نمضي معظم الوقت نتعلم , نسعي لأيجاد الحلول و الاجوبة .
و نجد الكثير و الكثير منها , و مع ذلك نعجز عن ايجاد الشئ الوحيد الذي نبحث عنه بالاكثر
" السلام مع النفس و الاخر "
فها نحن قد تعلمنا حول عواطفنا و احاسيسنا و اعمق افكارنا و احتياجاتنا , و لكننا لم نختبر رغم كل هذا " السلام " كواقع في حياتنا ,
فقط تلامسنا معه كفكرة عقلية فكرة كسائر الافكار , لكن علي المستوي الوجداني , مازالت قلوبنا خاوية مهجورة و ظمآنة لامطاره .
عندما تفشل كل محاولاتنا لأيجاده , رغم اننا ذاكرنا دروسنا و حفظنا الخرائط التي اخبرونا انها تقود اليه ,
و سهرنا الليالي نطلبه و اجتهدنا طول النهار لنتعرف علي اسراره .
عندما ندرك انه ليس فكره تعيش فقط في العقول , و ان في حياتنا هو محض ماضي يسكن القبور ,
عندما تفشل كل محاولاتنا , ندرك ان العالم و ما يحتويه من افكار و فلسفات و حتي و الاجابات التي طالما بحثنا عنها
تعجز عن ان تمنحنا السلام
عندما انتزعت من نفسي حقها في ان تتألم و ان تتمني و ان تحلم و ان تحب و حتي ان تكره
عندها اعتقدت اني عرفت السلام ,
و لكني لم استطيع ان امنع نفسي من ان اتألم لألم من احب ان انزعج لانزعاجه و ان اكره نفسي لعجزي عن مساعدته ,
عندما اغضب علي نفسي بسبب احلام غيري البعيدة عن متناول يديه , هي احلامه و هي نفسي , فلماذا الغضب ؟؟
عندما ادركت ان الحب اقوي من ان يموت و ان الانانية و الانعزال و حتي الصمود : افكار " هشة " لأبعد الحدود
و ان جوعي له كسر القيود و هرب من سجن الفكر و هو علي الان يسود
عندما يسمح الله ان تفشل كل المحاولات , اعرف انه يريدك ان تتجه اليه .
فهو ليس فكرة او فلسلفة او طريقة للتعامل مع النفس و الاخر لتجد السلام
لكنه " هو " السلام نفسه , و ما ابعدني عنه .
منقوووول