تأمل جميل - لا تخف ( رؤ 1 : 17 )
**************************
لقد رأى يوحنا الحبيب سيده على الأرض عندما صار الكلمة جسداً ، كما استطاع
أن يلمح شيئاً من مجده على جبل التجلي ، لكنه الآن يراه كالقاضي الديّان
في وسط السبع منائر ، فسقط عند رجليه كميت ( رؤ 1 : 17 ) .

لكن يا لها من نعمة غامرة شملت هذا الرجل ، إنه أحس بيد الرب اليُمنى توضع عليه وسمع من فمه المبارك القول

" لا تخف " وهو القول الذي طالما سمعه من بين شفتيه المباركتين في أيام
تجسده على الأرض ، ثم سمع بعد هذا القول ما يذّكره بأن الرب هو الكل في
الكل ، الغالب ، القادر ، الحي إلى أبد الآبدين ، صاحب السلطان على الموت
والهاوية .

إننا في ظل هذا الرب القدير نستطيع في هدوء وطمأنينة ، حتى وإن " سرنا في وادي ظل الموت " أن نقول مع داود

" ... لا أخاف شراً لأنك أنت معي " ( مز 23 : 4 ) .

ليتنا نتشجّع بهذه التأملات والمواعيد المُطّمئة في أيامنا الصعبة هذه المملوءة بالأخبار المُفزعة ، ونقول في هدوء الواثق المطمئن


" الرب مُعين لي فلا أخاف ، ماذا يصنع بي إنسان "

منقول