باب الجميل
بقلم بنت السريان
سعاد البناء

باب الجميل
وما أدراك ما باب الجميل

سلني أنا, قعيده أربعون سنة, متّزرا بعاري,أمدّ يدي أستجدي الصدقة بصمت يحتضر.
ساد الخريف أفق حياتي وأنا طفل صغير,لم أعرف زهو الربيع, تهاوت نضارة شبابي, وشتاء إحتل ناصية قلبي, وألام تحزّ في نفسي.
أفكار تتصارع بدواخلي , تتساءل؟؟؟
لمَ أنا على هذه الحال وما ذنبي؟!!!من بطن أمي ولدت وعاري معي ,أعرج ومقعد ,وكبرت والعوز يلازمني وبمذلته يلحفني ,فلو كنت سويّ ,بعملي وجِدّي أصون كرامتي.
معاناة لم تنقشع غيومها أربعون عاماً,فيها عجز الأطباء عن معالجتي, وكأني بالاستحالة واقفة سدأ منيعاًإزاء معضلتي, تتدرّج مع سنين عمري بين حسرة قاتلة ودموع سخيّة .
مذلّتي أقضّت مضجعي ,وألام صمتي تكاد تقتلني في زنزانتها,وأنا صابر غصب عنّي.

,وذات يوم وعند باب الجميل,في وقت صلاة التاسعة, حدث ما لن أنساه مدى حياتي,لا بل أنّي لا أستطيع ترجمة شلال عواطفي المتدفق حينما مددت يدي, لأسأل صدقة من المارّين,ونفسي حزينة جداً حتّى الموت , تفرّس بوجهي رجلان قال أحدهما:
أنظر إلينا., فلاحظتهما منتظرا أن آخذ منهماصدقةَ لكنه قال:
ليس لي فضة ولا ذهب ولكن الذي لي فإياه أعطيك, باسم يسوع المسيح الناصري قم وامش
وأمسكني بيده اليمنى وأقامني وفي الحال تشددت رجلاي وكعباي
آنذ اك علمت أنهما من رسل يسوع والمتكلم كان بطرس والآخر يوحنّا
.. فوثبت ووقفت وصرت أمشي ودخلت معهما إلى الهيكل أطفر وأسبح الله ومن شدة فرحي أصرخ باسم المسيح وأبكي.
تراكض الشعب, وتجمهرالناس حولي وبهم من العجب ما لا يوصف .
فلما رأى بطرس ذلك أجاب الشعب :
أيها الرجال الإسرائيليون ما بالكم تتعجبون من هذا ولماذا تشخصون إلينا كأننا بقوتنا أو تقوانا قد جعلنا هذا يمشي .
إن اله إبراهيم وإسحق ويعقوب اله إبائنا مجَّد فتاه يسوع ,وبالإيمان باسمه,أمام جميعكم حدث هذا الشفاء المجاني
وباسم يسوع وقف صحيحا قعيد المرض أربعين سنة
(أعمال الرسل 3 :2-9)
دبّت الحرارة في أحشائي ,و وصلت مجسّات قلبي فاهتزّت أوتارهابعزف ملوكي ,وإيقاع نبضٍ لم أعهده من قبل, وقفت منتصباً ,وثبتُ أركض فرحاً, إجتزت باب الجميل ودخلت رواق سليمان أطفر فرحاً وأسبّح الله , فإن أسم يسوع كان لي أبلغ الضماد
شفاء ملحوظ مكتملٌ ومجاني
هذا الذي يعطيه يسوع لمن يذهب إليه فلنذهب ليسوع ليشفي لنا أخطر الأمراض النفسية ويزيل الحقد والأضغان وكل وساوس الشيطان
الكراهية , الحسد, الغيرة القاتلة
خيانة الأصدقاء
الكبرياء الذي يعقبه السقوط ,الغش, حب المال والأنا وووو
وبلمسة وبكلمة منه يطهرنا
ويستبدل قلوبنا الحجرية إلى قلوب لحمية يملؤها محبة صادقة لله وللقريب,
وركنها الإيمان بأن المسيح هو الله القادر على كل شيء قدير