أكدت سعادتها بدورها فى "عرفة البحر"
هالة صدقى: مصر ضاعت بعد سيطرة "الإخوان"
الخميس، 23 أغسطس 2012 - 11:28
هالة صدقى
كتب - عمرو صحصاح
قدمت الفنانة هالة صدقى تجربة تليفزيونية جديدة هذا العام بعيدة
كل البعد عن الكوميديا، فى مسلسل عرفة البحر مع النجم الكبير نور الشريف
وتألقت هالة فى دور «زعفرانة»، إحدى زوجات المعلم «عرفة»، والتى تعانى من
النظرة الدونية من زوجته الأولى، رغم حبها الشديد لعرفة، وبناته من زيجاته
المتعددة، وهو الدور الذى أعطى هالة مساحة درامية متنوعة، وساعدها على
التألق، وكانت بحق إحدى النجمات المميزات فى دراما رمضان.
عن دورها بالعمل ورؤيتها لوضع مصر السياسى الحالى ومحاولة الوقيعة بين
المسلمين والمسيحيين أجرينا معها هذا الحوار، الذى قالت فيه إن مصر ضاعت
بعد سيطرة جماعة الإخوان المسلمين عليها، وإن «الإخوان» لا تسمع إلا نفسها،
وإن ما حدث فى دهشور ظلم كبير جعلها تفكر فى السفر خارج مصر.
◄◄ كيف استعددت لأداء شخصية زعفرانه فى «عرفة البحر» خاصة أن بها تناقضات كثيرة؟
- شخصية «زعفران» لم تكن غريبة بالنسبة لى، فهى تشبه سيدات كثيرات شاهدتهم،
وبدأت منذ رأيت السيناريو فى وضع ملامحها، فضلا عن بعض الخطوط التى وضعها
لى المخرج أحمد مدحت والنجم نور الشريف، وعموما أنا سعيدة جدا بردود أفعال
الجمهور على شخصيتى بهذا العمل الذى نجحت من خلاله فى تقديم شىء جديد
لجمهورى، والحمد لله فمن خلال هذا العمل غيرت جلدى ونجحت فى تقديم حالة
جديدة بعيدة عن كل الأدوار التى لعبتها خلال السنوات الماضية.
◄◄ العمل يعد بطولة جماعية مع النجم نور الشريف فهل كانت هناك أى مشكلات بشأن ترتيب اسمك على التتر؟
- كل شىء اتفقنا عليه مع الشركة المنتجة قبل بدء التصوير، وأجمل ما فى هذا
العمل أنه بالفعل بطولة جماعية، فعندما قرأته اندهشت من موقف نور لأنه وافق
على تقديمه، حيث إن دوره متوازٍ معى ومع أحمد بدير، كما أننى قمت بتخفيض
أجرى من أجل إنجاز العمل، خاصة أن الذى رشحنى للدور هو نور الشريف وهذا
أسعدنى للغاية، كما أننى أتفاءل بالعمل مع نور، حيث قدمت معه فيلم «قلب
الليل» مع المخرج عاطف الطيب، وكان هذا العمل وش الخير فى مشوارى، حيث
توالت الأعمال السينمائية بعد أن قدمت الفيلم، فضلا عن حصولى على جائزة
أفضل ممثلة عن دورى فيه.
◄◄المنافسة هذا العام كانت شرسة للغاية فكيف ترين مسلسل«عرفة البحر» وسط هذا الكم من الأعمال؟
- بالفعل هناك كم هائل من الأعمال وأنا عموما ضد هذا الزحام لأنه يضر
بأعمال كثيرة ويحرمها من المشاهدة الجيدة، وأنا أجد أننا كفريق عمل لمسلسل
«عرفة البحر» نجحنا فى تقديم عمل مختلف عن باقى الأعمال التى تقدم هذا
الموسم.
◄◄ وماذا عن التعاون مع المخرج أحمد مدحت والذى يقدم أولى تجاربه فى الدراما المصرية؟
- أحمد مدحت تفوق على نفسه فى هذا العمل خاصة أنها التجربة الدرامية الأولى
له بعد أن قدم عدة أفلام سينمائية، وأرى أنه قدم 30 فيلما خلال حلقات هذا
المسلسل.
◄◄ما هى رؤيتك للمشهد السياسى الحالى وإلى أى مدى وصلت الأوضاع داخل مصر من وجهة نظرك؟
- مصر تذهب من «سواد لسواد أكبر»، والإخوان نجحوا فى السيطرة على البلاد
وهذا مخطط إخوانى منذ عقود طويلة، وبعدها يبدأون فى تحقيق أهدافهم
الإقليمية والدولية، لأنهم منظمة كبيرة متفرعة ومتشعبة، وكنت أتمنى أن يكون
الرئيس مرسى مخلصا للثورة، ولكن قراراته كلها انصبت فى صالح الإخوان وليس
الثورة وأولها قراره بعودة البرلمان المنحل والذى تراجع فيه بعد ذلك.
◄◄ وكيف ترين شكل الأمن الداخلى والسياحة فى مصر بعد تولى الرئيس مرسى، وهل هناك إيجابيات منذ أن تولى الحكم؟
- المساوئ ازدادت أكثر فهناك فراغ وانفلات أمنى لا أعرف أسبابه فالبلطجة
أصبحت سمة أساسية فى الشارع المصرى، والسياحة تراجعت بشكل مخيف وهى أحد
العناصر التى يعتمد عليها الاقتصاد المصرى، كما أن المسيحيين يعاملون
بطريقة مستفزة فهم يهجرون ويقتلون ولا أحد يحرك ساكنا.
◄◄ هل من الممكن أن تفكرى فى الرحيل بعيدا عن مصر بعد أن وصلت الأمور إلى هذا الحال؟
- بالفعل من الممكن أن أتركها «ليشبع بها الإخوان»، لأننى لن أتحمل أن يفرض
على أحد حياة لا أرتضيها.. ليس ذلك فقط بل يحاول أن يقنعنى أن هذا هو الصح
من وجهة نظره وهذا هو القهر بعينه.
◄◄ وما رأيك فى قرار الرئيس مرسى بإحالة المشير طنطاوى والفريق عنان وبعض أعضاء المجلس العسكرى للتقاعد؟
- القرار خيانة للثورة، وتوقعت أن يحدث هذا منذ فترة وناديت بضرورة عودة
شباب الثورة إلى ثورتهم وإلا ستذهب مصر إلى الجحيم، وكلما ناديت بذلك
اتهمونى بأننى من الفلول، وهذا غير منطقى، فبالنسبة لهم إما أن أكون
إخوانية أو فلول، وهذا شىء سيئ يجعلنا نكتشف أن فى ظل الإخوان لن تكون هناك
ديمقراطية، لأنهم لايقبلون الرأى الآخر، ويحاولون محاربة كل من ينتقدهم،
وفى ظنى أن مصر ضاعت بعد أن سيطر الإخوان على السلطتين التشريعة
والتنفيذية. وما زاد من اكتئابى فى الفترة الماضية، أحداث دهشور ورغم الصلح
وعودة الأسر المسيحية فإن المشهد سيظل راسخا فى نفسى.. فالظلم من أقسى
المشاعر
هالة صدقى: مصر ضاعت بعد سيطرة "الإخوان"
الخميس، 23 أغسطس 2012 - 11:28
هالة صدقى
كتب - عمرو صحصاح
قدمت الفنانة هالة صدقى تجربة تليفزيونية جديدة هذا العام بعيدة
كل البعد عن الكوميديا، فى مسلسل عرفة البحر مع النجم الكبير نور الشريف
وتألقت هالة فى دور «زعفرانة»، إحدى زوجات المعلم «عرفة»، والتى تعانى من
النظرة الدونية من زوجته الأولى، رغم حبها الشديد لعرفة، وبناته من زيجاته
المتعددة، وهو الدور الذى أعطى هالة مساحة درامية متنوعة، وساعدها على
التألق، وكانت بحق إحدى النجمات المميزات فى دراما رمضان.
عن دورها بالعمل ورؤيتها لوضع مصر السياسى الحالى ومحاولة الوقيعة بين
المسلمين والمسيحيين أجرينا معها هذا الحوار، الذى قالت فيه إن مصر ضاعت
بعد سيطرة جماعة الإخوان المسلمين عليها، وإن «الإخوان» لا تسمع إلا نفسها،
وإن ما حدث فى دهشور ظلم كبير جعلها تفكر فى السفر خارج مصر.
◄◄ كيف استعددت لأداء شخصية زعفرانه فى «عرفة البحر» خاصة أن بها تناقضات كثيرة؟
- شخصية «زعفران» لم تكن غريبة بالنسبة لى، فهى تشبه سيدات كثيرات شاهدتهم،
وبدأت منذ رأيت السيناريو فى وضع ملامحها، فضلا عن بعض الخطوط التى وضعها
لى المخرج أحمد مدحت والنجم نور الشريف، وعموما أنا سعيدة جدا بردود أفعال
الجمهور على شخصيتى بهذا العمل الذى نجحت من خلاله فى تقديم شىء جديد
لجمهورى، والحمد لله فمن خلال هذا العمل غيرت جلدى ونجحت فى تقديم حالة
جديدة بعيدة عن كل الأدوار التى لعبتها خلال السنوات الماضية.
◄◄ العمل يعد بطولة جماعية مع النجم نور الشريف فهل كانت هناك أى مشكلات بشأن ترتيب اسمك على التتر؟
- كل شىء اتفقنا عليه مع الشركة المنتجة قبل بدء التصوير، وأجمل ما فى هذا
العمل أنه بالفعل بطولة جماعية، فعندما قرأته اندهشت من موقف نور لأنه وافق
على تقديمه، حيث إن دوره متوازٍ معى ومع أحمد بدير، كما أننى قمت بتخفيض
أجرى من أجل إنجاز العمل، خاصة أن الذى رشحنى للدور هو نور الشريف وهذا
أسعدنى للغاية، كما أننى أتفاءل بالعمل مع نور، حيث قدمت معه فيلم «قلب
الليل» مع المخرج عاطف الطيب، وكان هذا العمل وش الخير فى مشوارى، حيث
توالت الأعمال السينمائية بعد أن قدمت الفيلم، فضلا عن حصولى على جائزة
أفضل ممثلة عن دورى فيه.
◄◄المنافسة هذا العام كانت شرسة للغاية فكيف ترين مسلسل«عرفة البحر» وسط هذا الكم من الأعمال؟
- بالفعل هناك كم هائل من الأعمال وأنا عموما ضد هذا الزحام لأنه يضر
بأعمال كثيرة ويحرمها من المشاهدة الجيدة، وأنا أجد أننا كفريق عمل لمسلسل
«عرفة البحر» نجحنا فى تقديم عمل مختلف عن باقى الأعمال التى تقدم هذا
الموسم.
◄◄ وماذا عن التعاون مع المخرج أحمد مدحت والذى يقدم أولى تجاربه فى الدراما المصرية؟
- أحمد مدحت تفوق على نفسه فى هذا العمل خاصة أنها التجربة الدرامية الأولى
له بعد أن قدم عدة أفلام سينمائية، وأرى أنه قدم 30 فيلما خلال حلقات هذا
المسلسل.
◄◄ما هى رؤيتك للمشهد السياسى الحالى وإلى أى مدى وصلت الأوضاع داخل مصر من وجهة نظرك؟
- مصر تذهب من «سواد لسواد أكبر»، والإخوان نجحوا فى السيطرة على البلاد
وهذا مخطط إخوانى منذ عقود طويلة، وبعدها يبدأون فى تحقيق أهدافهم
الإقليمية والدولية، لأنهم منظمة كبيرة متفرعة ومتشعبة، وكنت أتمنى أن يكون
الرئيس مرسى مخلصا للثورة، ولكن قراراته كلها انصبت فى صالح الإخوان وليس
الثورة وأولها قراره بعودة البرلمان المنحل والذى تراجع فيه بعد ذلك.
◄◄ وكيف ترين شكل الأمن الداخلى والسياحة فى مصر بعد تولى الرئيس مرسى، وهل هناك إيجابيات منذ أن تولى الحكم؟
- المساوئ ازدادت أكثر فهناك فراغ وانفلات أمنى لا أعرف أسبابه فالبلطجة
أصبحت سمة أساسية فى الشارع المصرى، والسياحة تراجعت بشكل مخيف وهى أحد
العناصر التى يعتمد عليها الاقتصاد المصرى، كما أن المسيحيين يعاملون
بطريقة مستفزة فهم يهجرون ويقتلون ولا أحد يحرك ساكنا.
◄◄ هل من الممكن أن تفكرى فى الرحيل بعيدا عن مصر بعد أن وصلت الأمور إلى هذا الحال؟
- بالفعل من الممكن أن أتركها «ليشبع بها الإخوان»، لأننى لن أتحمل أن يفرض
على أحد حياة لا أرتضيها.. ليس ذلك فقط بل يحاول أن يقنعنى أن هذا هو الصح
من وجهة نظره وهذا هو القهر بعينه.
◄◄ وما رأيك فى قرار الرئيس مرسى بإحالة المشير طنطاوى والفريق عنان وبعض أعضاء المجلس العسكرى للتقاعد؟
- القرار خيانة للثورة، وتوقعت أن يحدث هذا منذ فترة وناديت بضرورة عودة
شباب الثورة إلى ثورتهم وإلا ستذهب مصر إلى الجحيم، وكلما ناديت بذلك
اتهمونى بأننى من الفلول، وهذا غير منطقى، فبالنسبة لهم إما أن أكون
إخوانية أو فلول، وهذا شىء سيئ يجعلنا نكتشف أن فى ظل الإخوان لن تكون هناك
ديمقراطية، لأنهم لايقبلون الرأى الآخر، ويحاولون محاربة كل من ينتقدهم،
وفى ظنى أن مصر ضاعت بعد أن سيطر الإخوان على السلطتين التشريعة
والتنفيذية. وما زاد من اكتئابى فى الفترة الماضية، أحداث دهشور ورغم الصلح
وعودة الأسر المسيحية فإن المشهد سيظل راسخا فى نفسى.. فالظلم من أقسى
المشاعر