هل يمكن أن تتحول الأحلام إلى مرض نفسى؟
الأربعاء، 20 يوليو 2011 - 13:56
الدكتور محمد المهدى أستاذ الطب النفسى بكلية الطب بجامعة الأزهر
كتبت سحر الشيمى
أرسلت إيمان محفوظ تسأل، هل يمكن أن تتحول الأحلام إلى مرض نفسى؟
يجيب الدكتور محمد المهدى أستاذ الطب النفسى بكلية الطب بجامعة الأزهر، قائلا لقد ذكر الدكتور يحيى الرخاوى أستاذ الطب النفسى فى كتابه "دراسة فى علم السيكوباثولوجى" أنه إذا عجزت الأحلام عن وظيفتها فى إطلاق طاقات المخ الكامنة وتآلف مستوياته والتقريب بين النقائض داخل النفس وتكرر هذا العجز ليلة بعد ليلة نشأ المرض النفسى.
ويرجع سبب هذا العجز عادة إلى بعد شقى الوجود عن بعضهما البعض، مما يترتب عليه أن تلقى الخبرات التى لم يعشها الفرد بدرجة كافية، والتى تملأ مخزون المخ أثناء اليقظة-تلقى بعيداً جداً عن متناول الوعى أولاً بأول، وتتم الأحلام فى هذه الحالات كظاهرة فسيولوجية عاجزة عن الإطلاق والتوليف وإعادة الإعاشة، ونتيجة لذلك يتبقى كل ليلة "كم" لم يعامل من المعلومات المدخلة يسمى "المتبقى الغائر"، ويتجمع هذا المتبقى عبر الشهور ويقل غوره رويداً رويداً حتى يقترب من السطح الواعى ويخرج فى صورة مرض نفسى صريح بعد هذا التفريغ المرضى (وهو بديل عن وظيفة الحلم العادية) تعود الشخصية إلى سابق عهدها فى حالات الذهان الدورى أو تعود إلى مستوى أدنى فى حالات الفصام الدورى .
وقد تتكرر هذه العملية فى فترات تتناسب مع قدر المتبقى وسرعة تراكمه والمدة اللازمة لتجمعه، وكل ذلك يتناسب مع عجز الأحلام عن القيام بوظيفتها
الأربعاء، 20 يوليو 2011 - 13:56
الدكتور محمد المهدى أستاذ الطب النفسى بكلية الطب بجامعة الأزهر
كتبت سحر الشيمى
أرسلت إيمان محفوظ تسأل، هل يمكن أن تتحول الأحلام إلى مرض نفسى؟
يجيب الدكتور محمد المهدى أستاذ الطب النفسى بكلية الطب بجامعة الأزهر، قائلا لقد ذكر الدكتور يحيى الرخاوى أستاذ الطب النفسى فى كتابه "دراسة فى علم السيكوباثولوجى" أنه إذا عجزت الأحلام عن وظيفتها فى إطلاق طاقات المخ الكامنة وتآلف مستوياته والتقريب بين النقائض داخل النفس وتكرر هذا العجز ليلة بعد ليلة نشأ المرض النفسى.
ويرجع سبب هذا العجز عادة إلى بعد شقى الوجود عن بعضهما البعض، مما يترتب عليه أن تلقى الخبرات التى لم يعشها الفرد بدرجة كافية، والتى تملأ مخزون المخ أثناء اليقظة-تلقى بعيداً جداً عن متناول الوعى أولاً بأول، وتتم الأحلام فى هذه الحالات كظاهرة فسيولوجية عاجزة عن الإطلاق والتوليف وإعادة الإعاشة، ونتيجة لذلك يتبقى كل ليلة "كم" لم يعامل من المعلومات المدخلة يسمى "المتبقى الغائر"، ويتجمع هذا المتبقى عبر الشهور ويقل غوره رويداً رويداً حتى يقترب من السطح الواعى ويخرج فى صورة مرض نفسى صريح بعد هذا التفريغ المرضى (وهو بديل عن وظيفة الحلم العادية) تعود الشخصية إلى سابق عهدها فى حالات الذهان الدورى أو تعود إلى مستوى أدنى فى حالات الفصام الدورى .
وقد تتكرر هذه العملية فى فترات تتناسب مع قدر المتبقى وسرعة تراكمه والمدة اللازمة لتجمعه، وكل ذلك يتناسب مع عجز الأحلام عن القيام بوظيفتها