الاتيكيت فى النظرات

إتيكيت النظرات



إن عين الإنسان هي كاميرا متنقلة تخترق الأماكن والأشخاص، وتحتاج إلى سيطرة وتدريب لكي لا تتطفل على خصوصيات الآخرين، أو تترك انطباعا سيئا لدى الأشخاص الذين ننظر إليهم.




وكما قيل في القديم أن "لغة العيون أقوى من لغة الفم" لما لها من دلالات واضحة وصامتة يمكن أن نرسل عبرها رسائل قوية ومؤثرة، دون تحمل المسئولية الكاملة مثل لغة الشفاه المسموعة.

وهناك أمثلة كثيرة على ذلك: قد ننظر إلى بعض الأشخاص نظرة ازدراء وتعال، أو نظرة تحد وقسوة، وقد تكون نظرة متطفلة جدا لمعرفة شيء ما لا يرغب الآخر أن نعرفه وهذه تعتبر نظرة مراقبة وتجسس، وهناك نظرات السخرية والإهانة. ولكن توجد أيضا نظرات الإعجاب والاحترام، ونظرات الحب والتقدير، ونظرات الشفقة والتحنن.. إلخ من تعابير العين التي لا تنتهي.

أما القواعد التي يجب مراعاتها عند النظر إلى الآخرين:


- عند التحدث إلى شخص ما يجب عدم التركيز والنظر إلى ملابسه أو حذائه أو أي شيء يضعه على رأسه لأن هذا يربك الشخص ويحرجه.


- محاولة عدم الانتباه الشديد عند شعورنا بالفضول لمعرفة ما يدور بين اثنين يتكلمان سويا والتحديق بهما، فهذا أمر فيه تعد على خصوصيات الآخرين.


- الانتباه جيدا إلى عدم التحديق المباشر في العين لفترة طويلة عند التحدث إلى أحدهم ولكن محاولة تغيير وضع العينين لئلا يشعر الآخر بالإحراج وخصوصا إذا كان من الاشواقالآخر.


- الانتباه إلى عدم مراقبة الجيران في نفس المبنى الذين يودعون أو يستقبلون الأصدقاء، وخصوصا إذا كان منزلهم وبهو بيتهم مكشوف.


- عدم التحديق في سيدة تحاول أن تركب سيارة أو تنزل منها وذلك كي لا نسبب لها الإحراج.


- عدم التحديق ومراقبة الطبيب وهو يقوم بفحص أحد مرضاه، وخصوصا كنا مصاحبين لهذا المريض أو نهتم لأمره.

إن التدريب والتمرن هما الوسيلة الوحيدة لضبط النفس، وتعلم العادات الصحيحة التي تهذب الشخصية، وتترك انطباعا جيدا عن الأشخاص، وراحة في التعامل بين الناس. ولا يمكن أن يكون الوقت قد فات لكي نتعلم الجديد ونكتسب مهارات اجتماعية لبقة ومريحة لنا وللآخرين