صاحب فكرة بناء هيكل هو داود النبي. ولكن الله قال له بل ابنك الخارج من
صلبك يبني الهيكل، وهذا فيه رمز لأن المسيح ابن داود هو الذي سيبني الهيكل الحقيقي
أي جسده الكنيسة (يو19:2-21)
لكن داود أعد كل شئ لبناء الهيكل ولكن سليمان هو الذي بناه. وتم بناء
الهيكل فوق جبل موريا بأورشليم (2صم24) وكان عظيماً. وهدم البابليون هذا الهيكل سنة
586ق.م. أي أنه ظل موجوداً نحو أربعة قرون. ولقد خرب البابليون أورشليم
تماماً.
بعد عودة اليهود بسماح من كورش الملك سنة 536 أعيد بناء الهيكل بيد
زربابل الوالي المعين من قبل ملك فارس (وكان يهودياً وكان جداً للسيد المسيح
مت12:1) ومعه يهوشع رئيساً للكهنة. وكان هذا الهيكل أضخم من الأول ولكنه أقل فخامة
وتم البناء حوالي سنة 520ق.م.
تداعي البناء أيام هيرودس الكبير فبدأ هيرودس الكبير إعادة بنائه في
السنة الثامنة لملكه. وانتهى بنائه سنة 64 على أيام أغريباس الثاني (يو20:2) وانتهت
اللمسات الأخيرة فيه قبل خراب أورشليم مباشرة سنة 70م على يد تيطس. حيث خرب الجنود
الرومان الهيكل تماماً، ويقال أن تيطس حاول منعهم إذ كان يقدر القيمة الفنية للبناء
لكنه لم يستطع إذ كان الجنود الرومان لا يحبون اليهود وكان تخريب الهيكل علامة
نهائية على نهاية الكهنوت اليهودي تماماً ورفض الله لهم نهائياً، وانقطاع الصلة
تماماً بين اليهودية والمسيحية إذ كنا نلاحظ أن التلاميذ كانوا بعد صعود المسيح
مازالوا يذهبون للهيكل ليصلوا (أع1:3).
الكهنوت اليهودي
كانت وظيفة رئيس الكهنة في ابتداء أمرها ومن أيام هرون تدوم مدة حياة
متقلدها، إلاّ أن الدولة الرومانية في وقت المسيح كان لها السلطان في تنصيب وعزل
رئيس الكهنة، لذلك توالى تنصيبهم وعزلهم حتى بلغ عدد رؤساء الكهنة في الفترة من
أيام هيرودس الكبير حتى سقوط أورشليم 28. وأبرز رؤساء الكهنة في الإنجيل حنان
وقيافا.
حنان
كان رئيساً للكهنة في الفترة بين 6-15م وذكر اسمه في العهد الجديد 3
مرات (لو2:3+ يو12:18-24 + أع6:4) وكان نفوذه قوياً. واستمر نفوذه حتى بعد نهاية
خدمته، ويؤكد ذلك تولي خمسة من أبنائه لرئاسة الكهنوت.
قيافا
كان صهر حنان (يو13:18). وكان رئيساً للكهنة بمفرده من 18-36م وكان
صدوقياً وتعاون مع السلطات الرومانية ومع بيلاطس البنطي. وكان مسئولاً عن الهيكل
وأثرى ثراءً فاحشاً. وهو الذي أشار على رؤساء الكهنة والفريسيين أن يموت المسيح عن
الشعب (يو49:11). وقد قدم المسيح أمام السنهدريم لمحاكمته برئاسته. وعليه تقع
المسئولية العظمى عن صلب المسيح واضطهاد الكنيسة الأولى.
السنهدريم
هو المجلس الكهنوتي الأعلى لليهود، وكان يتكون من 71عضواً، ويطلق على
العضو "مشير" وهو اللقب الذي أقترن بيوسف الرامي (مر43:15). وكان رئيس الكهنة هو
الرئيس الأعلى للسنهدريم وكان غالباً من الصدوقيين. وكان السنهدريم يعد بمثابة
محكمة للعدالة للحكم في مخالفات الناموس (مت22:5+ 59:26+ لو66:22+ أع15:4) وكان في
سلطته إصدار الأحكام وتنفيذها، وله الحق في القبض على من يشاء بواسطة أعوانه
(مت47:26+ مر43:14+ أع3:4+ 17:5) وكانت له السلطة في إصدار جميع الأحكام ما عدا حكم
الإعدام الذي كان يستلزم التصديق عليه من السلطات الرومانية (يو31:18). ولقد قدم
المسيح إلى السنهدريم بتهمة التجديف (مت65:26+ يو7:19). كما قدم إليه بطرس ويوحنا
كمضلين للشعب (أع2:4-5). وحكم على إسطفانوس بتهمة التجديف (أع11:7) (ربما استغل
السنهدريم فرصة غياب الوالي الروماني خارج أورشليم لإحداث ثورة وليقتلوا إسطفانوس)
والسنهدريم أتهم بولس بالتعدي على شريعة موسى (أع30:22). وكان السنهدريم أكثر
نفوذاً داخل حدود اليهودية. وكانت تصدر منه كافة التعليمات للمجامع الصغرى. وقد
انقضت مهمة السنهدريم بعد خراب أورشليم.
المجامع الإقليمية
كانت هذه المجامع منتشرة في كل مدن فلسطين وخارجها في زمن المسيح، وذلك
لتيسر العبادة لليهود الساكنين بعيداً عن أورشليم، لكن لم تكن تقدم فيها ذبائح، بل
كانت تمارس فيها الصلوات، ويتلى درس من الشريعة، وفي السبت يتلى درس من الأنبياء
(لو16:4-20) وكانت في أغلب الأحيان تلقى عظة يقولها الواعظ وهو جالس وهذا ما يسمى
بالتعليم (مت23:4+ مر21:1+ 2:6) وفي حضور زائر كان رئيس المجمع يدعوه ليخاطب الجمع
إن كان يريد (أع15:13). وكانت تجمع فيه العطايا لصالح الفقراء (مت2:6) وكان اليهودي
يوقر المجمع الذي تربى فيه وتعلم الناموس. وكانت لهذه المجامع بعض السلطة تستمدها
من مجلس السنهدريم الأعلى في أورشليم، فكان لها حق إصدار الأحكام والعقوبات وفيها
ما يصل إلى الجلد والطرد من المجمع (يو22:9). وانتشرت هذه المجامع في كل العالم حيث
وُجِدَ يهود. وكان لهذه المجامع بالغ الأثر في إنتشار المسيحية. واستغل بولس الرسول
هذه المجامع كثيراً ليبدأ كرازته منها. وغالباً بدأت هذه المجامع بعد خراب هيكل
أورشليم على يد ملك بابل وذهابهم للسبي، وهناك أنشأوا هذه المجامع التي انتشرت بعد
ذلك. إلاّ أنهم ما كانوا يستطيعون تقديم ذبائح فيها فبحكم الناموس لا يستطيعون
تقديم ذبائح إلاّ في المكان الذي حدده الله في أورشليم، وكان الهدف من ذلك وحدتهم
وعدم إنحرافهم وراء العبادات الوثنية (تث11:12،13،14
صلبك يبني الهيكل، وهذا فيه رمز لأن المسيح ابن داود هو الذي سيبني الهيكل الحقيقي
أي جسده الكنيسة (يو19:2-21)
لكن داود أعد كل شئ لبناء الهيكل ولكن سليمان هو الذي بناه. وتم بناء
الهيكل فوق جبل موريا بأورشليم (2صم24) وكان عظيماً. وهدم البابليون هذا الهيكل سنة
586ق.م. أي أنه ظل موجوداً نحو أربعة قرون. ولقد خرب البابليون أورشليم
تماماً.
بعد عودة اليهود بسماح من كورش الملك سنة 536 أعيد بناء الهيكل بيد
زربابل الوالي المعين من قبل ملك فارس (وكان يهودياً وكان جداً للسيد المسيح
مت12:1) ومعه يهوشع رئيساً للكهنة. وكان هذا الهيكل أضخم من الأول ولكنه أقل فخامة
وتم البناء حوالي سنة 520ق.م.
تداعي البناء أيام هيرودس الكبير فبدأ هيرودس الكبير إعادة بنائه في
السنة الثامنة لملكه. وانتهى بنائه سنة 64 على أيام أغريباس الثاني (يو20:2) وانتهت
اللمسات الأخيرة فيه قبل خراب أورشليم مباشرة سنة 70م على يد تيطس. حيث خرب الجنود
الرومان الهيكل تماماً، ويقال أن تيطس حاول منعهم إذ كان يقدر القيمة الفنية للبناء
لكنه لم يستطع إذ كان الجنود الرومان لا يحبون اليهود وكان تخريب الهيكل علامة
نهائية على نهاية الكهنوت اليهودي تماماً ورفض الله لهم نهائياً، وانقطاع الصلة
تماماً بين اليهودية والمسيحية إذ كنا نلاحظ أن التلاميذ كانوا بعد صعود المسيح
مازالوا يذهبون للهيكل ليصلوا (أع1:3).
الكهنوت اليهودي
كانت وظيفة رئيس الكهنة في ابتداء أمرها ومن أيام هرون تدوم مدة حياة
متقلدها، إلاّ أن الدولة الرومانية في وقت المسيح كان لها السلطان في تنصيب وعزل
رئيس الكهنة، لذلك توالى تنصيبهم وعزلهم حتى بلغ عدد رؤساء الكهنة في الفترة من
أيام هيرودس الكبير حتى سقوط أورشليم 28. وأبرز رؤساء الكهنة في الإنجيل حنان
وقيافا.
حنان
كان رئيساً للكهنة في الفترة بين 6-15م وذكر اسمه في العهد الجديد 3
مرات (لو2:3+ يو12:18-24 + أع6:4) وكان نفوذه قوياً. واستمر نفوذه حتى بعد نهاية
خدمته، ويؤكد ذلك تولي خمسة من أبنائه لرئاسة الكهنوت.
قيافا
كان صهر حنان (يو13:18). وكان رئيساً للكهنة بمفرده من 18-36م وكان
صدوقياً وتعاون مع السلطات الرومانية ومع بيلاطس البنطي. وكان مسئولاً عن الهيكل
وأثرى ثراءً فاحشاً. وهو الذي أشار على رؤساء الكهنة والفريسيين أن يموت المسيح عن
الشعب (يو49:11). وقد قدم المسيح أمام السنهدريم لمحاكمته برئاسته. وعليه تقع
المسئولية العظمى عن صلب المسيح واضطهاد الكنيسة الأولى.
السنهدريم
هو المجلس الكهنوتي الأعلى لليهود، وكان يتكون من 71عضواً، ويطلق على
العضو "مشير" وهو اللقب الذي أقترن بيوسف الرامي (مر43:15). وكان رئيس الكهنة هو
الرئيس الأعلى للسنهدريم وكان غالباً من الصدوقيين. وكان السنهدريم يعد بمثابة
محكمة للعدالة للحكم في مخالفات الناموس (مت22:5+ 59:26+ لو66:22+ أع15:4) وكان في
سلطته إصدار الأحكام وتنفيذها، وله الحق في القبض على من يشاء بواسطة أعوانه
(مت47:26+ مر43:14+ أع3:4+ 17:5) وكانت له السلطة في إصدار جميع الأحكام ما عدا حكم
الإعدام الذي كان يستلزم التصديق عليه من السلطات الرومانية (يو31:18). ولقد قدم
المسيح إلى السنهدريم بتهمة التجديف (مت65:26+ يو7:19). كما قدم إليه بطرس ويوحنا
كمضلين للشعب (أع2:4-5). وحكم على إسطفانوس بتهمة التجديف (أع11:7) (ربما استغل
السنهدريم فرصة غياب الوالي الروماني خارج أورشليم لإحداث ثورة وليقتلوا إسطفانوس)
والسنهدريم أتهم بولس بالتعدي على شريعة موسى (أع30:22). وكان السنهدريم أكثر
نفوذاً داخل حدود اليهودية. وكانت تصدر منه كافة التعليمات للمجامع الصغرى. وقد
انقضت مهمة السنهدريم بعد خراب أورشليم.
المجامع الإقليمية
كانت هذه المجامع منتشرة في كل مدن فلسطين وخارجها في زمن المسيح، وذلك
لتيسر العبادة لليهود الساكنين بعيداً عن أورشليم، لكن لم تكن تقدم فيها ذبائح، بل
كانت تمارس فيها الصلوات، ويتلى درس من الشريعة، وفي السبت يتلى درس من الأنبياء
(لو16:4-20) وكانت في أغلب الأحيان تلقى عظة يقولها الواعظ وهو جالس وهذا ما يسمى
بالتعليم (مت23:4+ مر21:1+ 2:6) وفي حضور زائر كان رئيس المجمع يدعوه ليخاطب الجمع
إن كان يريد (أع15:13). وكانت تجمع فيه العطايا لصالح الفقراء (مت2:6) وكان اليهودي
يوقر المجمع الذي تربى فيه وتعلم الناموس. وكانت لهذه المجامع بعض السلطة تستمدها
من مجلس السنهدريم الأعلى في أورشليم، فكان لها حق إصدار الأحكام والعقوبات وفيها
ما يصل إلى الجلد والطرد من المجمع (يو22:9). وانتشرت هذه المجامع في كل العالم حيث
وُجِدَ يهود. وكان لهذه المجامع بالغ الأثر في إنتشار المسيحية. واستغل بولس الرسول
هذه المجامع كثيراً ليبدأ كرازته منها. وغالباً بدأت هذه المجامع بعد خراب هيكل
أورشليم على يد ملك بابل وذهابهم للسبي، وهناك أنشأوا هذه المجامع التي انتشرت بعد
ذلك. إلاّ أنهم ما كانوا يستطيعون تقديم ذبائح فيها فبحكم الناموس لا يستطيعون
تقديم ذبائح إلاّ في المكان الذي حدده الله في أورشليم، وكان الهدف من ذلك وحدتهم
وعدم إنحرافهم وراء العبادات الوثنية (تث11:12،13،14