حينما يحل خلاف بيني وبين زوجي فعادته لا يعطيني مجالاً لأتحدث وأعبر عما بداخلي؛ وإنما يصب علي سيل من الاتهام والنقد واللوم ثم يتركني ويذهب!! وبعدها أجلس حزينة أحدث نفسي وأتمنى أن أبدي وجهة نظري ولو مرة وبالقدر الكافي!!
انا كل يوم بكتبله رسالة..
وفي يوم من الأيام حصل بيني وبينه سوء تفاهم، وكالعادة ألقى ما في جعبته من اللوم والعتاب ثم هم بالخروج؛ ولكن هذه المرة خطرت لي فكرة وعزمت على تنفيذها.. قمت بكتابة كل ما في نفسي بورقة حيث بدأت بمقدمة جميلة تخللها عبارات شكر وثناء ثم دخلت في صلب الموضوع ودونت كل ما أريد قوله، وختمت ذلك بشكره على سعة صدره وحسن تقبله، وطبعا ـ كما هي عادتي ـ لم أنس تجميل الرسالة وتزيينها، ثم وضعتها في ظرف معطر، وبعد رجوعه كنت قد هيأت له مكان جلوسه في غرفة النوم، ووضعت أمامه طاولة صغيرة وعليها كوب من العصير الطازج، وبجانبه رسالتي، وحينما هم بالدخول إلى الغرفة حاولت أن أشغل نفسي بأي أمر، وذلك لأعطيه الراحة التامة لقراءتها والاطلاع عليها!!
وبعد أن انتهى من قراءتها دخلت عليه، وبدأنا نتناقش بالموضوع بكل هدوء، وكانت نفسيته هادئة جدا؛ مما جعله يتجاوب معي بكل أريحية؛ بل إنه اعتذر عن خطئه وسوء تجاوبه معي، وأبدى أسفه!! حمدت الله كثيرا فبذلك حصل لي ما أريد وما كنت أصبو إليه وتم علاج مشكلتي بكل تفاهم وهدوء..