الفندق والجوع
في
أحد الأحياء الشعبية لمدينة كبيرة استطاع أحد الأثرياء أن يحصل على قطعة
أرض كبيرة وأن يبني عليها فندقا كمشروع استثماري. ولكنه واجه مشكلة
كبيرة... إذ أن مكان الفندق
في مكان شعبي جدا لا يسمح لمن بني لأجلهم أن يعرفوا مكانه وأن يأتوا
اليه... وبدأ المستثمر يتحسس طريق الفشل بسبب تلك المعادلة الصعبة وجوده
وسط حي فقير لا يجد أهله ما يسد جوعهم وما يصبو اليه صاحب الفندق من وصول أناس خمس نجوم لفندق خمس نجوم...
وفكر صاحب الفندق في أن يفعل بعض الترويج الاعلامي للفندق فاتفق مع شركة اعلامية ضخمة فكانت الفكرة عمل مسابقة كبيرة في ألأكل من خلالها يقدم الفندق وجبات عالمية لمجموعة من الشباب والذي يفوز له جائزة ضخمة
ولك أن تتخيل الناس الذين من خارج الفندق
يرون أصناف الأكل المختلفة تدخل أمامهم وهم لا يجدون ما يسد جوعهم ...
لذلك كانت النتيجة مخزية جدا ... بسبب ذلك الدمار الذي حدث للفندق من جراء
الجوعى المراقبين في الخارج...
العمل ... أكل عيش
كثيرا ما نسمع هذه العبارة لشخص يريد أن يعمل فيقول أريد أن آكل عيش,
فالعمل مرتبط بالقوت اليومي ... بل أن القوت اليومي مرتبط بكل شيء وكل
احتياج... وهذا ذكرني بتلك الحادثة الشهيرة التي كانت سببا في أن آلاف من
الناس أرادوا أن يتبعوا السيد المسيح في وقت من الأوقات بل ويبحثون عنه
بشغف لم يحدث من قبل ...
فالمسيح لم يجد تابعين كثيرون له حتى بعد أن أقام الموتي بنفس الصورة التي
حدثت عقب حادثة أشباع خمسة الآف رجل ما عدا النساء والأطفال والقاري
لأنجيل يوحنا الاصحاح السادس يكتشف هذا الأمر.
رحلة البحث عن يسوع ...لماذا؟
" فلما رأى الجمع أن يسوع ليس هو هناك ولا تلاميذه ، دخلوا هم أيضا السفن وجاءوا إلى كفرناحوم يطلبون يسوع"
في "يوحنا 6: 24نقرأ أن الجموع يطلبون يسوع بمنتهى اللهفة ... ما سر هذه
اللهفة لجماهير كثيرة تطلب يسوع ... من الواضح أن هناك غرض وراء تلك اللهفة
الغير مسبوقة ... وإذا قرأنا الأعداد السابقة نكتشف أن المسيح أشبع خمس
آلاف رجل غير النساء والأولاد ... وهنا عرف السبب الذي فهمه المسيح نفسه
وواجهم به فورا 26أجابهم يسوع وقال : الحق الحق أقول لكم : أنتم تطلبونني
ليس لأنكم رأيتم آيات ، بل لأنكم أكلتم من الخبز فشبعتم
الفرق بين يسوع وموسى
في الواقع كان بالنسبة للشعب اليهودي هناك ذاكرة ان موسي سبق وأعطى المن
السماوي لشعب اسرائيل طوال أربعين عاما ... وتجددت الذكرى بصنيعة يسوع هذه
فهل المسيح مثل موسى ... هل له نفس أدائه وقوته؟ ... ومن ثم يستحق أن يتبع
إذا وفر لنا الطعام اليومي بمثل هذه الصورة؟ ... وبالتالي سوف يتبع الأمر
آيات وآيات أخر ... فهل كان هذا القصد من ارسالية يسوع ... توزيع البركات
المادية والهبات للناس مثل سلفه موسى؟
يسوع وتصحيح للمفاهيم
المفهوم الأول: موسى لم يعطي المن السماوي :
في يوحنا 6: 32فقال لهم يسوع : الحق الحق أقول لكم : ليس موسى أعطاكم الخبز من السماء ، بل أبي يعطيكم الخبز الحقيقي من السماء
إذا من الخطأ النظر الى موسى مثل النظر الي السيد المسيح كمعطي للهبات ...
فالهبات في الحالتين أرسلهما الله الآب لإبقاء حياة لشعبه ... وبالتالي
المسيح ارساليته ليست كموسى ولكن كالمن السماوي ... ربما تكون الأمور أوضح
من خلال المفهوم الثاني
المفهوم الثاني: عطية الله الحقيقية من خلال ارسالية يسوع ليس الطعام الأرضي
من الخطأ النظر لما يعطيه السيد المسيح ولكن الأعين يجب أن تتجه للمسيح
نفسه ، فهو المن السماوي نفسه ... هو مصدر الشبع ومنه الحياة الأبدية ...
كثيرا ما نسمع عبارة لنذهب الي الكنيسة حتى ينجحنا الله في طريقنا ... أو
لينجح عملنا .... فنكون مثل ذلك الشعب الذي سعى وراء يسوع من أجل عطاياه
... هذا خطير جدا
المفهوم الثالث: يسوع ليس هو معطي الخبز ولكنه الخبز نفسه ...
في يوحنا 6: 33لأن خبز الله هو النازل من السماء الواهب حياة للعالم
فما معني هذا؟ ... معناه ببساطة أننا لا نستطيع أن نقارن بين ارسالية موسى
وارسالية المسيح ... ولكن علينا أن نقارن بين المن السماوي وارسالية
المسيح ...
هل هذا صعب؟ ... ربما ... ولكنه الحقيقة ... فالمسيح جاء من السماء لإعطاء
حياة للشعب تماما مثلما أعطى المن السماوي الحياة للشعب في البرية
ولكن قوة المن السماوي محدودة ولكن قوة المسيح غير محدودة
كيف؟
قوة المن السماوي وقتية ... تنتهي بانتهاء اليوم فإذا جاء اليوم التالي ذاب المن وعاد الشعب لطلب المزيد منه
بينما قوة المسيح غير زائلة ... فلنقرأ الوعود الثلاث في نفس الاصحاح
1- يوحنا 6: 35 فقال لهم يسوع : أنا هو خبز الحياة . من يقبل إلي
فلا يجوع ، ومن يؤمن بي فلا يعطش أبدا ... وهنا نرى دوام الشبع الأمر الغير
موجود في المن السماوي
2- يوحنا 6: 37كل ما يعطيني الآب فإلي يقبل ، ومن يقبل إلي لا أخرجه خارجا
... وهذا هو الوعد الثاني الذي يشمل على عدم هلاك من يقبل اليه
3- يوحنا 6: 39وهذه مشيئة الآب الذي أرسلني : أن كل ما أعطاني لا أتلف منه
شيئا ، بل أقيمه في اليوم الأخير ... وهنا الوعد الثالث القيامة في اليوم
الأخير ... إذا فالمسيح أرسله الله لإعطاء حياة تماما مثل المن السماوي في
العهد القديم ولكن حياة أبدية وحياة كاملة متكاملة
لنحذر من هذه
لنحذر من أن ننظر للعطية أنها تلك البركات المادية فهذا معناه ان
توقف البركات المادية توقفت تبعيتنا ليسوع ... تلك النتيجة التي حصلت في
نهاية انجيل متى أصحاح 6: 66من هذا الوقت رجع كثيرون من تلاميذه إلى الوراء
، ولم يعودوا يمشون معه ... لأنهم ببساطة عرفوا أن الأمر مرتبط أيضا
بالالم والمعاناة التي لن يستطيعوا تقديمها لأن هدف هذه التبعية الحصول على البركات فقط
لنتبع الرب يسوع ... هو المن السماوي المعطي الحياة الأبدية ...
لننظر اليه هو، بوعوده الثلاث ... وبالاضافة الي تلك الوعود وعود أخرى
رائعة ... هو ذلك المرسل من قبل الآب ليعطي حياة
له كل المجد ... آمين
أحد الأحياء الشعبية لمدينة كبيرة استطاع أحد الأثرياء أن يحصل على قطعة
أرض كبيرة وأن يبني عليها فندقا كمشروع استثماري. ولكنه واجه مشكلة
كبيرة... إذ أن مكان الفندق
في مكان شعبي جدا لا يسمح لمن بني لأجلهم أن يعرفوا مكانه وأن يأتوا
اليه... وبدأ المستثمر يتحسس طريق الفشل بسبب تلك المعادلة الصعبة وجوده
وسط حي فقير لا يجد أهله ما يسد جوعهم وما يصبو اليه صاحب الفندق من وصول أناس خمس نجوم لفندق خمس نجوم...
وفكر صاحب الفندق في أن يفعل بعض الترويج الاعلامي للفندق فاتفق مع شركة اعلامية ضخمة فكانت الفكرة عمل مسابقة كبيرة في ألأكل من خلالها يقدم الفندق وجبات عالمية لمجموعة من الشباب والذي يفوز له جائزة ضخمة
ولك أن تتخيل الناس الذين من خارج الفندق
يرون أصناف الأكل المختلفة تدخل أمامهم وهم لا يجدون ما يسد جوعهم ...
لذلك كانت النتيجة مخزية جدا ... بسبب ذلك الدمار الذي حدث للفندق من جراء
الجوعى المراقبين في الخارج...
العمل ... أكل عيش
كثيرا ما نسمع هذه العبارة لشخص يريد أن يعمل فيقول أريد أن آكل عيش,
فالعمل مرتبط بالقوت اليومي ... بل أن القوت اليومي مرتبط بكل شيء وكل
احتياج... وهذا ذكرني بتلك الحادثة الشهيرة التي كانت سببا في أن آلاف من
الناس أرادوا أن يتبعوا السيد المسيح في وقت من الأوقات بل ويبحثون عنه
بشغف لم يحدث من قبل ...
فالمسيح لم يجد تابعين كثيرون له حتى بعد أن أقام الموتي بنفس الصورة التي
حدثت عقب حادثة أشباع خمسة الآف رجل ما عدا النساء والأطفال والقاري
لأنجيل يوحنا الاصحاح السادس يكتشف هذا الأمر.
رحلة البحث عن يسوع ...لماذا؟
" فلما رأى الجمع أن يسوع ليس هو هناك ولا تلاميذه ، دخلوا هم أيضا السفن وجاءوا إلى كفرناحوم يطلبون يسوع"
في "يوحنا 6: 24نقرأ أن الجموع يطلبون يسوع بمنتهى اللهفة ... ما سر هذه
اللهفة لجماهير كثيرة تطلب يسوع ... من الواضح أن هناك غرض وراء تلك اللهفة
الغير مسبوقة ... وإذا قرأنا الأعداد السابقة نكتشف أن المسيح أشبع خمس
آلاف رجل غير النساء والأولاد ... وهنا عرف السبب الذي فهمه المسيح نفسه
وواجهم به فورا 26أجابهم يسوع وقال : الحق الحق أقول لكم : أنتم تطلبونني
ليس لأنكم رأيتم آيات ، بل لأنكم أكلتم من الخبز فشبعتم
الفرق بين يسوع وموسى
في الواقع كان بالنسبة للشعب اليهودي هناك ذاكرة ان موسي سبق وأعطى المن
السماوي لشعب اسرائيل طوال أربعين عاما ... وتجددت الذكرى بصنيعة يسوع هذه
فهل المسيح مثل موسى ... هل له نفس أدائه وقوته؟ ... ومن ثم يستحق أن يتبع
إذا وفر لنا الطعام اليومي بمثل هذه الصورة؟ ... وبالتالي سوف يتبع الأمر
آيات وآيات أخر ... فهل كان هذا القصد من ارسالية يسوع ... توزيع البركات
المادية والهبات للناس مثل سلفه موسى؟
يسوع وتصحيح للمفاهيم
المفهوم الأول: موسى لم يعطي المن السماوي :
في يوحنا 6: 32فقال لهم يسوع : الحق الحق أقول لكم : ليس موسى أعطاكم الخبز من السماء ، بل أبي يعطيكم الخبز الحقيقي من السماء
إذا من الخطأ النظر الى موسى مثل النظر الي السيد المسيح كمعطي للهبات ...
فالهبات في الحالتين أرسلهما الله الآب لإبقاء حياة لشعبه ... وبالتالي
المسيح ارساليته ليست كموسى ولكن كالمن السماوي ... ربما تكون الأمور أوضح
من خلال المفهوم الثاني
المفهوم الثاني: عطية الله الحقيقية من خلال ارسالية يسوع ليس الطعام الأرضي
من الخطأ النظر لما يعطيه السيد المسيح ولكن الأعين يجب أن تتجه للمسيح
نفسه ، فهو المن السماوي نفسه ... هو مصدر الشبع ومنه الحياة الأبدية ...
كثيرا ما نسمع عبارة لنذهب الي الكنيسة حتى ينجحنا الله في طريقنا ... أو
لينجح عملنا .... فنكون مثل ذلك الشعب الذي سعى وراء يسوع من أجل عطاياه
... هذا خطير جدا
المفهوم الثالث: يسوع ليس هو معطي الخبز ولكنه الخبز نفسه ...
في يوحنا 6: 33لأن خبز الله هو النازل من السماء الواهب حياة للعالم
فما معني هذا؟ ... معناه ببساطة أننا لا نستطيع أن نقارن بين ارسالية موسى
وارسالية المسيح ... ولكن علينا أن نقارن بين المن السماوي وارسالية
المسيح ...
هل هذا صعب؟ ... ربما ... ولكنه الحقيقة ... فالمسيح جاء من السماء لإعطاء
حياة للشعب تماما مثلما أعطى المن السماوي الحياة للشعب في البرية
ولكن قوة المن السماوي محدودة ولكن قوة المسيح غير محدودة
كيف؟
قوة المن السماوي وقتية ... تنتهي بانتهاء اليوم فإذا جاء اليوم التالي ذاب المن وعاد الشعب لطلب المزيد منه
بينما قوة المسيح غير زائلة ... فلنقرأ الوعود الثلاث في نفس الاصحاح
1- يوحنا 6: 35 فقال لهم يسوع : أنا هو خبز الحياة . من يقبل إلي
فلا يجوع ، ومن يؤمن بي فلا يعطش أبدا ... وهنا نرى دوام الشبع الأمر الغير
موجود في المن السماوي
2- يوحنا 6: 37كل ما يعطيني الآب فإلي يقبل ، ومن يقبل إلي لا أخرجه خارجا
... وهذا هو الوعد الثاني الذي يشمل على عدم هلاك من يقبل اليه
3- يوحنا 6: 39وهذه مشيئة الآب الذي أرسلني : أن كل ما أعطاني لا أتلف منه
شيئا ، بل أقيمه في اليوم الأخير ... وهنا الوعد الثالث القيامة في اليوم
الأخير ... إذا فالمسيح أرسله الله لإعطاء حياة تماما مثل المن السماوي في
العهد القديم ولكن حياة أبدية وحياة كاملة متكاملة
لنحذر من هذه
لنحذر من أن ننظر للعطية أنها تلك البركات المادية فهذا معناه ان
توقف البركات المادية توقفت تبعيتنا ليسوع ... تلك النتيجة التي حصلت في
نهاية انجيل متى أصحاح 6: 66من هذا الوقت رجع كثيرون من تلاميذه إلى الوراء
، ولم يعودوا يمشون معه ... لأنهم ببساطة عرفوا أن الأمر مرتبط أيضا
بالالم والمعاناة التي لن يستطيعوا تقديمها لأن هدف هذه التبعية الحصول على البركات فقط
لنتبع الرب يسوع ... هو المن السماوي المعطي الحياة الأبدية ...
لننظر اليه هو، بوعوده الثلاث ... وبالاضافة الي تلك الوعود وعود أخرى
رائعة ... هو ذلك المرسل من قبل الآب ليعطي حياة
له كل المجد ... آمين