سُئِل أحد الحكماء يوماً:
ماهو الفرق بين من يتلفّظ بالحبّ ومن يعيشه ؟................................
سُئِل أحد الحكماء يوماً:
ماهو الفرق بين من يتلفّظ بالحبّ ومن يعيشه ؟
لم يجبهم الحكيم, لكنّه دعاهم إلى وليمةٍ وبدأ بالذين لم تتجاوز كلمة المحبّة شفاههم ولم ينزلوها بعد إلى قلوبهم...
وجلس إلى المائدة و جلسوا بعده,
ثمَّ أحضر الحساء وسكبه وأحضر ملاعقاً بطول مترٍ,
واشترط عليهم أن يحتسوه بهذه الملعقة العجيبة,
حاولوا جاهدين لكنّهم لم يفلحوا, فكل واحدٍ منهم لم يستطع أن يوصل الحساء إلى فمه دون أن يسكبه على الأرض,
وقاموا و هم جائعين ...
قال الحكيم حسناً والآن انظروا, و دعا الذين يحملون الحبّ داخل قلوبهم إلى نفس المائدة,
فأقبلوا وقدّم إليهم نفس الملاعق الطويلة,
فأخذ كلّ واحدٍ منهم ملعقته وملأها بالحساء ثمّ مدّها إلى جاره
الذي بجانبه وبذلك شبعوا جميعهم, ثمّ حمدوا الله وقاموا وقد شبعوا ...
وقف الحكيم وقال في الجّمع حكمته التي عايشوها عن قربٍ:
من يفكّر على مائدة الحياة فى نفسه فسيبقى جائعاً ...
ومن يفكّر أن يشبع أخاه سيشبع الاثنان معاً ...
فمن يعطي هو الرابح دوماً, لامن يأخذ ...
ومن يعطي الحبّ, يأخذ الحبّ, ويعيش بالحبّ