احبت فتاة من اسرة ميسورة الحال شاب من اسرة مستورة الحال
كان هناك فارق مادي كبير بينهم .. فهي بنت رجل يمتلك مجموعه شركات ضخمة
انما الشاب ابن لرجل لا يمتلك شئ

احبها واحبته وكان الجنون عنوان قصتهما
... فمن يراهم يقول ما اسعد هذان الحبيبان

كان للشاب مخاوف من ان يرفضه ابيها فقالت له الفتاة
لا تخف ابي يحبني جدا ولا يرفض لي اي طلب علي الاطلاق
ودائما التفاهم والحوار عنوان حديثنا
ذهبت وتكلمت مع ابيها فصمت قليلا ثم قال

سمعت في الماضي ان سمكة احبت طير واحبها
كان يأتي يوميا ويقف علي صخرة في منتصف المياة وينزل رأسه قليلا في المياه ليراها
وكانت هيا اوقات تعلوا بجسمها في الهواء لتراه ثم تسقط مجددا وسط المياه

ظل هذا الامر يتكرر يوميا هو ينزل رأسه ليراها وهي تقفز خارج المياه لتراه

الا ان جاءت اللحظة الحاسمه ... فهو يريدها له فقال له تعالي معي كي نحيا في السماء
فقالت له كيف وانت تعرف ان بدون الماء لا استطيع ان اعيش
فقالت له تعال انت معي كي نحيا في المياه
فقال لها كيف وانت تعلمين ان دون الهواء لا استطيع العيش

ظل يفكران طويلا ... فحاول ان ينزل بجسمه داخل المياه ولكن سرعان ما شعر بإختناق فطار من جديد
وهي حاولت ان تقفز علي جناحه كي تحيا معه ولكنها سرعان ماشعرت بإختناق فألقت بنفسها في المياه من جديد

لأنهم احبوا بعض حاولوا ولكن المحاولات بائت بالفشل
فإحترموا الظروف وظل اصدقاء لأن كل منهما لم يستطيع ان يتكيف في بيئة الأخر

حينها عرفت الفتاة ما يقصده والدها من كلامه هذا بل اقتنعت جيدا وبدأ
يتدخل عقلها في الموضوع حتي عرفت ان القلب وحده في مثل هذه الأمور لا يكفي
وانها لا تستطيع ان تتأقلم مهما حدث بحالة هذا الشاب

عزيزي القارئ ... جيد لك ان تحاول ولكن عندما تفشل كل محاولاتك لابد ان تحترم الظروف ... فلكل منا طير يعيش معه في السماء
ولكل سمكة سمكة اخرى تعيش معها تحت المياه

انها الحياة ... اختر من البدايه ما يناسبك حتي لا تبكي في النهاية بمفردك

السمكة والطائر .. لـ مايكل سامي