ذات يوم ذهب شاب جامعي للتمشية مع أستاذ له، كان معروفًا بأنه صديق الطلاب لعطفه على من يحتاج للمعونة منهم.
في طريقهما، وجدا حذاءً قديمًا، استنتجا أنه لرجل فقير يعمل في حقل قريب، كان قد أوشك أن ينتهي من عمله.
قال الشاب للأستاذ: “دعنا نداعب هذا الرجل بأن نخبِّئ حذاءه ونختبئ خلف هذه الشجيرات وننتظر لنشاهد ارتباكه عند ما لا يجده!”
أجابه الأستاذ: “يا صديقي، لا ينبغي أبدًا أن نتسلَّى على حساب الفقراء.
أنت غني، وبإمكانك أن تمنح نفسك مُتعة أعظم بواسطة هذا الفقير. ضع عُملة
معدنية في الحذاء، ودعنا نختبئ لنرى تأثّره بالأمر!”
فعل الشاب ذلك، واختبأ مع الأستاذ خلف تلك الشجيرات القريبة. سُرعان ما
انتهى الرجل الفقير من عمله، وعَبَر ل حيث ترك معطفه وحذاءه. وبينما كان
يُدخل قدمه في الحذاء، شعر بشيء صلب، فانحنى أسفل ليرى ما هو، ووجد
العُملة المعدنية. ظهر على وجهه الاندهاش والتعجب. حملق في العُملة وجعل
يقلبها بين يديه وينظر إليها مرارًا وتكرارًا. ثم تلفت حوله ولكنه لم يرَ
أحدًا، فوضع العُملة في جيبه، وشرع يرتدي الحذاء الآخر. لكن دهشته تضاعفت
عندما وجد عُملة أخرى.
غلبته مشاعره، فوقع على ركبتيه ونظر السماء ورفع بصوت عالٍ شكرًا للرب،
ذاكرًا زوجته المريضة العاجزة، وأولاده الجائعين، إذ جاءت تلك الهبة في
وقتها من يد مجهولة لتنقذهم من الموت!
وقف الشاب مكانه متأثرًا بعمق، واغرورقت عيناه بالدموع.
قال له الأستاذ: “والآن.. ألستَ مسرورًا أكثر مما لو كنتَ نفذتَ دُعابتك؟”
أجاب الشاب: “لقد علَّمْتَني درسًا لن أنساه! الآن فقط أشعر أنني بدأت
أفهم تلك الكلمات التي لم أفهمها من قبل: «مغبوط هو العطاء أكثر من الأخذ»
(أعمال الرسل20: 35)!”
في طريقهما، وجدا حذاءً قديمًا، استنتجا أنه لرجل فقير يعمل في حقل قريب، كان قد أوشك أن ينتهي من عمله.
قال الشاب للأستاذ: “دعنا نداعب هذا الرجل بأن نخبِّئ حذاءه ونختبئ خلف هذه الشجيرات وننتظر لنشاهد ارتباكه عند ما لا يجده!”
أجابه الأستاذ: “يا صديقي، لا ينبغي أبدًا أن نتسلَّى على حساب الفقراء.
أنت غني، وبإمكانك أن تمنح نفسك مُتعة أعظم بواسطة هذا الفقير. ضع عُملة
معدنية في الحذاء، ودعنا نختبئ لنرى تأثّره بالأمر!”
فعل الشاب ذلك، واختبأ مع الأستاذ خلف تلك الشجيرات القريبة. سُرعان ما
انتهى الرجل الفقير من عمله، وعَبَر ل حيث ترك معطفه وحذاءه. وبينما كان
يُدخل قدمه في الحذاء، شعر بشيء صلب، فانحنى أسفل ليرى ما هو، ووجد
العُملة المعدنية. ظهر على وجهه الاندهاش والتعجب. حملق في العُملة وجعل
يقلبها بين يديه وينظر إليها مرارًا وتكرارًا. ثم تلفت حوله ولكنه لم يرَ
أحدًا، فوضع العُملة في جيبه، وشرع يرتدي الحذاء الآخر. لكن دهشته تضاعفت
عندما وجد عُملة أخرى.
غلبته مشاعره، فوقع على ركبتيه ونظر السماء ورفع بصوت عالٍ شكرًا للرب،
ذاكرًا زوجته المريضة العاجزة، وأولاده الجائعين، إذ جاءت تلك الهبة في
وقتها من يد مجهولة لتنقذهم من الموت!
وقف الشاب مكانه متأثرًا بعمق، واغرورقت عيناه بالدموع.
قال له الأستاذ: “والآن.. ألستَ مسرورًا أكثر مما لو كنتَ نفذتَ دُعابتك؟”
أجاب الشاب: “لقد علَّمْتَني درسًا لن أنساه! الآن فقط أشعر أنني بدأت
أفهم تلك الكلمات التي لم أفهمها من قبل: «مغبوط هو العطاء أكثر من الأخذ»
(أعمال الرسل20: 35)!”