الجارديان: الإحباط الشعبى من بطء وتيرة الإصلاح سبب أحداث التحرير
الخميس، 30 يونيو 2011 - 13:17
كتبت ريم عبد الحميد
واصلت صحيفة "الجارديان" متابعتها للأحداث التى شهدتها مصر على مدار يومى الثلاثاء والأربعاء، وقالت إن أعنف قتال فى الشوارع يشهده وسط القاهرة منذ سقوط حسنى مبارك قد خلف ورائه أكثر من ألف مصاب فى ظل حالة الاستياء الشعبى من الحكومة الانتقالية.
ومضت الصحيفة فى القول، إن المئات اصطدموا مع قوات الشرطة المسلحة وسط وحول ميدان التحرير فيما وصفه المحللون بأنه نقطة تحول خطيرة فى ثورة مصر المستمرة، وأشارت إلى أن الاحتجاجات التى بدأت مساء الثلاثاء تأتى بعد خمسة أشهر من الإحباط المتراكم بين الكثير من قطاعات الرأى العام المصرى بسبب بطء وتيرة الإصلاح منذ الثورة التى أطاحت بمبارك.
وتابعت الجارديان قائلة، إن هناك غضب محدد لسبب ما يراه البعض عدم محاسبة لأعضاء النظام السابق، فرغم إدانة بعض هذه العناصر بتهمة الفساد، إلا أن محاكمة كل من وزير الداخلية الأسبق حبيب العادلى ومبارك نفسه، الذين يحملهما الكثيرون مسئولية قتل المتظاهرين أثناء الثورة، لم تتم بعد فى الوقت الذى يستمر فيه ضباط الشرطة المتهمون بالقتل فى مناصبهم وتتحدث تقارير عن محاولات رشوة عائلات الضحايا أو تهديدهم للتخلى عن حقوقهم القانونية.
ونقلت الصحيفة عن نبيل عبد الفتاح، الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، قوله، إن هذه الصدامات نتيجة لمحاولة النظام الجديد فى مصر إعادة استخدام نفس السياسات السلطوية والأجهزة الأمنية الوحشية غير الخاضعة للمساءلة التى كانت أدوات الاستبداد التى مارسها النظام القديم.
وأضاف عبد الفتاح قائلاً: إننا نرى نفس التكتيكات، قنابل مسيلة للدموع ورصاص وعنف من جانب الدولة، وهى نفس الوسائل التى استخدمها مبارك، والأكثر أهمية إننا نسمع نفس النهج من جانب الحكومة الحالية "هذه مؤامرة لتقويض استقرار البلاد. لكن عبد الفتاح يتساءل: أين هى المؤامرة ومن صاغها؟ فى الحقيقة إن المؤامرة الوحيدة هى غضب الشعب من النخبة السياسية التى لم تقم بتغيير حقيقى، ومن الحكومة التى همشت الفقراء فى المجتمع ولا تتمتع بكثير من المصداقية فى أعين الجماهير.
ونقلت الصحيفة شهادات عن بعض السكان المقيمين فى المنطقة التى وقعت بها الاشتباكات، وقولهم إن قوات الأمن المركزى طلبت منهم النزول والدفاع عن وزارة الداخلية من بلطجية مجرمين كان يكسرون المحلات والسيارات فى المنطقة
اليوم السابع
الخميس، 30 يونيو 2011 - 13:17
كتبت ريم عبد الحميد
واصلت صحيفة "الجارديان" متابعتها للأحداث التى شهدتها مصر على مدار يومى الثلاثاء والأربعاء، وقالت إن أعنف قتال فى الشوارع يشهده وسط القاهرة منذ سقوط حسنى مبارك قد خلف ورائه أكثر من ألف مصاب فى ظل حالة الاستياء الشعبى من الحكومة الانتقالية.
ومضت الصحيفة فى القول، إن المئات اصطدموا مع قوات الشرطة المسلحة وسط وحول ميدان التحرير فيما وصفه المحللون بأنه نقطة تحول خطيرة فى ثورة مصر المستمرة، وأشارت إلى أن الاحتجاجات التى بدأت مساء الثلاثاء تأتى بعد خمسة أشهر من الإحباط المتراكم بين الكثير من قطاعات الرأى العام المصرى بسبب بطء وتيرة الإصلاح منذ الثورة التى أطاحت بمبارك.
وتابعت الجارديان قائلة، إن هناك غضب محدد لسبب ما يراه البعض عدم محاسبة لأعضاء النظام السابق، فرغم إدانة بعض هذه العناصر بتهمة الفساد، إلا أن محاكمة كل من وزير الداخلية الأسبق حبيب العادلى ومبارك نفسه، الذين يحملهما الكثيرون مسئولية قتل المتظاهرين أثناء الثورة، لم تتم بعد فى الوقت الذى يستمر فيه ضباط الشرطة المتهمون بالقتل فى مناصبهم وتتحدث تقارير عن محاولات رشوة عائلات الضحايا أو تهديدهم للتخلى عن حقوقهم القانونية.
ونقلت الصحيفة عن نبيل عبد الفتاح، الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، قوله، إن هذه الصدامات نتيجة لمحاولة النظام الجديد فى مصر إعادة استخدام نفس السياسات السلطوية والأجهزة الأمنية الوحشية غير الخاضعة للمساءلة التى كانت أدوات الاستبداد التى مارسها النظام القديم.
وأضاف عبد الفتاح قائلاً: إننا نرى نفس التكتيكات، قنابل مسيلة للدموع ورصاص وعنف من جانب الدولة، وهى نفس الوسائل التى استخدمها مبارك، والأكثر أهمية إننا نسمع نفس النهج من جانب الحكومة الحالية "هذه مؤامرة لتقويض استقرار البلاد. لكن عبد الفتاح يتساءل: أين هى المؤامرة ومن صاغها؟ فى الحقيقة إن المؤامرة الوحيدة هى غضب الشعب من النخبة السياسية التى لم تقم بتغيير حقيقى، ومن الحكومة التى همشت الفقراء فى المجتمع ولا تتمتع بكثير من المصداقية فى أعين الجماهير.
ونقلت الصحيفة شهادات عن بعض السكان المقيمين فى المنطقة التى وقعت بها الاشتباكات، وقولهم إن قوات الأمن المركزى طلبت منهم النزول والدفاع عن وزارة الداخلية من بلطجية مجرمين كان يكسرون المحلات والسيارات فى المنطقة
اليوم السابع