تنويه هام :
القصه حقيقيه و من الواقع ..
و ابطالها تدهسهم اليوم عن عمد و بلا رحمة عجلات سيارات مسرعة... و تفصل السكاكين رؤوسهم عن اجسادهم بعد شهور و ايام من التعذيب الجسدي الوحشي اللا ادمي. .. و سط صيحات التهليل المحمومة " الله اكبر ..الله اكبر "...و تحت سمع و بصر الاجهزة الامنية الراضية كل الرضا عما يحدث من ارهاب ديني و مصادره للحق الانساني لكل من هو ليس مسلم .
جميع الاسماء الواردة بالقصة غير حقيقية .
-----------------------------------------------
مصرع شيطان
الجزء الاول :
تنظر " شيماء " لعقارب الساعة في يدها و كانما تستحثها علي المضي سريعا لكي تنتهي المحاضرة فتستطيع هي الخروج و الذهاب الي اقرب دورة مياه ليس فقط لقضاء الحاجه ..و انما لامر نسائي اخر ..ملح ..و محرج في نفس الوقت ..
و هنا تلاحظ زميلتها " فاطمه " القلق و الحرج و التعب البادين علي وجه زميلتها شيماء الجالسة بقربها ..و تبداء في تخمين الامر علي الفور ..فالبنت تستطيع بسهوله ان تفهم ما يدور بداخل زميلتها من التعبيرات البادية علي وجهها ..و هنا تبداء عيون فاطمه في الاتساع تحت نقابها من الدهشة و هي تنظر لوجه زميلتها شيماء الذي ينطق بالالم ... بكثير من السخرية و التعالي و القسوة المعهودة في الفتيات المنقبات .
انه اليوم الخامس من شهر رمضان ..و كان ينبغي علي شيماء المسلمة المتحجبة ان تضع هذا في اعتبارها و تستعد مسبقا حتي لا يباغتها الحيض في وسط الشهر فتتنجس و يبطل صيامها ..هكذا راح عقل فاطمة المتحجرة القلب و المشاعر يحدثها بينما عيونها تزداد في الاتساع و النظر بحدة اكثر و قسوة اكثر لزميلتها شيماء كلما لمحت اسنانها تعض شفتها من فرط ما تعانيه من الام لا حيلة لها فيها .
و اخيرا ..يضع الدكتور الميكروفون معلنا انتهاء المحاضرة و يهم بالانصراف ..و فجاة يتعالي صوت فاطمه في نداء غريب للدكتور و كانما تستحلفه الا ينصرف و الا يضع الميكروفون و الا ينهي المحاضرة قبل ان يجيب علي تساؤلها ...و ازاء هذا الالحاح الغريب المفاجئ يندهش الدكتور و بالفعل يعود ثانية الي المنصة التي اوشك ان يتركها و يفتح الميكروفون معلنا استعداده لاجابة الطالبة المتسائلة ..فاطمة ..خاصة بعد ان لاحظ انها منقبة .
و هنا تعض شيماء علي اسنانها من الغيظ و الالم و تنظر شذرا لفاطمة التي وقفت ببرود تتسائل علي مهل مريب و بتلكع مقصود و ظاهر للاعمي ..و من تفاهة السؤال يجيب الدكتور علي سؤال فاطمه قائلا " يعني اقول لك ايه ..بطلي تفكرى في ساعة الفطار و انتي في المحاضره عشان تعرفي تركزي شويه ..ياللا كل سنة و انتي طيبه "...و يضج الطلاب في المدرج بالضحك بينما تتصنع فاطمه البلاهة و هي راضية كل الرضي عن النتيجة النهائية و النصر العظيم الذي تحقق لها ..فقد استطاعت بدهائها ان تعاقب شيماء المتحجبة " المتبرجه" و تطيل من وقت المها و عذابها حتي كادت ان تفضح سترها ..عقابا لها علي رفضها ارتداء النقاب و اكتفائها بالحجاب الذي لا يخفي جمالها الاخاذ .
و فور خروج الدكتور من المدرج تهرول شيماء في حركة هيستيرية ملحوظة من المدرج فتسقط من يدها اجندة المحاضرات ..و لا تلتفت شيماء للوراء لالتقاطها بل تتابع سيرها المحموم في اتجاه دورة المياه و يداها تعبث- في حركة محمومه لا تتوقف- في شنطتها بحثا عن كيس الفوط الصحيه ...و تفهم زميلتها و صديقتها " مني " ما تعانيه شيماء فتلتقط الاجنده من علي الارض و تهرول خلفها الي دورة المياه و يدها هي الاخرى لا تكف عن البحث في شنطتها عن نفس الفوط ..فربما لا تكون شيماء معها رصيد كاف .
و علي مهل تتبع فاطمه المنقبه الاثنتين الي دورة المياه ..لا لشئ سوى لاستكمال لذة التشفي المجنونة في زميلتها المتبرجه شيماء .
و في دورة المياه تقف شيماء و قد دمعت عيناها ..و بدات عينا زميلتها مني تدمع ايضا ..فلا هذه و لا تلك وجدت فوطا صحيه في شنطتها ..
و من داخل احدي دورات المياه تخرج فتاة منزعجة من صوت نحيب شيماء الذي علا في طرقات دورة المياه العموميه للسيدات ..و علي الفور تفهم هي الاخرى سبب الازمه و في اقل من ثانية تمتد يدها لشنطتها لتخرج بكيس النجدة و الانقاذ و الغوث و تمد يدها به علي عجل الي شيماء و مني التي تتلقفه في هيستيريا و تخرج منه فوطة تختطفها شيماء التي لم يسعفها الوقت و لم تمهلها الحاجة الطارئة الملحة لتقول حتي كلمة " شكرا "..و لكن مني تتطوع عنها بتوجيه الشكر للفتاة المجهولة و تمد يدها الي الفتاة لاعادة ما تبقي من الكيس الي صاحبته ..و فجاة تقع عيناها علي بريق الذهب يتلالاء علي صدر الفتاة ..انه اسمها مكتوب بحروف انجليزيه من ذهب و يتدلي من السلسلة ..و خلفه تتدلي سلسلة اخرى اقصر..
يتدلي منها .." صليب" .
و في تلك اللحظة تحس مني بمطرقة هوت علي يدها الممدودة بالكيس الي الفتاة ذات الصليب..انها فاطمة ..و قد هالها ان تري ما راته فضربت يد مني الممدودة الي الفتاة بالكيس ..بقوة و قسوة و سرعة عفوية حتي ان مني صرخت و الفتاة انتفضت الي الخلف من هول المفاجاة ..
و هنا يعلو صوت فاطمة في كراهية و قسوة بالغة موجهة كلامها لمني بينما عيناها ترمقان الفتاة ذات الصليب في كراهية بالغة فتقول :
" ازاي يا مسلمة تساعدي واحده متبرجه كافره و مين امرك تسترى كافره ..سيبيها تغرق و تتنجس و تتفضح ..ربنا يعريها و يفضحها كمان و كمان "
و نلتقي غدا باذن المسيح في الجزء الثاني ..فانتظروني
القصه حقيقيه و من الواقع ..
و ابطالها تدهسهم اليوم عن عمد و بلا رحمة عجلات سيارات مسرعة... و تفصل السكاكين رؤوسهم عن اجسادهم بعد شهور و ايام من التعذيب الجسدي الوحشي اللا ادمي. .. و سط صيحات التهليل المحمومة " الله اكبر ..الله اكبر "...و تحت سمع و بصر الاجهزة الامنية الراضية كل الرضا عما يحدث من ارهاب ديني و مصادره للحق الانساني لكل من هو ليس مسلم .
جميع الاسماء الواردة بالقصة غير حقيقية .
-----------------------------------------------
مصرع شيطان
الجزء الاول :
تنظر " شيماء " لعقارب الساعة في يدها و كانما تستحثها علي المضي سريعا لكي تنتهي المحاضرة فتستطيع هي الخروج و الذهاب الي اقرب دورة مياه ليس فقط لقضاء الحاجه ..و انما لامر نسائي اخر ..ملح ..و محرج في نفس الوقت ..
و هنا تلاحظ زميلتها " فاطمه " القلق و الحرج و التعب البادين علي وجه زميلتها شيماء الجالسة بقربها ..و تبداء في تخمين الامر علي الفور ..فالبنت تستطيع بسهوله ان تفهم ما يدور بداخل زميلتها من التعبيرات البادية علي وجهها ..و هنا تبداء عيون فاطمه في الاتساع تحت نقابها من الدهشة و هي تنظر لوجه زميلتها شيماء الذي ينطق بالالم ... بكثير من السخرية و التعالي و القسوة المعهودة في الفتيات المنقبات .
انه اليوم الخامس من شهر رمضان ..و كان ينبغي علي شيماء المسلمة المتحجبة ان تضع هذا في اعتبارها و تستعد مسبقا حتي لا يباغتها الحيض في وسط الشهر فتتنجس و يبطل صيامها ..هكذا راح عقل فاطمة المتحجرة القلب و المشاعر يحدثها بينما عيونها تزداد في الاتساع و النظر بحدة اكثر و قسوة اكثر لزميلتها شيماء كلما لمحت اسنانها تعض شفتها من فرط ما تعانيه من الام لا حيلة لها فيها .
و اخيرا ..يضع الدكتور الميكروفون معلنا انتهاء المحاضرة و يهم بالانصراف ..و فجاة يتعالي صوت فاطمه في نداء غريب للدكتور و كانما تستحلفه الا ينصرف و الا يضع الميكروفون و الا ينهي المحاضرة قبل ان يجيب علي تساؤلها ...و ازاء هذا الالحاح الغريب المفاجئ يندهش الدكتور و بالفعل يعود ثانية الي المنصة التي اوشك ان يتركها و يفتح الميكروفون معلنا استعداده لاجابة الطالبة المتسائلة ..فاطمة ..خاصة بعد ان لاحظ انها منقبة .
و هنا تعض شيماء علي اسنانها من الغيظ و الالم و تنظر شذرا لفاطمة التي وقفت ببرود تتسائل علي مهل مريب و بتلكع مقصود و ظاهر للاعمي ..و من تفاهة السؤال يجيب الدكتور علي سؤال فاطمه قائلا " يعني اقول لك ايه ..بطلي تفكرى في ساعة الفطار و انتي في المحاضره عشان تعرفي تركزي شويه ..ياللا كل سنة و انتي طيبه "...و يضج الطلاب في المدرج بالضحك بينما تتصنع فاطمه البلاهة و هي راضية كل الرضي عن النتيجة النهائية و النصر العظيم الذي تحقق لها ..فقد استطاعت بدهائها ان تعاقب شيماء المتحجبة " المتبرجه" و تطيل من وقت المها و عذابها حتي كادت ان تفضح سترها ..عقابا لها علي رفضها ارتداء النقاب و اكتفائها بالحجاب الذي لا يخفي جمالها الاخاذ .
و فور خروج الدكتور من المدرج تهرول شيماء في حركة هيستيرية ملحوظة من المدرج فتسقط من يدها اجندة المحاضرات ..و لا تلتفت شيماء للوراء لالتقاطها بل تتابع سيرها المحموم في اتجاه دورة المياه و يداها تعبث- في حركة محمومه لا تتوقف- في شنطتها بحثا عن كيس الفوط الصحيه ...و تفهم زميلتها و صديقتها " مني " ما تعانيه شيماء فتلتقط الاجنده من علي الارض و تهرول خلفها الي دورة المياه و يدها هي الاخرى لا تكف عن البحث في شنطتها عن نفس الفوط ..فربما لا تكون شيماء معها رصيد كاف .
و علي مهل تتبع فاطمه المنقبه الاثنتين الي دورة المياه ..لا لشئ سوى لاستكمال لذة التشفي المجنونة في زميلتها المتبرجه شيماء .
و في دورة المياه تقف شيماء و قد دمعت عيناها ..و بدات عينا زميلتها مني تدمع ايضا ..فلا هذه و لا تلك وجدت فوطا صحيه في شنطتها ..
و من داخل احدي دورات المياه تخرج فتاة منزعجة من صوت نحيب شيماء الذي علا في طرقات دورة المياه العموميه للسيدات ..و علي الفور تفهم هي الاخرى سبب الازمه و في اقل من ثانية تمتد يدها لشنطتها لتخرج بكيس النجدة و الانقاذ و الغوث و تمد يدها به علي عجل الي شيماء و مني التي تتلقفه في هيستيريا و تخرج منه فوطة تختطفها شيماء التي لم يسعفها الوقت و لم تمهلها الحاجة الطارئة الملحة لتقول حتي كلمة " شكرا "..و لكن مني تتطوع عنها بتوجيه الشكر للفتاة المجهولة و تمد يدها الي الفتاة لاعادة ما تبقي من الكيس الي صاحبته ..و فجاة تقع عيناها علي بريق الذهب يتلالاء علي صدر الفتاة ..انه اسمها مكتوب بحروف انجليزيه من ذهب و يتدلي من السلسلة ..و خلفه تتدلي سلسلة اخرى اقصر..
يتدلي منها .." صليب" .
و في تلك اللحظة تحس مني بمطرقة هوت علي يدها الممدودة بالكيس الي الفتاة ذات الصليب..انها فاطمة ..و قد هالها ان تري ما راته فضربت يد مني الممدودة الي الفتاة بالكيس ..بقوة و قسوة و سرعة عفوية حتي ان مني صرخت و الفتاة انتفضت الي الخلف من هول المفاجاة ..
و هنا يعلو صوت فاطمة في كراهية و قسوة بالغة موجهة كلامها لمني بينما عيناها ترمقان الفتاة ذات الصليب في كراهية بالغة فتقول :
" ازاي يا مسلمة تساعدي واحده متبرجه كافره و مين امرك تسترى كافره ..سيبيها تغرق و تتنجس و تتفضح ..ربنا يعريها و يفضحها كمان و كمان "
و نلتقي غدا باذن المسيح في الجزء الثاني ..فانتظروني