تحت صليب المخلص حاولت أن أجلس فوجدت نفسي في غير استحقاق .. فوقفت من بعيد أتأمل وأتحسس أوجاع الرب ..... خاطبت عقلي . ناجيت نفسي . دعوت ربي لماذا هذا العذاب ؟
...

عجز لساني عن النطق .... وجف مداد القلم عن الكتابة .... وتحجرت دموع العين عن التعبير ....

رفرفت جنح المحبة في داخلي بكلمات .... عروه .... ربوه ....جلدوه ... كللوه .... صلبوه ...

سبحت في هذه الكلمات وعيني نحو الصليب أدركت سر المحبة في الفداء . وأدركت معها فداء المحبة ...

رحت أناديك معي تعال وأنظر جبين مسيحنا المتألم .. المجروح لأجل معاصينا .. المسحوق لأجل أثامنا .

رفعتني محبة الفداء الي رباطات الصليب فرأيت الخطيئة خاطئة جدا . ورأيت نفسي فوق العالم وصغرت أمامي مباهج العالم وأدركت سلطان الحياة علي الموت فهتف قلبي ونطق لساني حقا ( بالموت وطئ الموت ).... امين