كانت أستير تعتبر من العبيد أسرى الحرب. وكان الزوج هو ملك فارس. يستطيع
الملك أن يأمر بأن يحضروا له إحدى الجوارى لتكون زوجة له، فلا يملك أحد عصيان
أمره.. فكم بالأولى لو أختار واحدة تكون ملكة علي البلاد... إذن استير لم تكن تملك
إرادتها. يضاف إلي هذا أنها احتفظت بدينها. ولعل الله سمح بهذا الأمر، لكى تكون
أستير وسيلة لحفظ الشعب من الإبادة نتيجة المؤامرة التى دبرها هامان. وأستير كانت
متدينة، هى التى فرضت صوماً علي نفسها وعلى كل شعبها. وصلت لكى يعطيها الرب نعمة في
عينى الملك، لينقذ الشعب. وقد كان... وطبعاً قصة أستير لا تنطبق علي آية فتاة في
جيلنا. لأنها كانت في ظروف معينة، في العهد القديم. ولم تكن تملك الرفض. ولم تكن هي
التى أختارت.