"الإخوان" تطالب بمحاسبة المتورطين فى تصدير الغاز لإسرائيل
الأربعاء، 29 يونيو 2011 - 23:09


المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين د.محمد بديع
كتب شعبان هدية


طالبت جماعة الإخوان المسلمين بضرورة المحاسبة الجنائية والسياسية لكل المتورطين، فى تصدير الغاز إلى إسرائيل، ووصفت الجماعة أن ما حدث من تسريب لوثائق حول المتورطين فى الأمر يكشف ما أسمته بـ"التواطؤ"، وقالت إن الأمر ليس فقط خسائر مالية واقتصادية، ولكن أيضاً ترسيخ التبعية وعدم استقلالية القرار.

وأوضحت الجماعة فى رسالتها الإعلامية الأسبوعية أن الوثائق التى مهدت لتوريد الغاز للكيان الصهيونى كشفت عن مدى انحدار النظام السابق ورموزه فى الإمعان فى إهدار الثروة الوطنية، وبشكل يعكس التواطؤ والجموح لتحقيق مصالح شخصية ومصادرة حقوق الأجيال القادمة فى التمتع بهذه الثروة.

ورحب "الإخوان" بوثيقة الأزهر التى صدرت عن مكتب الإمام الأكبر لشيخ الأزهر، واعتبروها إعلانا واضحا لموقف المؤسسة العلمية الإسلامية الأعرق والأعلى مكانة فى العالم الإسلامى، يُزيل الالتباس عن كثير من القضايا العالقة، وثمن "الإخوان" دور الأزهر جامعا وجامعة ومعاهدا ووعاظا، ورحبت بعودته إلى مكانته الرفيعة، وأعلنت دعمها استقلاله التام ليؤدى دوره المنشود.

وعبر "الإخوان" عن أسفهم لما وقع من إصابات وصدامات بين قوات الشرطة والمتظاهرين فى ميدان التحرير وأماكن أخرى، مؤكدين أن الشعب المصرى ينتظر نتيجة التحقيقات الجارية، وقالت، إن المصريين يطالبون وزارة الداخلية بضرورة أن تتبنى منهجية جديدة فى التعامل مع المظاهرات السلمية بعيدة كل البعد عن العنف، وأضافت "نحذر من مغبة الانجرار وراء دعاوى الفاسدين من بقايا النظام السابق، ونعلن وقوفنا جميعا ضد كل محاولات إثارة الفتن أو النيل من الأمن والاستقرار الداخلى".

ووصف "الإخوان" حكم حل جميع المجالس المحلية على مستوى الجمهورية بالتاريخى، واعتبرت أنه أتى فى سياق يعزز الخيارات الثورية، ولكنه من الأهمية مراعاة ألا يؤدى تنفيذ هذا الحكم إلى تمكين عناصر النظام السابق الفاسدة من الالتفاف على مطالب الثورة.

وترى "الإخوان"، أن اكتمال المشهد السياسى على هذا النحو، يساعد على تجنب الهزات والتوترات السياسية التى قد تعترض البلاد أثناء الفترة الانتقالية، وهذا ما يتطلب تضافر الجهود لبث الثقة بين الأطراف المختلفة، توطئة لتهيئة المناخ لصياغة الرؤى المشتركة التى تنهض بشئون البلاد والمواطنين واستمرار الثورة حتى تحقق أهدافها، مع عدم استبعاد أى فصيل أو حزب أو اتجاه سياسى من كل المصريين دون تمييز على أساس الاشواقأو اللون أو الاعتقاد.

واعتبرت "الإخوان" أن تعيين السفير محمد العرابى يعد تغييراً مهما بجانب تغيرات عبرت فى مجملها عن الروح الوطنية الجديدة التى صارت تسرى فى جسد الدولة المصرية بعد الثورة، لتعيد تشكيل وجهتها السياسية، ومع هذه التغييرات، نؤكد على أن رؤية "الإخوان" للسياسة الخارجية المصرية يجب أن تقوم على تعزيز الدور الإٌقليمى والدولى لمصر، وذلك على أساس الحوار والتعاون والتوازن والانفتاح الواسع على كل دول العالم
ا اليوم السابع