البحث عن الصليب
ظل الصليب مطمورا بفعل اليهود تحت تل من القمامة وذكر المؤرخون أن الامبراطور هوريان الرومانى (117 – 138 م) أقام على هذا التل في عام 135 م هيكلا للزهرة الحامية لمدينة روما.. وفي عام 326م أى عام 42 ش تم الكشف على الصليب المقدس بمعرفة الملكة هيلانة أم الامبراطور قسطنطين الكبير.. التي شجعها ابنها على ذلك فأرسل معها حوالي 3 آلاف جندى، وتفرّقوا في كل الأنحاء واتفقوا أن من يجد الصليب أولاً يشعل نارًا كبيرة في أعلى التلة وهكذا ولدت عادة إضاءة "أبّولة" الصليب في عيده. وفي اورشليم اجتمعت بالقديس مكاريوس أسقف أورشليم وأبدت له رغبتها في ذلك، وبعد جهد كبير أرشدها اليه أحد اليهود الذي كان طاعنا في السن.. فعثرت على 3 صلبان واللوحة التذكارية المكتوب عليها يسوع الناصرى ملك اليهود واستطاعت أن تميز صليب المسيح بعد أن وضعت شخص قد مات و كان اهله في طريقهما ليدفنوة فوضعتة على الصليب الأول والثاني فلم يقم، وأخيرا وضعته على الصليب الثالث فقام لوقته. فأخذت الصليب المقدس ولفته في حرير كثير الثمن ووضعته في خزانة من الفضة في أورشليم بترتيل وتسابيح كثيرة.. وأقامت كنيسة القيامة على مغارة الصليب وأودعته فيها، ولا تزال مغارة الصليب .
الصليب بين فارس واورشليم
بقي عود الصليب في كنيسة القيامة حتى 4 أيار عام 614 حيث أخذه الفرس بعد احتلالهم أورشليم (القدس) وهدمهم كنيسة القيامة, وفي سنة 629 انتصر الامبراطور هرقليوس على كسرى ملك فارس وأعاد الصليب إلى أورشليم.
ويذكر التقليد أن الامبراطور حمل على كتفه العود الكريم وسار به في حفاوة إلى الجلجثة, وكان يرتدي أفخر ما يلبس الملوك من ثياب والذهب والحجارة الكريمة في بريق ساطع, إلا أنه عندما بلغ باب الكنيسة والصليب على كتفه أحس قوة تصده عن الدخول فوقف البطريرك زكريا وقال للملك :" حذار أيها الامبراطور إن هذه الملابس اللامعة وما تشير إليه من مجد وعظمة, تبعدك عن فقر المسيح يسوع ومذلة الصليب "، ففي الحال خلع الامبراطور ملابسه الفاخرة وارتدى ملابس حقيرة وتابع مسيره حافي القدمين حتى الجلجثة حيث رفع عود الصليب المكرم فسجد المؤمنون إلى الأرض وهو يرنمون: " لصليبك يا نسجد, ولقيامتك المقدسة نمجد ".
الصليب فى القرن السابع
في القرن السابع نقل جزء من الصليب إلى روما وقد أمر بعرضه في كنيسة المخلص ليكون موضع إكرام للمؤمنين, البابا الشرقي سرجيوس الأول (687 - 701
الصليب اليوم