أقباط المهجر هم أشد عداوة لأقباط مصر من المحظورة
بقلم : مجدى نجيب وهبة - صوت الأقباط المصرين
** مما لا شك فيه أن العنوان سيكون صادما ، ولكن هذه هى الحقيقة أن أقباط المهجر هم أشد عداوة وضررا من جماعة الإخوان المسلمين .. هذا بإستثناء عدد قليل جدا بعضهم يقيم فعلا بالخارج وله أرائه وأفكاره الواضحة والبنائة ، وعلى سبيل المثال الأستاذ نادر فوزى وهو رئيس أحد المنظمات القبطية بكندا .. وإن كنت قد إختلفت معه فى البداية ولكن تظهر معادن الرجال عند الشدائد ، فقد رأيته يصرخ ويبكى على مصر من الضياع ، كما سمعت مداخلة تليفونية له فى أحد القنوات المسيحية وهو يدافع عن شباب ماسبيرو ويرفض أن يتفاوض أحد بإسمهم ، كما فعل بعض البلهاء الذين عقدوا الإجتماعات وهرولوا إلى المجلس العسكرى للحديث بإسم أقباط مصر .. كما أذكر كذلك على سبيل المثال الأستاذ مايكل منير ، فرغم إختلافه مع الكثيرين فى بعض أفكاره إلا أنه يحسب له تواجده الدائم بمصر ، وعمله الدؤوب لمكافحة التطرف والإرهاب والوقوف فى مواجهة جماعة الإخوان المسلمين ..
** نعم هناك نماذج لا يمكن إغفالها ولكن هناك نماذج لا تشعر ويعتقد أصحابها أنهم أصحاب رؤية ثاقبة وأفكار وطنية ، وهم فى الحقيقة أصحاب رؤية سّماوية لا تفيد بقدر ما تضر ، ففى بداية الأحداث أرسلنا عدة نداءات إلى جميع أقباط المهجر فى العالم .. حذرناهم مما تنزلق إليه مصر .. وللأسف لم نجدى سوى الشماتة والغباء ورقص بعضهم وهم يحملون الصاجات مثل الغوازى وخرجوا يحتفلون فى الشوارع والميادين الكبرى بسقوط مبارك ، ورغم أن أعينهم لا تبصر إلا مكان أرجلهم .. كتبنا لهم مقال أيها الشماتون هذا ليس وقت تصفية الحساب مع مبارك .. دعونا نلتفت لما هو أخطر من نظام مبارك الفاسد .. قالوا لنا أنتم الأغبياء فها هى الكنائس بدون حراسة أمنية ورغم ذلك لم تهاجم أى كنيسة ولم تتعرض مصر لأى حادث طائفى فى بداية ما أسموه بالثورة .. قلنا لهم لا تستعجلوا فالإخوان لهم أهداف أكبر من هدم أو حرق كنيسة أو إحداث عمل إرهابى مثلما حدث أمام كنيسة القديسين ، فالإخوان هدفهم الأن هو السطو على مصر .. وبدأت تنطلق الشعارات والتمثيليات السخيفة التى تحدث فى ميدان التحرير "لافتات تقول المسيحى والمسلم إيد واحدة " ونجد صورة فتاة محجبة ترفع المصحف والصليب إلى أعلى .. هلل الجميع وقالوا لقد إنفضت الغمة التى دبرت كل حوادث الإرهاب والفتنة الطائفية .. وشرب الجميع "كوز القرع" .. كتبنا كثيرا وحذرنا وظل الجميع مغيبون فقد أخذتهم سكرة هزيمة النظام ولم يروا أكثر من كف أيديهم .
** لم يمضى من الوقت كثيرا وبدأت تنكشف حقارة وسفالة الجماعات الإرهابية .. بدأت بأحداث هدم كنيسة صول بمركز أطفيح وهى تعتبر بداية المسلسل وخرج الأقباط فى مظاهرات تجوب الشوارع وإعتصموا أمام مبنى ماسبيرو وإنطلقت الحناجر تهتف "عاوزين كنيستنا " وبدأت الضربات والمأسى والفكر المتطرف يفرض نفسه على الشارع المصرى .. شاهدنا السلفى الشيخ محمد حسان يستعين به المجلس العسكى لتهدئة أبناء قرية صول وذلك لعودة أقباط قرية صول الهاربين من القرية بعد طردهم وسرقة أموالهم وغنائمهم .. تعطل القانون فجأة فى مصر ولم يقبض المجلس العسكرى على الفاعل الذى هدم الكنيسة ، بل طلب وساطة الشيخ محمد حسان وقد قام الأخير ومعه الحقود مصطفى بكرى بإستعطاف أهالى القرية بعودة الأقباط الفارين من القرية ، وفى موقف أقل ما يوصف به أنه مخزى وقف أقباط مصر يصرخون فى الشارع ولأول مرة مطالبين بكنيستهم حتى وإن علت بعض مطالبهم بعودة المختطفات ، وجاء الفرج بعد أكثر من عشرون يوما بتعهد المجلس العسكرى ببناء الكنيسة ، ثم تلاها أحداث محافظة قنا ورفض المحافظ القبطى وعجز المجلس العسكرى عن تطبيق القانون ، ثم أحداث إمبابة ، ثم خروج السلفيين ومحاصرتهم للكاتدرائية وتوجيه أبشع الألفاظ لقداسة البابا والأقباط بزعم المطالبة بالقائدة السلفية كاميليا شحاتة ... وأحداث كثيرة وتصريحات طائفية وما أسماه الشيخ محمد يعقوب بغزوة الصناديق عقب الإستفتاء على مواد الدستور .. وبدأت الفوضى الخلاقة تعم شوارع المخروسة .. وأرسلنا مقالات عديدة نناشد فيها أقباط المهجر للوقوف ضد الإدارة والهيمنة الأمريكية ومخططات أوباما الحقير لهدم مصر وتسليمها لجماعة الإخوان المسلمين وهو ما صرح به أوباما فى أكثر من مناسبة وصرحت به الشمطاء "هيلارى كلينتون" وكأن مصر عزبة ورثوها الأمريكان عن أبوهم .. وقف جميع أقباط المهجر متفرجين (شئ عجيب) ، ولم يدين أى قبطى بالخارج تصريحات أوباما اللقيط .. إلا المحطة الفضائية "الحقيقة" فقد أدركوا اللعبة القذرة التى تمارسها أمريكا وهو ما حرص عليه الأستاذ أحمد بولس وأظهره فى حواراته الإعلامية ، فى الوقت الذى إلتزم جميع أقباط المهجر الصمت .. بل وتجاهلوا الدور الذى تلعبه الإدارة الأمريكية لتدمير مصر ..
** أما ما يثير الضحك والإشمئزاز فتلك المقالات التى دأب بعض الناس على كتابتها فهناك مقال لأحد أقباط المهجر يقول فيه "ياولاد غطونى" ويصف الرئيس السابق محمد حسنى مبارك داخل القفص أثناء محاكمته وهو مستلقى على سرير المستشفى ويبدو أن الكاتب الفذ لم يشغله الفوضى التى عمت مصر بقدر إنشغاله بمحاولة أبناء الرئيس السابق بالوقوف ضد الكاميرات التى تحاول تصوير والدهم فى هذا الموقف المخزى .. لم يشغل الكاتب العبقرى وإطلاق المواقف الساخرة والمطلوب منا أن نموت من الضحك ، وكاتب أخر لا يهمه ما يحدث فى مصر بقدر إهتمامه بمحاكمة الرئيس السابق وكاتبة أخرى تطلق مقال ساخر بعنوان "إحنا أسفين ياريس" .. والعديد من الهجوم والتجريح فى شخص مبارك .. ولم نجد موقف واحد لمهاجمة أوباما الحقير رغم أنهم يتمتعون بالجنسية الأمريكية وإلا إذا إعتبروا أنفسهم أنهم مازالوا مواطنين درجة ثانية يخشون مهاجمة الرئيس الأمريكي حتى لا يجدوا أنفسهم مطرودين خارج أمريكا أو بإعتبارهم أولاد البطة السودا .. نقول لهؤلاء ليس مبارك هو مشكلة مصر والأقباط ولكن الإخوان والبلطجية ومصر التى سرقت منا هى المشكلة الرئيسية .. الدور القذر الذى تلعبه أمريكا هو مشكلة مصر وليس مبارك .. فهل تكف هذه الأقلام عن التهريج .. وللأسف تنشر بعض المواقع هذه المقالات فى الوقت الذى تدار فيه حملة إرهابية ضد الأقباط فى صعيد مصر ويتعرضون للإبادة بحجج واهية ، وقد خرست ألسنة الجميع ولم يروا فى كتابتهم إلا إعدام ومحاكمة نظام مبارك .
بقلم : مجدى نجيب وهبة - صوت الأقباط المصرين
** مما لا شك فيه أن العنوان سيكون صادما ، ولكن هذه هى الحقيقة أن أقباط المهجر هم أشد عداوة وضررا من جماعة الإخوان المسلمين .. هذا بإستثناء عدد قليل جدا بعضهم يقيم فعلا بالخارج وله أرائه وأفكاره الواضحة والبنائة ، وعلى سبيل المثال الأستاذ نادر فوزى وهو رئيس أحد المنظمات القبطية بكندا .. وإن كنت قد إختلفت معه فى البداية ولكن تظهر معادن الرجال عند الشدائد ، فقد رأيته يصرخ ويبكى على مصر من الضياع ، كما سمعت مداخلة تليفونية له فى أحد القنوات المسيحية وهو يدافع عن شباب ماسبيرو ويرفض أن يتفاوض أحد بإسمهم ، كما فعل بعض البلهاء الذين عقدوا الإجتماعات وهرولوا إلى المجلس العسكرى للحديث بإسم أقباط مصر .. كما أذكر كذلك على سبيل المثال الأستاذ مايكل منير ، فرغم إختلافه مع الكثيرين فى بعض أفكاره إلا أنه يحسب له تواجده الدائم بمصر ، وعمله الدؤوب لمكافحة التطرف والإرهاب والوقوف فى مواجهة جماعة الإخوان المسلمين ..
** نعم هناك نماذج لا يمكن إغفالها ولكن هناك نماذج لا تشعر ويعتقد أصحابها أنهم أصحاب رؤية ثاقبة وأفكار وطنية ، وهم فى الحقيقة أصحاب رؤية سّماوية لا تفيد بقدر ما تضر ، ففى بداية الأحداث أرسلنا عدة نداءات إلى جميع أقباط المهجر فى العالم .. حذرناهم مما تنزلق إليه مصر .. وللأسف لم نجدى سوى الشماتة والغباء ورقص بعضهم وهم يحملون الصاجات مثل الغوازى وخرجوا يحتفلون فى الشوارع والميادين الكبرى بسقوط مبارك ، ورغم أن أعينهم لا تبصر إلا مكان أرجلهم .. كتبنا لهم مقال أيها الشماتون هذا ليس وقت تصفية الحساب مع مبارك .. دعونا نلتفت لما هو أخطر من نظام مبارك الفاسد .. قالوا لنا أنتم الأغبياء فها هى الكنائس بدون حراسة أمنية ورغم ذلك لم تهاجم أى كنيسة ولم تتعرض مصر لأى حادث طائفى فى بداية ما أسموه بالثورة .. قلنا لهم لا تستعجلوا فالإخوان لهم أهداف أكبر من هدم أو حرق كنيسة أو إحداث عمل إرهابى مثلما حدث أمام كنيسة القديسين ، فالإخوان هدفهم الأن هو السطو على مصر .. وبدأت تنطلق الشعارات والتمثيليات السخيفة التى تحدث فى ميدان التحرير "لافتات تقول المسيحى والمسلم إيد واحدة " ونجد صورة فتاة محجبة ترفع المصحف والصليب إلى أعلى .. هلل الجميع وقالوا لقد إنفضت الغمة التى دبرت كل حوادث الإرهاب والفتنة الطائفية .. وشرب الجميع "كوز القرع" .. كتبنا كثيرا وحذرنا وظل الجميع مغيبون فقد أخذتهم سكرة هزيمة النظام ولم يروا أكثر من كف أيديهم .
** لم يمضى من الوقت كثيرا وبدأت تنكشف حقارة وسفالة الجماعات الإرهابية .. بدأت بأحداث هدم كنيسة صول بمركز أطفيح وهى تعتبر بداية المسلسل وخرج الأقباط فى مظاهرات تجوب الشوارع وإعتصموا أمام مبنى ماسبيرو وإنطلقت الحناجر تهتف "عاوزين كنيستنا " وبدأت الضربات والمأسى والفكر المتطرف يفرض نفسه على الشارع المصرى .. شاهدنا السلفى الشيخ محمد حسان يستعين به المجلس العسكى لتهدئة أبناء قرية صول وذلك لعودة أقباط قرية صول الهاربين من القرية بعد طردهم وسرقة أموالهم وغنائمهم .. تعطل القانون فجأة فى مصر ولم يقبض المجلس العسكرى على الفاعل الذى هدم الكنيسة ، بل طلب وساطة الشيخ محمد حسان وقد قام الأخير ومعه الحقود مصطفى بكرى بإستعطاف أهالى القرية بعودة الأقباط الفارين من القرية ، وفى موقف أقل ما يوصف به أنه مخزى وقف أقباط مصر يصرخون فى الشارع ولأول مرة مطالبين بكنيستهم حتى وإن علت بعض مطالبهم بعودة المختطفات ، وجاء الفرج بعد أكثر من عشرون يوما بتعهد المجلس العسكرى ببناء الكنيسة ، ثم تلاها أحداث محافظة قنا ورفض المحافظ القبطى وعجز المجلس العسكرى عن تطبيق القانون ، ثم أحداث إمبابة ، ثم خروج السلفيين ومحاصرتهم للكاتدرائية وتوجيه أبشع الألفاظ لقداسة البابا والأقباط بزعم المطالبة بالقائدة السلفية كاميليا شحاتة ... وأحداث كثيرة وتصريحات طائفية وما أسماه الشيخ محمد يعقوب بغزوة الصناديق عقب الإستفتاء على مواد الدستور .. وبدأت الفوضى الخلاقة تعم شوارع المخروسة .. وأرسلنا مقالات عديدة نناشد فيها أقباط المهجر للوقوف ضد الإدارة والهيمنة الأمريكية ومخططات أوباما الحقير لهدم مصر وتسليمها لجماعة الإخوان المسلمين وهو ما صرح به أوباما فى أكثر من مناسبة وصرحت به الشمطاء "هيلارى كلينتون" وكأن مصر عزبة ورثوها الأمريكان عن أبوهم .. وقف جميع أقباط المهجر متفرجين (شئ عجيب) ، ولم يدين أى قبطى بالخارج تصريحات أوباما اللقيط .. إلا المحطة الفضائية "الحقيقة" فقد أدركوا اللعبة القذرة التى تمارسها أمريكا وهو ما حرص عليه الأستاذ أحمد بولس وأظهره فى حواراته الإعلامية ، فى الوقت الذى إلتزم جميع أقباط المهجر الصمت .. بل وتجاهلوا الدور الذى تلعبه الإدارة الأمريكية لتدمير مصر ..
** أما ما يثير الضحك والإشمئزاز فتلك المقالات التى دأب بعض الناس على كتابتها فهناك مقال لأحد أقباط المهجر يقول فيه "ياولاد غطونى" ويصف الرئيس السابق محمد حسنى مبارك داخل القفص أثناء محاكمته وهو مستلقى على سرير المستشفى ويبدو أن الكاتب الفذ لم يشغله الفوضى التى عمت مصر بقدر إنشغاله بمحاولة أبناء الرئيس السابق بالوقوف ضد الكاميرات التى تحاول تصوير والدهم فى هذا الموقف المخزى .. لم يشغل الكاتب العبقرى وإطلاق المواقف الساخرة والمطلوب منا أن نموت من الضحك ، وكاتب أخر لا يهمه ما يحدث فى مصر بقدر إهتمامه بمحاكمة الرئيس السابق وكاتبة أخرى تطلق مقال ساخر بعنوان "إحنا أسفين ياريس" .. والعديد من الهجوم والتجريح فى شخص مبارك .. ولم نجد موقف واحد لمهاجمة أوباما الحقير رغم أنهم يتمتعون بالجنسية الأمريكية وإلا إذا إعتبروا أنفسهم أنهم مازالوا مواطنين درجة ثانية يخشون مهاجمة الرئيس الأمريكي حتى لا يجدوا أنفسهم مطرودين خارج أمريكا أو بإعتبارهم أولاد البطة السودا .. نقول لهؤلاء ليس مبارك هو مشكلة مصر والأقباط ولكن الإخوان والبلطجية ومصر التى سرقت منا هى المشكلة الرئيسية .. الدور القذر الذى تلعبه أمريكا هو مشكلة مصر وليس مبارك .. فهل تكف هذه الأقلام عن التهريج .. وللأسف تنشر بعض المواقع هذه المقالات فى الوقت الذى تدار فيه حملة إرهابية ضد الأقباط فى صعيد مصر ويتعرضون للإبادة بحجج واهية ، وقد خرست ألسنة الجميع ولم يروا فى كتابتهم إلا إعدام ومحاكمة نظام مبارك .