دع الله يغفِر مِنْ خلالنا
حتَّى القديسون كانت تواجههم صعوبات ليغفروا للآخرين.
القديسة تريزا, الزهرة الصغيرة, الراهبة في الكنيسة الغربيَّة, كان لها مشاعر رديئة تجاه واحدة مِنْ أخواتها في الدير. حاوِل مثلما حاوَلَت هي, ومع أنَّها لَمْ تقدر أنْ تحبَّها مثلما طلَبَ منها المسيح. إلاَّ أنَّها استمرَّت تُصَلِّي لتأخذ نعمة. وتحقَّقت في يومٍ مِنَ الأيَّام أنَّ ما لم تكن تستطيعه هِيَ كان مُستطاعًا لدى الرب...ّ الذي يسكن فيها. لذلك, فإنَّها اتَّجهت نحو الربِّ وقالت: ”إنَّني بنفسي لا أستطيع أنْ أُحب هذه الأُخت كما تُحِبَّها أنتَ يا ربُّ, ولكنك تقدر أنْ تُحبَّها مِنْ خِلالي“.
لقدْ حوَّلت تريزا المُشكلة إلى يسوع وهَدَأَتْ. إنَّها تجاهلت مشاعرها غير الملائمة. وآمنت بيسوع الذي يمدُّ المحبَّة الكاملة والغفران المكتوب عنه في الإنجيل. وفَعَلَ يسوع هذا.
يوجَد هناكَ علاجُ عقليٌّ يُمنَح لشفاء كلِّ مرضٍ يرِثهُ الجسد: اجلس قَدْرَ نصف ساعة كلِّ ليلة واغفر في عقلك لكلّ شخصٍ يوجَد وجعٌ أو كراهية في قلبـِك تجاهه.
س. فيلمور

"من كتاب حضور الله وقت المرض والحزن والاكتئآب واليأس للأب أنتوني