اعزائي ببعض الشهادات
البسيطه الموجوده بكل مكان و كل هذه الشواهد عن حقيقه صلب المسيح التي
نؤمن بها و لا يؤمن بها المسلمين اتيت بالتالي
صلب المسيح حقيقة أم خرافة ؟
ان حقيقة صلب المسيح هي قضية جدلية رئيسية بين المسيحي والمسلم وحيث ان
الصليب يُعتَبر من صلب العقيدة الأساسية للكنيسة ككل . فاني ادعو القارئ
الكريم للنظر بشكل شامل للشهادات التالية :
اولاً / شهادة التاريخ
++ كورنيليوس تاسيوس (55ب.م.) مؤرخ روماني ملحد، ويعتبر من أعظم مؤرخي روما القديمة .
سجل قصة صليب المسيح بالتفصيل في مجلداته التي وصل عددها الى الثمانية عشر مجلداً .
++ جوزيفس (37 - 97 ب.م. ) مؤرخ يهودي كتب عن تاريخ شعبه في عشرين مجلداً .
حيث سجل قصة حياة المسيح وتعاليمه ، ومعجزاته ، وقصة صلبه بالتفصيل ، بأمر
من بيلاطس البنطي . ثم أشار ايضاً الى ظهور المسيح لتلاميذه حياً في اليوم
الثالث .
++ لوسيان الإغريقي مؤرخ بارز كتب عن صلب المسيح وعن المسيحيين
الذين كانوا قد قبلوا الموت لأجل ايمانهم بالمسيح .
++ بيلاطس البنطي الحاكم الروماني الذي أرسل الى طباريوس قيصر ، تقريراً
كاملاً عن صلب المسيح ذلك التقرير الذي استخدمه تورتيليانوس ، كاحدى
الوثائق في دفاعه الشهير عن المسيحيين .
ثانياً / شهادة التلمود
التلمود هو كتاب مقدس لليهود . وقد جاء في نسخة طبعت في أمستردام عام 1943 صفحة 42 ،
بأن : "يسوع الذي يدعى المسيح كان قد صلب مساء يوم الفصح ."
ثالثاً / شهادة نبوءات العهد القديم
يوجد أكثر من 47 نبوءة تتحدت عن صلب المسيح على الصليب ،
والتي قد تحققت حرفياً في نفس اليوم الذي صلب فيه المسيح .
ومن أهم هذه النبوءات هي
نبوءة اشعياء النبي المذكورة في سفره الإصحاح الثالث والخمسون .
وفيما يلي بعض النبوءات التي تحققت في ذلك اليوم عينه .
النبوءة
اتمام هذه النبوءة
تسليم المسيح لليهود بثلاثين من الفضة......زكريا 11 :12
[size=25]متى 26 : 15
عطشه على الصليب . ............................مزمور 22 : 15
يوحنا 19 :38
تركه التلاميذ وهربوا --------- زكريا 13 : 7
متى 16 :31 - 56
ثقبوا يديه ورجليه . --------- مزمور 22 :16
لوقا 33 : 23
ألقوا القرعة على ثيابه. ------- مزمور 22 : 18
يوحنا 19 : 23 -24
معارفه يقفون بعيداً عنه . ------ مزمور 31 :11
مرقس 14 :48-50
إعطاؤه الخل ليشرب . ------- مزمور 69 :21
متى 27 :34
طعنه في جنبه . ------------ زكريا 12 :10
يوحنا 19 : 34-37
شفاعته من أجل صالبيه . ------ اشعياء 53 :12
مرقس 15 : 28
حمل خطايا كثيرين . -------- اشعياء 53 : 12
عبرانيين 9 :28يوحنا 19 :33-36
عظم من عظامه لا يكسر. مز 2 :34 وخروج 12 :46
رابعاً / شهادة المسيح نفسه
يحتل موت المسيح على الصليب المكانة الأولى في حياته على الأرض .
لهذا السبب نرى بأن كاتبي الأناجيل الأربعة قد أعطوا اهتماماً كبيراً لهذه القضية ،
فالمسيح قبل صلبه
تحدث مع تلاميذه في عدة مناسبات عن موته على الصليب نيابة عن البشر
وقيامته من بين الأموات .
فمرة سأله اليهود أن يريهم آية . فقال لهم :
" انقضوا هذا الهيكل وفي ثلاثة أيام أقيمه .
فقال اليهود في ست واربعين سنة بُنيَ الهيكل أفأنت في ثلاثة أيام تقيمه .
وأما هو فكان يقول عن هيكل جسده . فلما قام من الأموات
تذكر تلاميذه أنه قال هذا فآمنوا بالكتاب والكلام الذي قاله يسوع . "(يوحنا 2 : 18-22)
ومرة أخرى قال الرب يسوع لتلاميذه :
"ها نحن صاعدون الى أورشليم
وابن الإنسان يُسلَّم الى رؤساء الكهنة والكتبة فيحكمون عليه بالموت .
ويُسلمونه الى الأمم لكي يهزأوا به ويجلدوه ويصلبوه . وفي اليوم الثالث يقوم"(متى 20 :18-19)
خامساً / شهادة الأناجيل
من الواضح بأن النصف الأخير من انجيل يوحنا
يتكلم عن صلب المسيح .
والنصف الأول يتكلم
عن الثلاثة سنين ونصف الأخيرة من حياته على الأرض .
فهذا يعني أن صلب المسيح هو السبب الأساسي والرئيسي الذي جاء المسيح من أجله.
وهكذا ايضاً الثلث الأخير من كل من انجيل متى ومرقس ولوقا .
سادساً / شهادة يوحنا المعمدان
كانت رسالة يوحنا هي انه عندما رأى المسيح ماشياً أشار بأصبعه اليه قائلاً:
"هوذا حمل الله الذي يرفع خطية العالم."
فقبل يوحنا المعمدان كان اليهود يذبحون الكثير من الحملان للتكفير عن الخطايا
أما الآن فحمل الله فيه الكفاية للتكفير عن الخطايا .
قبلاً كانت الحملان تنتخب من قبل الناس ولكن الآن يوجد حمل واحد أرسل من قبل الله .
"هوذا حمل الله"
لقد كان قبلاً عدداً كبيراً من الحملان يُضحى بها للتكفير او لستر الخطايا والآثام
أما الآن فحمل الله يرفع جميع الخطايا
قبل ذلك التاريخ كان الكثير من الحملان تذبح لأجل شعب اسرائيل فقط ،
أما الآن فيوجد حمل الله الوحيد للتكفير عن العالم كله
"هوذا حمل الله الذي يَرفَعْ خطية العالم"(يوحنا 1 :29)
في سفر التكوين الإصحاح الرابع نقرأ عن هابيل الذي قدم من أبكار غنمه ومن سمانها
…قرباناً للرب . فهنا نجد خروف واحد لشخص واحد .
وفي سفر الخروج الإصحاح الثاني عشر نقرأ عن حمل واحد للعائلة كلها ،
وفي سفر اللاويين نقرأ عن حمل واحد لكل الشعب اليهودي ،
ولكن الآن المسيح "حمل الله" للعالم بأسره .
سابعاً / شهادة موسى
في سفر التثنية 18 :15 تكلم موسى عن المسيح وهذه النبوة قد تمَّت في (اعمال الرسل 22 : 3) .
ثامناً / شهادة قانون الإيمان النيقاوي
في عام 325 ب.م. اجتمع من كافة انحاء العالم عدد من الأساقفة المسيحيين
في مدينة نيقية . ووضعوا بصورة مختصرة قانون الإيمان المسيحي .
كان الغرض من هذا القانون تلخيص العقيدة المسيحية وحماية الكنيسة الفتية من
الهرطقات التي ظهرت في الكنيسة في ذلك الوقت . وقد اشار قانون الإيمان النيقاوي
بصورة واضحة وصريحة الى صلب المسيح بالقول
"وبرب واحد يسوع المسيح ابن الله الوحيد
المولود من الآب قبل كل الدهور
…الذي به كان كل شيء . الذي من أجلنا نحن البشر ومن أجل خلاصنا
نزل من السماء وتجسد بقوة الروح القدس من مريم العذراء وتأنس .
وصلب عنا على عهد بيلاطس البنطي وتألم ومات وقُبر وقام في اليوم الثالث كما في الكتب
وصعد الى السماء …وايضاً سيأتي بمجد عظيم ليدين الأحياء والأموات …"
تاسعاً / شهادة استخدام الصليب كرمز واشارة للمسيحيين
لقد كان الصليب رمزا للكنيسة منذ نشوئها ، فكنت ترى الصليب مرفوعاً
على مناراتها وموضوعاً على تيجان ملوكها ومنقوشاً على مقابر تابعيها
ليذكرهم بمحبة الله العظيمة لخلاص البشرية .
ومن العجب ان ترى علامة الصليب محفورة بكثرة على جدران دهاليز
المقابر (الكاتاكومب) الموجودة تحت الأرض في روما منذ القرن الأول الميلادي.
عاشراً / شهادة كلمات المسيح
لا يوجد شخص في الوجود سوى الرب يسوع المسيح الذي يمكنه ان ينطق
بتلك الكلمات السبع التي تفوه بها وهو يعاني الآلام الشديدة على الصليب .
فمن يستطيع ان ينطق ويقول
"يا أبتاه اغفر لهم لأنهم لا يعلمون ماذا فعلون" إلا المسيح يسوع ؟
احدى عشر / شهادة يوسف الرامي
عندما طلب يوسف الرامي
جسد يسوع من بيلاطس البنطي وأعطي له (مرقس 15 :42-46)
كان يوسف الرامي يعرف ان الجسد الذي انزله من على الصليب
هو جسد المسيح وليس غيره .
التانية عشر / شهادة يهوذا الإسخريوطي
ان النظرية التي تقول بأن يهوذا
أخذ مكان المسيح اذ وضع الله شبه المسيح
على يهوذا فصلب يهوذا عوضاً عن المسيح لا يمكن ان تكون صحيحة
للأسباب التالية :
1- لأننا بذلك ننسب الى الله صفة الخداع والتضليل . وحاشا لله ان يخدع البشر .
2- ان النبوة التي تنبأ بها زكريا عن إعطاء الثلاثين من الفضة لمن يسلّم المسيح
لا يمكن ان تتحقق (زكريا 11 :12 ومتى 26 :15)
3 - ان النبوة التي تتحدث عن أخذ الثلاثين من الفضة التي طرحها يهوذا في الهيكل
لشراء حقل الفخاري لا يمكن ان تتم ( زكريا 11 :13 ومتى 22 :7)
4- من البديهي انه لو كان الشخص الذي صلب غير المسيح
ان يقاوم ويعترض ويقول لعسكر الرومان اني لست المسيح .
الثالث عشر / شهادة اليهود
سأل اليهود بيلاطس بأن يختم الحجر على القبر
ليس خوفاً من أن يخرج من القبر ،
ولكن خوفاً من أن يأتي تلاميذه ويسرقوه الجسد
ومن ثم يقولوا انه قام من الأموات .
الرابع عشر / شهادة عشاء الفصح
عندما صنع الرب يسوع الفصح مع تلاميذه أخذ الكأس
وقال "هذه الكأس هي العهد الجديد بدمي .
اصنعوا هذا كلما شربتم لذكري .
فانكم كلما أكلتم من هذا الخبز وشربتم من هذه الكأس
تخبرون بموت الرب الى ان يجيء"(1كو 11:25-26)
ولقد كان المسيحيون عبر التاريخ يجتمعون مع اختلاف طوائفهم في اول كل اسبوع
وفي كل انحاء المعمورة ليحتفلوا بعشاء الرب كذكرى
لعمل محبة الله العظيمة . بأن يسوع المسيح قد سفك دمه للتكفير
عن خطايا العالم أجمع .
الخامس عشر / شهادة تعليم الرسل
لقد كان تعليم الرسل مبنياً على ايمانهم العظيم بموت المسيح على الصليب وقيامته .
فلقد عاش تلاميذه وماتوا كلهم شهداء .
من أجل ايمانهم الراسخ في عمل المسيح الكفاري على الصليب .
فبطرس الرسول
في موعظته في يوم الخمسين
قال لليهود "أيها الرجال الإسرائليون اسمعوا هذه الأقوال .
يسوع الناصري رجل قد تبرهن لكم من قبل الله بقوات
وعجائب وآيات صنعها الله بيده في وسطكم كما أنتم تعلم
ون . هذا أخذتموه مسلماً بمشورة الله المحتومة وعلمه السابق وبأيدي أثمة صلبتموه وقتلتموه" (اعمال 2 :22-23)
وبولس الرسول
يكتب في رسالته الى كنيسة رومية
عن حقيقة تبريرهم بموت المسيح الكفاري فيقول:
"متبررين مجاناً بنعمته بالفداء الذي بيسوع المسيح الذي قدمه الله
كفارة بالإيمان بدمه لإظهار بره من أجل الصفح عن الخطايا السالفة بامهال الله"(رومية 3 :24)
"لأن االمسيح اذ كنا بعد ضعفاء مات في الوقت المعيّن لأجل الفجار
فانه بالجهد يموت أحد لأجل بار ربما لأجل صالح يجسر أحد ايضاً أن يموت .
ولكن الله بيّن محبته لنا لأنه ونحن بعد خطاة قد مات المسيح لأجلنا"(رومية 5 :6-
"لأنك ان اعترفت بفمك بالرب يسوع وآمنت بقلبك أن الله أقامه من الأموات خلصت." (رومية 10 :9-10)
لأن فصحنا ايضاً المسيح قد ذبح لأجلنا" (5 :7) " فان كلمة الصليب عند
الهالكين جهالة واما عندنا نحن المُخلَّصين فهي قوة الله" (1كو 1: 18)
"لأني لم أعزم أعرف شيئاً بينكم إلا يسوع وإياه مصلوباً (1كو 2 :2)"[/size]
البسيطه الموجوده بكل مكان و كل هذه الشواهد عن حقيقه صلب المسيح التي
نؤمن بها و لا يؤمن بها المسلمين اتيت بالتالي
صلب المسيح حقيقة أم خرافة ؟
ان حقيقة صلب المسيح هي قضية جدلية رئيسية بين المسيحي والمسلم وحيث ان
الصليب يُعتَبر من صلب العقيدة الأساسية للكنيسة ككل . فاني ادعو القارئ
الكريم للنظر بشكل شامل للشهادات التالية :
اولاً / شهادة التاريخ
++ كورنيليوس تاسيوس (55ب.م.) مؤرخ روماني ملحد، ويعتبر من أعظم مؤرخي روما القديمة .
سجل قصة صليب المسيح بالتفصيل في مجلداته التي وصل عددها الى الثمانية عشر مجلداً .
++ جوزيفس (37 - 97 ب.م. ) مؤرخ يهودي كتب عن تاريخ شعبه في عشرين مجلداً .
حيث سجل قصة حياة المسيح وتعاليمه ، ومعجزاته ، وقصة صلبه بالتفصيل ، بأمر
من بيلاطس البنطي . ثم أشار ايضاً الى ظهور المسيح لتلاميذه حياً في اليوم
الثالث .
++ لوسيان الإغريقي مؤرخ بارز كتب عن صلب المسيح وعن المسيحيين
الذين كانوا قد قبلوا الموت لأجل ايمانهم بالمسيح .
++ بيلاطس البنطي الحاكم الروماني الذي أرسل الى طباريوس قيصر ، تقريراً
كاملاً عن صلب المسيح ذلك التقرير الذي استخدمه تورتيليانوس ، كاحدى
الوثائق في دفاعه الشهير عن المسيحيين .
ثانياً / شهادة التلمود
التلمود هو كتاب مقدس لليهود . وقد جاء في نسخة طبعت في أمستردام عام 1943 صفحة 42 ،
بأن : "يسوع الذي يدعى المسيح كان قد صلب مساء يوم الفصح ."
ثالثاً / شهادة نبوءات العهد القديم
يوجد أكثر من 47 نبوءة تتحدت عن صلب المسيح على الصليب ،
والتي قد تحققت حرفياً في نفس اليوم الذي صلب فيه المسيح .
ومن أهم هذه النبوءات هي
نبوءة اشعياء النبي المذكورة في سفره الإصحاح الثالث والخمسون .
وفيما يلي بعض النبوءات التي تحققت في ذلك اليوم عينه .
النبوءة
اتمام هذه النبوءة
تسليم المسيح لليهود بثلاثين من الفضة......زكريا 11 :12
[size=25]متى 26 : 15
عطشه على الصليب . ............................مزمور 22 : 15
يوحنا 19 :38
تركه التلاميذ وهربوا --------- زكريا 13 : 7
متى 16 :31 - 56
ثقبوا يديه ورجليه . --------- مزمور 22 :16
لوقا 33 : 23
ألقوا القرعة على ثيابه. ------- مزمور 22 : 18
يوحنا 19 : 23 -24
معارفه يقفون بعيداً عنه . ------ مزمور 31 :11
مرقس 14 :48-50
إعطاؤه الخل ليشرب . ------- مزمور 69 :21
متى 27 :34
طعنه في جنبه . ------------ زكريا 12 :10
يوحنا 19 : 34-37
شفاعته من أجل صالبيه . ------ اشعياء 53 :12
مرقس 15 : 28
حمل خطايا كثيرين . -------- اشعياء 53 : 12
عبرانيين 9 :28يوحنا 19 :33-36
عظم من عظامه لا يكسر. مز 2 :34 وخروج 12 :46
رابعاً / شهادة المسيح نفسه
يحتل موت المسيح على الصليب المكانة الأولى في حياته على الأرض .
لهذا السبب نرى بأن كاتبي الأناجيل الأربعة قد أعطوا اهتماماً كبيراً لهذه القضية ،
فالمسيح قبل صلبه
تحدث مع تلاميذه في عدة مناسبات عن موته على الصليب نيابة عن البشر
وقيامته من بين الأموات .
فمرة سأله اليهود أن يريهم آية . فقال لهم :
" انقضوا هذا الهيكل وفي ثلاثة أيام أقيمه .
فقال اليهود في ست واربعين سنة بُنيَ الهيكل أفأنت في ثلاثة أيام تقيمه .
وأما هو فكان يقول عن هيكل جسده . فلما قام من الأموات
تذكر تلاميذه أنه قال هذا فآمنوا بالكتاب والكلام الذي قاله يسوع . "(يوحنا 2 : 18-22)
ومرة أخرى قال الرب يسوع لتلاميذه :
"ها نحن صاعدون الى أورشليم
وابن الإنسان يُسلَّم الى رؤساء الكهنة والكتبة فيحكمون عليه بالموت .
ويُسلمونه الى الأمم لكي يهزأوا به ويجلدوه ويصلبوه . وفي اليوم الثالث يقوم"(متى 20 :18-19)
خامساً / شهادة الأناجيل
من الواضح بأن النصف الأخير من انجيل يوحنا
يتكلم عن صلب المسيح .
والنصف الأول يتكلم
عن الثلاثة سنين ونصف الأخيرة من حياته على الأرض .
فهذا يعني أن صلب المسيح هو السبب الأساسي والرئيسي الذي جاء المسيح من أجله.
وهكذا ايضاً الثلث الأخير من كل من انجيل متى ومرقس ولوقا .
سادساً / شهادة يوحنا المعمدان
كانت رسالة يوحنا هي انه عندما رأى المسيح ماشياً أشار بأصبعه اليه قائلاً:
"هوذا حمل الله الذي يرفع خطية العالم."
فقبل يوحنا المعمدان كان اليهود يذبحون الكثير من الحملان للتكفير عن الخطايا
أما الآن فحمل الله فيه الكفاية للتكفير عن الخطايا .
قبلاً كانت الحملان تنتخب من قبل الناس ولكن الآن يوجد حمل واحد أرسل من قبل الله .
"هوذا حمل الله"
لقد كان قبلاً عدداً كبيراً من الحملان يُضحى بها للتكفير او لستر الخطايا والآثام
أما الآن فحمل الله يرفع جميع الخطايا
قبل ذلك التاريخ كان الكثير من الحملان تذبح لأجل شعب اسرائيل فقط ،
أما الآن فيوجد حمل الله الوحيد للتكفير عن العالم كله
"هوذا حمل الله الذي يَرفَعْ خطية العالم"(يوحنا 1 :29)
في سفر التكوين الإصحاح الرابع نقرأ عن هابيل الذي قدم من أبكار غنمه ومن سمانها
…قرباناً للرب . فهنا نجد خروف واحد لشخص واحد .
وفي سفر الخروج الإصحاح الثاني عشر نقرأ عن حمل واحد للعائلة كلها ،
وفي سفر اللاويين نقرأ عن حمل واحد لكل الشعب اليهودي ،
ولكن الآن المسيح "حمل الله" للعالم بأسره .
سابعاً / شهادة موسى
في سفر التثنية 18 :15 تكلم موسى عن المسيح وهذه النبوة قد تمَّت في (اعمال الرسل 22 : 3) .
ثامناً / شهادة قانون الإيمان النيقاوي
في عام 325 ب.م. اجتمع من كافة انحاء العالم عدد من الأساقفة المسيحيين
في مدينة نيقية . ووضعوا بصورة مختصرة قانون الإيمان المسيحي .
كان الغرض من هذا القانون تلخيص العقيدة المسيحية وحماية الكنيسة الفتية من
الهرطقات التي ظهرت في الكنيسة في ذلك الوقت . وقد اشار قانون الإيمان النيقاوي
بصورة واضحة وصريحة الى صلب المسيح بالقول
"وبرب واحد يسوع المسيح ابن الله الوحيد
المولود من الآب قبل كل الدهور
…الذي به كان كل شيء . الذي من أجلنا نحن البشر ومن أجل خلاصنا
نزل من السماء وتجسد بقوة الروح القدس من مريم العذراء وتأنس .
وصلب عنا على عهد بيلاطس البنطي وتألم ومات وقُبر وقام في اليوم الثالث كما في الكتب
وصعد الى السماء …وايضاً سيأتي بمجد عظيم ليدين الأحياء والأموات …"
تاسعاً / شهادة استخدام الصليب كرمز واشارة للمسيحيين
لقد كان الصليب رمزا للكنيسة منذ نشوئها ، فكنت ترى الصليب مرفوعاً
على مناراتها وموضوعاً على تيجان ملوكها ومنقوشاً على مقابر تابعيها
ليذكرهم بمحبة الله العظيمة لخلاص البشرية .
ومن العجب ان ترى علامة الصليب محفورة بكثرة على جدران دهاليز
المقابر (الكاتاكومب) الموجودة تحت الأرض في روما منذ القرن الأول الميلادي.
عاشراً / شهادة كلمات المسيح
لا يوجد شخص في الوجود سوى الرب يسوع المسيح الذي يمكنه ان ينطق
بتلك الكلمات السبع التي تفوه بها وهو يعاني الآلام الشديدة على الصليب .
فمن يستطيع ان ينطق ويقول
"يا أبتاه اغفر لهم لأنهم لا يعلمون ماذا فعلون" إلا المسيح يسوع ؟
احدى عشر / شهادة يوسف الرامي
عندما طلب يوسف الرامي
جسد يسوع من بيلاطس البنطي وأعطي له (مرقس 15 :42-46)
كان يوسف الرامي يعرف ان الجسد الذي انزله من على الصليب
هو جسد المسيح وليس غيره .
التانية عشر / شهادة يهوذا الإسخريوطي
ان النظرية التي تقول بأن يهوذا
أخذ مكان المسيح اذ وضع الله شبه المسيح
على يهوذا فصلب يهوذا عوضاً عن المسيح لا يمكن ان تكون صحيحة
للأسباب التالية :
1- لأننا بذلك ننسب الى الله صفة الخداع والتضليل . وحاشا لله ان يخدع البشر .
2- ان النبوة التي تنبأ بها زكريا عن إعطاء الثلاثين من الفضة لمن يسلّم المسيح
لا يمكن ان تتحقق (زكريا 11 :12 ومتى 26 :15)
3 - ان النبوة التي تتحدث عن أخذ الثلاثين من الفضة التي طرحها يهوذا في الهيكل
لشراء حقل الفخاري لا يمكن ان تتم ( زكريا 11 :13 ومتى 22 :7)
4- من البديهي انه لو كان الشخص الذي صلب غير المسيح
ان يقاوم ويعترض ويقول لعسكر الرومان اني لست المسيح .
الثالث عشر / شهادة اليهود
سأل اليهود بيلاطس بأن يختم الحجر على القبر
ليس خوفاً من أن يخرج من القبر ،
ولكن خوفاً من أن يأتي تلاميذه ويسرقوه الجسد
ومن ثم يقولوا انه قام من الأموات .
الرابع عشر / شهادة عشاء الفصح
عندما صنع الرب يسوع الفصح مع تلاميذه أخذ الكأس
وقال "هذه الكأس هي العهد الجديد بدمي .
اصنعوا هذا كلما شربتم لذكري .
فانكم كلما أكلتم من هذا الخبز وشربتم من هذه الكأس
تخبرون بموت الرب الى ان يجيء"(1كو 11:25-26)
ولقد كان المسيحيون عبر التاريخ يجتمعون مع اختلاف طوائفهم في اول كل اسبوع
وفي كل انحاء المعمورة ليحتفلوا بعشاء الرب كذكرى
لعمل محبة الله العظيمة . بأن يسوع المسيح قد سفك دمه للتكفير
عن خطايا العالم أجمع .
الخامس عشر / شهادة تعليم الرسل
لقد كان تعليم الرسل مبنياً على ايمانهم العظيم بموت المسيح على الصليب وقيامته .
فلقد عاش تلاميذه وماتوا كلهم شهداء .
من أجل ايمانهم الراسخ في عمل المسيح الكفاري على الصليب .
فبطرس الرسول
في موعظته في يوم الخمسين
قال لليهود "أيها الرجال الإسرائليون اسمعوا هذه الأقوال .
يسوع الناصري رجل قد تبرهن لكم من قبل الله بقوات
وعجائب وآيات صنعها الله بيده في وسطكم كما أنتم تعلم
ون . هذا أخذتموه مسلماً بمشورة الله المحتومة وعلمه السابق وبأيدي أثمة صلبتموه وقتلتموه" (اعمال 2 :22-23)
وبولس الرسول
يكتب في رسالته الى كنيسة رومية
عن حقيقة تبريرهم بموت المسيح الكفاري فيقول:
"متبررين مجاناً بنعمته بالفداء الذي بيسوع المسيح الذي قدمه الله
كفارة بالإيمان بدمه لإظهار بره من أجل الصفح عن الخطايا السالفة بامهال الله"(رومية 3 :24)
"لأن االمسيح اذ كنا بعد ضعفاء مات في الوقت المعيّن لأجل الفجار
فانه بالجهد يموت أحد لأجل بار ربما لأجل صالح يجسر أحد ايضاً أن يموت .
ولكن الله بيّن محبته لنا لأنه ونحن بعد خطاة قد مات المسيح لأجلنا"(رومية 5 :6-
"لأنك ان اعترفت بفمك بالرب يسوع وآمنت بقلبك أن الله أقامه من الأموات خلصت." (رومية 10 :9-10)
لأن فصحنا ايضاً المسيح قد ذبح لأجلنا" (5 :7) " فان كلمة الصليب عند
الهالكين جهالة واما عندنا نحن المُخلَّصين فهي قوة الله" (1كو 1: 18)
"لأني لم أعزم أعرف شيئاً بينكم إلا يسوع وإياه مصلوباً (1كو 2 :2)"[/size]