بقلم: أســــــامة ســـــمير الديب
+ كثير منا يشتاق أن يرى الرب يسوع ويستمتع بجماله الذى هو أبرع من بنى البشر ,وكثيرين من القديسين رأوا
الرب يسوع مرات عديدة وعلى رأسهم القديس الأنبا بيشوى حبيب مخلصنا الصالح .+ ولكن كيف نرى نحن الرب يسوع , تعالى معى أولاً نقرأ هذه القصة :منذ سنوات قليلة اشتاقت شابة من أسرة غنية جدا فى القاهرة أن ترى الرب يسوعلقد قرأت و سمعت الكثير عن ظهوره لكثيرين و لم تستطيعمقاومة هذا الاشتياق الموجود فى قلبها لقد طال اشتياقها و لم يظهر لها الرب يسوعوذات يوم بينما كانت فى احد الاجتماعات بالكنيسة وقعت عيناها على صورة كبيرة للربيسوع على الحائط و هو يعلم فى الهيكل عندما كان عمره 12 سنة و يا لدهشتها لماحدثفما رأته يحدث فى الصورة أمر يفوق تصورات العقللقد رأت الرب يسوع يخرج من الصورة و يتجه للخارجو بلا تفكير وجدت الشابة نفسها تترك مكانها متجهة وراءهولقد رأته يخرج من الكنيسة إلى الشارعو أيضا بلا تفكير خرجت لتلحقهو هل من المعقول أن تترك فرصة طالما اشتهتها سنوات و ها هى تحققتلقد كان الرب يسوع يسرع فى خطواته و الشابة تسرع وراءه لئلا يختفى عن نظرهاو يدخل الرب يسوع منشارع إلى شارع و من حارة إلى حارة و الشابة تلاحقهو إذا بالرب يسوع يدخل احد المنازل و دخلت الشابة وراءه بلا استئذانو على الرغم من إن المنزل بسيط جدا و حجرة واحدة إلا إنها لم تجده بالداخللقد وجدت سيدة فقيرة ظهر الحزن شديدا على وجهها فسألتها الشابة : فين الولد اللىدخل هنا دلوقتفأجابت المرأة :مافيش حد دخل هنا و أصرت الشابة على موقفهاو تحت إلحاح الشابة رفعت المرأة الغطاء عن أولادها النائمينو قالت:اولادى أهم قدامك ليهم يومين ما اكلوشيتامى و مفيش حد بيهتم بيهمشوفى يا بينتى إن كان فيهم الولد اللى انتى بتدورى عليهو هنا فهمت الشابة كل شئلقد فهمت قصد الرب يسوع و أين يمكنها أن تراه إذا أرادتو للوقت خرجت الشابة من البيت و أسرعت بشراء أكل للأولاد و أمهم و رجعت لتجلس وتأكل معهم و تتمتع برؤية الرب يسوع فيهمو من ذلك الوقت بدأت الشابة ترعاهم و تبحث عن الفقراء فى كل مكان لتخدمهم وتحقق شهوة قلبها التى طالما اشتاقت لتحقيقها و هى أن ترى الرب يسوع و لو لمرةواحدة و هاهى تتمتع برؤيته يوميا فى شخص إخوته الفقراء+
بعد قراءة القصة عرفنا أن السيد المسيح مازال موجود معنا على الأرض بس فى
صورة متألمة اى فى صورة إنسان جوعان أو إنسان عريان أو إنسان مريض أو إنسان
عطشان أو إنسان محبوس أو إنسان غريب محتاج الى إيواء مثلما تقول الآية :تعالوا يا مباركي أبي رثوا الملكوت المعد لكم منذ تأسيس العالم."لأني جعت فأطعمتموني، عطشت فسقيتموني.كنت
غريبًا فآويتموني , عريانًا فكسوتموني , مريضًا فزرتموني, محبوسًا فأتيتم
إلىّ.. بما أنكم فعلتم بأحد إخوتي هؤلاء الأصاغر فبي فعلتم " ( متى 34:25)+
فكل إنسان يزور مريض فانه زار المسيح , ويُقال أن أحد الآباء الكهنة
القديسين كان عندما يور اى مريض فانه كان يخلع الحذاء قبل دخول حجرة المريض
, فلما سألوه لماذا تفعل ذلك ؟ فقال لأنى رايح أقابل المسيح (فى شخص
المريض ) هذا هو الإيمان الحقيقى لان الكتاب المقدس بيقول :" بما أنكم
فعلتم بأحد إخوتي هؤلاء الأصاغر فبي فعلتم"وكذلك زيارة المريض واشباع جوعان وكسوة عريان وزيارة مسجون ......الخ.+ فلو عاوز تشوف المسيح بجد فى اى وقت أخرج زور مريض أو مسجون أو اشبع جوعان أو .......الخ . + لان هذا الإنسان هو صورة المسيح المتألمة على الأرض .+ أتمنى يكون الموضوع عجبكم ومنتظر ردودكم .
أكتب تعليقك أسفل الموضــــــــــــــوع