[size=6]القراءات اليومية الأحد, 15 ديسمبر 2013 --- 6 كيهك 1730
[/size]
قراءات الأحد الثالث من صوم الميلاد
العشية
مزمور القداس
من مزامير وتراتيل أبينا داود النبي،
بركته تكون مع جميعنا، آمين.
مزامير 102 : 13 , 16
الفصل 102
13أنت تقوم وترحم صهيون ، لأنه وقت الرأفة ، لأنه جاء الميعاد
16إذا بنى الرب صهيون يرى بمجده
مبارك الآتي باسم.
الرب، ربنا وإلهنا ومخلصنا وملكنا كلنا، يسوع المسيح ابن الله الحي، له المجد من.
الآن وإلى الأبد آمين.
القداس
قفوا بخوف أمام الله، وانصتوا لسماع الإنجيل المقدس.
فصل شريف من بشارة معلمنا لوقا الإنجيلي
بركته تكون مع جميعنا، آمين.
لوقا 1 : 1 - 25
الفصل 1
1إذ كان كثيرون قد أخذوا بتأليف قصة في الأمور المتيقنة عندنا
2كما سلمها إلينا الذين كانوا منذ البدء معاينين وخداما للكلمة
3رأيت أنا أيضا إذ قد تتبعت كل شيء من الأول بتدقيق ، أن أكتب على التوالي إليك أيها العزيز ثاوفيلس
4لتعرف صحة الكلام الذي علمت به
5كان في أيام هيرودس ملك اليهودية كاهن اسمه زكريا من فرقة أبيا ، وامرأته من بنات هارون واسمها أليصابات
6وكانا كلاهما بارين أمام الله ، سالكين في جميع وصايا الرب وأحكامه بلا لوم
7ولم يكن لهما ولد ، إذ كانت أليصابات عاقرا . وكانا كلاهما متقدمين في أيامهما
8فبينما هو يكهن في نوبة فرقته أمام الله
9حسب عادة الكهنوت ، أصابته القرعة أن يدخل إلى هيكل الرب ويبخر
10وكان كل جمهور الشعب يصلون خارجا وقت البخور
11فظهر له ملاك الرب واقفا عن يمين مذبح البخور
12فلما رآه زكريا اضطرب ووقع عليه خوف
13فقال له الملاك : لا تخف يا زكريا ، لأن طلبتك قد سمعت ، وامرأتك أليصابات ستلد لك ابنا وتسميه يوحنا
14ويكون لك فرح وابتهاج ، وكثيرون سيفرحون بولادته
15لأنه يكون عظيما أمام الرب ، وخمرا ومسكرا لا يشرب ، ومن بطن أمه يمتلئ من الروح القدس
16ويرد كثيرين من بني إسرائيل إلى الرب إلههم
17ويتقدم أمامه بروح إيليا وقوته ، ليرد قلوب الآباء إلى الأبناء ، والعصاة إلى فكر الأبرار ، لكي يهيئ للرب شعبا مستعدا
18فقال زكريا للملاك : كيف أعلم هذا ، لأني أنا شيخ وامرأتي متقدمة في أيامها
19فأجاب الملاك وقال له : أنا جبرائيل الواقف قدام الله ، وأرسلت لأكلمك وأبشرك بهذا
20وها أنت تكون صامتا ولا تقدر أن تتكلم ، إلى اليوم الذي يكون فيه هذا ، لأنك لم تصدق كلامي الذي سيتم في وقته
21وكان الشعب منتظرين زكريا ومتعجبين من إبطائه في الهيكل
22فلما خرج لم يستطع أن يكلمهم ، ففهموا أنه قد رأى رؤيا في الهيكل . فكان يومئ إليهم وبقي صامتا
23ولما كملت أيام خدمته مضى إلى بيته
24وبعد تلك الأيام حبلت أليصابات امرأته ، وأخفت نفسها خمسة أشهر قائلة
25هكذا قد فعل بي الرب في الأيام التي فيها نظر إلي ، لينزع عاري بين الناس
والمجد لله دائماً أبدياً، آمين.
[/size]
قراءات الأحد الثالث من صوم الميلاد
العشية
مزمور العشية
من مزامير وتراتيل أبينا داود النبي.
بركاته علينا، آمين.
مزامير 13 : 1 , 3
الفصل 13
1لإمام المغنين . مزمور لداود . إلى متى يارب تنساني كل النسيان ؟ إلى متى تحجب وجهك عني
3انظر واستجب لي يارب إلهي . أنر عيني لئلا أنام نوم الموت
مبارك الآتي باسم. الرب، ربنا وإلهنا ومخلصنا وملكنا كلنا، يسوع المسيح ابن الله الحي، له المجد من الآن وإلى الأبد.
آمين.
إنجيل العشية
قفوا بخوف أمام الله، وانصتوا لسماع الإنجيل المقدس.
فصل شريف من بشارة معلمنا مرقس الإنجيلي.
بركته تكون مع جميعنا، آمين.
مرقس 14 : 3 - 9
الفصل 14
3وفيما هو في بيت عنيا في بيت سمعان الأبرص ، وهو متكئ ، جاءت امرأة معها قارورة طيب ناردين خالص كثير الثمن . فكسرت القارورة وسكبته على رأسه
4وكان قوم مغتاظين في أنفسهم ، فقالوا : لماذا كان تلف الطيب هذا
5لأنه كان يمكن أن يباع هذا بأكثر من ثلاثمئة دينار ويعطى للفقراء . وكانوا يؤنبونها
6أما يسوع فقال : اتركوها لماذا تزعجونها ؟ قد عملت بي عملا حسنا
7لأن الفقراء معكم في كل حين ، ومتى أردتم تقدرون أن تعملوا بهم خيرا . وأما أنا فلست معكم في كل حين
8عملت ما عندها . قد سبقت ودهنت بالطيب جسدي للتكفين
9الحق أقول لكم : حيثما يكرز بهذا الإنجيل في كل العالم ، يخبر أيضا بما فعلته هذه ، تذكارا لها
والمجد لله دائماً.
باكرمزمو باكر
من مزامير وتراتيل أبينا داود النبي.
بركاته علينا،
آمين.
مزامير 102 : 19 - 21
الفصل 102
19لأنه أشرف من علو قدسه . الرب من السماء إلى الأرض نظر
20ليسمع أنين الأسير ، ليطلق بني الموت
21لكي يحدث في صهيون باسم الرب ، وبتسبيحه في أورشليم
مبارك الآتي باسم الرب، ربنا وإلهنا ومخلصنا وملكنا كلنا، يسوع المسيح ابن الله الحي، له المجد من الآن وإلى الأبد.
آمين.
إنجيل باكر
قفوا بخوف أمام الله، وانصتوا لسماع الإنجيل المقدس.
فصل شريف من بشارة معلمنا مرقس الإنجيلي.
بركته تكون مع جميعنا، آمين.
مرقس 12 : 41 - 44
الفصل 12
41وجلس يسوع تجاه الخزانة ، ونظر كيف يلقي الجمع نحاسا في الخزانة . وكان أغنياء كثيرون يلقون كثيرا
42فجاءت أرملة فقيرة وألقت فلسين ، قيمتهما ربع
43فدعا تلاميذه وقال لهم : الحق أقول لكم : إن هذه الأرملة الفقيرة قد ألقت أكثر من جميع الذين ألقوا في الخزانة
44لأن الجميع من فضلتهم ألقوا . وأما هذه فمن إعوازها ألقت كل ما عندها ، كل معيشتها
والمجد لله دائماً أبدياً، آمين.
قراءات القداسالبولس
بولس، عبد يسوع المسيح، المدعوّ رسولاً، المُفرَز لإنجيل الله.
البولس، فصل من رسالة القديس بولس الرسول إلى رومية .
بركته تكون مع جميعنا، آمين.
رومية 1 : 1 - 17
الفصل 1
1بولس ، عبد ليسوع المسيح ، المدعو رسولا ، المفرز لإنجيل الله
2الذي سبق فوعد به بأنبيائه في الكتب المقدسة
3عن ابنه . الذي صار من نسل داود من جهة الجسد
4وتعين ابن الله بقوة من جهة روح القداسة ، بالقيامة من الأموات : يسوع المسيح ربنا
5الذي به ، لأجل اسمه ، قبلنا نعمة ورسالة ، لإطاعة الإيمان في جميع الأمم
6الذين بينهم أنتم أيضا مدعوو يسوع المسيح
7إلى جميع الموجودين في رومية ، أحباء الله ، مدعوين قديسين : نعمة لكم وسلام من الله أبينا والرب يسوع المسيح
8أولا ، أشكر إلهي بيسوع المسيح من جهة جميعكم ، أن إيمانكم ينادى به في كل العالم
9فإن الله الذي أعبده بروحي ، في إنجيل ابنه ، شاهد لي كيف بلا انقطاع أذكركم
10متضرعا دائما في صلواتي عسى الآن أن يتيسر لي مرة بمشيئة الله أن آتي إليكم
11لأني مشتاق أن أراكم ، لكي أمنحكم هبة روحية لثباتكم
12أي لنتعزى بينكم بالإيمان الذي فينا جميعا ، إيمانكم وإيماني
13ثم لست أريد أن تجهلوا أيها الإخوة أنني مرارا كثيرة قصدت أن آتي إليكم ، ومنعت حتى الآن ، ليكون لي ثمر فيكم أيضا كما في سائر الأمم
14إني مديون لليونانيين والبرابرة ، للحكماء والجهلاء
15فهكذا ما هو لي مستعد لتبشيركم أنتم الذين في رومية أيضا
16لأني لست أستحي بإنجيل المسيح ، لأنه قوة الله للخلاص لكل من يؤمن : لليهودي أولا ثم لليوناني
17لأن فيه معلن بر الله بإيمان ، لإيمان ، كما هو مكتوب : أما البار فبالإيمان يحيا
نعمة ربنا يسوع المسيح فلتكن معكم ومعي، يا آبائي وأخوتي،
آمين.
الكاثوليكون
فصل من رسالة لمعلمنا يعقوب .
بركته تكون مع جميعنا،
آمين.
يعقوب 1 : 1 - 18
الفصل 1
1يعقوب ، عبد الله والرب يسوع المسيح ، يهدي السلام إلى الاثني عشر سبطا الذين في الشتات
2احسبوه كل فرح يا إخوتي حينما تقعون في تجارب متنوعة
3عالمين أن امتحان إيمانكم ينشئ صبرا
4وأما الصبر فليكن له عمل تام ، لكي تكونوا تامين وكاملين غير ناقصين في شيء
5وإنما إن كان أحدكم تعوزه حكمة ، فليطلب من الله الذي يعطي الجميع بسخاء ولا يعير ، فسيعطى له
6ولكن ليطلب بإيمان غير مرتاب البتة ، لأن المرتاب يشبه موجا من البحر تخبطه الريح وتدفعه
7فلا يظن ذلك الإنسان أنه ينال شيئا من عند الرب
8رجل ذو رأيين هو متقلقل في جميع طرقه
9وليفتخر الأخ المتضع بارتفاعه
10وأما الغني فباتضاعه ، لأنه كزهر العشب يزول
11لأن الشمس أشرقت بالحر ، فيبست العشب ، فسقط زهره وفني جمال منظره . هكذا يذبل الغني أيضا في طرقه
12طوبى للرجل الذي يحتمل التجربة ، لأنه إذا تزكى ينال إكليل الحياة الذي وعد به الرب للذين يحبونه
13لا يقل أحد إذا جرب : إني أجرب من قبل الله ، لأن الله غير مجرب بالشرور ، وهو لا يجرب أحدا
14ولكن كل واحد يجرب إذا انجذب وانخدع من شهوته
15ثم الشهوة إذا حبلت تلد خطية ، والخطية إذا كملت تنتج موتا
16لا تضلوا يا إخوتي الأحباء
17كل عطية صالحة وكل موهبة تامة هي من فوق ، نازلة من عند أبي الأنوار ، الذي ليس عنده تغيير ولا ظل دوران
18شاء فولدنا بكلمة الحق لكي نكون باكورة من خلائقه
لا تحبوا العالم ولا الأشياء التي في العالم؛ لأن العالم يمضي وشهوته. أما الذي يصنع إرادة الله فيثبت إلى الأبد.
آمين.
الإبركسيس
فصل من اعمال آبائنأ الرسل الأطهار الحواريين المشمولين بنعمة الروح القدس،،
بركتهم تكون معنا. آمين.
اعمال 1 : 1 - 14
الفصل 1
1الكلام الأول أنشأته يا ثاوفيلس ، عن جميع ما ابتدأ يسوع يفعله ويعلم به
2إلى اليوم الذي ارتفع فيه ، بعد ما أوصى بالروح القدس الرسل الذين اختارهم
3الذين أراهم أيضا نفسه حيا ببراهين كثيرة ، بعد ما تألم ، وهو يظهر لهم أربعين يوما ، ويتكلم عن الأمور المختصة بملكوت الله
4وفيما هو مجتمع معهم أوصاهم أن لا يبرحوا من أورشليم ، بل ينتظروا موعد الآب الذي سمعتموه مني
5لأن يوحنا عمد بالماء ، وأما أنتم فستتعمدون بالروح القدس ، ليس بعد هذه الأيام بكثير
6أما هم المجتمعون فسألوه قائلين : يا رب ، هل في هذا الوقت ترد الملك إلى إسرائيل
7فقال لهم : ليس لكم أن تعرفوا الأزمنة والأوقات التي جعلها الآب في سلطانه
8لكنكم ستنالون قوة متى حل الروح القدس عليكم ، وتكونون لي شهودا في أورشليم وفي كل اليهودية والسامرة وإلى أقصى الأرض
9ولما قال هذا ارتفع وهم ينظرون . وأخذته سحابة عن أعينهم
10وفيما كانوا يشخصون إلى السماء وهو منطلق ، إذا رجلان قد وقفا بهم بلباس أبيض
11وقالا : أيها الرجال الجليليون ، ما بالكم واقفين تنظرون إلى السماء ؟ إن يسوع هذا الذي ارتفع عنكم إلى السماء سيأتي هكذا كما رأيتموه منطلقا إلى السماء
12حينئذ رجعوا إلى أورشليم من الجبل الذي يدعى جبل الزيتون ، الذي هو بالقرب من أورشليم على سفر سبت
13ولما دخلوا صعدوا إلى العلية التي كانوا يقيمون فيها : بطرس ويعقوب ويوحنا وأندراوس وفيلبس وتوما وبرثولماوس ومتى ويعقوب بن حلفى وسمعان الغيور ويهوذا أخو يعقوب
14هؤلاء كلهم كانوا يواظبون بنفس واحدة على الصلاة والطلبة ، مع النساء ، ومريم أم يسوع ، ومع إخوته
لم تزل كلمة الرب تنمو وتعتز وتثبت في كنيسة الله المقدسة.
آمين.
السنكسار
اليوم 6 من الشهر المبارك كيهك, أحسن الله استقباله، وأعاده علينا وعليكم، ونحن في هدوء واطمئنان، مغفوري الخطايا والآثام، من قِبَل مراحم الرب، يا آبائي وأخوتي.
آمين.
06- اليوم السادس - شهر كيهك
نياحة البابا إبرام ابن زرعة "62 " في مثل هذا اليوم من سنة 970 ميلادية تنيح القديس أنبا ابرام بابا الإسكندرية الثاني والستون ، كان هذا الاب من نصارى المشرق ، وهو ابن زرعة السرياني وكان تاجرا ثريا وتردد علي مصر مرارا وأخيرا أقام فيها، وكان بتحلي بفضائل كثيرة ، منها الرحمة علي ذوي الحاجة ، وشاع ذكره بالصلاح والعلم ، وعندما خلا الكرسي البطريركي ، اجمع رأي الأساقفة والشيوخ العلماء علي اختياره بطريركا، فلما جلس علي كرسي الكرازة المرقسية وزع كل ماله علي الفقراء والمساكين ، وفي أيامه عين قزمان الوزير القبطي ابن مينا واليا علي فلسطين ، فأودع عند الاب البطريرك مئة آلف دينار إلى إن يعود ، وأوصاه بتوزيعها علي الفقراء والمساكين والكنائس والأديرة إن مات هناك ، فلما بلغ البطريرك خبر استيلاء هفكتين علي بلاد الشام وفلسطين ، ظن إن قزمان قد مات ، فوزع ذلك المال حسب الوصية ، ولكن قزمان كان قد نجا من الموت وعاد إلى مصر فاخبره الاب بما فعله بوديعته فسر بذلك وفرح فرحا جزيلا، ومن مآثره انه ابطل العادات الرديئة ، ومنع وحرم كل من يأخذ رشوة من أحد لينال درجة بالكنيسة ، كما حرم علي الشعب اتخاذ السراري وشدد في ذلك كثيرا ، فلما علم بذلك الذين اتخذوا لأنفسهم سراري ، استيقظ فيهم خوف الله ، كما خافوا ايضا من حرمه ، فأطلقوا سبيل سراريهم وذهبوا إليه تائبين ، ما عدا رجلا من سراة الدولة ، فانه لم يخف الله تعالي ولا حرم هذا الاب الذي وعظه كثيرا وأطال أناته عليه ، حيث لم يرتدع ولم يخش إن يهلكه الله ، ومع هذا لم يتوان الاب عن تعليمه إصلاحه ، بل أتضع كالمسيح معلمه وذهب إلى داره ، فلما سمع الرجل بقدوم الاب إليه اغلق بابه دونه ، فلبث الاب زهاء ساعتين أمام الباب وهو يقرع فلم يفتح له ، ولا كلمة ، ولما تحقق إن هذا المسكين قد فصل نفسه بنفسه من رعية المسيح ، واصبح بجملته عضوا فاسدا ، رأي انه من الصواب قطعه من جسم الكنيسة حتى لا يفسد بقية الأعضاء ، فحرمه قائلا “ إن دمه علي رأسه ، ثم نفض غبار نعله علي عتبة بابه ، فاظهر الله آيته في تلك الساعة أمام أعين الحاضرين إذ انشقت عتبة الدار ، وكانت من الصوان ، إلى نصفين ، وبعد ذلك اظهر الله قدرته حيث افتقر حتى لم يبق معه درهم واحد ، كما طرد من خدمته مهانا ، وأصابته بعض الأمراض التي آدت إلى موته اشر ميتة ، وصار عبرة لغيره ، إذ اتعظ به خطاة كثيرون وخافوا مما أصابه .
وفي زمان هذا الاب كان للمعز وزيرا اسمه يعقوب بن يوسف ، كان يهوديا واسلم ، وكان له صديق يهودي ، كان يدخل به إلى المعز اكثر الأوقات ويتحدث معه ، فاتخذ ذلك اليهودي دالة الوزير علي المعز وسيلة ليطلب حضور الاب البطريرك ليجادله ، فكان له ذلك ، وحضر الاب ابرام ومعه الاب الانبا ساويرس ابن المقفع أسقف الاشمونين ، وأمرهما المعز بالجلوس فجلسا صامتين ، فقال لهما “ لماذا لا تتجادلان ؟فأجابه الأنبا ساويرس “ كيف نجادل في مجلس أمير المؤمنين من كان الثور اعقل منه “ فاستوضحه المعز عن ذلك ، فقال إن الله يقول علي لسان النبي " ان الثور يعرف قانيه والحمار معلف صاحبه أما إسرائيل فلا يعرف ( اش 1 : 2 ) " ثم جادلا اليهودي وأخجلاه بما قدما من الحجج الدامغة المؤيدة لصحة دين النصارى ، وخرجا من عند المعز مكرمين ، فلم يحتمل اليهودي ولا الوزير ذلك ، وصارا يتحينان الفرص للإيقاع بالنصارى ، وبعد ايام دخل الوزير علي المعز وقال له إن مولانا يعلم إن النصارى ليسوا علي شئ ، وهذا إنجيلهم يقول "لو كان لكم إيمان مثل حبة خردل لكنتم تقولون لهذا الجبل انتقل من هنا إلى هناك فينتقل " ولا يخفي علي أمير المؤمنين ما في هذه الأقوال من الادعاء الباطل ، وللتحقق من ذلك يستدعي البطريرك لكي يقيم الدليل علي صدق دعوى مسيحهم ، ففكر الخليفة في ذاته قائلا "إذا كان قول المسيح هذا صحيحا ، فلنا فيه فائدة عظمي ، فان جبل المقطم المكتنف القاهرة ، إذا ابتعد عنها يصير مركز المدينة اعظم مما هو عليه الآن ، وإذا لم يكن صحيحا ، تكون لنا الحجة علي النصارى ونتبرز من اضطهادهم ، ثم دعا المعز الاب البطريرك وعرض عليه هذا القول ، فطلب منه مهلة ثلاثة ايام فأمهله ، ولما خرج من لدنه جمع الرهبان والأساقفة القريبين ، ومكثوا بكنيسة المعلقة بمصر القديمة ثلاثة ايام صائمين مصلين إلى الله ، وفي سحر الليلة الثالثة ظهرت له السيدة والدة الإله ، وأخبرته عن إنسان دباغ قديس ، سيجري الله علي يديه هذه الآية ، فاستحضره الاب البطريرك وأخذه معه وجماعة من الكهنة والرهبان والشعب ، ومثلوا بين يدي المعز الذي خرج ورجال الدولة ووجوه المدينة إلى قرب جبل المقطم ، فوقف الاب البطريرك ومن معه في جانب ، والمعز ومن معه في جانب أخر ، ثم صلي الاب البطريرك والمؤمنون وسجدوا ثلاث سجدات ، وفي كل سجدة كانوا يقولون كيرياليسون يارب ارحم ، وكان عندما يرفع الاب البطريرك والشعب رؤوسهم في كل سجدة يرتفع الجبل ، وكلما سجدوا ينزل إلى الأرض ، وإذا ما ساروا سار أمامهم ، فوقع الرعب في قلب الخليفة وقلوب أصحابه ، وسقط كثيرون منهم علي الأرض ، وتقدم الخليفة علي ظهر جواده نحو الاب البطريرك وقال له ، أيها الأمام ، لقد علمت الآن انك ولي ، فاطلب ما تشاء وأنا أعطى ، فلم يرض إن يطلب منه شيئا ، ولما ألح عليه قال له "أريد عمارة الكنائس وخاصة كنيسة القديس مرقوريوس ( أبو سيفين ) التي بمصر القديمة ، فكتب له منشورا بعمارة الكنائس وقدم له من بيت المال مبلغا كبيرا ، فشكره ودعا له وامتنع عن قبول المال فازداد عند المعز محبة نظرا لورعه وتقواه ، ولما شرعوا في بناء كنيسة القديس مرقوريوس ، تعرض لهم بعض الأشخاص ، فذهب المعز إلى هناك ومنع المعارضين، أستمر واقفا حتى وضعوا الأساس. كما جدد هذا الاب كنائس كثيرة في أنحاء الكرسي المرقسي ، ولما اكمل سعيه تنيح بسلام بعد إن جلس علي الكرسي ثلاث سنين وستة ايام .صلاته تكون معنا ولربنا المجد دائما ابديا امين .
استشهاد القديس باطلس القس
في مثل هذا اليوم نعيد بتذكار القديس باطلس القس الشهيد . صلاته تكون معنا امين.من مزامير وتراتيل أبينا داود النبي.
بركاته علينا، آمين.
مزامير 13 : 1 , 3
الفصل 13
1لإمام المغنين . مزمور لداود . إلى متى يارب تنساني كل النسيان ؟ إلى متى تحجب وجهك عني
3انظر واستجب لي يارب إلهي . أنر عيني لئلا أنام نوم الموت
مبارك الآتي باسم. الرب، ربنا وإلهنا ومخلصنا وملكنا كلنا، يسوع المسيح ابن الله الحي، له المجد من الآن وإلى الأبد.
آمين.
إنجيل العشية
قفوا بخوف أمام الله، وانصتوا لسماع الإنجيل المقدس.
فصل شريف من بشارة معلمنا مرقس الإنجيلي.
بركته تكون مع جميعنا، آمين.
مرقس 14 : 3 - 9
الفصل 14
3وفيما هو في بيت عنيا في بيت سمعان الأبرص ، وهو متكئ ، جاءت امرأة معها قارورة طيب ناردين خالص كثير الثمن . فكسرت القارورة وسكبته على رأسه
4وكان قوم مغتاظين في أنفسهم ، فقالوا : لماذا كان تلف الطيب هذا
5لأنه كان يمكن أن يباع هذا بأكثر من ثلاثمئة دينار ويعطى للفقراء . وكانوا يؤنبونها
6أما يسوع فقال : اتركوها لماذا تزعجونها ؟ قد عملت بي عملا حسنا
7لأن الفقراء معكم في كل حين ، ومتى أردتم تقدرون أن تعملوا بهم خيرا . وأما أنا فلست معكم في كل حين
8عملت ما عندها . قد سبقت ودهنت بالطيب جسدي للتكفين
9الحق أقول لكم : حيثما يكرز بهذا الإنجيل في كل العالم ، يخبر أيضا بما فعلته هذه ، تذكارا لها
والمجد لله دائماً.
باكرمزمو باكر
من مزامير وتراتيل أبينا داود النبي.
بركاته علينا،
آمين.
مزامير 102 : 19 - 21
الفصل 102
19لأنه أشرف من علو قدسه . الرب من السماء إلى الأرض نظر
20ليسمع أنين الأسير ، ليطلق بني الموت
21لكي يحدث في صهيون باسم الرب ، وبتسبيحه في أورشليم
مبارك الآتي باسم الرب، ربنا وإلهنا ومخلصنا وملكنا كلنا، يسوع المسيح ابن الله الحي، له المجد من الآن وإلى الأبد.
آمين.
إنجيل باكر
قفوا بخوف أمام الله، وانصتوا لسماع الإنجيل المقدس.
فصل شريف من بشارة معلمنا مرقس الإنجيلي.
بركته تكون مع جميعنا، آمين.
مرقس 12 : 41 - 44
الفصل 12
41وجلس يسوع تجاه الخزانة ، ونظر كيف يلقي الجمع نحاسا في الخزانة . وكان أغنياء كثيرون يلقون كثيرا
42فجاءت أرملة فقيرة وألقت فلسين ، قيمتهما ربع
43فدعا تلاميذه وقال لهم : الحق أقول لكم : إن هذه الأرملة الفقيرة قد ألقت أكثر من جميع الذين ألقوا في الخزانة
44لأن الجميع من فضلتهم ألقوا . وأما هذه فمن إعوازها ألقت كل ما عندها ، كل معيشتها
والمجد لله دائماً أبدياً، آمين.
قراءات القداسالبولس
بولس، عبد يسوع المسيح، المدعوّ رسولاً، المُفرَز لإنجيل الله.
البولس، فصل من رسالة القديس بولس الرسول إلى رومية .
بركته تكون مع جميعنا، آمين.
رومية 1 : 1 - 17
الفصل 1
1بولس ، عبد ليسوع المسيح ، المدعو رسولا ، المفرز لإنجيل الله
2الذي سبق فوعد به بأنبيائه في الكتب المقدسة
3عن ابنه . الذي صار من نسل داود من جهة الجسد
4وتعين ابن الله بقوة من جهة روح القداسة ، بالقيامة من الأموات : يسوع المسيح ربنا
5الذي به ، لأجل اسمه ، قبلنا نعمة ورسالة ، لإطاعة الإيمان في جميع الأمم
6الذين بينهم أنتم أيضا مدعوو يسوع المسيح
7إلى جميع الموجودين في رومية ، أحباء الله ، مدعوين قديسين : نعمة لكم وسلام من الله أبينا والرب يسوع المسيح
8أولا ، أشكر إلهي بيسوع المسيح من جهة جميعكم ، أن إيمانكم ينادى به في كل العالم
9فإن الله الذي أعبده بروحي ، في إنجيل ابنه ، شاهد لي كيف بلا انقطاع أذكركم
10متضرعا دائما في صلواتي عسى الآن أن يتيسر لي مرة بمشيئة الله أن آتي إليكم
11لأني مشتاق أن أراكم ، لكي أمنحكم هبة روحية لثباتكم
12أي لنتعزى بينكم بالإيمان الذي فينا جميعا ، إيمانكم وإيماني
13ثم لست أريد أن تجهلوا أيها الإخوة أنني مرارا كثيرة قصدت أن آتي إليكم ، ومنعت حتى الآن ، ليكون لي ثمر فيكم أيضا كما في سائر الأمم
14إني مديون لليونانيين والبرابرة ، للحكماء والجهلاء
15فهكذا ما هو لي مستعد لتبشيركم أنتم الذين في رومية أيضا
16لأني لست أستحي بإنجيل المسيح ، لأنه قوة الله للخلاص لكل من يؤمن : لليهودي أولا ثم لليوناني
17لأن فيه معلن بر الله بإيمان ، لإيمان ، كما هو مكتوب : أما البار فبالإيمان يحيا
نعمة ربنا يسوع المسيح فلتكن معكم ومعي، يا آبائي وأخوتي،
آمين.
الكاثوليكون
فصل من رسالة لمعلمنا يعقوب .
بركته تكون مع جميعنا،
آمين.
يعقوب 1 : 1 - 18
الفصل 1
1يعقوب ، عبد الله والرب يسوع المسيح ، يهدي السلام إلى الاثني عشر سبطا الذين في الشتات
2احسبوه كل فرح يا إخوتي حينما تقعون في تجارب متنوعة
3عالمين أن امتحان إيمانكم ينشئ صبرا
4وأما الصبر فليكن له عمل تام ، لكي تكونوا تامين وكاملين غير ناقصين في شيء
5وإنما إن كان أحدكم تعوزه حكمة ، فليطلب من الله الذي يعطي الجميع بسخاء ولا يعير ، فسيعطى له
6ولكن ليطلب بإيمان غير مرتاب البتة ، لأن المرتاب يشبه موجا من البحر تخبطه الريح وتدفعه
7فلا يظن ذلك الإنسان أنه ينال شيئا من عند الرب
8رجل ذو رأيين هو متقلقل في جميع طرقه
9وليفتخر الأخ المتضع بارتفاعه
10وأما الغني فباتضاعه ، لأنه كزهر العشب يزول
11لأن الشمس أشرقت بالحر ، فيبست العشب ، فسقط زهره وفني جمال منظره . هكذا يذبل الغني أيضا في طرقه
12طوبى للرجل الذي يحتمل التجربة ، لأنه إذا تزكى ينال إكليل الحياة الذي وعد به الرب للذين يحبونه
13لا يقل أحد إذا جرب : إني أجرب من قبل الله ، لأن الله غير مجرب بالشرور ، وهو لا يجرب أحدا
14ولكن كل واحد يجرب إذا انجذب وانخدع من شهوته
15ثم الشهوة إذا حبلت تلد خطية ، والخطية إذا كملت تنتج موتا
16لا تضلوا يا إخوتي الأحباء
17كل عطية صالحة وكل موهبة تامة هي من فوق ، نازلة من عند أبي الأنوار ، الذي ليس عنده تغيير ولا ظل دوران
18شاء فولدنا بكلمة الحق لكي نكون باكورة من خلائقه
لا تحبوا العالم ولا الأشياء التي في العالم؛ لأن العالم يمضي وشهوته. أما الذي يصنع إرادة الله فيثبت إلى الأبد.
آمين.
الإبركسيس
فصل من اعمال آبائنأ الرسل الأطهار الحواريين المشمولين بنعمة الروح القدس،،
بركتهم تكون معنا. آمين.
اعمال 1 : 1 - 14
الفصل 1
1الكلام الأول أنشأته يا ثاوفيلس ، عن جميع ما ابتدأ يسوع يفعله ويعلم به
2إلى اليوم الذي ارتفع فيه ، بعد ما أوصى بالروح القدس الرسل الذين اختارهم
3الذين أراهم أيضا نفسه حيا ببراهين كثيرة ، بعد ما تألم ، وهو يظهر لهم أربعين يوما ، ويتكلم عن الأمور المختصة بملكوت الله
4وفيما هو مجتمع معهم أوصاهم أن لا يبرحوا من أورشليم ، بل ينتظروا موعد الآب الذي سمعتموه مني
5لأن يوحنا عمد بالماء ، وأما أنتم فستتعمدون بالروح القدس ، ليس بعد هذه الأيام بكثير
6أما هم المجتمعون فسألوه قائلين : يا رب ، هل في هذا الوقت ترد الملك إلى إسرائيل
7فقال لهم : ليس لكم أن تعرفوا الأزمنة والأوقات التي جعلها الآب في سلطانه
8لكنكم ستنالون قوة متى حل الروح القدس عليكم ، وتكونون لي شهودا في أورشليم وفي كل اليهودية والسامرة وإلى أقصى الأرض
9ولما قال هذا ارتفع وهم ينظرون . وأخذته سحابة عن أعينهم
10وفيما كانوا يشخصون إلى السماء وهو منطلق ، إذا رجلان قد وقفا بهم بلباس أبيض
11وقالا : أيها الرجال الجليليون ، ما بالكم واقفين تنظرون إلى السماء ؟ إن يسوع هذا الذي ارتفع عنكم إلى السماء سيأتي هكذا كما رأيتموه منطلقا إلى السماء
12حينئذ رجعوا إلى أورشليم من الجبل الذي يدعى جبل الزيتون ، الذي هو بالقرب من أورشليم على سفر سبت
13ولما دخلوا صعدوا إلى العلية التي كانوا يقيمون فيها : بطرس ويعقوب ويوحنا وأندراوس وفيلبس وتوما وبرثولماوس ومتى ويعقوب بن حلفى وسمعان الغيور ويهوذا أخو يعقوب
14هؤلاء كلهم كانوا يواظبون بنفس واحدة على الصلاة والطلبة ، مع النساء ، ومريم أم يسوع ، ومع إخوته
لم تزل كلمة الرب تنمو وتعتز وتثبت في كنيسة الله المقدسة.
آمين.
السنكسار
اليوم 6 من الشهر المبارك كيهك, أحسن الله استقباله، وأعاده علينا وعليكم، ونحن في هدوء واطمئنان، مغفوري الخطايا والآثام، من قِبَل مراحم الرب، يا آبائي وأخوتي.
آمين.
06- اليوم السادس - شهر كيهك
نياحة البابا إبرام ابن زرعة "62 " في مثل هذا اليوم من سنة 970 ميلادية تنيح القديس أنبا ابرام بابا الإسكندرية الثاني والستون ، كان هذا الاب من نصارى المشرق ، وهو ابن زرعة السرياني وكان تاجرا ثريا وتردد علي مصر مرارا وأخيرا أقام فيها، وكان بتحلي بفضائل كثيرة ، منها الرحمة علي ذوي الحاجة ، وشاع ذكره بالصلاح والعلم ، وعندما خلا الكرسي البطريركي ، اجمع رأي الأساقفة والشيوخ العلماء علي اختياره بطريركا، فلما جلس علي كرسي الكرازة المرقسية وزع كل ماله علي الفقراء والمساكين ، وفي أيامه عين قزمان الوزير القبطي ابن مينا واليا علي فلسطين ، فأودع عند الاب البطريرك مئة آلف دينار إلى إن يعود ، وأوصاه بتوزيعها علي الفقراء والمساكين والكنائس والأديرة إن مات هناك ، فلما بلغ البطريرك خبر استيلاء هفكتين علي بلاد الشام وفلسطين ، ظن إن قزمان قد مات ، فوزع ذلك المال حسب الوصية ، ولكن قزمان كان قد نجا من الموت وعاد إلى مصر فاخبره الاب بما فعله بوديعته فسر بذلك وفرح فرحا جزيلا، ومن مآثره انه ابطل العادات الرديئة ، ومنع وحرم كل من يأخذ رشوة من أحد لينال درجة بالكنيسة ، كما حرم علي الشعب اتخاذ السراري وشدد في ذلك كثيرا ، فلما علم بذلك الذين اتخذوا لأنفسهم سراري ، استيقظ فيهم خوف الله ، كما خافوا ايضا من حرمه ، فأطلقوا سبيل سراريهم وذهبوا إليه تائبين ، ما عدا رجلا من سراة الدولة ، فانه لم يخف الله تعالي ولا حرم هذا الاب الذي وعظه كثيرا وأطال أناته عليه ، حيث لم يرتدع ولم يخش إن يهلكه الله ، ومع هذا لم يتوان الاب عن تعليمه إصلاحه ، بل أتضع كالمسيح معلمه وذهب إلى داره ، فلما سمع الرجل بقدوم الاب إليه اغلق بابه دونه ، فلبث الاب زهاء ساعتين أمام الباب وهو يقرع فلم يفتح له ، ولا كلمة ، ولما تحقق إن هذا المسكين قد فصل نفسه بنفسه من رعية المسيح ، واصبح بجملته عضوا فاسدا ، رأي انه من الصواب قطعه من جسم الكنيسة حتى لا يفسد بقية الأعضاء ، فحرمه قائلا “ إن دمه علي رأسه ، ثم نفض غبار نعله علي عتبة بابه ، فاظهر الله آيته في تلك الساعة أمام أعين الحاضرين إذ انشقت عتبة الدار ، وكانت من الصوان ، إلى نصفين ، وبعد ذلك اظهر الله قدرته حيث افتقر حتى لم يبق معه درهم واحد ، كما طرد من خدمته مهانا ، وأصابته بعض الأمراض التي آدت إلى موته اشر ميتة ، وصار عبرة لغيره ، إذ اتعظ به خطاة كثيرون وخافوا مما أصابه .
وفي زمان هذا الاب كان للمعز وزيرا اسمه يعقوب بن يوسف ، كان يهوديا واسلم ، وكان له صديق يهودي ، كان يدخل به إلى المعز اكثر الأوقات ويتحدث معه ، فاتخذ ذلك اليهودي دالة الوزير علي المعز وسيلة ليطلب حضور الاب البطريرك ليجادله ، فكان له ذلك ، وحضر الاب ابرام ومعه الاب الانبا ساويرس ابن المقفع أسقف الاشمونين ، وأمرهما المعز بالجلوس فجلسا صامتين ، فقال لهما “ لماذا لا تتجادلان ؟فأجابه الأنبا ساويرس “ كيف نجادل في مجلس أمير المؤمنين من كان الثور اعقل منه “ فاستوضحه المعز عن ذلك ، فقال إن الله يقول علي لسان النبي " ان الثور يعرف قانيه والحمار معلف صاحبه أما إسرائيل فلا يعرف ( اش 1 : 2 ) " ثم جادلا اليهودي وأخجلاه بما قدما من الحجج الدامغة المؤيدة لصحة دين النصارى ، وخرجا من عند المعز مكرمين ، فلم يحتمل اليهودي ولا الوزير ذلك ، وصارا يتحينان الفرص للإيقاع بالنصارى ، وبعد ايام دخل الوزير علي المعز وقال له إن مولانا يعلم إن النصارى ليسوا علي شئ ، وهذا إنجيلهم يقول "لو كان لكم إيمان مثل حبة خردل لكنتم تقولون لهذا الجبل انتقل من هنا إلى هناك فينتقل " ولا يخفي علي أمير المؤمنين ما في هذه الأقوال من الادعاء الباطل ، وللتحقق من ذلك يستدعي البطريرك لكي يقيم الدليل علي صدق دعوى مسيحهم ، ففكر الخليفة في ذاته قائلا "إذا كان قول المسيح هذا صحيحا ، فلنا فيه فائدة عظمي ، فان جبل المقطم المكتنف القاهرة ، إذا ابتعد عنها يصير مركز المدينة اعظم مما هو عليه الآن ، وإذا لم يكن صحيحا ، تكون لنا الحجة علي النصارى ونتبرز من اضطهادهم ، ثم دعا المعز الاب البطريرك وعرض عليه هذا القول ، فطلب منه مهلة ثلاثة ايام فأمهله ، ولما خرج من لدنه جمع الرهبان والأساقفة القريبين ، ومكثوا بكنيسة المعلقة بمصر القديمة ثلاثة ايام صائمين مصلين إلى الله ، وفي سحر الليلة الثالثة ظهرت له السيدة والدة الإله ، وأخبرته عن إنسان دباغ قديس ، سيجري الله علي يديه هذه الآية ، فاستحضره الاب البطريرك وأخذه معه وجماعة من الكهنة والرهبان والشعب ، ومثلوا بين يدي المعز الذي خرج ورجال الدولة ووجوه المدينة إلى قرب جبل المقطم ، فوقف الاب البطريرك ومن معه في جانب ، والمعز ومن معه في جانب أخر ، ثم صلي الاب البطريرك والمؤمنون وسجدوا ثلاث سجدات ، وفي كل سجدة كانوا يقولون كيرياليسون يارب ارحم ، وكان عندما يرفع الاب البطريرك والشعب رؤوسهم في كل سجدة يرتفع الجبل ، وكلما سجدوا ينزل إلى الأرض ، وإذا ما ساروا سار أمامهم ، فوقع الرعب في قلب الخليفة وقلوب أصحابه ، وسقط كثيرون منهم علي الأرض ، وتقدم الخليفة علي ظهر جواده نحو الاب البطريرك وقال له ، أيها الأمام ، لقد علمت الآن انك ولي ، فاطلب ما تشاء وأنا أعطى ، فلم يرض إن يطلب منه شيئا ، ولما ألح عليه قال له "أريد عمارة الكنائس وخاصة كنيسة القديس مرقوريوس ( أبو سيفين ) التي بمصر القديمة ، فكتب له منشورا بعمارة الكنائس وقدم له من بيت المال مبلغا كبيرا ، فشكره ودعا له وامتنع عن قبول المال فازداد عند المعز محبة نظرا لورعه وتقواه ، ولما شرعوا في بناء كنيسة القديس مرقوريوس ، تعرض لهم بعض الأشخاص ، فذهب المعز إلى هناك ومنع المعارضين، أستمر واقفا حتى وضعوا الأساس. كما جدد هذا الاب كنائس كثيرة في أنحاء الكرسي المرقسي ، ولما اكمل سعيه تنيح بسلام بعد إن جلس علي الكرسي ثلاث سنين وستة ايام .صلاته تكون معنا ولربنا المجد دائما ابديا امين .
استشهاد القديس باطلس القس
مزمور القداس
من مزامير وتراتيل أبينا داود النبي،
بركته تكون مع جميعنا، آمين.
مزامير 102 : 13 , 16
الفصل 102
13أنت تقوم وترحم صهيون ، لأنه وقت الرأفة ، لأنه جاء الميعاد
16إذا بنى الرب صهيون يرى بمجده
مبارك الآتي باسم.
الرب، ربنا وإلهنا ومخلصنا وملكنا كلنا، يسوع المسيح ابن الله الحي، له المجد من.
الآن وإلى الأبد آمين.
القداس
قفوا بخوف أمام الله، وانصتوا لسماع الإنجيل المقدس.
فصل شريف من بشارة معلمنا لوقا الإنجيلي
بركته تكون مع جميعنا، آمين.
لوقا 1 : 1 - 25
الفصل 1
1إذ كان كثيرون قد أخذوا بتأليف قصة في الأمور المتيقنة عندنا
2كما سلمها إلينا الذين كانوا منذ البدء معاينين وخداما للكلمة
3رأيت أنا أيضا إذ قد تتبعت كل شيء من الأول بتدقيق ، أن أكتب على التوالي إليك أيها العزيز ثاوفيلس
4لتعرف صحة الكلام الذي علمت به
5كان في أيام هيرودس ملك اليهودية كاهن اسمه زكريا من فرقة أبيا ، وامرأته من بنات هارون واسمها أليصابات
6وكانا كلاهما بارين أمام الله ، سالكين في جميع وصايا الرب وأحكامه بلا لوم
7ولم يكن لهما ولد ، إذ كانت أليصابات عاقرا . وكانا كلاهما متقدمين في أيامهما
8فبينما هو يكهن في نوبة فرقته أمام الله
9حسب عادة الكهنوت ، أصابته القرعة أن يدخل إلى هيكل الرب ويبخر
10وكان كل جمهور الشعب يصلون خارجا وقت البخور
11فظهر له ملاك الرب واقفا عن يمين مذبح البخور
12فلما رآه زكريا اضطرب ووقع عليه خوف
13فقال له الملاك : لا تخف يا زكريا ، لأن طلبتك قد سمعت ، وامرأتك أليصابات ستلد لك ابنا وتسميه يوحنا
14ويكون لك فرح وابتهاج ، وكثيرون سيفرحون بولادته
15لأنه يكون عظيما أمام الرب ، وخمرا ومسكرا لا يشرب ، ومن بطن أمه يمتلئ من الروح القدس
16ويرد كثيرين من بني إسرائيل إلى الرب إلههم
17ويتقدم أمامه بروح إيليا وقوته ، ليرد قلوب الآباء إلى الأبناء ، والعصاة إلى فكر الأبرار ، لكي يهيئ للرب شعبا مستعدا
18فقال زكريا للملاك : كيف أعلم هذا ، لأني أنا شيخ وامرأتي متقدمة في أيامها
19فأجاب الملاك وقال له : أنا جبرائيل الواقف قدام الله ، وأرسلت لأكلمك وأبشرك بهذا
20وها أنت تكون صامتا ولا تقدر أن تتكلم ، إلى اليوم الذي يكون فيه هذا ، لأنك لم تصدق كلامي الذي سيتم في وقته
21وكان الشعب منتظرين زكريا ومتعجبين من إبطائه في الهيكل
22فلما خرج لم يستطع أن يكلمهم ، ففهموا أنه قد رأى رؤيا في الهيكل . فكان يومئ إليهم وبقي صامتا
23ولما كملت أيام خدمته مضى إلى بيته
24وبعد تلك الأيام حبلت أليصابات امرأته ، وأخفت نفسها خمسة أشهر قائلة
25هكذا قد فعل بي الرب في الأيام التي فيها نظر إلي ، لينزع عاري بين الناس
والمجد لله دائماً أبدياً، آمين.