من رسالة مُعلمنا ماربولس الرسول إلى اهل كولوسي الاصحاح الرابع: "وقولوا لأرخبس انظر إلى الخدمة التي قبلتها لكي تتممها"
هُناك بعض المبادئ الهامة في الخدمة نتكلم عن 6 نقاط منها و هي:

الخدمة هي حُب لله 2- الخدمة هي صلاة 3- الخدمة هي تلمذة و اتضاع
4- الخدمة قدوة 5- الخدمة جدية 6- الخفاء

الخدمة هي حُب لله
و قد نتسآل لماذا نُريد ان نخدم؟؟ ... هل لكي يكون لي شكل في الكنيسة و اكبر وسط اخوتي ام لأن لي اصحاب يخدمون؟؟ام لأنهم يأخذون افضل الاولاد في الخدمة؟؟ أم هي مركز اجتماعي؟؟...

أجمل شئ في الخدمة هي انها تعبير عن حُب لله ... الذي تُحبُه تُريد ان تَخدمُه حتى لو تُنظم له المكان أو تُلبي طلباته ... و مادام الذي أُحبُه له اولاد إذاً انا اخدم اولادُه ... نحنُ نُريد ان نخدم لأننا نُحب الله ... كُلما ادركنا عمل خلاص المسيح في حياتنا كُلما احببناه و خدمنا اولادُه ... كل انسان تَعَامَل مع صليب المسيح و ادركَهُ كُلما ادرك حُبهُ ... كُلما اشتاق ان يذوق الكُل محبة الله و يقول مع الكتاب "تعالوا لقد وجدنا المسيا"، "ذوقوا و انظروا ما اطيب الرب" ... لما يكون ولد مُحب روحاني و يجد ورق مراجعة مُفيد ... هذا الولد بمحبته يُعطي اصحابهُ الورق ... هكذا نحن وجدنا ينابيع محبة الله التي قدست و غيرت حياتنا و صرنا نُحب نجلس معهُ و نتقرب لهُ ... وجدنا فيه بنوة و كنز و صلاح و عطايا ثمينة فنقول تعالوا ليتكم تعرفوه ... لا تُضيعُوا عُمركم بعيد عنه ... قد يقول لك شخص لكني ردئ ... نقول لهُ هو جميل مع الخُطاة يقولك لا أُريد ان آتي لهُ ... نقول لهُ تعال اختبرهُ و ذوقُه ... يقول ليس الآن ... نقول لهُ لا تُؤجل ... يقولك لكني ردئ ... نقول لهُ انا خاطئ اكثر ... هو صدرُه واسع و مجبته كبيره ... تعال ...



السامرية لما جذبها المسيح و احبته و تذوقت محبتُه و احتمالهُ و صلاحهُ لم تستطيع ان تصمُت فقالت لكل المدينة تعالوا ... هكذا كُل من يتعامل مع المسيح و يُحبُهُ يُحب ان يكون ناقل جيد للمسيح و غناه و اسرارُه و محبته ... يكون انسان امين فعلاً لينقل عمل الخلاص لكل احد.

مُعلمنا بولس الرسول يقول "الذي احبني و اسلم ذاتهُ لأجلي" أحبني انا ... هو ليّ انا ... الخدمة حُب لله ... الخدمة ليست كلام بل عمل ... ان كُنت قد احببت الله فانك تُحبه في اولادُه و تُكرمُه فيهم ... هُم اعضاء جسدُه و اقتناهُم بدمِهِ فكيف تكون سلبي ... القديس يوحنا ذهبي الفم يقول "لا اعرف مسيحي لا يخدم" ... المسيحي يخدم ... المسيحي نور ولا يوجد نور لا يُضئ "لا يوقد سراج و يضعونه تحت المكيال" مادُمت مسيحي إذاً فأنت خادم ... إذاً انت مُضئ ... يقول القديس يوحنا ذهبي الفم "إن قلت لي ان الشمس لا تُضئ قد اُصدِقَك لكن مسيحي لا يخدم لا اُصدِقَك" قد يحدث كما حدث اثناء صلب ربنا يسوع ... اليست كانت الساعة السدسة اي الثانية عشر ظُهراً و اظلمت الشمس ... إذاً المسيحي لابُد ان يكون خادم بل و كارز ... يقولون لهُ ستواجه صعوبات و ضيقات ... يقول ليست بمهمة لكن المهم ان اكرز .

يحكي الانبا توماس اُسقف القوصية قصة ليتنا نأخُذها منهج حياة ... يُحكى عن خادم كان يخدم في قرية بها تعصُب شديد تجاه المسيحيين ... و لم يكُن بها كنيسة فكان الخادم يجمع المسيحيين في بيت ليُصلي بهم و يُعلمهُم ... عرف ذلك غير المسيحيين و عرفوا انه خادم غريب عن القرية فهددوه لو فعل ذلك مرة اخرى سيضربوه و يكسرون لهُ رجليه و قال للانبا توماس انهم هددوه فهل يذهب مرة اُخرى ام لا؟؟... فقال لهُ الانبا توماس ان ذهبت تنال بركة و ان لم تذهب فلا لوم عليك ... فقال الخادم للاسقف سأذهب و بالفعل في المرة التالية ذهب و جمع المسيحيين و صلى بهم و فيما هو خارج من القرية بعد خدمته ضربه الغير المسيحيين حتى انه وُضِع في الجبس ثلاثة اشهر و هددوه ان جاء مرة اخرى سيضربوه حتى الموت و قال لسيدنا انه سيذهب بعد شفاءه لخدمة هذه القرية و بالفعل بعد شفاءه ذهب للقرية و بعد إتمام خدمته فيها خرج اهل القرية غير المسيحيين و ضربوه بالفعل و قتلوه .... .



ما الذي يجعل الخادم يقول اموت و اخدم؟؟ الآبــاء الرسل جميعهُم استـُشهدوا عدا القديس يوحنــا الحبـيــب لأن الله استبقاه ليروي لنا عن الملكوت ... الاحدى عشر تلميذ و مُعظم السبعين رسول استشهدوا ... ما الذي يجعل الانسان يخدم حتى الموت؟؟ هل لأن الخدمة وظيفة؟؟ ام شكل اجتماعي؟؟ ... لأ ... الخدمة هي شهادة حُب ليسوع و امانة ... المخدومين هُم اولاد من احبني ... يسوع ... لذلك لابُد ان اُكرمهُم.
هناك تشبيه ليتنا نفهم ما وراءُه ... توجد شريعة في سفر التثنية تقول انه لو مات رجل بدون نسل يتزوج اخو الميت زوجه الميت ليُقيم نسل للميت و يُسمى الولي الاول و إن رفض ان يتزوجها فان اقرب انسان لها يتزوجها و يُسمى الولي الثاني لمن المرأة تعمل امرين مع الولي الاول الذي رفضها:
1- يخلع الولي الاول نعلهُ امام عشرة رجال و يُسمى بيته "بيت مخلوع النعل" و هذا تعبير منه انه رفض الارتباط بزوجة اخيه الميت و الدليل على ذلك ان نعلهُ مع هؤلاء الرجال العشرة.
2- تبصُق المرأة في وجههُ لانها غاضبة منه لأنه رفض ان يُقيم لزوجها الميت نسل.

القديس اغريغوريوس يقول ان الرجُل الميت هو المسيح و زوجتُه هي الكنيسة و اقرب ولي له هو نحن الخدام ... المسيح مات و لم يكتمل النسل المُقدس فترك لنا هذه المُهمة ... تخيل لو رفضنا الخدمة ..؟؟!! الخدمة هي حُب ... انا مديون لله بالكثير و اريد ان اخدمهُ بكل حُب ولا استطيع ان ارفُض خدمة اولادُه لأنه غالي عليّ ... إذا الخدمة هي حُب و ليس شكل اجتماعي ... و الله ينظُر للحُب اكثر اكثر ما ينظُر للعمل و يُقدر الحب نفسه اكثر من العمل نفسه ... لأنه يعلم مقدار الحُب في كل قلب .....

و الحُب له اشكال كثيرة اجمل شكل للحُب هو التوبة و العبادة ... إذاً الخادم تائب و مُصلي و مُحب لله و بالتالي هو مُوصِل جيد للحُب

الخدمة هي صلاة
تتقدَس بالله و ان يكون الكلام فيها من الله و لها تأثير بالله ... إذاً هي محتاجة صلاة ... الخادم الذي يخدم بذكائهُ و عضلاته يُقدم نفسه و ليس الله و بالتالي يُقدم عيوب بشــرية ... لكن عندما يخدم الخادم من خــلال الله فالله يستُر عـيوبهُ و يُقدم نفسهُ ... لا توجد خدمة بدون صلاة ... كما كان الله نفسهُ هو الخادم الحقيقي مُصلي "وكــان يقضي الليل كُله في الصــلاة" ... كان يختلي ليُصلي ... إذا مُهم ان يعرف الخادم قيمة الصلاة في الخدمة.

عِندما طلب بني اسرائيل من صموئيل النبي ان يُقيم لهُم ملك مثل سائر الاُمم حزن لأن الشعب رفضهُ كنبي ... لكن الله قال له "لا تحزن هُم لم يرفضوك انت بل اياي رفضوا" ... و استمر صموئيل النبي في خدمة الشعب و قال لهُم "اما انا فحاشا لي ان أُخطئ إلى الله و اكُف عن الصلاة لأجلكُم" الخادم الذي لا يُصلي تكون خدمتهُ ضعيفة ... ليتك تجعل هذه العبارة شعار لك في الخدمة "ليتنا نتكلم مع يسوع عن مخدومينا اكثر ما نُكلم مخدومينا عن يسوع" اي ليتنا نُصلي اكثر مما نعِظ .... الخدمة محتاجة صلاة.
كثيراً ما نُواجَه باحتياجات في الخدمة و احباطات و فشل ... كُل ذلك نواجهه بالصلاة قُل لهُ علم انت يارب و تكلم انت.

يُحكى عن اجتماع كان يُقام بقرية و كان يبدأ الاجتماع بالترانيم ثُم يدخل الخادم ليقول كلمة و في احد المرات بدأت الترانيم و طالت و الخادم يغلق على نفسه باب الحُجرة ... و لما تأخر عن الكلمة جداً قرع احدهُم الباب و فتحهُ فإذا به يجد الخادم راكع يُصلي و يقول لله "إن لم تتكلم انت انا لن اتكلم" ... هكذا قُل انت لله انا لا اعلم ماذا تُريد ان اقول للمخدومين ليتك تُخبرني و تضع كلماتَك في فمي لأُخبرهُم ... مُعلمنا بولس الرسول يقول "ثلاثة سنوات ليلاً نهاراً لم افتُر عن ان اُنذركُم كُل واحد منكم بصلاة و دموع" اي كان يخدم بصلاة و دموع ...عندما اجد انسان بعيد عن الله اُصلي لهُ ... هُناك شئ يُسمى انذارات بالصلاة و الدموع و هُناك شئ اسمه جذب بالصلاة ... يقول الآباء "ثق ان الصلاة تُحرِك اليد التي تُحرِك العالم كُله" إذاً الصلاة تُحرِك العالم.



و لنقرأ عن كنيسة الرُسل ، كانوا يواظبون على الصلاة بنفس واحدة ... بصلاتهُم يتزعزع المكان ... صلاة بولس و سيلا زعزعت السجن و فَتَّحَّت ابوابه ...

الصلاة تُزعزِع القلوب و تجذبها ... انت خادم إذاً انت مُصلي ... انت خادم إذاً لك وقفات هادئة و سجود و تأمُلات ... انت خادم إذاً انت تؤمن بعمل الصلاة في حياتك و لابُد ان تُصلي للمخدومين.



ينصحنا الآباء ان نضع ورقة صغيرة في الاجبية مُدون فيها اسماء المخدومين و في كُل صلة نذكُرهُم بالاسم ... ليتنا نبدأ هذا التدريب من الآن بأن نضَع اسماء اصدقائنا في الاجبية. ... من اجمل الاشياء التي تُقدس هي انك تُصلي من اجل الآخرين ... كون انك تُصلي محصور في ذاتك فهذه انانية ... لكن صلي من اجل الجميع ... الكنيسة تُصلي من اجل كل فئات الشعب (الاكليروس و الرهبان و الخدام و الذين في البتولية و المتزوجين و ... ) و لكي لا تنسى احد نقول "و الساكنين فيها بايمان الله" ... إذاً انا واقف ادام الله و الخليقة كُلها في قلبي ... تعود ان يكون لك وقفات ثابتة في الصـلاة و نظـم وقتك ... تخيل ان اليوم يمُـر عـليك دون ان تقف امام من اعـطاك هذا اليوم و الوقــت؟؟!!! من الذي اعطاك اليـوم ... الله ... إذاً اليوم و الوقت هو يومهُ هو و وقتهُ هو ... تخيل انك تسلُك و كان الوقت هو لك انت ... لا ... الخادم هو انسان مُصلي مؤمن بالصلاة و قوتها و تأثيرها و يعلم ان ما يعجز عنه هو ، الله قادر عليه بالصلاة.



البابا كيرلس كانت لديه هموم و مشاكل كثيرة فكان يُوزِعها على المذابح ... مشكلة على مذبح العذراء و مشكلة على مذبح ابو سيفين و ... كل قديس مسئول عن مشكلة.

الخدمة هي تلمذة و اتضاع
لا تتخيل انك داخل الكنيسة تكبر ... لأ ... الكل في الكنيسة تلاميذ ... نعم انت خادم لكن عن قلب تلميذ ... نعم انت كبرت و صِرت خادم لكن لك خُدام خدموك و اباء كهنة علموك و الآباء لهُم خدام و آباء علموهم ... و هكذا ... فلا تتخيل ان لك فضل على غيرك او انت مُميز ... لأنهُ مُجرد ان يدخل الانسان حرب الذات تبتعد عنهُ كل العطايا الإلهية. ... عندما اراد الله ان يختار إمرأة ليتجسد منها اختار العذراء "لأنهُ نَظَر إلى اتضاع امتُه" جذبهُ اتضاعها ... نعم طهارتها و نقاوتها و...... لكن اكثر ما جذبه هو اتضاعها.

الخادم يخدم بقلب مُتَضِع اي لا تشعُر انك افضل من غيرك ولا تُقيم مقارنات مع غيرك بل بالعكس كُلما رايت ان فيك مواهب اعرف انها من الله و اشكُرهُ انه خصك بحُب اكثر من غيرك ... احد الآباء قال "إن كان فيّ شئ جيد فهو منك و إن كان شئ ردئ فهو مني" ... الحلو منك ... إذاً لماذا اتكَّبّر على اخوتي؟؟ ... تخيل ابن يرى انهُ افضل من في البيت حتى من ابيه و امه ... لأ ... قُل لهُ اشكُرك يا إلهي الفضل لك انت ... فمن قال ان الله يُخدَع بالمظاهر؟؟ لأ ... هو يعرف الخفايا ... و مادُمنا على الأرض فنحنُ لا نعرف من هو افضل ... هو قال "لا تدينوا لكي لا تُدانوا" ... هو دافع عن المرأة المُمسَكة في ذات الفعل لأنه يعرف الخفايا.

من اكثر الامور التي تملأك تعزية و ان تعرف ضعفك و ليس قوتك ... بحسب تعليم الكتاب و الآباء ان الذي يجعلك قريب من النعمة هو ان تعرف ضعفك ... اُطلُب من الله ان يكشف لك خطاياك فهذا يُقربِك من الله و قُل لهُ معقول انا شهواني و اناني و مُتسلط و......؟؟ لكن رغم ذلك انت تُحبني ... فتتصاغر امامهُ.

الاتضــاع هو ان تعرف امام من انت واقف؟؟ مثلا انا كــاهن امامكُم اكبر منكم و لكني مع كــاهن اخر فأنا مثله ... و امام اب اُسقُف انا اقل منه ... فكم اشعُر امام الآب البطريرك اني صغير؟؟ ... هكذا امام ذاتي اشعُر اني كبير لكن امام الله انا صغير ... الخادم المُتَضِع يُظهِر اتضاعهُ على شكله و سيرته و سيره و سلوكه و كلماته و .....

عندما كان القديس أُغسطينوس يُصلي عن مخدوميه ـ رغم انه كان اُسقُف ـ كان يقول "أطلُب إليك يا إلهي من اجل ساداتي عبيدك" كان يشعُر ان مخدوميه هم ساداتهُ ... مَنْ يستطيع ان يقول ذلك ان لم يكُن مُتَضِع؟؟ الخادم مُتَضِع ... و المُتَضِع سهل ان يشعُر انه تلميذ و دائماً يطلُب ان يتعلم.
كنيستنا كنيسة تلمذة ... و تلمذة تعني ان الانسان يلتقط ... و تخاف من الذي تلمذته من ذاته ... المسيحي قديماً كان يُسمى تلميذ ... اي يسير في تعليم مُعلِمَهُ ... الخادم المُتَضِع يشعُر انهُ فضل من الله انه دعاه خادم.



يقول الله "إلى هذا انظر إلى المسكين" ... "الرب لا يُسر بساقي الرجُل بل يُسر الرب بخائفيه و بالراجين رحمته" اي لا يُسر بالقوي في ذاته بل بالمُتَضِع ... "تسكُن النعمة في المُتَضِع و تُغادر المُتَكَبِر" الله يُقاوم المُستكبرين ... لم يقُل انه يُقاوم الزناه و الظالمين و ...... بل يقاوم المُستَكبرين ... لماذا؟؟ لأن الظالم و الزاني قد يشعُر بضعفه فيعود لله و يتوب اما المُستَكبِر فيشعُر بإكتفاء ولا يعود لله.

لنفرض اننا نَسكُب ماء في مكان واسع سنجد ان الماء يستقر في الاماكن المُنخَفِضة اما الأماكن العالية فيمر عليها فقط ... هكذا النعمة لا تسكُن في المُتكَبِر بــل تمر عليه فقط بينما تسكُــن في المُتَــضِــع ... لذلك تعلم السجــود في الصــلاة لأن السجود يجلــب إنحناء و الإنحناء يجلب امتلاء ... السجــود يجعلك مُنكسر فتمتلئ نعـمة "القلـب المنكسـر و المتواضــع لا يرذلـه الله" و مادُمت في الكنيسة ولا تشعُر بإتضاع فلن تستفيد ... الكنيسة تقول "يارب ارحم" "إجعلنا يارب مُستحقين" و انت لا تشعُر بشئ مما نقوله ... الاتضاع يجعلك تشعر انك محتاج و الاتضاع يُعلم التلمذة .

يقول سيدنا البابا ان لهُ اكثر من خمسة و خمسين سنة في مجال الخدمة و لازال يشعُر انه تلميذ و يتعلم من اصغر تلميذ ... لذلك المُتَضع سهل ان يتعلم و يلتقط و يتشكل .... الخادم الذي يؤمن بروح التلمذة سلامة روحه مضمونة.

بولس الرسول الذي قيل عنه انهُ لسان العطر، له كنوز المعرفة، قال "ظهر لي انا الذي مثل السقط ... انا اصغر جميع الرُسل" ... و استشار المُعتَبرين اعمده الكنيسة ليُراجع انجيله...

لذلك عندما يُطلب منك تحضيرك في الـخدمــة و مــاذا تُعلِم ... لا تغضب ولا تقول لماذا يُفتشــون عــليّ ... لأ ... انت تلميذ فليتك تتعلم من كل شخص ... أطلب تعليق على تحضيرك لكي تتعلم

إذاً الخادم مُصلي ... مُتَضِع ... محب لله ... رنبا يكمل كل ضعف فينا بنعمته ... له المجد دائماً ابدياً امين