدام الموسيقى كوسيلة جديدة لمساعدة العضلات على الارتخاء وتخفيف توترها المسبب للتشنج والألم.ويقول العلماء إن الموسيقى تفتح نافذة روحية وتخلق بيئة هادئة للشفاء، وفي دراسة أجريت في مستشفى بسان فرانسيسكو بـ أميركا وجدت أن الأشخاص الذين أجريت لهم جراحات في القلب بينما كانت الموسيقى تعزف كانوا أقل معاناة من القلق والضغوط والألم قبل وإثناء وبعد العملية.
فإذا كنت تتماثل للشفاء من مرض فاستمع إلى الموسيقى التي تريحك وتجعلك تشعر بالاسترخاء، فالموسيقى الصاخبة لا تناسبك وإنما الكلاسيكية.
وأوضح الباحثون في مستشفى سالزبيرغ العام، أن الموسيقى الكلاسيكية الهادئة مثلها مثل تقنيات الاسترخاء التخيلي الأخرى، تعمل على الجهاز العصبي الذاتي، فتقلل التوتر الداخلي والعضلي وتخفف الإحساس بالألم، وتحفز الشعور بالراحة والهدوء والحيوية.
وذكرت دراسات طبية حديثة أن دماغ الإنسان قادر على إصدار موجات أشبه بالموسيقى تساعد المرء على التخلص من الأرق أو تقليل الإصابة به. وذكر أن فريقا من الباحثين الكنديين عكف على دراسة دور الموسيقى في المساعدة على النوم لمساعدة الأشخاص الذين يعانون الأرق وقلة النوم وللحد من تعاطيهم للعقاقير المهدئة
وقالت إن العلماء طوروا نوعا من الموسيقى بما ينطبق مع موجات الدماغ الصادرة عن كل شخص من الذين تم إخضاعهم لهذا النوع من العلاج ومعرفة كيفية عمل تلك الموجات على خفض التوتر والمساعدة على الخلود إلى النوم فور الاستماع لها. وأضافت أن الباحثين درسوا نوعا معينا من الألحان من شأنها خلق حالة من التأمل عند المرء ومن ثم حللوها باستخدام برنامج حاسوبي أعد خصيصا لذلك الغرض احتوى على نماذج لعلاجات موسيقية تم استخدامها من قبل ومن ثم اختيار النوع المناسب منها والذي يطابق المخ لذلك الشخص عند محاولته الخلود إلى النوم .
واستنتج الباحثون من خلال تجاربهم أن الموسيقى الدماغية التي يختارها الفرد لنفسه تقلل من أعراض بعض الأمراض مثل التوتر على خلاف بعض المسكنات التي يتناولها المصابون بالأرق والتي تجعلهم مدمنين عليها. ونقلت الهيئة عن البروفيسور بقسم علم النفس بجامعة تورونتو الكندية ليونارد كيوموف قوله ان موسيقى الدماغ تقدم حلا بديلا للذين يعانون الأرق لأنها لا تتسبب بأعراض جانبية سيئة كالإدمان عليها كما ان معظم الفلاسفة والكتاب والمؤرخين والشعراء اعتمدوا هذا النوع من العلاجات لما يؤمنون به من دور فعال للموسيقى في تقليل التوتر والمساعدة على الاسترخاء.
ومن جانب آخر، توصل بحث علمي إلى أن المادة السنجابية التي لها علاقة بالإنتاج الموسيقي هي أكبر حجما في أدمغة الموسيقيين مقارنة بسواهم.
ويفسر هذا الاكتشاف القول إن الموهبة الموسيقية لا تصنع بل أن الشخص يولد وهو يحمل العبقرية الموسيقية. وبناء على ذلك ربما يعزى تكرار الانقباضات الدماغية لدى العازفين إلى زيادة في المادة السنجابية الموجودة في الدماغ.
وفي الدراسة الجديدة قام فريق من الباحثين في جامعة هيدلبرج الألمانية بتسجيل ردود فعل الدماغ أثناء عزف نغمات ذات تردد مختلف من قبل عازفين محترفين وآخرين هواة.
وقد وجد العلماء أن أدمغة الموسيقيين المحترفين تبدي قدرا أكبر من الاستجابة للنغمات قياسا بغير الموسيقيين. أما استجابة أدمغة الهواة فتأتي بين هؤلاء وأولئك.
واكتشف العلماء أن المادة السنجابية في الجزء الذي يتحسس للموسيقى في الدماغ أكبر بـ 130 بالمائة لدى الموسيقيين المحترفين مقارنة بالأشخاص غير الموسيقيين.
ويقول الدكتور بيتر شنايدر، رئيس فريق البحث، إن كمية هذه المادة ثابت منذ الولادة، مما يعني دخول العامل الوراثي في الموضوع.
ويؤكد أنه لا بد أن يكون للوراثة دور كبير في وجود كمية أكبر من المادة السنجابية لدى محترفي الموسيقى، لكنه يضيف أن الجينات ليست كل شيء بل أن الترعرع في عائلة موسيقية له دور أيضا، إذ أنه يتيح للطفل تنمية أذن موسيقية.
ويرى شنايدر أن للاستماع للموسيقى وترديد الأغاني أثناء المراحل المبكرة من الطفولة دورا مهما. ويعتقد العلماء أن الميول الموسيقية أو القدرة الكامنة في هذا المجال لا يمكن تطويعها بعد سن التاسعة. إذًا السؤال هو كيف يصنع الموسيقار الكبير؟
ويجيب الدكتور شنايدر بأن التأثير قد يكون وراثيا فقط أو بسبب الجو العائلي في مراحل الطفولة الأولى. إلا أنه ليس من المرجح أن يحسم البحث المنشور في مجلة "نيتشر نيوروساينس" الجدل الدائر حول هذا الموضوع.
ووفقا لرأي الدكتور بوب كارليون من مجلس البحوث الطبية في بريطانيا فإن هناك تفسيرات عديدة لذلك. ويقول كارليون إن المشكلة في هذا النوع من البحوث هي عدم قدرتها على تحديد إذا كانت المادة السنجابية في الدماغ قد أصبحت أكبر حجما وأكثر استجابة بسبب الممارسة المستمرة، أم أن شخصا ما يصبح موسيقيا لأن تلك المادة في دماغه أكبر وأكثر حساسية من غيره. لكن الدراسة توفر، على أي حال، نظرة جديدة لكيفية استجابة الدماغ للموسيقى