عادت جميع الأسر المسيحية إلى قرية دهشور بالبدرشين بعد 15 يوما من
الأحداث الطائفية التي حدثت، ما أدى إلى قيام 37 أسرة مسيحية بترك منازلهم
ومغادرة القرية، لكن جهود الأجهزة الأمنية بقيادة اللواءات أحمد سالم
الناغي وطارق الجزار ومحمود فاروق بالتعاون مع لجنة التهدئة نجحت في
إعادتهم إلى منازلهم.
وقال مصدر أمني "للوطن"، إن الأمن المركزي لا يزال موجودا في القرية لحين
عودة الاستقرار مرة أخرى؛ حيث بدأ المسيحيون العائدون في ممارسة حياتهم
بشكل طبيعي والذهاب إلى حقولهم وفتح محالهم التجارية.
وأكدت مصادر مطلعة على التحقيقات أن النيابة العامة أوشكت على الانتهاء في
تحقيقات "فتته دهشور"، وأضافت المصادر أنها النيابة سوف تحيل 9 متهمين
للجنايات خلال ساعات، ويتضمن ملف القضية تحريات المباحث وأقوال ضابط
ومجندين الأمن المركزي وتقارير لجنة المحافظة والمعمل الجنائي حول التلفيات
التي لحقت بـ3 محال و25 منزلا من منازل المسحيين بالقرية والتي تضمنت بأن
مخزن المياة الغازية يقع على مساحة 2500 متر وتقدر خسارته بمبلغ 5 ملايين
جنية إضافة إلى أن كل منزل من المنزل تتراوح الأضرار التي لحقت به ما بين
20 إلى 60 آلاف جنيه.
وكانت معظم الأسر المسيحية هجرت القرية عقب تشييع جنازة الشاب معاذ محمد
خوفًا من حدوث اشتباكات بينهم وبين المسلمين وهنا بدأت الأجهزة الأمنية
بالجيزة في إجراء اتصالات بين المسلمين والمسيحيين ليعودوا إلى منازلهم مرة
أخرى، وتوجه عدد من الأسر المسلمة لزيارة أشقائهم المسيحيين في قرى مجاورة
وبمنطقة حلوان وتأكدوا أنهم يريدون عودتهم مرة أخرى.
الوطن