زعم احد الملوك انه سيوزع ع كل سكان المدينة ما يكفيهم من النقود بمناسبة
قدوم ولى عهده .. واتفق معهم انه فى الليل سيأتى الى كل بيت ويقرع بابه ..
ويعطيهم ما يكفيهم من المال ..سمع رجل عجوز كلام الملك واسرع اثناء تواجدهم
فى منازلهم وقبل قدوم الملك .. وبدأ يلصق ع كل ابواب بيوتهم قطع كبيرة من
الاسفنج دون ان يشعر به احد
وفى الصباح الباكر ذهب اهل هذه المدينة الى
الملك يطالبونه بالتنازل عن المملكة لمن هو اصدق منه .. قائلين : لقد وعدت
وخالفت الوعد .. قلت ستاتى وتوزع علينا ما يكفينا من المال ولم تفعل هذا
فقال الملك لقد اتيت اليكم .. وقرعت ابوابكم ولكنكم لم تفتحوا لى ..
الوحيد الذى فتح واخذ ما كان يحتاج اليه هو رجل عجوز كان يسكن منزله وحده .
واثناء حديثه شق هذا العجوز الجمع الكبير ودخل بينهم .. وصعد الى منبر
الملك وقال : انا من وضعت القطع الاسفنجية ع ابوابكم .. فلم تتمكنوا من
سماع صوت قرع الملك عليها .. لانها كانت تعزل صوت الطرق عن ابوابكم الخشبية

هكذا انتم اصبحت قلوبكم مغلقة بالشر والحقد والكبرياء والتذمر والكذب .. فكيف تسمعون صوت الله الذى يناديكم كل يوم بالتوبة
نقوا قلوبكم قبل ابوابكم حتى تسمعون صوت طرق القلوب
فالملك الارضى سيوزع لكم عملات ذهبية قابلة للنفاذ .. اما الملك السماوى فعطاياه ومراحمه ازلية لا تنفذ






طرق القلوب 602155_10200448589033969_698449064_n
منقوول