الالوان وتأثيرها على نفسية وعلاج الانسان..
يكشف لنا النور حين يلامس أي شيء عن عالم من الألوان. حينئذ يكتسب أثاثنا الخالي من الحياة معنى جديدا وتسري روح الحياة في الأرفف البنية، والمنضدة الرمادية، والأكواب الخضراء، والبسط والمفارش والستائر؛ حتى حقول القمح التي تكتسي باللون الأصفر وقت الحصاد والجرار الفخارية الزرقاء؛ والملابس التي تستر أجسادنا، والأشجار الخضراء الزاهية التي تحيط بها البنايات وتظللها السماء الزرقاء... كل هذا يصبح أكثر بهاء وحيوية حين تزينه الألوان.
فلنرتحل إذن عبر عالم الألوان الرائع؛ فخلف كل لون قصة، بعضها جميل تستبين العيون الباصرة الحقيقة فيها، بينما ترى عيون أخرى فيها روح الشحناء والبغضاء وكل آفات النفس البشرية. لأجل هذا نستطيع القول إن الألوان تحمل المشاعر المتناقضة، فهي تحمل مشاعر الأمل واليأس، وترمز لمفاهيم الإثم كما ترمز لمفاهيم البراءة، ولذا يساء استخدامها حينا ويُضحَّى بها حينا آخر، يفضّل بعضها ويزدرى البعض الآخر.
فاللون يُعرَف بأنه ظاهرة من النور أو الإدراك البصري يمكّن المرء من التمييز بين الأشياء التي لولا هذا اللون لكانت متطابقة. ولكونها إحدى الخصائص التي تمكننا من تمييز الأشياء، تعد الألوان معنى من معاني الحياة. وعليه، فإن قلنا إن الحقيقة تتداخل مع الحياة كان لنا أن نقول إنها -أي الحقيقة- تُرى من خلال الألوان المختلفة.
أثر الألوان على الإنسان
ربما يكون ذلك التجاوب النفسي والمبهج الذي تثيره الألوان هو أهم أثر لها في الحياة اليومية وهو ما يعرف بالإدراك النفسي، فضلا عن آثارها في حياة الفن، الموضة، التجارة والانفعالات النفسية والعاطفية.
على سبيل المثال تعتبر الألوان الأحمر والبرتقالي والأصفر والبني ألوانا ساخنة، بينما تعد الألوان الأزرق والأخضر والرمادي ألوانا باردة.
من هنا قيل إن الألوان الأحمر والبرتقالي والأصفر تثير البهجة والشهية وتدفع الإنسان نحو العدوانية، بينما تدعو الألوان الأزرق والأخضر إلى الحس بالأمان والهدوء والسلام. أما الألوان البني والرمادي والأسود فهي تثير الحزن والإحباط والقنوط. وبالرغم من هذا فيمكننا القول بأن هذه المفاهيم ما زالت فردية وتختلف من فرد لآخر.
فالسن والحالة المزاجية والصحة النفسية إضافة إلى عوامل أخرى تؤثر على إدراكنا للألوان. فالأشخاص الذين يشتركون في صفات فردية مميزة غالبا ما يشتركون في إدراكهم للألوان وتفضيلهم لبعضها على بعض. ولنضرب مثلا على هذا بالأشخاص المصابين بانفصام الشخصية (الشيزوفرانيا)؛ حيث يقال إن لديهم إدراكًا غير طبيعي للألوان؛ وكذلك يفضل الأطفال في مرحلة تعلم التمييز بين الألوان اللونين الأحمر أو البرتقالي.
ويؤكد الأطباء النفسيون أن تحليل استخدام المرء للألوان وتجاوبه معها يكشف لنا معلومات نفسية وثيقة الصلة بالتحليل النفسي؛ بل يذهب البعض منهم إلى أن بعض الألوان لها آثار علاجية لبعض الإعاقات النفسية والجسدية.
ففي الصين والهند واليابان تستخدم الألوان في الطب البديل، فيعتبر اللون البرتقالي مفيدا في حالات الاكتئاب، والأصفر لمرضى السكر، والأخضر للمصابين بالقرحة والخمول الروحي، والأزرق البنفسجي لمرضى الصرع.
ما يهمنا هنا هو العضو الجسدي الذي يستقبل اللون مثل العين ومراكز الإحساس في البشرة.
فطول الموجة الخاصة بكل لون يحمل وينقل الطاقة إلى العضو الجسدي الذي يحوي ذلك اللون، وتقوم تلك الطاقة بإزالة الاضطرابات الجسدية والنفسية.
فالأشعة الملونة تؤثر مباشرة على الجهاز العصبي، لذا تتم معالجة العلل المختلفة بأشعة متنوعة الألوان لتنوع تأثيرها ولتعدد درجاتها.
يكشف لنا النور حين يلامس أي شيء عن عالم من الألوان. حينئذ يكتسب أثاثنا الخالي من الحياة معنى جديدا وتسري روح الحياة في الأرفف البنية، والمنضدة الرمادية، والأكواب الخضراء، والبسط والمفارش والستائر؛ حتى حقول القمح التي تكتسي باللون الأصفر وقت الحصاد والجرار الفخارية الزرقاء؛ والملابس التي تستر أجسادنا، والأشجار الخضراء الزاهية التي تحيط بها البنايات وتظللها السماء الزرقاء... كل هذا يصبح أكثر بهاء وحيوية حين تزينه الألوان.
فلنرتحل إذن عبر عالم الألوان الرائع؛ فخلف كل لون قصة، بعضها جميل تستبين العيون الباصرة الحقيقة فيها، بينما ترى عيون أخرى فيها روح الشحناء والبغضاء وكل آفات النفس البشرية. لأجل هذا نستطيع القول إن الألوان تحمل المشاعر المتناقضة، فهي تحمل مشاعر الأمل واليأس، وترمز لمفاهيم الإثم كما ترمز لمفاهيم البراءة، ولذا يساء استخدامها حينا ويُضحَّى بها حينا آخر، يفضّل بعضها ويزدرى البعض الآخر.
فاللون يُعرَف بأنه ظاهرة من النور أو الإدراك البصري يمكّن المرء من التمييز بين الأشياء التي لولا هذا اللون لكانت متطابقة. ولكونها إحدى الخصائص التي تمكننا من تمييز الأشياء، تعد الألوان معنى من معاني الحياة. وعليه، فإن قلنا إن الحقيقة تتداخل مع الحياة كان لنا أن نقول إنها -أي الحقيقة- تُرى من خلال الألوان المختلفة.
أثر الألوان على الإنسان
ربما يكون ذلك التجاوب النفسي والمبهج الذي تثيره الألوان هو أهم أثر لها في الحياة اليومية وهو ما يعرف بالإدراك النفسي، فضلا عن آثارها في حياة الفن، الموضة، التجارة والانفعالات النفسية والعاطفية.
على سبيل المثال تعتبر الألوان الأحمر والبرتقالي والأصفر والبني ألوانا ساخنة، بينما تعد الألوان الأزرق والأخضر والرمادي ألوانا باردة.
من هنا قيل إن الألوان الأحمر والبرتقالي والأصفر تثير البهجة والشهية وتدفع الإنسان نحو العدوانية، بينما تدعو الألوان الأزرق والأخضر إلى الحس بالأمان والهدوء والسلام. أما الألوان البني والرمادي والأسود فهي تثير الحزن والإحباط والقنوط. وبالرغم من هذا فيمكننا القول بأن هذه المفاهيم ما زالت فردية وتختلف من فرد لآخر.
فالسن والحالة المزاجية والصحة النفسية إضافة إلى عوامل أخرى تؤثر على إدراكنا للألوان. فالأشخاص الذين يشتركون في صفات فردية مميزة غالبا ما يشتركون في إدراكهم للألوان وتفضيلهم لبعضها على بعض. ولنضرب مثلا على هذا بالأشخاص المصابين بانفصام الشخصية (الشيزوفرانيا)؛ حيث يقال إن لديهم إدراكًا غير طبيعي للألوان؛ وكذلك يفضل الأطفال في مرحلة تعلم التمييز بين الألوان اللونين الأحمر أو البرتقالي.
ويؤكد الأطباء النفسيون أن تحليل استخدام المرء للألوان وتجاوبه معها يكشف لنا معلومات نفسية وثيقة الصلة بالتحليل النفسي؛ بل يذهب البعض منهم إلى أن بعض الألوان لها آثار علاجية لبعض الإعاقات النفسية والجسدية.
ففي الصين والهند واليابان تستخدم الألوان في الطب البديل، فيعتبر اللون البرتقالي مفيدا في حالات الاكتئاب، والأصفر لمرضى السكر، والأخضر للمصابين بالقرحة والخمول الروحي، والأزرق البنفسجي لمرضى الصرع.
ما يهمنا هنا هو العضو الجسدي الذي يستقبل اللون مثل العين ومراكز الإحساس في البشرة.
فطول الموجة الخاصة بكل لون يحمل وينقل الطاقة إلى العضو الجسدي الذي يحوي ذلك اللون، وتقوم تلك الطاقة بإزالة الاضطرابات الجسدية والنفسية.
فالأشعة الملونة تؤثر مباشرة على الجهاز العصبي، لذا تتم معالجة العلل المختلفة بأشعة متنوعة الألوان لتنوع تأثيرها ولتعدد درجاتها.