اليونان تتعادل إيجابياً مع بولندا في إفتتاحية مثيرة ليورو 2012..
لقطة من المباراة المثيرة
08:47 م
8
يونيو
2012
تعادل المنتخب اليوناني مع نظيره البولندي بهدف لكل فريق في مباراة
مثيرة بافتتاح بطولة أمم أوروبا والتي جرت اليوم الجمعة على الملعب الوطني
بوارسو.
ونجح روبرت ليفاندوفسكي في وضع بولندا في المقدمة بالهدف الذي سجله في الدقيقة 17 قبل أن يتعادل ديميترس سالبينجيديس في الدقيقة 51 من عمر المباراة.
وقد شهدت المباراة إشهار بطاقتين حمراء الأولى كانت من نصيب اليوناني
سوكراتيس باباستانوييولوس في الدقيقة 44 والثانية كانت من نصيب الحارس
البولندي تشيزني في الدقيقة 69.
شوط السيطرة لبولندا
شهد الشوط الأول بداية قوية من جانب المنتخب البولندي الذي حول الحماس
الشديد في المدرجات إلى واقع ملموس على أرض الملعب وظهر ذلك من خلال هجمات
مكثفة من جانب رفاق ليفاندوفسكي كانت أكثرها خطورة من خلال تصويبة صاروخية
من جانب اللاعب مورافسكي إلا أن الحارس اليوناني شالكياس كان لها بالمرصاد.
بعد الهجوم الضاري في بداية المباراة من جانب المنتخب البولندي تدارك
أحفاد الإغريق أن المباراة لن تكون نزهة مما جعلهم يعودون للنصاب الصحيح
لاسيما على الصعيد الدفاعي.
وبعد مرور 10 دقائق رفع اليونانيون شعار الهجوم خير وسيلة للدفاع وظهر
ذلك بوضوح من خلال المحاولة التي قادها جيكاس في الدقيقة الـ12 قبل أن يكشف
البولنديون عن وجه مختلف من هجمات نارية على المرمى اليوناني بمعرفة
القائد بلازيكوفسكي.
وفي الدقيقة 17 أفلحت جهود المنتخب البولندي الذي بدا قوياً في هذه
المباراة بعد كرة عرضية سريعة كان روبرت ليفاندوفسكي في إنتظارها معلناً
الهدف الأول لمنتخب بلاده وهو الأول في البطولة أيضاً.
بعد الهدف الأول استفاق المنتخب اليونان وعلموا
أن الأبيض والأحمر ليس خصماً سهل المنال وحاولوا حفظ ماء الوجه من خلال
بعض الهجمات التى لم تكن على مستوى الطموح في الوقت الذي يبدو فيه أن شهية
المنتخب البولندى مازالت مفتوحة لمزيد من الأهداف.
وفي الدقيقة 37 من عمر المباراة أهدر البولندي صاحب الأصول الفرنسية
باركيز فرصة حقيقة عندما صوب الكرة المرتدة من الدفاع اليوناني بجوار قائم
مرمى شالكياس كانت كفيلة بزيادة الأمور صعوبة على الفريق اليوناني.
وفي الدقيقة 44 قرر الحكم الإسباني كارلوس طرد لاعب المنتخب اليوناني
باباستاتوبولوس بعد خشونة مع لاعب بولندا, وتتزايد الإثارة بعدما رفض الحكم
إحتساب ركلة جزاء مشكوك في صحتها لصالح اليونان.
استفاقة اليونان
شهدت بداية الشوط الثاني استمرار الهجوم من جانب المنتخب البولندي على
أمل تعزيز هدف الشوط الأول قوبل ذلك بدفاع قوي من المنتخب اليوناني.
وفي الدقيقة 50 تنشق الأرض عن البديل وديميتريس سالبينجيديس الذي حل في
بداية الشوط الثاني ليسجل هدف التعادل لأحفاد الإغريق بعد كرة عرضية بنفس
الطريقة التي سجل بها البولنديون في الشوط الأول.
بعد هدف التعادل من جانب المنتخب اليوناني لم يمر اليأس إلى النفوس
البولندية حيث استمر اللاعبون على النسق الهجومي الذي بدأوا به الشوط
الأول.
63 دقيقة تمر من المباراة والمنتخب اليونان بدأ يطمع في الخروج من
الملعب الوطني في وارسو بنقاط المباراة كاملة , وكانت أخطر هجمات المنتخب
اليوناني من خلال المهاجم ساماراس الذي فضل وضعها خارج المرمى.
المنتخب البولندي رفض أن يكون لقمة سائغة في الأفواه اليونانية وشن
أصحاب الأرض هجمات على مرمى الفريق المنافس لكن جميعها كانت بعيدة عن
المرمى.
وفي الدقيقة 69 كانت قمة الإثارة في المباراة عندما لم يجد ستشيستي حارس
مرمى المتنخب البولندي بداً من عرقلة المزعج سالبينجيدس ليحتسب الحكم ركلة
جزاء وطرد لحارس بولندا.
المدير الفني للمنتخب البولندي يقرر الدفع بالحارس البديل تيتون الذي
توج ملكاً على قلوب جماهير الأحمر والأبيض بعدما تصدى لركلة الجزاء الذي
إنبري لها القائد اليوناني كاراجونيس ليهدر أهم فرصة لفريقه في هذه
المباراة.
محاولات المنتخب البولندى لم تتوقف لكن القوة البدنية والصلابة الدفاعية
من جانب المتنخب اليوناني أرهقت أصحاب الأرض وهو ما حطم كل هجمات أصحاب
الأرض والجمهور لتنتهي المباراة بالتعادل الإيجابي بهدف لكل فريق.
جدير بالذكر أن المنتخبات المستضيفة للبطولات بصفة عامة وبطولة أمم
أوروبا بصفة خاصة دائماً ما تعاني خلال المباراة الأولى وظهر ذلك مع
البرتغال في يورو 2004 ثم سويسرا والنمسا في عام 2008.