القلق
كثيراً ما نتغنى بأغاني الفرح كأننا لا همّ لدينا. والواقع أن قلوبنا مملوءة بالهموم. إلا أننا نضع على الوجه قناعاً لكي يظنَّ الناس بأننا سعداء، محاولين بذلك إخفاء ما في الصدور.
كم مرة سألنا الأصدقاء عن القلق، وكيفية التخلّص منه؟ كم مرة كتب لنا القراء وشرّحوا حياتهم التي يفسدها القلق والهمّ والحزن؟ ومع أننا لا نقدر أن نصنع معجزة، وأن نصف الدواء كما يفعل الطبيب، إلا أننا نحاول أن نضيء شمعة في هذه الطريق المظلمة.
قال أحد الأطباء لمريض دائم القلق: لم أعرف في حياتي شخصاً مات بسبب كثرة العمل، ولكنني أعرف الكثيرين الذين ماتوا همّا وقلقا. هذا الطبيب كان يقصد أن القلق والهمّ والوساوس والشكوك... كل ذلك يسبب للإنسان أمراضاً جسدية قد لا تشفيها العلاجات التقليدية. وماذا يجلب القلق للإنسان من أمراض؟ إنه يجلب ارتفاع ضغط الدم، والصداع المزمن، وقرحة المعدة، وسوء الهضم، والهزال، ومرض القلب إلى جانب أمور كثيرة.
واحد من الذين درسوا جيداً كلمة الله (الإنجيل) قال: "إن عبارة القلق تعني انشغال الفكر أو تجزئة الفكر." وهناك آية كتبها أحد الرسل وتقول: "رجل ذو رأيين هو متقلقل في جميع طرقه." والقَلِق في العواطف هو من لا يستقرّ في عواطفه وأفكاره وأحكامه ورأيه. وبالتالي فالقلق يجزّىء الذهن ويوزّعه. ومن الرسائل التي نتوصل بها، نجد أن كثيرين يقولون بأنهم رسبوا في الإمتحانات بسبب حالة النزاع والخصام في الأسرة. الأمر الذي سبب لهم تشتتا في الذهن، وإنشغال الفكر الدائم، فضاع مستقبل حياتهم الدراسي.
صديقي، هل تعلم أن حل مسألة القلق ليس لديك أنت، بل يأتيك من فوق، من العلاء، من الرب؟! يقول أحد الرسل الأوائل: "إن الله لم يعطنا روح الفشل، بل روح القوة والمحبة والنصح." فاعتمادنا على قوانا الشخصية يجعلنا نسقط في حفرة الفشل وخيبة الأمل. أما الإعتماد على من هو كل شيء في الحياة، فيعطينا الثقة بأنه يصنع في حياتنا معجزة، وهذا معنى قوله: "يعطينا روح القوة والمحبة والنصح."
اعلم تماما أن الحياة مليئة بكل ما هو صعب. بل ومن منا لم يلاق الصعاب في حياته؟ إلا أنني جرّبت دواءاً ساعدني كثيرا في حالات القلق والصعاب وهو التالي:
كنت كلما وقعت في صعوبة جلست أدعو الله بحرارة كي يساعدني على الإنتصار. ثم أمسك قلماً وورقة، وأكتب كل البركات التي أعطاني إياها الرب. وحالما ألقي نظرة على لائحة البركات هذه، أشعر بالإنتعاش، وأجد نفسي بخير، وتهون الصعاب، ويعود لي الفرح وروح القوة والمحبة والنصح والحكمة. فهل تريد ياصديقي بأن تجرب أنت هذا الدواء؟
ليس هذا كل شيء حول موضوع القلق، لأنه أوسع وأعمق من أن يعالج في صفحة صغيرة. ولكنّ هذه الأفكار قد تكون نافذة صغيرة يطل منها النور الذي يساعدك في حياتك اليوميّة.
ومن يتخلّص من القلق لا يقف مكتوف اليدين منتظراً أن تمطر السماء خبزاً وعسلاً. إنه يهبّ من فوره شاكراً الرب لأجل بركاته العديدة، ويعده بالوفاء، والعمل بوصاياه وطاعتها، ويتابع النضال بفرح في حياة تحتاج منا أن نرفض الكسل، ونشمّر عن سواعد الجد والإجتهاد والعمل.
منقوووووووووووووووول
كثيراً ما نتغنى بأغاني الفرح كأننا لا همّ لدينا. والواقع أن قلوبنا مملوءة بالهموم. إلا أننا نضع على الوجه قناعاً لكي يظنَّ الناس بأننا سعداء، محاولين بذلك إخفاء ما في الصدور.
كم مرة سألنا الأصدقاء عن القلق، وكيفية التخلّص منه؟ كم مرة كتب لنا القراء وشرّحوا حياتهم التي يفسدها القلق والهمّ والحزن؟ ومع أننا لا نقدر أن نصنع معجزة، وأن نصف الدواء كما يفعل الطبيب، إلا أننا نحاول أن نضيء شمعة في هذه الطريق المظلمة.
قال أحد الأطباء لمريض دائم القلق: لم أعرف في حياتي شخصاً مات بسبب كثرة العمل، ولكنني أعرف الكثيرين الذين ماتوا همّا وقلقا. هذا الطبيب كان يقصد أن القلق والهمّ والوساوس والشكوك... كل ذلك يسبب للإنسان أمراضاً جسدية قد لا تشفيها العلاجات التقليدية. وماذا يجلب القلق للإنسان من أمراض؟ إنه يجلب ارتفاع ضغط الدم، والصداع المزمن، وقرحة المعدة، وسوء الهضم، والهزال، ومرض القلب إلى جانب أمور كثيرة.
واحد من الذين درسوا جيداً كلمة الله (الإنجيل) قال: "إن عبارة القلق تعني انشغال الفكر أو تجزئة الفكر." وهناك آية كتبها أحد الرسل وتقول: "رجل ذو رأيين هو متقلقل في جميع طرقه." والقَلِق في العواطف هو من لا يستقرّ في عواطفه وأفكاره وأحكامه ورأيه. وبالتالي فالقلق يجزّىء الذهن ويوزّعه. ومن الرسائل التي نتوصل بها، نجد أن كثيرين يقولون بأنهم رسبوا في الإمتحانات بسبب حالة النزاع والخصام في الأسرة. الأمر الذي سبب لهم تشتتا في الذهن، وإنشغال الفكر الدائم، فضاع مستقبل حياتهم الدراسي.
صديقي، هل تعلم أن حل مسألة القلق ليس لديك أنت، بل يأتيك من فوق، من العلاء، من الرب؟! يقول أحد الرسل الأوائل: "إن الله لم يعطنا روح الفشل، بل روح القوة والمحبة والنصح." فاعتمادنا على قوانا الشخصية يجعلنا نسقط في حفرة الفشل وخيبة الأمل. أما الإعتماد على من هو كل شيء في الحياة، فيعطينا الثقة بأنه يصنع في حياتنا معجزة، وهذا معنى قوله: "يعطينا روح القوة والمحبة والنصح."
اعلم تماما أن الحياة مليئة بكل ما هو صعب. بل ومن منا لم يلاق الصعاب في حياته؟ إلا أنني جرّبت دواءاً ساعدني كثيرا في حالات القلق والصعاب وهو التالي:
كنت كلما وقعت في صعوبة جلست أدعو الله بحرارة كي يساعدني على الإنتصار. ثم أمسك قلماً وورقة، وأكتب كل البركات التي أعطاني إياها الرب. وحالما ألقي نظرة على لائحة البركات هذه، أشعر بالإنتعاش، وأجد نفسي بخير، وتهون الصعاب، ويعود لي الفرح وروح القوة والمحبة والنصح والحكمة. فهل تريد ياصديقي بأن تجرب أنت هذا الدواء؟
ليس هذا كل شيء حول موضوع القلق، لأنه أوسع وأعمق من أن يعالج في صفحة صغيرة. ولكنّ هذه الأفكار قد تكون نافذة صغيرة يطل منها النور الذي يساعدك في حياتك اليوميّة.
ومن يتخلّص من القلق لا يقف مكتوف اليدين منتظراً أن تمطر السماء خبزاً وعسلاً. إنه يهبّ من فوره شاكراً الرب لأجل بركاته العديدة، ويعده بالوفاء، والعمل بوصاياه وطاعتها، ويتابع النضال بفرح في حياة تحتاج منا أن نرفض الكسل، ونشمّر عن سواعد الجد والإجتهاد والعمل.
منقوووووووووووووووول