لماذا تبطئ يا رب ....!
لماذا يارب أبطأتَ وتركتَ أخوتي يظلمونني ويبغضونني ولم تتدخّل!! لماذا يارب تركتهم يربطونني طالبين موتي وأنتَ لم تفعل شيئاً!! لماذا يارب ألقوني في بئرٍ سحيقٍ وأنتَ لم ترسل ملاكَك لينقذني ،ولم تنبّه أبي يعقوب ليأتي ويردعهم وينقذني من يدهم!!
كنتُ أتوقّع منك ياإلهي ألاّ تسمح لإبنك أن يصيرَ عبداً ،وكنتُ سيّداً في بيت أبي ومع ذلك لم أنساك ولم أتوقّف عن الصراخ إليك ،وأنت لم تسرع لتنقذني من بيت العبوديّة ،وتركتني أعاني من الظلم والغربة
ولمّا
أرادت هذه المرأة أن أكسر عهدي معك،رفضتُ وهربتُ منها لأجل قداسة
العهد،وأنتَ تركتني ولم تتدخّل ولم ترفع عني هذه التهمة المذرية والمهينة
،وكنتَ تراهم يقتادونني مكبّلاً بالقيود ولم تفعل شيئاً ولم تتدخّل
وحينما جاءت فرصة عمري للنجاة من سجني ،ووجدتُ من يتوسّط لأجلي ،جعلته
ينساني سنتين ،وكأنك تريد مذلّتي ،وتفرح بأذيّتي ،وتُسرّ بظلمي وعبوديّتي
حتي
موسي حبيبك وقائد شعبك كان يتوقّع بعد خروج شعبك من أرض العبوديّة أن
فرعون قد إنكسر ولن يعود يؤذيهم أو يستعبدهم،وإذ به وكل شعبك يرون فرعون
قادم خلفهم بغضبٍ عظيم ومعه كل جيوشه يريد أن يفتك بهم ويسحقهم،ولم تتدخّل
حتي إقترب شعبك من البحر الأحمر،هذا القبر الكبير ...
نعم
ياسيّدي أنا أعرف نهاية كل هذه الأحداث ،ومتي تدخّلتَ وكيف تدخّلتَ ،وكيف
كان تدخّلك عظيماً ومهيباً ومذهلاً وجليلاً،ولكن لازلتُ ياسيّدي أصرخُ
وأستعجل تدخّلك حينما تزداد الضيقات وتخنقني ،وحينما ترتفع يد الظالمين
وتقوي وتتشتدّ علي أولادك،وحينما تتعقّد المشاكل وكلّما وجدتُ حلاّ وباباً
مفتوحاً ،يُغلق الباب ويختفي الحل
حتيلماذا يارب أبطأتَ وتركتَ أخوتي يظلمونني ويبغضونني ولم تتدخّل!! لماذا يارب تركتهم يربطونني طالبين موتي وأنتَ لم تفعل شيئاً!! لماذا يارب ألقوني في بئرٍ سحيقٍ وأنتَ لم ترسل ملاكَك لينقذني ،ولم تنبّه أبي يعقوب ليأتي ويردعهم وينقذني من يدهم!!
كنتُ أتوقّع منك ياإلهي ألاّ تسمح لإبنك أن يصيرَ عبداً ،وكنتُ سيّداً في بيت أبي ومع ذلك لم أنساك ولم أتوقّف عن الصراخ إليك ،وأنت لم تسرع لتنقذني من بيت العبوديّة ،وتركتني أعاني من الظلم والغربة
ولمّا
أرادت هذه المرأة أن أكسر عهدي معك،رفضتُ وهربتُ منها لأجل قداسة
العهد،وأنتَ تركتني ولم تتدخّل ولم ترفع عني هذه التهمة المذرية والمهينة
،وكنتَ تراهم يقتادونني مكبّلاً بالقيود ولم تفعل شيئاً ولم تتدخّل
وحينما جاءت فرصة عمري للنجاة من سجني ،ووجدتُ من يتوسّط لأجلي ،جعلته
ينساني سنتين ،وكأنك تريد مذلّتي ،وتفرح بأذيّتي ،وتُسرّ بظلمي وعبوديّتي
حتي
موسي حبيبك وقائد شعبك كان يتوقّع بعد خروج شعبك من أرض العبوديّة أن
فرعون قد إنكسر ولن يعود يؤذيهم أو يستعبدهم،وإذ به وكل شعبك يرون فرعون
قادم خلفهم بغضبٍ عظيم ومعه كل جيوشه يريد أن يفتك بهم ويسحقهم،ولم تتدخّل
حتي إقترب شعبك من البحر الأحمر،هذا القبر الكبير ...
نعم
ياسيّدي أنا أعرف نهاية كل هذه الأحداث ،ومتي تدخّلتَ وكيف تدخّلتَ ،وكيف
كان تدخّلك عظيماً ومهيباً ومذهلاً وجليلاً،ولكن لازلتُ ياسيّدي أصرخُ
وأستعجل تدخّلك حينما تزداد الضيقات وتخنقني ،وحينما ترتفع يد الظالمين
وتقوي وتتشتدّ علي أولادك،وحينما تتعقّد المشاكل وكلّما وجدتُ حلاّ وباباً
مفتوحاً ،يُغلق الباب ويختفي الحل
أفهمتني وفتحتَ ذهني المُغلَق ،أنّ توقيت تدخّلك ليس من أجل حلّ المشاكل
،وليس من أجل إنهاء وإختفاء الضيقات،بل من أجل التمحيص والتقديس والتبييض
والتطهير ،ومن أجل إعداد يوسف للمُلك والتملّك، ومن أجل أن يعبر شعبك القبر
الكبير دون أن يمسّهم الموت بل يمسُّ أعدائهم،لكي يسبّحَ الشعبُ دائماً
"إن سلكتُ في وادي ظلِّ الموتِ فلا أخافُ شرّاً لأنّك أنت معي".. نعم
ياسيّدي لم تبطئ ولم تتأخّر ولن تتأخّر ،فتوقيت تدخّلك دائماً من أجل مجد
أولادك
............................
يارب يعجبكم