البابا تواضروس لـ"الأناضول": من ينادى بتأسيس
دولة قبطية فى مصر مختل.. وحكم الإسلاميين لا يمثل أزمة لنا.. والكنيسة
تتحفظ على بعض مواد الدستور.. وترشح الأقباط على قوائم الأحزاب الإسلامية
"ديكور"
السبت، 5 يناير 2013 - 14:03
البابا تواضروس الثانى
القاهرة – الأناضول
قال البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة
المرقسية، إنه يرفض دعاوى الانفصال وتأسيس دولة قبطية فى مصر التى يروج لها
بعض الأقباط فى المهجر.
وفى حوار مطول مع وكالة الأناضول للأنباء تنشره كاملاً، غدًا الأحد، قال
البابا تواضروس الذى تم تنصيبه بطريركًا لأقباط مصر (الأرثوذكس) فى نوفمبر
الماضى، إن "من يروج لذلك مختل، وكلامه غير صحيح، فالكنائس والأديرة منتشرة
بطول مصر والكنيسة جزء لا يتجزأ من مصر التى لن تتقسم وستظل موحدة منذ عهد
(الفرعون) مينا وإلى الأبد".
وبمناسبة عيد الميلاد لدى المسيحيين الأرثوذكس الذى يوافق الاثنين المقبل،
أوضح البابا أن "مصر تحتاج إلى الفرح" فى ذكرى الميلاد، فهى بداية سنة
جديدة نستبشر فيها كل خير، مشيراً إلى تخصيص عظته فى قداس عيد الميلاد غدًا
– الأحد – للحديث عن ضرورة "الفرحة" والاستبشار بمستقبل أفضل لمصر.
وعن وضع الأقباط فى ظل حكم التيار الإسلامى بمصر، رأى البابا تواضروس أنه
"لا يمثل أزمة" باعتبار أن بعض "النعرات الطائفية بإطلاق لفظ مسلم ومسيحى
على المصريين عمرها 30 سنة فقط على الأكثر" وليست وليدة اليوم.
وحول الدستور الجديد الذى تم إقراره الشهر الماضى فى استفتاء شعبى، قال
البابا، إن الكنيسة "تتحفظ على بعض المواد فى الدستور لأنها لا تتسق مع
المواطنة".
وبين أن المادة الثانية، التى تنص على أن مبادئ الشريعة الإسلامية هى
المصدر الرئيسى للتشريع، "تحظى بقبول مجتمعى منذ وضعها عام 1971، لكن وضع
مادة مفسرة للشريعة جعلت (الدستور) يخاطب جزءًا فى المجتمع دون الكل، ولذا
انسحب ممثلو الكنائس من الجمعية التأسيسية" التى وضعت هذا الدستور.
وأشار إلى أنه يتطلع من المجلس التشريعى الحالى إلى إقرار قانونى دور
العبادة، الذى يسهل عملية بناء وترميم الكنائس، والأحوال الشخصية الموحد
لغير المسلمين.
وأشار أن وضع الأقباط والمرأة والشباب على رأس القوائم الانتخابية الخاصة
بالبرلمان المقبل إجراء من شأنه الإسهام فى زيادة عدد الأقباط بمجلس النواب
كما يمكن تخصص دوائر بعينها للأقباط فقط، معتبرا فى الوقت نفسه ترشح
الأقباط على قوائم بعض الأحزاب الإسلامية "ديكور لا أكثر".
وعن رأيه فى التجربة التركية تحت قيادة رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان، قال
إنه شخصيا "معجب بالتجربة التركية فهى ترقى من نفسها وتتقدم، وطبعا الإدارة
فاصلة بين الدين والدولة منذ كمال أتاتورك حتى من يذهب إليها للسياحة
يثنون عليها، وهناك شكل من أشكال الانفتاح".
ورأى البابا أن "تركيا تعتبر فى أوروبا معادلة لمصر فى أفريقيا، وأن الاثنين قوتان مؤثرتان على طرفى البحر الأبيض المتوسط".
دولة قبطية فى مصر مختل.. وحكم الإسلاميين لا يمثل أزمة لنا.. والكنيسة
تتحفظ على بعض مواد الدستور.. وترشح الأقباط على قوائم الأحزاب الإسلامية
"ديكور"
السبت، 5 يناير 2013 - 14:03
البابا تواضروس الثانى
القاهرة – الأناضول
قال البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة
المرقسية، إنه يرفض دعاوى الانفصال وتأسيس دولة قبطية فى مصر التى يروج لها
بعض الأقباط فى المهجر.
وفى حوار مطول مع وكالة الأناضول للأنباء تنشره كاملاً، غدًا الأحد، قال
البابا تواضروس الذى تم تنصيبه بطريركًا لأقباط مصر (الأرثوذكس) فى نوفمبر
الماضى، إن "من يروج لذلك مختل، وكلامه غير صحيح، فالكنائس والأديرة منتشرة
بطول مصر والكنيسة جزء لا يتجزأ من مصر التى لن تتقسم وستظل موحدة منذ عهد
(الفرعون) مينا وإلى الأبد".
وبمناسبة عيد الميلاد لدى المسيحيين الأرثوذكس الذى يوافق الاثنين المقبل،
أوضح البابا أن "مصر تحتاج إلى الفرح" فى ذكرى الميلاد، فهى بداية سنة
جديدة نستبشر فيها كل خير، مشيراً إلى تخصيص عظته فى قداس عيد الميلاد غدًا
– الأحد – للحديث عن ضرورة "الفرحة" والاستبشار بمستقبل أفضل لمصر.
وعن وضع الأقباط فى ظل حكم التيار الإسلامى بمصر، رأى البابا تواضروس أنه
"لا يمثل أزمة" باعتبار أن بعض "النعرات الطائفية بإطلاق لفظ مسلم ومسيحى
على المصريين عمرها 30 سنة فقط على الأكثر" وليست وليدة اليوم.
وحول الدستور الجديد الذى تم إقراره الشهر الماضى فى استفتاء شعبى، قال
البابا، إن الكنيسة "تتحفظ على بعض المواد فى الدستور لأنها لا تتسق مع
المواطنة".
وبين أن المادة الثانية، التى تنص على أن مبادئ الشريعة الإسلامية هى
المصدر الرئيسى للتشريع، "تحظى بقبول مجتمعى منذ وضعها عام 1971، لكن وضع
مادة مفسرة للشريعة جعلت (الدستور) يخاطب جزءًا فى المجتمع دون الكل، ولذا
انسحب ممثلو الكنائس من الجمعية التأسيسية" التى وضعت هذا الدستور.
وأشار إلى أنه يتطلع من المجلس التشريعى الحالى إلى إقرار قانونى دور
العبادة، الذى يسهل عملية بناء وترميم الكنائس، والأحوال الشخصية الموحد
لغير المسلمين.
وأشار أن وضع الأقباط والمرأة والشباب على رأس القوائم الانتخابية الخاصة
بالبرلمان المقبل إجراء من شأنه الإسهام فى زيادة عدد الأقباط بمجلس النواب
كما يمكن تخصص دوائر بعينها للأقباط فقط، معتبرا فى الوقت نفسه ترشح
الأقباط على قوائم بعض الأحزاب الإسلامية "ديكور لا أكثر".
وعن رأيه فى التجربة التركية تحت قيادة رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان، قال
إنه شخصيا "معجب بالتجربة التركية فهى ترقى من نفسها وتتقدم، وطبعا الإدارة
فاصلة بين الدين والدولة منذ كمال أتاتورك حتى من يذهب إليها للسياحة
يثنون عليها، وهناك شكل من أشكال الانفتاح".
ورأى البابا أن "تركيا تعتبر فى أوروبا معادلة لمصر فى أفريقيا، وأن الاثنين قوتان مؤثرتان على طرفى البحر الأبيض المتوسط".