القراءات اليومية الأحد, 6 أبريل 2014 --- 28 برمهات1730
من مزامير وتراتيل أبينا داود النبي.
بركاته علينا، آمين.
مزامير 17 : 3 , 5
الفصل 17
3جربت قلبي . تعهدته ليلا . محصتني . لا تجد في ذموما . لا يتعدى فمي
5تمسكت خطواتي بآثارك فما زلت قدماي
مبارك الآتي باسم. الرب، ربنا وإلهنا ومخلصنا وملكنا كلنا، يسوع المسيح ابن الله الحي، له المجد من الآن وإلى الأبد.
آمين.
إنجيل العشية
قفوا بخوف أمام الله، وانصتوا لسماع الإنجيل المقدس.
فصل شريف من بشارة معلمنا لوقا الإنجيلي.
بركته تكون مع جميعنا، آمين.
لوقا 13 : 22 - 35
الفصل 13
22واجتاز في مدن وقرى يعلم ويسافر نحو أورشليم
23فقال له واحد : يا سيد ، أقليل هم الذين يخلصون ؟ فقال لهم
24اجتهدوا أن تدخلوا من الباب الضيق ، فإني أقول لكم : إن كثيرين سيطلبون أن يدخلوا ولا يقدرون
25من بعد ما يكون رب البيت قد قام وأغلق الباب ، وابتدأتم تقفون خارجا وتقرعون الباب قائلين : يا رب ، يا رب افتح لنا . يجيب ، ويقول لكم : لا أعرفكم من أين أنتم
26حينئذ تبتدئون تقولون : أكلنا قدامك وشربنا ، وعلمت في شوارعنا
27فيقول : أقول لكم : لا أعرفكم من أين أنتم ، تباعدوا عني يا جميع فاعلي الظلم
28هناك يكون البكاء وصرير الأسنان ، متى رأيتم إبراهيم وإسحاق ويعقوب وجميع الأنبياء في ملكوت الله ، وأنتم مطروحون خارجا
29ويأتون من المشارق ومن المغارب ومن الشمال والجنوب ، ويتكئون في ملكوت الله
30وهوذا آخرون يكونون أولين ، وأولون يكونون آخرين
31في ذلك اليوم تقدم بعض الفريسيين قائلين له : اخرج واذهب من ههنا ، لأن هيرودس يريد أن يقتلك
32فقال لهم : امضوا وقولوا لهذا الثعلب : ها أنا أخرج شياطين ، وأشفي اليوم وغدا ، وفي اليوم الثالث أكمل
33بل ينبغي أن أسير اليوم وغدا وما يليه ، لأنه لا يمكن أن يهلك نبي خارجا عن أورشليم
34يا أورشليم ، يا أورشليم يا قاتلة الأنبياء وراجمة المرسلين إليها ، كم مرة أردت أن أجمع أولادك كما تجمع الدجاجة فراخها تحت جناحيها ، ولم تريدوا
35هوذا بيتكم يترك لكم خرابا والحق أقول لكم : إنكم لا ترونني حتى يأتي وقت تقولون فيه : مبارك الآتي باسم الرب
والمجد لله دائماً.
من مزامير وتراتيل أبينا داود النبي.
بركاته علينا،
آمين.
مزامير 26 : 2 - 3
الفصل 26
2جربني يارب وامتحني . صف كليتي وقلبي
3لأن رحمتك أمام عيني . وقد سلكت بحقك
مبارك الآتي باسم الرب، ربنا وإلهنا ومخلصنا وملكنا كلنا، يسوع المسيح ابن الله الحي، له المجد من الآن وإلى الأبد.
آمين.
إنجيل باكر
قفوا بخوف أمام الله، وانصتوا لسماع الإنجيل المقدس.
فصل شريف من بشارة معلمنا متى الإنجيلي.
بركته تكون مع جميعنا، آمين.
متى 23 : 1 - 39
الفصل 23
1حينئذ خاطب يسوع الجموع وتلاميذه
2قائلا : على كرسي موسى جلس الكتبة والفريسيون
3فكل ما قالوا لكم أن تحفظوه فاحفظوه وافعلوه ، ولكن حسب أعمالهم لا تعملوا ، لأنهم يقولون ولا يفعلون
4فإنهم يحزمون أحمالا ثقيلة عسرة الحمل ويضعونها على أكتاف الناس ، وهم لا يريدون أن يحركوها بإصبعهم
5وكل أعمالهم يعملونها لكي تنظرهم الناس : فيعرضون عصائبهم ويعظمون أهداب ثيابهم
6ويحبون المتكأ الأول في الولائم ، والمجالس الأولى في المجامع
7والتحيات في الأسواق ، وأن يدعوهم الناس : سيدي ، سيدي
8وأما أنتم فلا تدعوا سيدي ، لأن معلمكم واحد المسيح ، وأنتم جميعا إخوة
9ولا تدعوا لكم أبا على الأرض ، لأن أباكم واحد الذي في السماوات
10ولا تدعوا معلمين ، لأن معلمكم واحد المسيح
11وأكبركم يكون خادما لكم
12فمن يرفع نفسه يتضع ، ومن يضع نفسه يرتفع
13لكن ويل لكم أيها الكتبة والفريسيون المراؤون لأنكم تغلقون ملكوت السماوات قدام الناس ، فلا تدخلون أنتم ولا تدعون الداخلين يدخلون
14ويل لكم أيها الكتبة والفريسيون المراؤون لأنكم تأكلون بيوت الأرامل ، ولعلة تطيلون صلواتكم . لذلك تأخذون دينونة أعظم
15ويل لكم أيها الكتبة والفريسيون المراؤون لأنكم تطوفون البحر والبر لتكسبوا دخيلا واحدا ، ومتى حصل تصنعونه ابنا لجهنم أكثر منكم مضاعفا
16ويل لكم أيها القادة العميان القائلون : من حلف بالهيكل فليس بشيء ، ولكن من حلف بذهب الهيكل يلتزم
17أيها الجهال والعميان أيما أعظم : ألذهب أم الهيكل الذي يقدس الذهب
18ومن حلف بالمذبح فليس بشيء ، ولكن من حلف بالقربان الذي عليه يلتزم
19أيها الجهال والعميان أيما أعظم : ألقربان أم المذبح الذي يقدس القربان
20فإن من حلف بالمذبح فقد حلف به وبكل ما عليه
21ومن حلف بالهيكل فقد حلف به وبالساكن فيه
22ومن حلف بالسماء فقد حلف بعرش الله وبالجالس عليه
23ويل لكم أيها الكتبة والفريسيون المراؤون لأنكم تعشرون النعنع والشبث والكمون ، وتركتم أثقل الناموس : الحق والرحمة والإيمان . كان ينبغي أن تعملوا هذه ولا تتركوا تلك
24أيها القادة العميان الذين يصفون عن البعوضة ويبلعون الجمل
25ويل لكم أيها الكتبة والفريسيون المراؤون لأنكم تنقون خارج الكأس والصحفة ، وهما من داخل مملوآن اختطافا ودعارة
26أيها الفريسي الأعمى نق أولا داخل الكأس والصحفة لكي يكون خارجهما أيضا نقيا
27ويل لكم أيها الكتبة والفريسيون المراؤون لأنكم تشبهون قبورا مبيضة تظهر من خارج جميلة ، وهي من داخل مملوءة عظام أموات وكل نجاسة
28هكذا أنتم أيضا : من خارج تظهرون للناس أبرارا ، ولكنكم من داخل مشحونون رياء وإثما
29ويل لكم أيها الكتبة والفريسيون المراؤون لأنكم تبنون قبور الأنبياء وتزينون مدافن الصديقين
30وتقولون : لو كنا في أيام آبائنا لما شاركناهم في دم الأنبياء
31فأنتم تشهدون على أنفسكم أنكم أبناء قتلة الأنبياء
32فاملأوا أنتم مكيال آبائكم
33أيها الحيات أولاد الأفاعي كيف تهربون من دينونة جهنم
34لذلك ها أنا أرسل إليكم أنبياء وحكماء وكتبة ، فمنهم تقتلون وتصلبون ، ومنهم تجلدون في مجامعكم ، وتطردون من مدينة إلى مدينة
35لكي يأتي عليكم كل دم زكي سفك على الأرض ، من دم هابيل الصديق إلى دم زكريا بن برخيا الذي قتلتموه بين الهيكل والمذبح
36الحق أقول لكم : إن هذا كله يأتي على هذا الجيل
37يا أورشليم ، يا أورشليم يا قاتلة الأنبياء وراجمة المرسلين إليها ، كم مرة أردت أن أجمع أولادك كما تجمع الدجاجة فراخها تحت جناحيها ، ولم تريدوا
38هوذا بيتكم يترك لكم خرابا
39لأني أقول لكم : إنكم لا ترونني من الآن حتى تقولوا : مبارك الآتي باسم الرب
والمجد لله دائماً أبدياً، آمين.
بولس، عبد يسوع المسيح، المدعوّ رسولاً، المُفرَز لإنجيل الله.
البولس، فصل من رسالة القديس بولس الرسول إلى كولوسي .
بركته تكون مع جميعنا، آمين.
كولوسي 3 : 5 - 17
الفصل 3
5فأميتوا أعضاءكم التي على الأرض : الزنا ، النجاسة ، الهوى ، الشهوة الردية ، الطمع الذي هو عبادة الأوثان
6الأمور التي من أجلها يأتي غضب الله على أبناء المعصية
7الذين بينهم أنتم أيضا سلكتم قبلا ، حين كنتم تعيشون فيها
8وأما الآن فاطرحوا عنكم أنتم أيضا الكل : الغضب ، السخط ، الخبث ، التجديف ، الكلام القبيح من أفواهكم
9لا تكذبوا بعضكم على بعض ، إذ خلعتم الإنسان العتيق مع أعماله
10ولبستم الجديد الذي يتجدد للمعرفة حسب صورة خالقه
11حيث ليس يوناني ويهودي ، ختان وغرلة ، بربري سكيثي ، عبد حر ، بل المسيح الكل وفي الكل
12فالبسوا كمختاري الله القديسين المحبوبين أحشاء رأفات ، ولطفا ، وتواضعا ، ووداعة ، وطول أناة
13محتملين بعضكم بعضا ، ومسامحين بعضكم بعضا إن كان لأحد على أحد شكوى ، كما غفر لكم المسيح هكذا أنتم أيضا
14وعلى جميع هذه البسوا المحبة التي هي رباط الكمال
15وليملك في قلوبكم سلام الله الذي إليه دعيتم في جسد واحد ، وكونوا شاكرين
16لتسكن فيكم كلمة المسيح بغنى ، وأنتم بكل حكمة معلمون ومنذرون بعضكم بعضا ، بمزامير وتسابيح وأغاني روحية ، بنعمة ، مترنمين في قلوبكم للرب
17وكل ما عملتم بقول أو فعل ، فاعملوا الكل باسم الرب يسوع ، شاكرين الله والآب به
نعمة ربنا يسوع المسيح فلتكن معكم ومعي، يا آبائي وأخوتي،
آمين.
الكاثوليكون
فصل من رسالة 1 لمعلمنا يوحنا .
بركته تكون مع جميعنا،
آمين.
1 يوحنا 5 : 13 - 21
الفصل 5
13كتبت هذا إليكم ، أنتم المؤمنين باسم ابن الله ، لكي تعلموا أن لكم حياة أبدية ، ولكي تؤمنوا باسم ابن الله
14وهذه هي الثقة التي لنا عنده : أنه إن طلبنا شيئا حسب مشيئته يسمع لنا
15وإن كنا نعلم أنه مهما طلبنا يسمع لنا ، نعلم أن لنا الطلبات التي طلبناها منه
16إن رأى أحد أخاه يخطئ خطية ليست للموت ، يطلب ، فيعطيه حياة للذين يخطئون ليس للموت . توجد خطية للموت . ليس لأجل هذه أقول أن يطلب
17كل إثم هو خطية ، وتوجد خطية ليست للموت
18نعلم أن كل من ولد من الله لا يخطئ ، بل المولود من الله يحفظ نفسه ، والشرير لا يمسه
19نعلم أننا نحن من الله ، والعالم كله قد وضع في الشرير
20ونعلم أن ابن الله قد جاء وأعطانا بصيرة لنعرف الحق . ونحن في الحق في ابنه يسوع المسيح . هذا هو الإله الحق والحياة الأبدية
21أيها الأولاد احفظوا أنفسكم من الأصنام . آمين
لا تحبوا العالم ولا الأشياء التي في العالم؛ لأن العالم يمضي وشهوته. أما الذي يصنع إرادة الله فيثبت إلى الأبد.
آمين.
الإبركسيس
فصل من اعمال آبائنأ الرسل الأطهار الحواريين المشمولين بنعمة الروح القدس،،
بركتهم تكون معنا. آمين.
اعمال 27 : 27 - 37
الفصل 27
27فلما كانت الليلة الرابعة عشرة ، ونحن نحمل تائهين في بحر أدريا ، ظن النوتية ، نحو نصف الليل ، أنهم اقتربوا إلى بر
28فقاسوا ووجدوا عشرين قامة . ولما مضوا قليلا قاسوا أيضا فوجدوا خمس عشرة قامة
29وإذ كانوا يخافون أن يقعوا على مواضع صعبة ، رموا من المؤخر أربع مراس ، وكانوا يطلبون أن يصير النهار
30ولما كان النوتية يطلبون أن يهربوا من السفينة ، وأنزلوا القارب إلى البحر بعلة أنهم مزمعون أن يمدوا مراسي من المقدم
31قال بولس لقائد المئة والعسكر : إن لم يبق هؤلاء في السفينة فأنتم لا تقدرون أن تنجوا
32حينئذ قطع العسكر حبال القارب وتركوه يسقط
33وحتى قارب أن يصير النهار كان بولس يطلب إلى الجميع أن يتناولوا طعاما ، قائلا : هذا هو اليوم الرابع عشر ، وأنتم منتظرون لا تزالون صائمين ، ولم تأخذوا شيئا
34لذلك ألتمس منكم أن تتناولوا طعاما ، لأن هذا يكون مفيدا لنجاتكم ، لأنه لا تسقط شعرة من رأس واحد منكم
35ولما قال هذا أخذ خبزا وشكر الله أمام الجميع ، وكسر ، وابتدأ يأكل
36فصار الجميع مسرورين وأخذوا هم أيضا طعاما
37وكنا في السفينة جميع الأنفس مئتين وستة وسبعين
لم تزل كلمة الرب تنمو وتعتز وتثبت في كنيسة الله المقدسة.
آمين.
آمين.
ولما استقر به المقام بروما تعمد وأغلب عسكره من سلبسطرس البابا في السنة الحادية عشرة من ملكه والرابعة من ظهور الصليب المجيد . ثم أصدر أمرا إلى سائر أنحاء المملكة بإطلاق المعتقلين وأمر ألا يشتغل أحد في أسبوع الآلام كأوامر الرسل وأرسل هيلانة إلى بيت المقدس فاكتشفت الصليب المقدس . وفي السنة السابعة عشرة من ملكه اجتمع المجمع المقدس الثلاثمائة وثمانية عشر بنيقيا في سنة 325 م . ورتب أمور المسيحيين علي أحسن نظام وأجوده ثم جدد بناء بيزنطية ودعاه باسمه القسطنطينية وجلب إليها أجساد كثيرون من الرسل والقديسين وتنيح بنيقوميدية . فوضعوه في تابوت من ذهب وحملوه إلى القسطنطينية . فاستقبله البطريرك والكهنة بالصلوات والقراءات والتراتيل الروحية ووضعوه في هيكل الرسل القديسين . وكانت مدة حياته خمسا وسبعين سنة ولربنا المجد والقوة والعظمة وعلينا رحمته ونعمته إلى الأبد . آمين
وقد أجرى الله عجائب كثيرة على. يدي البابا بطرس السابع ، اشهرها حادثة وفاء النيل فقد حدث أن النيل لم يف بمقداره المعتاد لآرواء البلاد في إحدى السنين ، فخاف الناس من وطأة الغلاء وشده الجوع إذا أجدبت الأرض ، واستعانوا بالباشا طالبين منه أن يأمر برفع الأدعية والصلوات إلى الله تعالي لكي يبارك مياه النيل ويزيدها فيضانا حتى تروي الأراضي فتأتي بالثمار الطيبة ولا تقع المجاعة علي الناس فاستدعي البابا بطرس السابع رجال الاكليروس وجماعة الأساقفة وخرج بهم إلى شاطئ النهر واحتفل بتقديم سر الشكر وبعد إتمام الصلاة غسل أواني الخدمة المقدسة من ماء النهر وطرح الماء مع قربانة البركة في النهر فعجت أمواجه واضطرب ماؤه وفاض فأسرع تلاميذ البابا إلى رفع أدوات الاحتفال خشية الغرق فعظمت منزلة البطريرك لدي الباشا وقربه إليه وكرم رجال أمته وزادهم حظوة ونعمة .
ومن هذه العجائب المدهشة أيضا حادثة النور في القدس الشريف فقد حدث أن الأمير إبراهيم باشا نجل محمد علي باشا بعد أن فتح بيت المقدس والشام سنة 1832 م أنه دعا البابا بطرس السابع لزيارة القدس الشريف ومباشرة خدمة ظهور النور في يوم سبت الفرح من قبر السيد المسيح بأورشليم كما يفعل بطاركة الروم في كل سنة ، فلبي البابا الدعوة ولما وصل فلسطين قوبل بكل حفاوة وإكرام ودخل مدينة القدس بموكب كبير واحتفال فخم اشترك فيه الوالي والحكام ورؤساء الطوائف المسيحية.
ولما رأي بحكمته أن انفراده بالخدمة علي القبر المقدس يترتب عليه عداوة بين القبط والروم اعتذر للباشا لإعفائه من هذه الخدمة فطلب إليه أن يشترك مع بطريرك الروم – علي أن يكون هو ثالثهم لأنه كان يرتاب في حقيقة النور . وفي يوم سبت النور غصت كنيسة القيامة بالجماهير حتى ضاقت بالمصلين فأمر الباشا بإخراج الشعب خارجا بالفناء الكبير . ولما حان وقت الصلاة دخل البطريركان مع الباشا إلى القبر المقدس وبدأت الصلاة المعتادة . وفي الوقت المعين انبثق النور من القبر بحالة ارتعب منها الباشا وصار في حالة ذهول فأسعفه البابا بطرس حتى أفاق . أما الشعب الذي في الخارج فكانوا أسعد حظا ممن كانوا بداخل الكنيسة فان أحد أعمدة باب القيامة الغربي انشق وظهر لهم منه النور ، وقد زادت هذه الحادثة مركز البابا بطرس هيبة واحتراما لدي الباشا وقام قداسته بإصلاحات كبيرة في كنيسة القيامة.
وفي أيام هذا البابا أراد محمد علي باشا ضم الكنيسة القبطية إلى كنيسة روما بناء علي سعي أحد قادته البابويين وذلك مقابل خدمات القادة والعلماء الفرنسيين الذين عاونوا محمد علي باشا في تنظيم المملكة المصرية . فاستدعي الباشا المعلم غالي وابنه وابنه باسيليوس وعرض عليهما الموضوع فأجابا الباشا بأنه سيترتب علي هذا الضم ثورات وقلاقل بين أفراد الآمة القبطية وحقنا للدماء وتشجيعا لأمر الضم . سيعتنق هو وأولاده المذهب البابوي بشرط أن لا يكرهوا علي تغيير طقوسهم وعوائدهم الشرقية فقبل الباشا منهما هذا الحل وأعلنا بناء علي ذلك اعتناقهما المذهب البابوي . ولم ينضم إليهما سوي بعض الاتباع واستمروا جميعا مع ذلك يمارسون العبادة في الكنائس القبطية
وفي أيامه نبغ بين رهبان القديس أنطونيوس الراهب داود وتولي رئاسة الدير فظهرت ثمرات أعماله في تنظيم الدير وترقية حال رهبانه فاختار البابا بطرس - لفرط ذكائه وحسن تدبيره -في مهمة كنيسة في بلاد أثيوبيا فأحسن القيام بها وكانت عودته لمصر بعد نياحة البابا بطرس .
ومما يخلد ذكر البابا بطرس أن إمبراطور روسيا أوفد إليه أحد أفراد عائلته ليعرض عليه وضع الكنيسة تحت حماية القيصر فرفض العرض بلباقة قائلا : أنه يفضل أن يكون حامي الكنيسة هو راعيها الحقيقي . الملك الذي لا يموت فأعجب الأمير بقوة إيمان البابا وقدم له كل إكرام وخضوع وتزود من بركته وأنصرف من حضرته مقرا بأنه حقيقة الخليفة الصالح للملك الأبدي المسيح الفادي
ولما أتم هذا البابا رسالته واكمل سعيه تنيح بسلام وصلوا عليه باحتفال عظيم في يوم اثنين البصخة أشترك فيه رؤساء الطوائف المسيحية بالكنيسة المرقسية بالأزبكية ودفن بها بجانب البابا مرقس سلفه ومعهما الأنبا صرابامون أسقف المنوفية في الجهة الشرقية القبلية من الكاتدرائية الكبرى بالأزبكية
وأقام علي الكرسي البطريركي 42 سنة و 3 شهور و 12 يوما وخلي الكرسي بعده سنة واحدة و 12 يوما . صلاته تكون معنا ولربنا المجد دائما آمين .
ولما وصلت أخباره إلى مسامع البابا مرقس الثامن استدعاه إليه . وكان قد حضر جماعة من الأثيوبيين من قبل ملك أثيوبيا يطلبون مطرانا بدل المتنيح الأنبا يوساب مطرانهم السابق ومعهم خطابات إلى حاكم مصر والي البابا مرقس الثامن فبحث البابا عن رجل صالح وعالم فاضل فلم ير أمامه إلا القمص مرقوريوس فاختاره لمطرانية أثيوبيا فرسمه مطرانا إلا أنه في وقت الرسامة لم يقلده علي أثيوبيا بل جعله مطرانا علي بيعة الله المقدسة وسماه ثاوفيلس ورسم بدلا منه الأنبا مكاريوس الثاني مطرانا لمملكة أثيوبيا في سنة 1808
وبعد رسامة الأنبا ثاوفيلس مطرانا عاما استبقاه البابا معه في القلاية البطريركية ، يعاونه في تصريف أمور الكنيسة وشؤون الأمة القبطية .
ولما تنيح البابا مرقس الثامن في يوم 13 كيهك سنة 526 ش ( 21 ديسمبر سنة 1809 م ) وكان الاساقفه موجودين بمصر فاجتمعوا مع أراخنة الشعب وأجمع رأيهم علي أن يكون خليفة له فرسموه بطريركا في الكنيسة المرقسية بالازبكية بعد ثلاثة أيام من نياحة البابا مرقس أي في يوم الأحد 16 كيهك سنة 1526 ش ( 24 ديسمبر سنة 1809 م ) . ودعي أسمه بطرس السابع واشتهر باسم بطرس الجاولي وكان أبا وديعا متواضعا حكيما ذا فطنه عظيمة وذكاء فائق وسياسة سامية لرعاية الشعب والكتب المقدسة . وقد وضع كتابا قيما دافع فيه عن الكنيسة وتعاليمها كما قام بتزويد المكتبة البطريركية بالكتب النفيسة وفي عهده رفرف السلام علي البلاد فنالت الكنيسة الراحة التامة والحرية الكاملة في العبادة وتجددت الكنائس في الوجهين القبلي والبحري
. وفى مدة رئاسته عاد الى الكرسى الإسكندري كرسى النوبة والسودان ، بعد أن انفصل مدة خمسمائة عام . ويرجع فضل عودة النوبة الى الحظيرة المرقسية الى أن عزيز مصر محمد على باشا الكبير فتح السودان وامتلك أراضيه وضمها الى الأقطار المصرية فعاد كثيرون من أهل السودان الى الدين المسيحى ، كما استوطن فيه الكثيرون من كتاب الدولة النصارى ورجال الجيش وبنوا الكنائس . ثم طلبوا من البابا بطرس أن يرسل لهم أسقفا ليرعى الشعب المسيحى بهذه الأقطار فرسم لهم أسقفا زكاه شعب السودان من بين الرهبان اسمه داميانوس . وقد تنيح هذا الأسقف فى أيام البابا بطرس فرسم لهم أسقفا غيره . ومن ذلك الحين تجدد كرسى النوبة الذي هو السودان . وقام هذا البابا فى مدة توليه الكرسى الإسكندري برسامة خمسة وعشرين أسقفا على أبرشيات القطر المصري والنوبة ، كما رسم مطرانين لأثيوبيا : الأول الأنبا كيرلس الرابع فى سنة 1820 والثاني فى سنة 1833 م .
مزمور القداس
من مزامير وتراتيل أبينا داود النبي،
بركته تكون مع جميعنا، آمين.
مزامير 143 : 7 , 1
الفصل 143
7أسرع أجبني يارب . فنيت روحي . لا تحجب وجهك عني ، فأشبه الهابطين في الجب
1مزمور لداود . يارب ، اسمع صلاتي ، وأصغ إلى تضرعاتي . بأمانتك استجب لي ، بعدلك
مبارك الآتي باسم.
الرب، ربنا وإلهنا ومخلصنا وملكنا كلنا، يسوع المسيح ابن الله الحي، له المجد من.
الآن وإلى الأبد آمين.
إنجيل القداس
قفوا بخوف أمام الله، وانصتوا لسماع الإنجيل المقدس.
فصل شريف من بشارة معلمنا يوحنا الإنجيلي
بركته تكون مع جميعنا، آمين.
يوحنا 9 : 1 - 41
الفصل 9
1وفيما هو مجتاز رأى إنسانا أعمى منذ ولادته
2فسأله تلاميذه قائلين : يا معلم ، من أخطأ : هذا أم أبواه حتى ولد أعمى
3أجاب يسوع : لا هذا أخطأ ولاأبواه ، لكن لتظهر أعمال الله فيه
4ينبغي أن أعمل أعمال الذي أرسلني ما دام نهار . يأتي ليل حين لا يستطيع أحد أن يعمل
5ما دمت في العالم فأنا نور العالم
6قال هذا وتفل على الأرض وصنع من التفل طينا وطلى بالطين عيني الأعمى
7وقال له : اذهب اغتسل في بركة سلوام الذي تفسيره : مرسل ، فمضى واغتسل وأتى بصيرا
8فالجيران والذين كانوا يرونه قبلا أنه كان أعمى ، قالوا : أليس هذا هو الذي كان يجلس ويستعطي
9آخرون قالوا : هذا هو . وآخرون : إنه يشبهه . وأما هو فقال : إني أنا هو
10فقالوا له : كيف انفتحت عيناك
11أجاب ذاك وقال : إنسان يقال له يسوع صنع طينا وطلى عيني ، وقال لي : اذهب إلى بركة سلوام واغتسل . فمضيت واغتسلت فأبصرت
12فقالوا له : أين ذاك ؟ قال : لا أعلم
13فأتوا إلى الفريسيين بالذي كان قبلا أعمى
14وكان سبت حين صنع يسوع الطين وفتح عينيه
15فسأله الفريسيون أيضا كيف أبصر ، فقال لهم : وضع طينا على عيني واغتسلت ، فأنا أبصر
16فقال قوم من الفريسيين : هذا الإنسان ليس من الله ، لأنه لا يحفظ السبت . آخرون قالوا : كيف يقدر إنسان خاطئ أن يعمل مثل هذه الآيات ؟ وكان بينهم انشقاق
17قالوا أيضا للأعمى : ماذا تقول أنت عنه من حيث إنه فتح عينيك ؟ فقال : إنه نبي
18فلم يصدق اليهود عنه أنه كان أعمى فأبصر حتى دعوا أبوي الذي أبصر
19فسألوهما قائلين : أهذا ابنكما الذي تقولان إنه ولد أعمى ؟ فكيف يبصر الآن
20أجابهم أبواه وقالا : نعلم أن هذا ابننا ، وأنه ولد أعمى
21وأما كيف يبصر الآن فلا نعلم . أو من فتح عينيه فلا نعلم . هو كامل السن . اسألوه فهو يتكلم عن نفسه
22قال أبواه هذا لأنهما كانا يخافان من اليهود ، لأن اليهود كانوا قد تعاهدوا أنه إن اعترف أحد بأنه المسيح يخرج من المجمع
23لذلك قال أبواه : إنه كامل السن ، اسألوه
24فدعوا ثانية الإنسان الذي كان أعمى ، وقالوا له : أعط مجدا لله . نحن نعلم أن هذا الإنسان خاطئ
25فأجاب ذاك وقال : أخاطئ هو ؟ لست أعلم . إنما أعلم شيئا واحدا : أني كنت أعمى والآن أبصر
26فقالوا له أيضا : ماذا صنع بك ؟ كيف فتح عينيك
27أجابهم : قد قلت لكم ولم تسمعوا . لماذا تريدون أن تسمعوا أيضا ؟ ألعلكم أنتم تريدون أن تصيروا له تلاميذ
28فشتموه وقالوا : أنت تلميذ ذاك ، وأما نحن فإننا تلاميذ موسى
29نحن نعلم أن موسى كلمه الله ، وأما هذا فما نعلم من أين هو
30أجاب الرجل وقال لهم : إن في هذا عجبا إنكم لستم تعلمون من أين هو ، وقد فتح عيني
31ونعلم أن الله لا يسمع للخطاة . ولكن إن كان أحد يتقي الله ويفعل مشيئته ، فلهذا يسمع
32منذ الدهر لم يسمع أن أحدا فتح عيني مولود أعمى
33لو لم يكن هذا من الله لم يقدر أن يفعل شيئا
34أجابوا وقالوا له : في الخطايا ولدت أنت بجملتك ، وأنت تعلمنا فأخرجوه خارجا
35فسمع يسوع أنهم أخرجوه خارجا ، فوجده وقال له : أتؤمن بابن الله
36أجاب ذاك وقال : من هو يا سيد لأومن به
37فقال له يسوع : قد رأيته ، والذي يتكلم معك هو هو
38فقال : أومن يا سيد . وسجد له
39فقال يسوع : لدينونة أتيت أنا إلى هذا العالم ، حتى يبصر الذين لا يبصرون ويعمى الذين يبصرون
40فسمع هذا الذين كانوا معه من الفريسيين ، وقالوا له : ألعلنا نحن أيضا عميان
41قال لهم يسوع : لو كنتم عميانا لما كانت لكم خطية . ولكن الآن تقولون إننا نبصر ، فخطيتكم باقية
والمجد لله دائماً أبدياً، آمين.
قراءات الأحد من الأسبوع من الصوم الكبير
العشية
مزمور العشيةالعشية
من مزامير وتراتيل أبينا داود النبي.
بركاته علينا، آمين.
مزامير 17 : 3 , 5
الفصل 17
3جربت قلبي . تعهدته ليلا . محصتني . لا تجد في ذموما . لا يتعدى فمي
5تمسكت خطواتي بآثارك فما زلت قدماي
مبارك الآتي باسم. الرب، ربنا وإلهنا ومخلصنا وملكنا كلنا، يسوع المسيح ابن الله الحي، له المجد من الآن وإلى الأبد.
آمين.
إنجيل العشية
قفوا بخوف أمام الله، وانصتوا لسماع الإنجيل المقدس.
فصل شريف من بشارة معلمنا لوقا الإنجيلي.
بركته تكون مع جميعنا، آمين.
لوقا 13 : 22 - 35
الفصل 13
22واجتاز في مدن وقرى يعلم ويسافر نحو أورشليم
23فقال له واحد : يا سيد ، أقليل هم الذين يخلصون ؟ فقال لهم
24اجتهدوا أن تدخلوا من الباب الضيق ، فإني أقول لكم : إن كثيرين سيطلبون أن يدخلوا ولا يقدرون
25من بعد ما يكون رب البيت قد قام وأغلق الباب ، وابتدأتم تقفون خارجا وتقرعون الباب قائلين : يا رب ، يا رب افتح لنا . يجيب ، ويقول لكم : لا أعرفكم من أين أنتم
26حينئذ تبتدئون تقولون : أكلنا قدامك وشربنا ، وعلمت في شوارعنا
27فيقول : أقول لكم : لا أعرفكم من أين أنتم ، تباعدوا عني يا جميع فاعلي الظلم
28هناك يكون البكاء وصرير الأسنان ، متى رأيتم إبراهيم وإسحاق ويعقوب وجميع الأنبياء في ملكوت الله ، وأنتم مطروحون خارجا
29ويأتون من المشارق ومن المغارب ومن الشمال والجنوب ، ويتكئون في ملكوت الله
30وهوذا آخرون يكونون أولين ، وأولون يكونون آخرين
31في ذلك اليوم تقدم بعض الفريسيين قائلين له : اخرج واذهب من ههنا ، لأن هيرودس يريد أن يقتلك
32فقال لهم : امضوا وقولوا لهذا الثعلب : ها أنا أخرج شياطين ، وأشفي اليوم وغدا ، وفي اليوم الثالث أكمل
33بل ينبغي أن أسير اليوم وغدا وما يليه ، لأنه لا يمكن أن يهلك نبي خارجا عن أورشليم
34يا أورشليم ، يا أورشليم يا قاتلة الأنبياء وراجمة المرسلين إليها ، كم مرة أردت أن أجمع أولادك كما تجمع الدجاجة فراخها تحت جناحيها ، ولم تريدوا
35هوذا بيتكم يترك لكم خرابا والحق أقول لكم : إنكم لا ترونني حتى يأتي وقت تقولون فيه : مبارك الآتي باسم الرب
والمجد لله دائماً.
باكر
مزمو باكرمن مزامير وتراتيل أبينا داود النبي.
بركاته علينا،
آمين.
مزامير 26 : 2 - 3
الفصل 26
2جربني يارب وامتحني . صف كليتي وقلبي
3لأن رحمتك أمام عيني . وقد سلكت بحقك
مبارك الآتي باسم الرب، ربنا وإلهنا ومخلصنا وملكنا كلنا، يسوع المسيح ابن الله الحي، له المجد من الآن وإلى الأبد.
آمين.
إنجيل باكر
قفوا بخوف أمام الله، وانصتوا لسماع الإنجيل المقدس.
فصل شريف من بشارة معلمنا متى الإنجيلي.
بركته تكون مع جميعنا، آمين.
متى 23 : 1 - 39
الفصل 23
1حينئذ خاطب يسوع الجموع وتلاميذه
2قائلا : على كرسي موسى جلس الكتبة والفريسيون
3فكل ما قالوا لكم أن تحفظوه فاحفظوه وافعلوه ، ولكن حسب أعمالهم لا تعملوا ، لأنهم يقولون ولا يفعلون
4فإنهم يحزمون أحمالا ثقيلة عسرة الحمل ويضعونها على أكتاف الناس ، وهم لا يريدون أن يحركوها بإصبعهم
5وكل أعمالهم يعملونها لكي تنظرهم الناس : فيعرضون عصائبهم ويعظمون أهداب ثيابهم
6ويحبون المتكأ الأول في الولائم ، والمجالس الأولى في المجامع
7والتحيات في الأسواق ، وأن يدعوهم الناس : سيدي ، سيدي
8وأما أنتم فلا تدعوا سيدي ، لأن معلمكم واحد المسيح ، وأنتم جميعا إخوة
9ولا تدعوا لكم أبا على الأرض ، لأن أباكم واحد الذي في السماوات
10ولا تدعوا معلمين ، لأن معلمكم واحد المسيح
11وأكبركم يكون خادما لكم
12فمن يرفع نفسه يتضع ، ومن يضع نفسه يرتفع
13لكن ويل لكم أيها الكتبة والفريسيون المراؤون لأنكم تغلقون ملكوت السماوات قدام الناس ، فلا تدخلون أنتم ولا تدعون الداخلين يدخلون
14ويل لكم أيها الكتبة والفريسيون المراؤون لأنكم تأكلون بيوت الأرامل ، ولعلة تطيلون صلواتكم . لذلك تأخذون دينونة أعظم
15ويل لكم أيها الكتبة والفريسيون المراؤون لأنكم تطوفون البحر والبر لتكسبوا دخيلا واحدا ، ومتى حصل تصنعونه ابنا لجهنم أكثر منكم مضاعفا
16ويل لكم أيها القادة العميان القائلون : من حلف بالهيكل فليس بشيء ، ولكن من حلف بذهب الهيكل يلتزم
17أيها الجهال والعميان أيما أعظم : ألذهب أم الهيكل الذي يقدس الذهب
18ومن حلف بالمذبح فليس بشيء ، ولكن من حلف بالقربان الذي عليه يلتزم
19أيها الجهال والعميان أيما أعظم : ألقربان أم المذبح الذي يقدس القربان
20فإن من حلف بالمذبح فقد حلف به وبكل ما عليه
21ومن حلف بالهيكل فقد حلف به وبالساكن فيه
22ومن حلف بالسماء فقد حلف بعرش الله وبالجالس عليه
23ويل لكم أيها الكتبة والفريسيون المراؤون لأنكم تعشرون النعنع والشبث والكمون ، وتركتم أثقل الناموس : الحق والرحمة والإيمان . كان ينبغي أن تعملوا هذه ولا تتركوا تلك
24أيها القادة العميان الذين يصفون عن البعوضة ويبلعون الجمل
25ويل لكم أيها الكتبة والفريسيون المراؤون لأنكم تنقون خارج الكأس والصحفة ، وهما من داخل مملوآن اختطافا ودعارة
26أيها الفريسي الأعمى نق أولا داخل الكأس والصحفة لكي يكون خارجهما أيضا نقيا
27ويل لكم أيها الكتبة والفريسيون المراؤون لأنكم تشبهون قبورا مبيضة تظهر من خارج جميلة ، وهي من داخل مملوءة عظام أموات وكل نجاسة
28هكذا أنتم أيضا : من خارج تظهرون للناس أبرارا ، ولكنكم من داخل مشحونون رياء وإثما
29ويل لكم أيها الكتبة والفريسيون المراؤون لأنكم تبنون قبور الأنبياء وتزينون مدافن الصديقين
30وتقولون : لو كنا في أيام آبائنا لما شاركناهم في دم الأنبياء
31فأنتم تشهدون على أنفسكم أنكم أبناء قتلة الأنبياء
32فاملأوا أنتم مكيال آبائكم
33أيها الحيات أولاد الأفاعي كيف تهربون من دينونة جهنم
34لذلك ها أنا أرسل إليكم أنبياء وحكماء وكتبة ، فمنهم تقتلون وتصلبون ، ومنهم تجلدون في مجامعكم ، وتطردون من مدينة إلى مدينة
35لكي يأتي عليكم كل دم زكي سفك على الأرض ، من دم هابيل الصديق إلى دم زكريا بن برخيا الذي قتلتموه بين الهيكل والمذبح
36الحق أقول لكم : إن هذا كله يأتي على هذا الجيل
37يا أورشليم ، يا أورشليم يا قاتلة الأنبياء وراجمة المرسلين إليها ، كم مرة أردت أن أجمع أولادك كما تجمع الدجاجة فراخها تحت جناحيها ، ولم تريدوا
38هوذا بيتكم يترك لكم خرابا
39لأني أقول لكم : إنكم لا ترونني من الآن حتى تقولوا : مبارك الآتي باسم الرب
والمجد لله دائماً أبدياً، آمين.
قراءات القداس
البولسبولس، عبد يسوع المسيح، المدعوّ رسولاً، المُفرَز لإنجيل الله.
البولس، فصل من رسالة القديس بولس الرسول إلى كولوسي .
بركته تكون مع جميعنا، آمين.
كولوسي 3 : 5 - 17
الفصل 3
5فأميتوا أعضاءكم التي على الأرض : الزنا ، النجاسة ، الهوى ، الشهوة الردية ، الطمع الذي هو عبادة الأوثان
6الأمور التي من أجلها يأتي غضب الله على أبناء المعصية
7الذين بينهم أنتم أيضا سلكتم قبلا ، حين كنتم تعيشون فيها
8وأما الآن فاطرحوا عنكم أنتم أيضا الكل : الغضب ، السخط ، الخبث ، التجديف ، الكلام القبيح من أفواهكم
9لا تكذبوا بعضكم على بعض ، إذ خلعتم الإنسان العتيق مع أعماله
10ولبستم الجديد الذي يتجدد للمعرفة حسب صورة خالقه
11حيث ليس يوناني ويهودي ، ختان وغرلة ، بربري سكيثي ، عبد حر ، بل المسيح الكل وفي الكل
12فالبسوا كمختاري الله القديسين المحبوبين أحشاء رأفات ، ولطفا ، وتواضعا ، ووداعة ، وطول أناة
13محتملين بعضكم بعضا ، ومسامحين بعضكم بعضا إن كان لأحد على أحد شكوى ، كما غفر لكم المسيح هكذا أنتم أيضا
14وعلى جميع هذه البسوا المحبة التي هي رباط الكمال
15وليملك في قلوبكم سلام الله الذي إليه دعيتم في جسد واحد ، وكونوا شاكرين
16لتسكن فيكم كلمة المسيح بغنى ، وأنتم بكل حكمة معلمون ومنذرون بعضكم بعضا ، بمزامير وتسابيح وأغاني روحية ، بنعمة ، مترنمين في قلوبكم للرب
17وكل ما عملتم بقول أو فعل ، فاعملوا الكل باسم الرب يسوع ، شاكرين الله والآب به
نعمة ربنا يسوع المسيح فلتكن معكم ومعي، يا آبائي وأخوتي،
آمين.
الكاثوليكون
فصل من رسالة 1 لمعلمنا يوحنا .
بركته تكون مع جميعنا،
آمين.
1 يوحنا 5 : 13 - 21
الفصل 5
13كتبت هذا إليكم ، أنتم المؤمنين باسم ابن الله ، لكي تعلموا أن لكم حياة أبدية ، ولكي تؤمنوا باسم ابن الله
14وهذه هي الثقة التي لنا عنده : أنه إن طلبنا شيئا حسب مشيئته يسمع لنا
15وإن كنا نعلم أنه مهما طلبنا يسمع لنا ، نعلم أن لنا الطلبات التي طلبناها منه
16إن رأى أحد أخاه يخطئ خطية ليست للموت ، يطلب ، فيعطيه حياة للذين يخطئون ليس للموت . توجد خطية للموت . ليس لأجل هذه أقول أن يطلب
17كل إثم هو خطية ، وتوجد خطية ليست للموت
18نعلم أن كل من ولد من الله لا يخطئ ، بل المولود من الله يحفظ نفسه ، والشرير لا يمسه
19نعلم أننا نحن من الله ، والعالم كله قد وضع في الشرير
20ونعلم أن ابن الله قد جاء وأعطانا بصيرة لنعرف الحق . ونحن في الحق في ابنه يسوع المسيح . هذا هو الإله الحق والحياة الأبدية
21أيها الأولاد احفظوا أنفسكم من الأصنام . آمين
لا تحبوا العالم ولا الأشياء التي في العالم؛ لأن العالم يمضي وشهوته. أما الذي يصنع إرادة الله فيثبت إلى الأبد.
آمين.
الإبركسيس
فصل من اعمال آبائنأ الرسل الأطهار الحواريين المشمولين بنعمة الروح القدس،،
بركتهم تكون معنا. آمين.
اعمال 27 : 27 - 37
الفصل 27
27فلما كانت الليلة الرابعة عشرة ، ونحن نحمل تائهين في بحر أدريا ، ظن النوتية ، نحو نصف الليل ، أنهم اقتربوا إلى بر
28فقاسوا ووجدوا عشرين قامة . ولما مضوا قليلا قاسوا أيضا فوجدوا خمس عشرة قامة
29وإذ كانوا يخافون أن يقعوا على مواضع صعبة ، رموا من المؤخر أربع مراس ، وكانوا يطلبون أن يصير النهار
30ولما كان النوتية يطلبون أن يهربوا من السفينة ، وأنزلوا القارب إلى البحر بعلة أنهم مزمعون أن يمدوا مراسي من المقدم
31قال بولس لقائد المئة والعسكر : إن لم يبق هؤلاء في السفينة فأنتم لا تقدرون أن تنجوا
32حينئذ قطع العسكر حبال القارب وتركوه يسقط
33وحتى قارب أن يصير النهار كان بولس يطلب إلى الجميع أن يتناولوا طعاما ، قائلا : هذا هو اليوم الرابع عشر ، وأنتم منتظرون لا تزالون صائمين ، ولم تأخذوا شيئا
34لذلك ألتمس منكم أن تتناولوا طعاما ، لأن هذا يكون مفيدا لنجاتكم ، لأنه لا تسقط شعرة من رأس واحد منكم
35ولما قال هذا أخذ خبزا وشكر الله أمام الجميع ، وكسر ، وابتدأ يأكل
36فصار الجميع مسرورين وأخذوا هم أيضا طعاما
37وكنا في السفينة جميع الأنفس مئتين وستة وسبعين
لم تزل كلمة الرب تنمو وتعتز وتثبت في كنيسة الله المقدسة.
آمين.
السنكسار
اليوم 28 من الشهر المبارك برمهات, أحسن الله استقباله، وأعاده علينا وعليكم، ونحن في هدوء واطمئنان، مغفوري الخطايا والآثام، من قِبَل مراحم الرب، يا آبائي وأخوتي.آمين.
28- اليوم الثامن والعشرين - شهر برمهات
نياحة الملك البار قسطنطين الكبير
في مثل هذا اليوم من سنة 53 ش ( 337 م ) تنيح الإمبراطور البار القديس قسطنطين الكبير . وكان اسم أبيه قونسطا (1) قسطنديوس خلورس ( الأخضر) وأمه هيلانه وكان أبوه ملكا علي بيزنطية ومكسيميانوس علي رومه ودقلديانوس علي إنطاكية ومصر وكان والد قونسطا وثنيا إلا أنه كان صالحا محبا للخير رحوما شفوقا . واتفق أنه مضي إلى الرها وهناك رأي هيلانة وأعجبته فتزوجها وكانت مسيحية فحملت منه بقسطنطين هذا . ثم تركها في الرها وعاد إلى بيزنطية فولدت قسطنطين وربته تربية حسنة وأدبته بكل أدب وكانت تبث في قلبه الرحمة والشفقة علي المسيحيين ولم تجسر أن تعمده ولا تعلمه أنها مسيحية فكبر وأصبح فارسا وذهب إلى أبيه ففرح به لما رأي فيه من الحكمة والمعرفة والفروسية وبعد وفاة أبيه تسلم المملكة ونشر العدل والأنصاف . ومنع المظالم فخضع الكل له وأحبوه وعم عدله سائر البلاد . فأرسل إليه أكابر رومه طالبين أن ينقذهم من ظلم مكسيميانوس . فزحف بجنده إلى إنقاذهم وفي أثناء الحرب رأي في السماء في نصف النهار صليبا مكونا من كواكب مكتوبا عليه باليونانية الكلمات التي تفسيرها " بهذا تغلب " . وكان ضياؤه يشع أكثر من نور الشمس فأراه لوزرائه وكبراء مملكته فقرأوا ما هو مكتوب . ولم يدركوا السبب الموجب لظهوره . وفي تلك الليلة ظهر له ملاك الرب في رؤيا وقال له : اعمل مثال العلامة التي رأيتها وبها تغلب أعداءك ففي الصباح جهز علما كبيرا ورسم عليه علامة الصليب كما رسمها أيضا علي جميع الأسلحة واشتبك مع مكسيميانوس في حرب دارت رحاها علي الأخير الذي ارتد هاربا وعند عبوره جسر نهر التيبر سقط به فهلك هو وأغلب جنوده . ودخل قسطنطين روما فاستقبله أهلها بالفرح والتهليل وكان شعراؤها يمدحون الصليب وينعتونه بمخلص مدينتهم . ثم عيدوا للصليب سبعة أيام واصبح قسطنطين ملكا علي الشرق والغرب .نياحة الملك البار قسطنطين الكبير
ولما استقر به المقام بروما تعمد وأغلب عسكره من سلبسطرس البابا في السنة الحادية عشرة من ملكه والرابعة من ظهور الصليب المجيد . ثم أصدر أمرا إلى سائر أنحاء المملكة بإطلاق المعتقلين وأمر ألا يشتغل أحد في أسبوع الآلام كأوامر الرسل وأرسل هيلانة إلى بيت المقدس فاكتشفت الصليب المقدس . وفي السنة السابعة عشرة من ملكه اجتمع المجمع المقدس الثلاثمائة وثمانية عشر بنيقيا في سنة 325 م . ورتب أمور المسيحيين علي أحسن نظام وأجوده ثم جدد بناء بيزنطية ودعاه باسمه القسطنطينية وجلب إليها أجساد كثيرون من الرسل والقديسين وتنيح بنيقوميدية . فوضعوه في تابوت من ذهب وحملوه إلى القسطنطينية . فاستقبله البطريرك والكهنة بالصلوات والقراءات والتراتيل الروحية ووضعوه في هيكل الرسل القديسين . وكانت مدة حياته خمسا وسبعين سنة ولربنا المجد والقوة والعظمة وعلينا رحمته ونعمته إلى الأبد . آمين
نياحة القديس صرابامون أبو طرحة
كان الطوباوي العظيم والقديس الكبير أنبا صرابامون مطران المنوفية الشهير بأبي طرحه من أشهر الأساقفة التي قام برسامتهم البابا بطرس السابع البطريرك ال 109 ، وقد منحه الله موهبة شفاء المرضى وأخراج الأرواح النجسة . وقد أخرج روحا نجسة من الأميرة زهرى هانم كريمة محمد على باشا الكبير والى مصر ، ولم يرغب في شئ مما قدمه إليه الأمير العظيم ، واكتفى بطلب بعض المؤونة والكسوة لرهبان الأديرة وإرجاع الموظفين إلى الدواوين كما كانوا في سالف الزمان فأعجب به الوالي وأجاب طلبه ، في أثناء وجوده في الأسقفية عمل عجائب كثيرة منها إخراج الشياطين ، وشفاء المرضى بكل بلدة يحل فيها ، مسلمين ونصارى، وقد شاهده كثيرا القمص سيداروس روفائيل عم القمص سيداروس اسحق مؤسس كنيسة المطرانية بشبين الكوم فقال : " كان يؤتي إليه بالمصابين بالأرواح النجسة ، ويضعونهم أمامه وخلفه ، فكان يأخذ بيده قلة ماء ، ويتلو على كل واحد منهم مزمور "خاصم يارب مخاصمي " . فلا يفرغ من قراءة ربعه ، أو نصفه حتى يصرخ الروح النجس بحالة إزعاج شديد " في "عرضك في عرضك "، فيقول بلغته الصعيدية "همله يا أبوي " . ثم يصب جانبا من ماء القلة ، ويرش به المصاب في وجهه ثلاث مرات ، وفى كل مرة يقول إيسوس بي إخرستوس ( يسوع المسيح ) . ففي الحال يخرج الروح النجس . وذات مرة كان بالبتانون في أيام القمص منصور فرج ، وعند زيارة البلدة سأل القمص منصور فرج ،- وكان الأسقف لا يميل إلى خلفة البنات - " عندكش وليدات اليوم يا أبوي منصور " ؟ فأجابه " عندي بنت " فقال : بنت كبه " . وقبل أن يفارق الأسقف البلدة ماتت البنت . وتكرر هذا في زيارة ثانية . ثم أعطاه الله بنتا ثالثة . وعند ذهابه إلى مصر ذهب القمص منصور لزيارته – وكان يصلى في كنيسة حارة زويلة – فسأله الأسقف " عندكش وليدات فأجابه القمص بحزن وصعوبة " ما باقولش يا اخوي " قال الأسقف " ليه يا أبوي " أجابه " أقول تقولي كبه وآنا في احتياج لظفر بنت . الله يجيب وآنت تودي . قال له الأسقف " ما عدتش أقول يا أبوي " وأوقفه أمام الهيكل وقال " يا يسوع الناصري ولدين لأبوي منصور . وأجاب الله طلبه الأسقف وخلف أربعة أولاد هم القمص منصور خليفته وفرج رئيس حسابات المديرية وتوما الذي توظف بالمديرية ومرقس . كما يذكر تاريخه عجائب وتصرفات حكيمة وقد كتبت هذه فقط علي سبيل المثال ( انظر كتاب نوابغ الأقباط في القرن التاسع عشر. توفيق اسكاروس ج 1 ) . وقد أجرى الله عجائب كثيرة على. يدي البابا بطرس السابع ، اشهرها حادثة وفاء النيل فقد حدث أن النيل لم يف بمقداره المعتاد لآرواء البلاد في إحدى السنين ، فخاف الناس من وطأة الغلاء وشده الجوع إذا أجدبت الأرض ، واستعانوا بالباشا طالبين منه أن يأمر برفع الأدعية والصلوات إلى الله تعالي لكي يبارك مياه النيل ويزيدها فيضانا حتى تروي الأراضي فتأتي بالثمار الطيبة ولا تقع المجاعة علي الناس فاستدعي البابا بطرس السابع رجال الاكليروس وجماعة الأساقفة وخرج بهم إلى شاطئ النهر واحتفل بتقديم سر الشكر وبعد إتمام الصلاة غسل أواني الخدمة المقدسة من ماء النهر وطرح الماء مع قربانة البركة في النهر فعجت أمواجه واضطرب ماؤه وفاض فأسرع تلاميذ البابا إلى رفع أدوات الاحتفال خشية الغرق فعظمت منزلة البطريرك لدي الباشا وقربه إليه وكرم رجال أمته وزادهم حظوة ونعمة .
ومن هذه العجائب المدهشة أيضا حادثة النور في القدس الشريف فقد حدث أن الأمير إبراهيم باشا نجل محمد علي باشا بعد أن فتح بيت المقدس والشام سنة 1832 م أنه دعا البابا بطرس السابع لزيارة القدس الشريف ومباشرة خدمة ظهور النور في يوم سبت الفرح من قبر السيد المسيح بأورشليم كما يفعل بطاركة الروم في كل سنة ، فلبي البابا الدعوة ولما وصل فلسطين قوبل بكل حفاوة وإكرام ودخل مدينة القدس بموكب كبير واحتفال فخم اشترك فيه الوالي والحكام ورؤساء الطوائف المسيحية.
ولما رأي بحكمته أن انفراده بالخدمة علي القبر المقدس يترتب عليه عداوة بين القبط والروم اعتذر للباشا لإعفائه من هذه الخدمة فطلب إليه أن يشترك مع بطريرك الروم – علي أن يكون هو ثالثهم لأنه كان يرتاب في حقيقة النور . وفي يوم سبت النور غصت كنيسة القيامة بالجماهير حتى ضاقت بالمصلين فأمر الباشا بإخراج الشعب خارجا بالفناء الكبير . ولما حان وقت الصلاة دخل البطريركان مع الباشا إلى القبر المقدس وبدأت الصلاة المعتادة . وفي الوقت المعين انبثق النور من القبر بحالة ارتعب منها الباشا وصار في حالة ذهول فأسعفه البابا بطرس حتى أفاق . أما الشعب الذي في الخارج فكانوا أسعد حظا ممن كانوا بداخل الكنيسة فان أحد أعمدة باب القيامة الغربي انشق وظهر لهم منه النور ، وقد زادت هذه الحادثة مركز البابا بطرس هيبة واحتراما لدي الباشا وقام قداسته بإصلاحات كبيرة في كنيسة القيامة.
وفي أيام هذا البابا أراد محمد علي باشا ضم الكنيسة القبطية إلى كنيسة روما بناء علي سعي أحد قادته البابويين وذلك مقابل خدمات القادة والعلماء الفرنسيين الذين عاونوا محمد علي باشا في تنظيم المملكة المصرية . فاستدعي الباشا المعلم غالي وابنه وابنه باسيليوس وعرض عليهما الموضوع فأجابا الباشا بأنه سيترتب علي هذا الضم ثورات وقلاقل بين أفراد الآمة القبطية وحقنا للدماء وتشجيعا لأمر الضم . سيعتنق هو وأولاده المذهب البابوي بشرط أن لا يكرهوا علي تغيير طقوسهم وعوائدهم الشرقية فقبل الباشا منهما هذا الحل وأعلنا بناء علي ذلك اعتناقهما المذهب البابوي . ولم ينضم إليهما سوي بعض الاتباع واستمروا جميعا مع ذلك يمارسون العبادة في الكنائس القبطية
وفي أيامه نبغ بين رهبان القديس أنطونيوس الراهب داود وتولي رئاسة الدير فظهرت ثمرات أعماله في تنظيم الدير وترقية حال رهبانه فاختار البابا بطرس - لفرط ذكائه وحسن تدبيره -في مهمة كنيسة في بلاد أثيوبيا فأحسن القيام بها وكانت عودته لمصر بعد نياحة البابا بطرس .
ومما يخلد ذكر البابا بطرس أن إمبراطور روسيا أوفد إليه أحد أفراد عائلته ليعرض عليه وضع الكنيسة تحت حماية القيصر فرفض العرض بلباقة قائلا : أنه يفضل أن يكون حامي الكنيسة هو راعيها الحقيقي . الملك الذي لا يموت فأعجب الأمير بقوة إيمان البابا وقدم له كل إكرام وخضوع وتزود من بركته وأنصرف من حضرته مقرا بأنه حقيقة الخليفة الصالح للملك الأبدي المسيح الفادي
ولما أتم هذا البابا رسالته واكمل سعيه تنيح بسلام وصلوا عليه باحتفال عظيم في يوم اثنين البصخة أشترك فيه رؤساء الطوائف المسيحية بالكنيسة المرقسية بالأزبكية ودفن بها بجانب البابا مرقس سلفه ومعهما الأنبا صرابامون أسقف المنوفية في الجهة الشرقية القبلية من الكاتدرائية الكبرى بالأزبكية
وأقام علي الكرسي البطريركي 42 سنة و 3 شهور و 12 يوما وخلي الكرسي بعده سنة واحدة و 12 يوما . صلاته تكون معنا ولربنا المجد دائما آمين .
نياحة البابا بطرس السابع البطريرك ال 109
فى مثل هذا اليوم من سنة 1568 ش ( 5أبريل سنه 1852 م ) تنيح القديس البابا بطرس السابع البطريرك ال 109 ولد هذا الأب بقرية الجاولى مركز منفلوط ، وكان اسمه أولا منقريوس . زهد العالم منذ صغره فقادته العناية الإلهية إلى دير القديس العظيم أنطونيوس فترهب فيه وتعمق في العبادة والنسك والطهارة كما تفرغ إلى مطالعة الكتب الكنسية وتزود بالعلوم الطقسية واللاهوتية الآمر الذي دعا إلى رسامته قسا علي الدير ففاق أقرانه في ممارسة الفضائل وتأدية الفرائض وقد دعي القس مرقوريوس ، ثم رقي قمصا لتقشفه وغيرته وطهارة قلبه ولما وصلت أخباره إلى مسامع البابا مرقس الثامن استدعاه إليه . وكان قد حضر جماعة من الأثيوبيين من قبل ملك أثيوبيا يطلبون مطرانا بدل المتنيح الأنبا يوساب مطرانهم السابق ومعهم خطابات إلى حاكم مصر والي البابا مرقس الثامن فبحث البابا عن رجل صالح وعالم فاضل فلم ير أمامه إلا القمص مرقوريوس فاختاره لمطرانية أثيوبيا فرسمه مطرانا إلا أنه في وقت الرسامة لم يقلده علي أثيوبيا بل جعله مطرانا علي بيعة الله المقدسة وسماه ثاوفيلس ورسم بدلا منه الأنبا مكاريوس الثاني مطرانا لمملكة أثيوبيا في سنة 1808
وبعد رسامة الأنبا ثاوفيلس مطرانا عاما استبقاه البابا معه في القلاية البطريركية ، يعاونه في تصريف أمور الكنيسة وشؤون الأمة القبطية .
ولما تنيح البابا مرقس الثامن في يوم 13 كيهك سنة 526 ش ( 21 ديسمبر سنة 1809 م ) وكان الاساقفه موجودين بمصر فاجتمعوا مع أراخنة الشعب وأجمع رأيهم علي أن يكون خليفة له فرسموه بطريركا في الكنيسة المرقسية بالازبكية بعد ثلاثة أيام من نياحة البابا مرقس أي في يوم الأحد 16 كيهك سنة 1526 ش ( 24 ديسمبر سنة 1809 م ) . ودعي أسمه بطرس السابع واشتهر باسم بطرس الجاولي وكان أبا وديعا متواضعا حكيما ذا فطنه عظيمة وذكاء فائق وسياسة سامية لرعاية الشعب والكتب المقدسة . وقد وضع كتابا قيما دافع فيه عن الكنيسة وتعاليمها كما قام بتزويد المكتبة البطريركية بالكتب النفيسة وفي عهده رفرف السلام علي البلاد فنالت الكنيسة الراحة التامة والحرية الكاملة في العبادة وتجددت الكنائس في الوجهين القبلي والبحري
. وفى مدة رئاسته عاد الى الكرسى الإسكندري كرسى النوبة والسودان ، بعد أن انفصل مدة خمسمائة عام . ويرجع فضل عودة النوبة الى الحظيرة المرقسية الى أن عزيز مصر محمد على باشا الكبير فتح السودان وامتلك أراضيه وضمها الى الأقطار المصرية فعاد كثيرون من أهل السودان الى الدين المسيحى ، كما استوطن فيه الكثيرون من كتاب الدولة النصارى ورجال الجيش وبنوا الكنائس . ثم طلبوا من البابا بطرس أن يرسل لهم أسقفا ليرعى الشعب المسيحى بهذه الأقطار فرسم لهم أسقفا زكاه شعب السودان من بين الرهبان اسمه داميانوس . وقد تنيح هذا الأسقف فى أيام البابا بطرس فرسم لهم أسقفا غيره . ومن ذلك الحين تجدد كرسى النوبة الذي هو السودان . وقام هذا البابا فى مدة توليه الكرسى الإسكندري برسامة خمسة وعشرين أسقفا على أبرشيات القطر المصري والنوبة ، كما رسم مطرانين لأثيوبيا : الأول الأنبا كيرلس الرابع فى سنة 1820 والثاني فى سنة 1833 م .
مزمور القداس
من مزامير وتراتيل أبينا داود النبي،
بركته تكون مع جميعنا، آمين.
مزامير 143 : 7 , 1
الفصل 143
7أسرع أجبني يارب . فنيت روحي . لا تحجب وجهك عني ، فأشبه الهابطين في الجب
1مزمور لداود . يارب ، اسمع صلاتي ، وأصغ إلى تضرعاتي . بأمانتك استجب لي ، بعدلك
مبارك الآتي باسم.
الرب، ربنا وإلهنا ومخلصنا وملكنا كلنا، يسوع المسيح ابن الله الحي، له المجد من.
الآن وإلى الأبد آمين.
إنجيل القداس
قفوا بخوف أمام الله، وانصتوا لسماع الإنجيل المقدس.
فصل شريف من بشارة معلمنا يوحنا الإنجيلي
بركته تكون مع جميعنا، آمين.
يوحنا 9 : 1 - 41
الفصل 9
1وفيما هو مجتاز رأى إنسانا أعمى منذ ولادته
2فسأله تلاميذه قائلين : يا معلم ، من أخطأ : هذا أم أبواه حتى ولد أعمى
3أجاب يسوع : لا هذا أخطأ ولاأبواه ، لكن لتظهر أعمال الله فيه
4ينبغي أن أعمل أعمال الذي أرسلني ما دام نهار . يأتي ليل حين لا يستطيع أحد أن يعمل
5ما دمت في العالم فأنا نور العالم
6قال هذا وتفل على الأرض وصنع من التفل طينا وطلى بالطين عيني الأعمى
7وقال له : اذهب اغتسل في بركة سلوام الذي تفسيره : مرسل ، فمضى واغتسل وأتى بصيرا
8فالجيران والذين كانوا يرونه قبلا أنه كان أعمى ، قالوا : أليس هذا هو الذي كان يجلس ويستعطي
9آخرون قالوا : هذا هو . وآخرون : إنه يشبهه . وأما هو فقال : إني أنا هو
10فقالوا له : كيف انفتحت عيناك
11أجاب ذاك وقال : إنسان يقال له يسوع صنع طينا وطلى عيني ، وقال لي : اذهب إلى بركة سلوام واغتسل . فمضيت واغتسلت فأبصرت
12فقالوا له : أين ذاك ؟ قال : لا أعلم
13فأتوا إلى الفريسيين بالذي كان قبلا أعمى
14وكان سبت حين صنع يسوع الطين وفتح عينيه
15فسأله الفريسيون أيضا كيف أبصر ، فقال لهم : وضع طينا على عيني واغتسلت ، فأنا أبصر
16فقال قوم من الفريسيين : هذا الإنسان ليس من الله ، لأنه لا يحفظ السبت . آخرون قالوا : كيف يقدر إنسان خاطئ أن يعمل مثل هذه الآيات ؟ وكان بينهم انشقاق
17قالوا أيضا للأعمى : ماذا تقول أنت عنه من حيث إنه فتح عينيك ؟ فقال : إنه نبي
18فلم يصدق اليهود عنه أنه كان أعمى فأبصر حتى دعوا أبوي الذي أبصر
19فسألوهما قائلين : أهذا ابنكما الذي تقولان إنه ولد أعمى ؟ فكيف يبصر الآن
20أجابهم أبواه وقالا : نعلم أن هذا ابننا ، وأنه ولد أعمى
21وأما كيف يبصر الآن فلا نعلم . أو من فتح عينيه فلا نعلم . هو كامل السن . اسألوه فهو يتكلم عن نفسه
22قال أبواه هذا لأنهما كانا يخافان من اليهود ، لأن اليهود كانوا قد تعاهدوا أنه إن اعترف أحد بأنه المسيح يخرج من المجمع
23لذلك قال أبواه : إنه كامل السن ، اسألوه
24فدعوا ثانية الإنسان الذي كان أعمى ، وقالوا له : أعط مجدا لله . نحن نعلم أن هذا الإنسان خاطئ
25فأجاب ذاك وقال : أخاطئ هو ؟ لست أعلم . إنما أعلم شيئا واحدا : أني كنت أعمى والآن أبصر
26فقالوا له أيضا : ماذا صنع بك ؟ كيف فتح عينيك
27أجابهم : قد قلت لكم ولم تسمعوا . لماذا تريدون أن تسمعوا أيضا ؟ ألعلكم أنتم تريدون أن تصيروا له تلاميذ
28فشتموه وقالوا : أنت تلميذ ذاك ، وأما نحن فإننا تلاميذ موسى
29نحن نعلم أن موسى كلمه الله ، وأما هذا فما نعلم من أين هو
30أجاب الرجل وقال لهم : إن في هذا عجبا إنكم لستم تعلمون من أين هو ، وقد فتح عيني
31ونعلم أن الله لا يسمع للخطاة . ولكن إن كان أحد يتقي الله ويفعل مشيئته ، فلهذا يسمع
32منذ الدهر لم يسمع أن أحدا فتح عيني مولود أعمى
33لو لم يكن هذا من الله لم يقدر أن يفعل شيئا
34أجابوا وقالوا له : في الخطايا ولدت أنت بجملتك ، وأنت تعلمنا فأخرجوه خارجا
35فسمع يسوع أنهم أخرجوه خارجا ، فوجده وقال له : أتؤمن بابن الله
36أجاب ذاك وقال : من هو يا سيد لأومن به
37فقال له يسوع : قد رأيته ، والذي يتكلم معك هو هو
38فقال : أومن يا سيد . وسجد له
39فقال يسوع : لدينونة أتيت أنا إلى هذا العالم ، حتى يبصر الذين لا يبصرون ويعمى الذين يبصرون
40فسمع هذا الذين كانوا معه من الفريسيين ، وقالوا له : ألعلنا نحن أيضا عميان
41قال لهم يسوع : لو كنتم عميانا لما كانت لكم خطية . ولكن الآن تقولون إننا نبصر ، فخطيتكم باقية
والمجد لله دائماً أبدياً، آمين.