الحمد لله وكفى.. والصلاة والسلام على الحبيب المصطفى
وأشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً عبد ورسوله وصفيه من خلقه وخليله

أتمنى أن تتكلم ونتناقش بتحضر واحترام ودون خروج

في البداية فقط أو ذكر نقطة صغيرة
وهي أن هناك 60 انجيلاً يختلف كل انجيل منهم عن الأخر
إذن فإن هناك أناجيل محرفة أو لا تقول الصدق
لذالك.. فإن ما سيقال بها عن صلب المسيح لن نأخذ به
ولكنني حتى أكون موضوعياً فسأفترض أن كلها صادق
وسأعود إلى هذه النقطة فيما بعد

الأمر الثاني الذي أحب أن أذكره.. أن اسم الله في العهد القديم هو يهوه وليس الله ثم تبدّل في العهد الجديد ليكون ثيوس
ثم حُرّفت عند الترجمة إلى العربية إلى الله
فقبل أن تطلبوا من مسلم أن يصدق بصلب المسيح اطلبوا من القساوسة أن يستقروا على اسم إله لكم

وعلى كل حال هذا ليس موضوعنا
وسأعود إلى النقطة الأولى وسأتكلم عن صلب المسيح في المسيحية
هل أجمع جميع المسيحيين على صلب عيسى ابن مريم؟
في الحقيقة ( لا )
ولن أتكلم عن الإسلام والقران لأن نبينا محمد صلى الله عليه وسلم
بعث بعد عيسى ابن مريم ب600 سنة
أي نحن لم نكن شهداء على ماحدث
ولكن!
هناك من كان شاهداً و.. نفى
ومن المسيحيين أيضاً
وهم: الباسيليديون والكورنثيون والكاربوكرايتون والساطرينوسية والماركيونية والبارديسيانية والسيرنثييون والبارسكاليونية والبولسية والماينسية، والتايتانيسيون والدوسيتية والمارسيونية والفلنطانيائية والهرمسيون.

وبعض هذه الفرق قريبة العهد بالمسيح، إذ يرجع بعضها للقرن الميلادي الأول ففي كتابه " الأرطقات مع دحضها " ذكر القديس الفونسوس ماريا دي ليكوري أن من بدع القرن الأول قول فلوري: إن المسيح قوة غير هيولية، وكان يتشح ما شاء من الهيئات، ولذا لما أراد اليهود صلبه؛ أخذ صورة سمعان القروي، وأعطاه صورته، فصلب سمعان، بينما كان يسوع يسخر باليهود، ثم عاد غير منظور، وصعد إلى السماء.

ويبدو أن هذا القول استمر في القرن الثاني، حيث يقول فنتون شارح متى: " إن إحدى الطوائف الغنوسطية التي عاشت في القرن الثاني قالت بأن سمعان القيرواني قد صلب بدلاً من يسوع".

وقد استمر إنكار صلب المسيح، فكان من المنكرين الراهب تيودورس (560م) والأسقف يوحنا ابن حاكم قبرص (610م) وغيرهم.
ولعل أهم هذه الفرق النكرة لصلب المسيح الباسيليديون؛ الذين نقل عنهم سيوس في " عقيدة المسلمين في بعض مسائل النصرانية " والمفسر جورج سايل القول بنجاة المسيح، وأن المصلوب هو سمعان القيرواني، وسماه بعضهم سيمون السيرناي، ولعل الاسمين لواحد، وهذه الفرقة كانت تقول أيضاً ببشرية المسيح.
ويقول باسيليوس الباسليدي: " إن نفس حادثة القيامة المدعى بها بعد الصلب الموهوم هي من ضمن البراهين الدالة على عدم حصول الصلب على ذات المسيح".
ولعل هؤلاء هم الذين عناهم جرجي زيدان حين قال: " الخياليون يقولون: إن المسيح لم يصلب، وإنما صلب رجل آخر مكانه ".

ومن هذه الفرق التي قالت بصلب غير المسيح بدلاً عنه: الكورنثيون والكاربوكرايتون والسيرنثيون.
وقالوا بصلب يهوذا الذي يذكر المستشرق المفسر جورج سايل بأنه كان يشبه المسيح في خَلْقه.
ومما يؤيد هؤلاء: الخلاف في كيفية موت يهوذا.
وثمة فِرق نصرانية قالت بأن المسيح نجا من الصلب، وأنه رفع إلى السماء، ومنهم الروسيتية والمرسيونية والفلنطنيائية , وهذه الفرق الثلاث تعتقد ألوهية المسيح، ويرون القول بصلب المسيح وإهانته لا يلائم البنوة والإلهية.
كما تناقل علماء النصارى ومحققوهم إنكار صلب المسيح في كتبهم، وأهم من قال بذلك الحواري برنابا في إنجيله.
ويقول ارنست دي بوش الألماني في كتابه " الإسلام: أي النصرانية الحقة " ما معناه: إن جميع ما يختص بمسائل الصلب والفداء هو من مبتكرات ومخترعات بولس، ومن شابهه من الذين لم يروا المسيح، لا في أصول النصرانية الأصلية.
ويقول ملمن في كتابه " تاريخ الديانة النصرانية " : " إن تنفيذ الحكم كان وقت الغلس، وإسدال ثوب الظلام، فيستنتج من ذلك إمكان استبدال المسيح بأحد المجرمين الذين كانوا في سجون القدس منتظرين تنفيذ حكم القتل عليهم كما اعتقد بعض الطوائف، وصدقهم القرآن ".
وأخيراً نذكر بما ذكرته دائرة المعارف البريطانية في موضوع روايات الصلب حيث جعلتها أوضح مثال للتزوير في الأناجيل.
ومن المنكرين أيضاً صاحب كتاب " الدم المقدس، وكأس المسيح المقدس " فقد ذكر في كتابه أن السيد المسيح لم يصلب، وأنه غادر فلسطين، وتزوج مريم المجدلية، وأنهما أنجبا أولاداً، وأنه قد عثر على قبره في جنوب فرنسا، وأن أولاده سيرثون أوربا، ويصبحون ملوكاً عليها.
وذكر أيضاً أن المصلوب هو الخائن يهوذا الأسخريوطي، الذي صلب بدلاً من المسيح المرفوع.
وإذا كان هؤلاء جميعاً من النصارى، يتبين أن لا إجماع عند النصارى على صلب المسيح، فتبطل دعواهم بذلك.

وفي الختام عندي سؤالين وطلب

السؤال وسأقدم لكم خدمة به
ما رأيكم بالآية التي تقول:
إذ قال الله يا عيسى إني متوفيك ورافعك إلي ومطهرك من الذين كفروا
صدق الله العظيم
أليس هذه دليلاً على أن المسيح مات؟
فكروا جيداً قبل أن تجيبوا

السؤال الثاني لماذا الاسلام ينفي صلب المسيح وموته وينفي قول المسيحيين أن المسيح ابن الله؟
لقد قال محمد صلى الله عليه وسلم أن الله قد أسرى به وعرج به إلى السماء
وقال أن الله شرح صدره وشقه وغسل قلبه
إن لم يكن صادق وكان كل ما يبحث عنه هو الشهرة والمجد
لماذا لم يقل أن المسيح ابن الله
وأن محمد كذالك

ما الذي كان سيخسره؟؟

والطلب هو بكل بساطة أرجو من أي أحد منكم
بعد أن يقرأ كلامي أن يخرج
ويحاول أن ينفع الله أو يضره.. الله إله العالمين

وشكرا