قصة المبنى الذى اغتصبه جمال مبارك 11 عاما
انضم إلى صفحتنا على الفيس بوك
وتابع الأخبار لحظة بلحظة
"بوابة الأهرام" تكشف قصة المبنى الذى اغتصبه جمال مبارك 11 عاما ليكون مقرا لجمعية المستقبل
تكشفت حقيقة استيلاء جمعية جيل المستقبل التى كان يترأسها جمال مبارك-المحبوس حاليا على ذمة قضايا- على مبنى معهد الدراسات التربوية التابع لكلية التربية جامعة القاهرة، منذ عام 2002، بعد إرغام الجامعة فى عهد الدكتور نبيل الهلالى على توقيع بروتوكول مع الجمعية - برغم أنها أهلية- يسمح لها بالحصول على المبنى نظير تقديم دورات تدريبية للطلاب.
شرح الدكتور سامى نصار عميد المعهد فى تصريحات لـ"بوابة الأهرام" الطريقة التى استولت بها الجمعية على مبنى المعهد، قائلاً إنه فى عام 2003 ، وبعد بناء المعهد على أحدث الطرز، فوجئ الجميع بأن الجمعية حصلت عليه من خلال بروتوكول بينها وبين رئيس الجامعة، وبعد مناوشات ومشاحنات بين المعهد والجامعة من ناحية، والجمعية من ناحية أخرى، أعطوا للمعهد ربع المبنى، والمساحة المتبقية بالكامل، آلت للجمعية "فجأة".
أضاف نصار: "كانت هناك ضغوط من جمال مبارك على الجامعة وقتها، وكان عايز يؤهل نفسه للعمل العام، والدخول بين الشباب، وبعض مستشاريه عرضوا عليه فكرة الجمعية، فاختار مكانها فى جامعة القاهرة".
ووصف عميد المعهد بأن ماقامت به الجمعية- ممثلة فى جمال مبارك- بأنه نوع من الاستيلاء على مبنى المعهد، استمر لمدة 11 عاماً، وبرر ذلك بقوله إن الجامعة لاتقدم مبانى لجمعيات أهلية، لماذا يتم حرمان مؤسسة تعليمية لصالح جمعية أهلية؟.."الجمعية عايزة تشتغل، ماتروح تشتغل بره".
واعتبر نصار أن البروتوكول كان "حاجة صورية قدام الرأى العام بس". وقال مبتسماً:" وقتها مكنش يقدر يقول لابن رئيس الجمهورية لأ..ولما طالبت الجامعة باسترداد المبنى قالولى اطلب حاجة نقدر نتكلم فيها".
سألناه: من قال لك هذا الرد من القيادات الجامعية؟. لكنه ابتسم وقال: مش مهم، مشيراً إلى أن الجامعة كان موقفهاً ضعيفاً فى هذا الوقت، لأن البروتوكول كان قد تم توقيعه، وجمال مبارك بنفسه هو من قام بالتوقيع نيابة عن جمعية جيل المستقبل.
ووجه عميد المعهد الشكر للدكتور حسام كامل رئيس جامعة القاهرة الحالى، والذى وافق على استعادة المبنى مرة أخرى بعد مذكرها رفعها إليه "نصار" شرح خلالها أن الجمعية استولت على المبنى بدون وجه حق، فوافق "كامل" على الطلب فوراً حفاظاً على المؤسسة التعليمية بالجامعة.
وحول الطريقة التى تمت بها استعادة مبنى المعهد قال نصار:" المسألة مكنتش سهلة حتى بعد حبس جمال مبارك، لأن كان فيه أعضاء فى الجمعية هددونا بالبروتوكول، وعلمت بعد ذلك من وسائل الإعلام، أن من بينهم شخصيات كانت متهمة فى موقعة الجمل، وقالوا لى: مش هنطلع من المبنى".
أضاف نصار: "أعضاء الجمعية كانوا بيعاملونى باستعلاء".مشيراً إلى أن أصل البرتوكول لم يكن موجوداً منه نسخة فى الجامعة، وعندما طالبت أحد أعضاء جمعية جيل المستقبل بالبروتوكول رفض، فقلت له:" لو القرار مجاش خلال نص ساعة، هروح أكسر باب الحزب الوطنى فى الجيزة، وأدخل أخد البروتوكول"، وبالفعل استجاب العضو للطلب وأعطانى البروتوكول.
بدورها قالت الدكتورة بثينة عبد الرؤوف رمضان، المنتدبة للمعهد، إنه بعد استيلاء جمعية جيل المستقبل على مبنى المعهد، لم تكن هناك قاعات للمحاضرات، فتم اللجوء إلى استئجار قاعات من كليات الجامعة لحل الأزمة.
وأكدت الدكتورة بثينة أن الدكتور سامى نصار عميد المعهد تبنى قضية استعادة المبنى من جديد بعد نجاح ثورة 25 يناير، وتحدى أعضاء جمعية جيل المستقبل، بطرق متعددة، من أجل إعادة المبنى للمعهد، وبالفعل نجح فى ذلك.
الاهرام
ضع تعليقك هنا