البابا يحلل أسباب انسحاب الكنيسة من "التأسيسية" بـ"جملة مفيدة"
الأحد، 6 يناير 2013 - 12:00
البابا تواضروس الثانى
كتبت شيماء عبد المنعم
افتتح برنامج "جملة مفيدة" الذى قدّمته الإعلامية منى الشاذلى على
"MBC مصر" أولى حلقاته لعام 2013، بانفراد إعلامى مميز، حيث حل البابا
تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية ضيفا على
البرنامج، وعلق بتسامح كبير على الكثير من القضايا الشائكة.
فى بداية الحلقة تابعت الإعلامية منى الشاذلى أخبار التغيرات الوزارية، من
خلال اتصال هاتفى مع أسامة عبد العزيز مدير تحرير جريدة الأهرام، الذى أشار
إلى أن هناك عددا كبيرا من الشخصيات اعتذرت عن هذه الحقائب الوزارية لأن
الحكومة ستستمر لمدة شهرين فقط، حتى انتخاب مجلس الشعب الجديد. مؤكدا أن
هذا العدد زاد فى وزارة الداخلية حيث اعتذر عدد من قيادات الوزارة تولى
الحقيبة.
واستبعد عبد العزيز أن تكون هناك مفاجآت غير متوقعة أثناء حلف اليمين،
مشيرا إلى أن الشخصيات العشرة المرشحة قابلهم الدكتور هشام قنديل ووافقوا
على تولى هذه الحقائب الوزارية، ومن المنتظر أن يجتمعوا بالرئيس محمد مرسى
بعد أداء اليمين.
ثم عرض برنامج "جملة مفيدة" تقريرا يرصد أهم المحطات فى حياة البابا
تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، قبل بداية حواره
مع البرنامج.
وقد أكد البابا تواضروس الثانى أن مواد الدستور المصرى لم تأخذ ما تستحقه
من مناقشات مجتمعية، للوصول إلى اتفاق كامل حولها، مشيرا إلى بعض المواد
كانت تسبب إشكالية عند الأقباط، بينما فند الأسباب التى انسحبت من أجلها
الكنيسة.
وقال البابا تواضروس الثانى –أثناء استضافته فى برنامج "جملة مفيدة" مع
الإعلامية منى الشالى "الدستور هو المخزن الذى نستمد منه كل حياتنا كمجتمع،
لذلك حينما أضع دستور فى بلد لابد أن أضعه تحت روح المواطنة، نحن يجمعنا
أننا مصريون، ومصر قيمة كبيرة".
وأشار البابا إلى أن الكنيسة انسحبت نتيجة لعدم وجود حوار كاف حول مواد
الدستور، وقال: الأمور تمت على عجلة وعدم احترام للرأى الآخر، وشىء طبيعى
أن يحصل الانسحاب، لافتا إلى أن الانسحاب جاء قبل تجليسه على الكرسى
البابوى بيومين.
وأكد البابا أن المواد الخلافية تم تأجيل المناقشة حولها إلى النهاية،
وحينما جاء وقت مناقشتها تم التصويت ولم يعط الوقت الكاف للاتفاق حولها،
وقال: " الحوار أخذ وعطا، وحينما بدأ الأمر يأخذ سكة أخرى بعيدة عن الروح
المصرية، سكة بها استبعاد وغموض توقفنا وانسحبنا".
ومن المواد التى سببت إشكالية هى المادة 70 التى تنص على أن "لكل طفل يولد
اسم مناسب"، وقال البابا معلقا على هذه المادة: " لو ولد طفل لأسرة مسيحية
وأسموه كيرلس، وذهب للموظف الذى سيسجل الاسم فقال لا هذا اسم غير مناسب،
ماذا أفعل حينها؟.. من الذى يحدد المناسب وغير المناسب؟.. النص جميل، ولكنه
عايم".
البابا تواضروس الثانى أشار أيضا إلى المادة 219 التى علق عليها بقوله: "
هذه المادة وضعت لكى تشرح المادة 2، كيف أضع فى الدستور مادة لكى تشرح
مادة".
واستنكر البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية
الفتاوى والدعوات التى تحرم المعايدة على المسيحيين فى أعيادهم، ووصفها
بأنها تسبب جرحا كبيرا، بينما ألقى جزءا من المسئولية على الإعلام الذى
يروج لمثل هذا الكلام الذى يصدر عن قلة فى المجتمع.
البابا تواضروس الثانى قال –خلال استضافته فى برنامج "جملة مفيدة" -: "أنا
أقول وأنا أمثل الكنيسة قلبنا مفتوح لكل أحد، بلا استثناء وبلا أى حواجز،
أما المجتمع فلابد أن يقول لهم عيب، عيب تقول على أخيك كدا، على الأقل
اصمت، لأن هذه تسبب جرحا فى الإنسان، وهذا الكلام تسبب فى جرح كبير".
وأضاف: " يجب على الإعلام ألا يركز على الصورة السلبية، فأغلب الناس
متعاطفين مع أعيادنا، وحينما تخرج شريحة بنسبة قليلة جدا، المفترض ألا
أعيرها اهتماما، لأن هذه النغمة نشاذ فى مجتمع متسامح"
الأحد، 6 يناير 2013 - 12:00
البابا تواضروس الثانى
كتبت شيماء عبد المنعم
افتتح برنامج "جملة مفيدة" الذى قدّمته الإعلامية منى الشاذلى على
"MBC مصر" أولى حلقاته لعام 2013، بانفراد إعلامى مميز، حيث حل البابا
تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية ضيفا على
البرنامج، وعلق بتسامح كبير على الكثير من القضايا الشائكة.
فى بداية الحلقة تابعت الإعلامية منى الشاذلى أخبار التغيرات الوزارية، من
خلال اتصال هاتفى مع أسامة عبد العزيز مدير تحرير جريدة الأهرام، الذى أشار
إلى أن هناك عددا كبيرا من الشخصيات اعتذرت عن هذه الحقائب الوزارية لأن
الحكومة ستستمر لمدة شهرين فقط، حتى انتخاب مجلس الشعب الجديد. مؤكدا أن
هذا العدد زاد فى وزارة الداخلية حيث اعتذر عدد من قيادات الوزارة تولى
الحقيبة.
واستبعد عبد العزيز أن تكون هناك مفاجآت غير متوقعة أثناء حلف اليمين،
مشيرا إلى أن الشخصيات العشرة المرشحة قابلهم الدكتور هشام قنديل ووافقوا
على تولى هذه الحقائب الوزارية، ومن المنتظر أن يجتمعوا بالرئيس محمد مرسى
بعد أداء اليمين.
ثم عرض برنامج "جملة مفيدة" تقريرا يرصد أهم المحطات فى حياة البابا
تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، قبل بداية حواره
مع البرنامج.
وقد أكد البابا تواضروس الثانى أن مواد الدستور المصرى لم تأخذ ما تستحقه
من مناقشات مجتمعية، للوصول إلى اتفاق كامل حولها، مشيرا إلى بعض المواد
كانت تسبب إشكالية عند الأقباط، بينما فند الأسباب التى انسحبت من أجلها
الكنيسة.
وقال البابا تواضروس الثانى –أثناء استضافته فى برنامج "جملة مفيدة" مع
الإعلامية منى الشالى "الدستور هو المخزن الذى نستمد منه كل حياتنا كمجتمع،
لذلك حينما أضع دستور فى بلد لابد أن أضعه تحت روح المواطنة، نحن يجمعنا
أننا مصريون، ومصر قيمة كبيرة".
وأشار البابا إلى أن الكنيسة انسحبت نتيجة لعدم وجود حوار كاف حول مواد
الدستور، وقال: الأمور تمت على عجلة وعدم احترام للرأى الآخر، وشىء طبيعى
أن يحصل الانسحاب، لافتا إلى أن الانسحاب جاء قبل تجليسه على الكرسى
البابوى بيومين.
وأكد البابا أن المواد الخلافية تم تأجيل المناقشة حولها إلى النهاية،
وحينما جاء وقت مناقشتها تم التصويت ولم يعط الوقت الكاف للاتفاق حولها،
وقال: " الحوار أخذ وعطا، وحينما بدأ الأمر يأخذ سكة أخرى بعيدة عن الروح
المصرية، سكة بها استبعاد وغموض توقفنا وانسحبنا".
ومن المواد التى سببت إشكالية هى المادة 70 التى تنص على أن "لكل طفل يولد
اسم مناسب"، وقال البابا معلقا على هذه المادة: " لو ولد طفل لأسرة مسيحية
وأسموه كيرلس، وذهب للموظف الذى سيسجل الاسم فقال لا هذا اسم غير مناسب،
ماذا أفعل حينها؟.. من الذى يحدد المناسب وغير المناسب؟.. النص جميل، ولكنه
عايم".
البابا تواضروس الثانى أشار أيضا إلى المادة 219 التى علق عليها بقوله: "
هذه المادة وضعت لكى تشرح المادة 2، كيف أضع فى الدستور مادة لكى تشرح
مادة".
واستنكر البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية
الفتاوى والدعوات التى تحرم المعايدة على المسيحيين فى أعيادهم، ووصفها
بأنها تسبب جرحا كبيرا، بينما ألقى جزءا من المسئولية على الإعلام الذى
يروج لمثل هذا الكلام الذى يصدر عن قلة فى المجتمع.
البابا تواضروس الثانى قال –خلال استضافته فى برنامج "جملة مفيدة" -: "أنا
أقول وأنا أمثل الكنيسة قلبنا مفتوح لكل أحد، بلا استثناء وبلا أى حواجز،
أما المجتمع فلابد أن يقول لهم عيب، عيب تقول على أخيك كدا، على الأقل
اصمت، لأن هذه تسبب جرحا فى الإنسان، وهذا الكلام تسبب فى جرح كبير".
وأضاف: " يجب على الإعلام ألا يركز على الصورة السلبية، فأغلب الناس
متعاطفين مع أعيادنا، وحينما تخرج شريحة بنسبة قليلة جدا، المفترض ألا
أعيرها اهتماما، لأن هذه النغمة نشاذ فى مجتمع متسامح"